سلاطين العلماء وعلماء السلاطين
إن من خلال استقرائي لأساليب أعداء الإسلام في محاربة الإسلام وجدت أنهم طمعوا ذات يوم بإنزال هزيمة في الإسلام بواسطة الحروب العسكرية إلا أنه تبين لهم عقم هذا الأسلوب حيثو حد كلمتهم وصفهم
َّ
اكتشفوا أن هذا الأسلوب أحيى (فريضة الجهاد) في نفوس المسلمين وتعالوا عن حدود عصبية القومية أو الجنس أو اللون , فانتقل أعداء الإسلام إلى أسلوب ثان لمحاربة الإسلام وهو إشاعة الشبهات حول الإسلام ومحاولة التشكيك في أركانه وأحكامه وآدابه , إلا أنه تبين لهم عقم هذا الأسلوب حيث اكتشفوا أن هذا الأسلوب ضاعف من تمسك المسلمين بالإسلام ودفع الآلاف من علماء المسلمين للرد على هذه الشبهات ودحض كل محاولة
تشكيك بالإسلام , فانتقل أعداء الإسلام إلى أسلوب ثالث لمحاربة الإسلام وهو إعداد أشخاص من المسلمين وإضفاء الألقاب البراقة عليهم من أجل أن يقوموا هم بالطعن في الإسلام ومحاولة تشويهه , إلا أنه تبين لأعداء الإسلام عقم هذا الأسلوب حيث اكتشفوا أن الصحوة الإسلامية المعاصرة والراشدة وقفت لهم بالمرصاد وكشفت حقيقة دورهم المريض ودحضت كل محاولاتهم الرخيصة للطعن في الإسلام والطمع بتشويهه , فانتقل أعداء الإسلام إلى أسلوب رابع لمحاربة الإسلام وهو رجم الإسلام بالإرهاب وإحكام الربط بين كلمة (الإسلام) وكلمة (الإرهاب) , وجعل كلمة (الإرهاب) مرادفة لكلمة (الإسلام) حتى إذا ماُذِكر (الإسلام)ُيذكر (الإرهاب) فورًا , أو إذاُذكر (الإرهاب)ُيذكر (الإسلام) فورًا , إلا أنه تبين لأعداء الإسلام عقم هذا الأسلوب حيث اكتشفوا أن الصحوة الإسلامية المعاصرة والراشدة نجحت بتحييد هذا الاتهام ورده في نحر من أطلقه ونجحت بتخطيه وواصلت دورها في تبني مبدأ المقاومة المشروعة بأساليبها المشروعة لدحر أي احتلال سواء كان داخليًا أو خارجيًا , فانتقل أعداء الإسلام إلى أسلوب خامس لمحاربة الإسلام وهو صناعة مجموعات من المسلمين وتقديمها لكل أهل الأرض وكأنها الممثل الشرعي والوحيد للصحوة الإسلامية , ثم راح أعداء الإسلام يوجهون هذه المجموعات التي صنعوها على أعينهم كي تكون حربًا على الصحوة الإسلامية المعاصرة والراشدة , وكي تؤدي دور المنفر عن الإسلام بخطابها وأسلوب عملها , وكي تتواطأ مع كل ناعق لإفشال الربيع العربي بعامة – باسم الإسلام ظاهرًا – ولإفشال الثورة السورية والثورة المصرية بخاصة – باسم الإسلام ظاهرًا – ولإضفاء الشرعية المزيفة على أمثال السيسي وزبانيته أو بشار وزبانيته أو المالكي وزبانيته – باسم الإسلام ظاهرًا * !! ولكن سلفًا أقول سيفشل هذا الأسلوب الخامس بمحاربة الإسلام كما فشلت الأساليب الأخرى وستتقدم مسيرة الربيع العربي , وستتقدم مسيرة الصحوة الإسلامية المعاصرة والراشدة وستنجح بتجديد الدور القيادي الحضاري العالمي للامة المسلمة والعالم العربي !! أقول ذلك وأنا أدرك سلفًا أن أعداء الإسلام يستخدمون اليوم كل الوسائل الخمس التي ذكرتها – جنبًا إلى جنب – لمحاربة الإسلام , فهم اليوم يشنون حربًا عسكرية في أكثر من موقع على الأمة المسلمة والعالم العربي , وهم اليوم لا يزالون يحاولون جاهدين نشر شبهاتهم عن الإسلام , وهم اليوم لا يزالون يحاولون صناعة أشخاص من المسلمين ليشيعوا من خلالهم التشكيك بالإسلام ,
وهم اليوم لا يزالون يرجمون الإسلام بالإرهاب ودماء الأمة المسلمة والعالم العربي تسيل على أيديهم , وهم اليوم لا يزالون يحاولون صناعة مجموعات من المسلمين ليحاربوا بها الصحوة الإسلامية المعاصرة والراشدة !! , ومع كل هذا المكر الذي قد تزول منه الجبال إلا أن مسيرة الربيع العربي ومسيرة الصحوة الإسلامية المعاصرة والراشدة لن تتوقف , وإن غدًا لناظره قريب ولنُيفشل هذا المكر المتواصل والمتقن حتمية قيام الدور القيادي الحضاري العالمي للامة المسلمة والعالم العربي في قادمات الأيام !! .....
,
.
الشيخ رائد صلاح* رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني
www.pls48.net/?mod=print&ID=1176526