بن غبريط تأمر باسترجاع مقرات مفتشي التعليم الابتدائي

[kamel1965]

أعطت، وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، تعليمات لمديريات التربية للولايات، من أجل الشروع في استرجاع مقرات مفتشي التعليم الابتدائي، ليعود المفتش إلى العمل بمحفظته كما كان معمولا به في السابق، على أن يرفع تقاريره إلى مديريات التربية.
علمت، "الشروق"، أن وزيرة التربية، خلال اللقاء الذي جمعها بمفتشي التعليم الابتدائي الخميس الماضي بالمعهد الوطني لتكوين المكونين وتحسين مستواهم الكائن بالحراش، حول تكوين ورسكلة مستخدمي القطاع تطبيقا لتعليمات الوزير الأول عبد المالك سلال، بحيث أعطت تعليمات لمديريات التربية للشروع في استرجاع مقرات مفتشي التعليم الابتدائي، ليعود مفتش التعليم الابتدائي لأداء مهامه التفتيشية بمحفظته كما كان في السابق، بحيث تقتصر مهامه على تكوين المعلمين أو تثبيتهم، على أن يقوم بإرسال تقاريره إلى مصالح التكوين بمديريات التربية، رغم أن المرسوم التنفيذي تحدث صراحة بأن المفتش هو الممثل الشرعي والوحيد لمدير التربية في الميدان، وهو عضو مجالس البلدية.
وكشفت المصادر أن وزيرة التربية أمرت مديرياتها بأهمية القيام باقتراح مؤسسات تربوية لتحويلها إلى معاهد للتكوين لتضاف إلى معاهد التكوين الموجودة حاليا، والغريب في تعليمة الوزيرة أن محتواها لا يمت بصلة إلى ما يحدث في الميدان، فجل المؤسسات التربوية تعاني من مشكل الاكتظاظ خاصة الثانويات، بحكم وصول الكوكبتين من تلاميذ السنة الخامسة ابتدائي وتلاميذ السادسة أساسي الناتجتين عن إصلاح المنظومة التربوية، إضافة إلى ارتفاع عدد الراسبين في امتحان شهادة البكالوريا مقابل تسجيل نقص رهيب في عدد الحجرات مقارنة بعدد التلاميذ، إلى درجة أن مديريات التربية للولايات قد لجأت إلى تبني "حلول ترقيعية" لمعالجة المشكل ولو على المدى القريب، من خلال اعتماد العمل بنمط "الأقسام الدوارة" أو ما يطلق عليها "الأقسام المتنقلة"، بحيث بلغ عددها بإحدى المؤسسات إلى 14 فوجا، أي أن 14 فوجا بأكمله لا يتوفر على قسم خاص به، مقابل بلوغ 52 تلميذا بالقسم الواحد.
وتطبيقا لتعليمة الوزير الأول عبد المالك سلال، الذي أمر كافة الهيئات والمؤسسات العمومية بضرورة الشروع في اقتراح "برنامج تكوين" لرسكلة كافة المستخدمين بدون استثناء بصفة دائمة ومستمرة، لتحسين الأداء في مختلف القطاعات، أمرت وزيرة التربية خلال نفس اللقاء مفتشي التربية للتعليم الابتدائي بتقديم مشاريع عمل خاصة بتكوين الأساتذة، سواء قدامى أو ملتحقين جدد لتحسين أدائهم، نظرا لغياب التكوين الحقيقي.