توعدت أمس، المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ، بمقاطعة الدخول المدرسي القادم، في حال عدم تراجع وزيرة التربية بن غبريط على قراراتها، في مقدمتها التخلي عن “مهزلة” إقرار “الدارجة” في التعليم.
أوضح سمير القصوري، عضو المكتب الوطني للمنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ، في تصريح خص به “المقام “، أن المنظمة تركت المقاطعة كآخر نقطة لردة الفعل طلب التراجع عن قرارات وزيرة التربية نورية بن غبريط، خاصة ما تعلق منها بإقرار “الدارجة” في التعليم” ، مشيرا إلى أنه لا يتمنى الوصول إليها لأنها لا تخدم مصالح أبناءنا. آملا في نفس السياق، أن يفصل الوزير الأول عبد المالك سلال في هذه القضية، وأن تتراجع وزيرة التربية نورية بن غبريط عن قرارها قبل الدخول المدرسي، مضيفا ” إذا لم تأخذ مطالبنا على محمل الجد، ولم يتغير شيء قبل 10 أيام من الدخول المدرسي، فسوف نتخذ قرار شامل وموحد” .
قال عضو المكتب الوطني للمنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ، إن المنظمة في مرحلة اتصال مع كل الهيئات التي تمثل المجتمع المدني، على غرار المنظمات والجمعيات، وكل الشخصيات السياسية والبارزة وأصحاب القرار الذين تهمهم القضية، لكي نكون على كلمة واحدة ولا تتفرق الأهداف.
من جهة أخرى، أبدى القصوري استغرابه من بعض الإعلاميين الفرنكفونيين، الذين ألبسوا هذه المبادرة ثوب “البعثيين”، متسائلا عن صلة هذه الكلمة بمصير التلاميذ، مشيرا إلى أن هذه القضية هي قضية وطنية، والأولياء بالإجماع هم من يقررون ما يدرسه أولادهم، مضيفا أن المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ تتبنى ما يطلبه الأولياء ولا تفرض شيء عليهم.
للإشارة، فقد رفضت المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ، رفضا تاما إدراج “الدارجة” في السنة الأولى والثانية ابتدائي، ونددت به منذ أول تصريح لوزارة التربية، وطالبت من خلال حملة جمع توقيعات أن تصبح الانجليزية اللغة الأجنبية الأولى عوض اللغة الفرنسية باعتبارها لغة العلوم، وطالبت أيضا ، بإنشاء المجلس الأعلى للتربية يكون مستقلا، يضم كل الوزارات التي لها علاقة بالتعليم، إضافة لوزارة التربية، وتكون المنظمة شريكا فيه، ليكون لوزارة التربية دور التسيير فقط، بعيدا عن التخطيط المنهجي لتعليم الأطفال. ( جريدة المقام الصادرة بتاريخ :11/08/2015 العدد 728 ).