"جنة الله" في الأرض تحولت إلى "وادي الموت"
المقابر الجماعية في "كشمير".. جريمة تخفيها الهند
مظاهرات في الهند
كشف التقرير الذي أصدرته جمعية آباء وأمهات المختفين في ولاية "جامو وكشمير" المحتلة في 28 من شهر مارس الماضي بعنوان "حقائق تحت الأرض" عن عدد كبير من المقابر الجماعية للشباب الكشميري المسلم في المناطق الحدودية بين كشمير الحرة وكشمير المحتلة بصفة عامة، وفي منطقة "أوري" لمحافظة "بارهموله" بالقرب من خط الهدنة بصفة خاصة.
وهذا التقرير أعدته الجمعية بعد التحقيق الميداني في 18 قرية في منطقة "أوري" الحدودية، قامت خلاله بمقابلة المئات؛ بل الآلاف من شهود العيان من السكان المحليين في هذه القرى، والذين شاركوا في عملية دفن جثث هؤلاء الشباب الكشميري المسلم، بعدما جاء بها أفراد قوات الاحتلال الهندي الرسمية أو شبه الرسمية مدَّعين أنها جثث المقاتلين الأجانب الذين قُتِلوا خلال الاشتباكات المسلحة مع القوات الهندية.
وذكر معظم شهود العيان من السكان المحليين بكل ثقة ويقين أن هذه الجثث لم تكن للمقاتلين الأجانب، كما تدَّعى الحكومة الهندية، بل كانت لشبان كشميريين مدنيين اختطفتهم قوات الاحتلال الهندي من بيوتهم خلال السنوات الماضية، لا لذنبٍ إلا لأنهم مسلمون يؤمنون بالله رباً وبالإسلام دينا وبمحمد [ نبياً ورسولاً، ويطالبون بحقهم الشرعي لتقرير مصيرهم وفقاً للقرارات الدولية.
ويؤكد التقرير أن دائرة هذه المقابر الجماعية للشباب الكشميري المسلم ليست قاصرة على القرى الحدودية التي يشملها هذا التقرير، بل تمتد إلى كافة القرى الحدودية الواقعة بين كشمير الحرة وكشمير المحتلة والتي يصل عددها إلى المئات؛ ولهذا فإن عدد هذه المقابر الجماعية للشباب الكشميري المسلم قد يصل إلى عشرات الآلاف.
منقول من مجلة المجتمع ..عدد 1812 بتاريخ 26 جويلية 2008 ..