بسم الله الرحمن الرحيم
الأصول الستة لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله
بشرح الشيخ: عبد الله بن صالح العبيلان حفظه الله
قال الشيخ رحمه الله: [ ستة أصول عظيمة مفيدة جليلة ]:
.
قال الشيخ رحمه الله: [ ومن أعجب العجاب وأكبر الآيات الدالة على قدرة الملك الغلاب ستة أصول بينها الله تعالى بيناً واضحاً للعوام فوق ما يظن الظانون ] :
قال الشيخ رحمه الله: [ وأكبر الآيات الدالة على قدرة الملك الغلاب ]:
الأصل الأول
قال الشيخ رحمه الله : [ إخلاص الدين لله تعالى وحده لا شريك له وبيان ضده وهو الشرك بالله ] :
قال الشيخ رحمه الله: [ وبيان ضده الذي هو الشرك بالله ]
قال الشيخ رحمه الله :[ وكون أكثر القرآن في بيان هذا الأصل ] :
قال الشيخ رحمه الله : [ وأظهر لهم الشرك بالله في صورة محبة الصالحين وأتباعهم ] :
الأصل الثاني
قال الشيخ رحمه الله : [ أمر الله بالاجتماع في الدين ونهى عن التفرق . فبين الله هذا بينا شافيا تفهمه العوام . ونهانا أن نكون كالذين تفرقوا واختلفوا قبلنا فهلكوا . وذكر أنه أمر المسلمين بالاجتماع في الدين ونهاهم عن التفرق فيه ]
قال الشيخ رحمه الله: [ فبين اله هذا بيانا شافيا تفهمه العوام . ونهانا أن نكون كالذين تفرقوا واختلفوا قبلنا فهلكوا وذكر أنه أمر المسلمين بالاجتماع في الدين ونهاهم عن التفرق فيه ]
الأصل الثالث
قال الشيخ رحمه الله: [ إن من تمام الاجتماع السمع والطاعة لمن تأمر علينا ولو كان عبدا حبشيا ] .
قال الشيخ : [ فبين النبي صلى الله عليه وسلم هذا بيناً شائعا ذائعاً بكل وجه من أنواع البيان شرعاً وقدراً ثم صار هذا الأصل لا يعرف عند كثير ممن يدعي العلم فكيف العمل به ] .
الشرح : قال عليه الصلاة والسلام : " سيلي عليكم أمراء فتعرفون وتنكرون فمن عرف بريء ومن أنكر سلم ولكن من رضي وتابع". قالوا : يا رسول الله أفلا نقاتلهم؟ قال: " لا ما صلوا " رواه مسلم من حديث أم سلمة. قال شيخ الإسلام ابن تيميةفهذا أمر بالسمع والطاعة لولاة الأمور مع إخباره عليه الصلاة والسلام أنهم يأتون أموراً منكرة ) .
قال عليه الصلاة والسلام:" ثلاث لا يغل عليهن قلب العبد المسلم: إخلاص العمل لله ومناصحة أئمة المسلمين ولزوم جماعتهم " عند أحمد وغيره بسند صحيح.
الأصل الرابع
قال الشيخ رحمه الله : [ بيان العام والعلماء والفقه والفقهاء ]
قال الشيخ : [ وبيان من تشبه بهم وليس منهم ] .
قال الشيخ رحمه الله : [ وقد بين الله تعالى هذا الأصل في أول سورة البقرة من قوله تعالى : (يَا بَنِي إِسْرائيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُم)(البقرة: من الآية40) إلى قوله قبل ذكر إبراهيم عليه السلام : (يَا بَنِي إِسْرائيل)(البقرة: من الآية47) ، ويزيده وضوحاً ما صرحت به السنة في هذا من الكلام الكثير البين الواضح للعامي البليد ] .
قال الشيخ رحمه الله : [ وصر العلم والفقه هو البدع والضلالات ] .
الشرح : وهذا ما صرَّح به الغزالي حين ردّ السنة الصحيحة المقطوع بها لأجل أن عقله لا يقبلها وشنَّع على ملتزمي السنة ووصفهم بالبدو والسبب في ذلك أن بضاعته في الحديث مزجاة فلا يعرف صحيح الحديث من سقيمه فأسقط في يده لما رأى تخلفه عن رَّكْب العلم والعلماء فقد طلب العلم في زمان لا يسئل فيه الشيخ عن الحديث هل هو صحيح أم ضعيف وقبله محمد عبده وجمال الدين الأفغاني .
قال الشيخ رحمه الله:[وصار العلم الذي فرضه الله تعالى على الخلق ومدحه لا يتفوه به إلا زنديق أو مجنون ] .
الشرح : هذا هو الواقع أن من التزم الدليل الشرعي وصار دينه قال الله قال رسوله قال الصحابة فهو متهم بالجمود وربما بالرجعية لأنه لم يحرف الكلم عن مواضعه فهو ليس بفقيه بزعمهم . فأقوال الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام وأئمة الدين بعدهم لا تناسب عصرنا كما صرَّح بذلك البوطي فقال : ( النهج السلفي فترة زمنية مباركة ) .
قال الشيخ رحمه الله: [ وصار من أنكره وعاداه وصنف في التحذير منه والنهي عنه هو الفقيه العالم ] .
الأصل الخامس
قال الشيخ رحمه الله: [ بيان الله سبحانه لأولياء الله وتفريقه بينهم وبين المتشبهين بهم من أعداء الله والمنافقين والفجار ] .
قال الشيخ : [ ثم صار الأمر عند أكثر من يدعي العلم وأنه من هُداة الخلق وحفاظ الشرع إلى أن أولياء الله لا بد فيهم من ترك اتباع الرسل ومن تبعهم فليس منهم ] .
قال الشيخ رحمه الله: [ يا ربنا إن نسألك العفو والعافية إنك سميع الدعاء ].
الأصل السادس
قال الشيخ رحمه الله: [ رد الشبهة التي وضعها الشيطان في ترك القرآن والسنة واتباع الآراء والأهواء المتفرقة المختلفة ، وهي : أن الشبهة التي وضعها هي أن القرآن والسنة لا يعرفهما إلا المجتهد المطلق ، والمجتهد هو الموصوف بكذا و كذا أوصافاً لعلها لا توجد تامة في أبي بكر وعمر . فإن لم يكن الإنسان كذلك فليعرض عنهما فرضاً حتماً لا شك ولا إشكال فيه ومن طلب الهدى منهما فهو إما زنديق وإما مجنون لأجل صعوبتهما ، سبحان الله وبحمده . والأمر برد هذه الشبهة الملعونة من وجوه شتى بلغت إلى أمر الضروريات العامة ) وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ)(لأعراف: من الآية187)، [(لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ) (يّـس:7) )إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلالاً فَهِيَ إِلَى الْأَذْقَانِ فَهُمْ مُقْمَحُونَ) (يّـس:8) )وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدّاً وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدّاً فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ) (يّـس:9) )وَسَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ) (يّـس:10) )إِنَّمَا تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ) (يّـس:11) ]
والـحمد لله رب العـالــمين .