يسير الحديث هذه الأيام بل و منذ عدول الوزارة عن الأثر الزجعي للزملاء و الزميلات الذين كان الحظ إلى جانبهم و تمت إستفادتهم عن طريق قانون التمييز العنصري (240/12) المتمم و المعدل لـ (315/08) الذي كرس مبدأ التفرقة و التشتيت داخل المؤسسة الواحدة في سابقة فريدة من نوعها في تاريخ قطاع التربية منذ الإستقلال ... حيث ترى الزملاء في نقاش حامي الوطيس بين حزين و مستاء لتراجع الوصاية عن الأثر الرجعي ... و بين من يدعوا إلى هبة قوية مدعمة بالإحتجاجات و الإضرابات لإسترجاع الحق المهضوم ... و بين من يحاجج بالقوانين عن سطو الفاضح للوزراة على سيادة القانون ... وهم محقين في ذلك ... لكن ألا يرى زملاؤنا ان هذه الظاهرة و هذا الظلم قد تعرضت له شريحة ليس بالهينة ... عندما حرمت من التكوين (هذا الشر الذي لابد منه)بنفس الظلم و نفس الحقرة يوم برمج هذا الأخير في 2005 ... يوم حرمت فئات مختلفة كأصحاب الشهادات .. شرط السن .. المواد الفنية .. الخ التي حرمتهم الوزارة من خبرة العمر التي لا تقدر بمال ... يومها و حتى بعد صدور القانون لم تثار هذه الضجة و هذا التفاعل بهذا الشكل ... إنما هدأت تلك العاصفة ... و ركنت الكثير من النفوس إلى الهدنة و التراجع ... تنتظر الغنائم ... إن المطالب التي لا تبنى على الإتحاد و على التكاتف و على الهم الواحد لن تفيد أحد لأن الحق حق في كل الأزمان و الباطل باطل في كل الأوقات أيضا ...
فلتكن مطالبنا موحدة نرفض بها كل أشكال التمييز و التفرقة أولا ثم يكون المبدأ الرئيس فيها المساواة و العدل بين زملاء المهنة الواحدة لننطلق نحو التنافس الشريف الذي يحقق الريادة و السيادة للمدرسة الجزائرية .
...يتبع...