نحو تنمية مستدامة للمدن القديمة** ‏ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الجامعة و البحث العلمي > منتدى الهندسة > الهندسة المدنية و الري

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

نحو تنمية مستدامة للمدن القديمة** ‏

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2008-07-22, 10:49   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
fakhro
عضو جديد
 
إحصائية العضو










B18 نحو تنمية مستدامة للمدن القديمة** ‏


نحو تنمية مستدامة للمدن القديمة** ‏]د. رمضان الطاهر أبو القاسم*
تعتبر فكرة الصيانة والمحافظة على المدن القديمة فكرة جديدة نسبيا على الصعيد المحلي ، بعد ‏اكتشاف النفط وتطور قوى الإنتاج حيث اصبح القديم عبئا على مخططات التنمية . كان الاعتقاد بأن القديم ‏يرمز للتخلف ، وأن متطلبات التطور تستوجب الاهتمام الاحتياجات العصرية وهو ما شجع علة مسح أجزاء ‏كبيرة من نسيج المدن القديمة وإحداث تغيرات عمرانية سريعة بدون استراتيجية شاملة وواضحة لتنمية و ‏صيانة المدن القديمة بغية المحافظة عليها . ‏

لقد لفت النمو الملحوظ في حركة السياحة الانظار إلى الاهتمام بالمدن القديمة والموروث العمراني ، ‏ورأي كثيرون في هذا التحول فرصاً اقتصادية جيدة . والسياحة علي سبيل المثال ، أصبحت عنصراً فاعلا ‏في تنمية المدن القديمة وبرامج صيانة مركباتها . ‏
وعلى الرغم من الجهـــود المبذولة للمحافظة عليها ، تواجه المدن القديمة اليوم تحديات متنوعة ، أثرت ‏في توازن الحياة الاجتماعية والاقتصادية للسكان . فلقد ساهمت هذه التحديات أيضا في ازدياد تردي حالة ‏المدن القديمة وتغير بنيتها الاجتماعية في عدد كبير من المناطق ، نتيجة ضعف برامج و مخططات إعادة ‏أحياء المدن القديمة وهشاشتها ما جعل هذه البرامج عاجزة عن تحقيق الأهداف الكاملة المطلوبة منها . ‏
إن هجرة السكان الأصليين للمدن القديمة ، وتراجع مستوى خدمات البنية التحية المتوفرة ، وغياب ‏سياسة واضحة للتعامل مع المدينة القديمة شكك في جدوي برامج إحياء المدن القديمة ومشاريعه ومازال ‏كثيرون ينظرون إلي المدن القديمة رمزا للفقر والتخلف الذي يعيق مخططات التنمية .‏
‏ إن المدن القديمة تمثل إرثا حضاريا زاخرا ببعده التاريخي ، ونمطه الحياتي المميز ونسيجه ‏العمراني المتماسك ، وقد جاءت أهمية المدن القديمة من كونها نتاجا يحتوي طبقات متوالية من التاريخ ‏البشري ، طبيعيا ومعنويا ، والمشاكل التي تواجه المدن الحديثة يمكن التعامل معها باعتبار المدن القديمة ‏سبيلا لتذليل تلك المصاعب ، وليس تعقيدا لها . إن إعادة تأهيل المدن القديمة و إدماجها في محيطها ‏الحضري بطريقة فاعلة يوفر أحد المخارج الآمنة.‏
تهدف هذه الورقة إلى تقديم استراتيجية لتنمية المدن القديمة تعتمد علي فكرة التنمية المستدامة مدخلا ‏للمحافظة عليها ، وإعادة تأهيلها ، وتعمل علي دراسة التجربة المحلية في مجال صيانة المدن القديمة ، بغية ‏تلخيص بعض مكامن الضعف التي تواجه برامج اجهزة إدارة و تنمية وصيانة المدن القديمة في الجماهيرية ‏ولا شك أن الغرض من ذلك الاستفادة من إيجابياتها والتغلب على أثارها السلبية و المساعدة في وضع ‏مقترحات تساهم في نجاح برامج المحافظة على المدن القديمة إن استراتيجية التنمية المستدامة للمدن القديمة ‏تتضمن ثلاثة محاور أساسية لنجاحها : الاعتبارات البيئية الاعتبارات الاقتصادية والاعتبارات الاجتماعية ‏تشتمل الاعتبارات الأولي المخططات والتداخلات المعمارية المقترحة للمحافظة على المدن القديمة و أثر هذه ‏التداخلات وغيرها على السكان ونسيج المدينة والبيئة بشكل عام . أما الاعتبارات الثانية فتشمل إدارة الموارد ‏المتاحة وتطويعها لإنجاح برنامج التنمية بطريقة فاعلة . الاعتبارات الاجتماعية تتضمن تأثير المخطط على ‏الشرائح الاجتماعية المختلفة ومدى تفاعل هذه الشرائح مع برامج الصيانة والمحافظة على المدن القديمة .‏
إن اختلال أحد هذه العوامل أو التقصير في التعامل معها بطريقة علمية صحيحة سيؤثر على ‏البرامج الرامية لتفعيل حيوية المدن القديمة و إدماجها في محيطها الحضري . ‏

توفر دراسة التجربة المحلية و مقارنتها ببعض التجارب العالمية الناجحة لإعادة تأهيل المدن القديمة فرصة ‏جيدة للبحث ، و تساعد في تقديم بعض التصورات المستقبلية اللازمة للمحافظة على الإنجازات الحالية ، و ‏من التجارب المحلية يبرز مشروع صيانة مدينة طرابلس القديمة ومشروع إعادة تأهيل مدينة غدامس القديمة ‏تجربتين فريدتين ومختلفتين . أما التجارب العالمية كتجربة مدينة أدنبرة في بريطانيا فهي تمثل إحدى ‏التجارب الناجحة في مجال إعادة تأهيل المدن القديمة . ‏
يعتمد البحث على استخدام طريقة التحليل المقارن لتحليل التجربة المحلية ومقارنتها بالتجربة العالمية ‏حسب المحاور المقترحة ، لهذا فإن استخدام الأمثلة والنظريات المتعلقة بالمدن القديمة وطرق تنميتها ‏المستديمة وفرص إعادة استخدامها يساعد في بيان عناصر التخطيط العمراني الملائم للمدينة اللازم لتحقيق ‏بيئة معيشية مستدامة . ‏
* معماري، عضو هيئة تدريس بقسم العمارة والتخطيط العمراني/ جامعة الفاتح- كلية الهندسة.

‏1-‏المقدمة ‏
تواجه المدن القديمة ، التي تشكل جزءا هاما لنسيج الكثير من المدن ، تحديات متنوعة أثرت ‏في توازن الحياة الاجتماعية والاقتصادية للسكان ، فلقد ساهمت التغيرات الاقتصادية خلال ‏النصف الثاني من القرن العشرين في تردي حالة المدن القديمة في عدد كبير من المناطق ‏و يمكن ملاحظة هذا التدهور في هجرة سكان المدن القديمة الأصليين بحثاً عن الراحة ونمط ‏معيشي جديد نتيجة تراجع مستوى خدمات البنية التحتية المتوفرة في المدن القديمة ، و تردي ‏حالة المباني ، و الفراغات العامة نتيجة عدم القيام بأعمال الصيانة الدورية اللازمة ، مما ‏شكك في ملاءمة المدن القديمة لظروف المعيشة المعاصرة فكثيرون ينظرون إلى المدن ‏القديمة كرمز للفقر والتخلف الذي قد يعيق مخططات التنمية.‏
‏ إن المشاكل التي تواجه المدن الحديثة يمكن التعامل معها باعتبار المدن القديمة سبيلا ‏لتذليل تلك المصاعب وليس تعقيدا لها وإعادة تأهيل المدن القديمة وإدماجها في محيطها ‏الحضري يوفر أحد المخارج الاقتصادية البديلة الآمنة لإيجاد تعايش بين القديم والحديث في ‏نسيج مدننا ، فالمشاكل الاقتصادية التي تواجه كثيرا من المدن المعاصرة من بطالة وقلة ‏الموارد ونقص في عدد المساكن دفع باتجاه البحث في إيجاد موارد بديلة ، و لقد وفرت المدن ‏القديمة فرصة نادرة للتغلب علي عديد المشاكل الحضرية للمدن المعاصرة ، لذا ظهرت برامج ‏صيانة المدن القديمة ، وترميمها حيث تهدف أغلب هذه البرامج إلى المحافظة على الموروث ‏الثقافي والعمراني الذي تزخر به تلك المدن ، لهذا فإن الاعتناء بالمدن القديمة و إعادة تأهيلها ‏يجعلها بيئة تبعث الدفء والحيوية في حياة الناس وتتلاءم مع الحياة العصرية وتجعل مستقبل ‏المدينة مرتبطا بماضيها. ‏
‏2-التنميةالمستدامةوإعادةتأهيل المدن القديمة:- ‏
ترتكز فكرة التنمية المستدامة(1) على مقدرة المخطط أو المصمم على العمل بتوافق ‏مع المحيط بحيث تكون التداخلات المقترحة منسجمة مع احتياجات الناس ، واقتصادية دون ‏إهدار للموارد . إن ذلك يعني باختصار مراعاة المصمم للاعتبارات البيئية والاعتبارات ‏الاقتصادية والاعتبارات الاجتماعية بحيث تتوافق مقترحات المصمم والمخطط ، والاحتياجات ‏المعاصرة ، و لاتكون على حساب احتياجات الأجيال المستقبلية (2). ‏
إعادة تأهيل أو المحافظة على المباني التاريخية ، يمكن تعريفها بالبرامج والجهود الرامية ‏للمحافظة على الموروث العمراني ، والمعالم التاريخية المهمة . المعالم التاريخية تشتمل على ‏خليط من المباني و الرموز الحضارية المتباينة وتتضمن أيضا عدداً من المواضيع المتشابكة ‏والأفكار المعقدة وبغض النظر عما يمكن أن تتضمنه فكرة المحافظة على المدن القديمة فإن ‏المدن القديمة ليست مجرد مجموعة مبان قديمة أو ما قد يسميه البعض معالم عمرانية نادرة ‏انتهت صلاحيتها الوظيفية بينما قيمتها التاريخية مازالت عالية مما يستوجب معه المحافظة ‏على بعض المباني التاريخية لتكون بمثابة القطع النادرة التي تتواجد في المتاحف . ‏
إن المدن القديمة لم ترتبط صلاحيتها بفترة زمنية محددة كما أن مكوناتها لا يمكن اعتبارها ‏قطعا استهلاكية . المدن القديمة كيان معيشي معمر قد تتغير وظائف المباني فيها وتتغير ‏ملامح فراغاتها و لكنها تستطيع دائما أن تحتفظ بوجودها وتتلاءم مع احتياجات السكان ‏المعاصرة بحيث لا يمكن رؤية المدن القديمة بمعزل عن محيطها . ‏
المدن القديمة فضاء تم تكوينه بمجهود الجميع وعبر فترة طويلة من الزمن وهي أماكن أسس ‏فيها الناس مجتمعاتهم على مدى قرون طويلة فهي أماكن لها مكانتها وكيانها . المدن القديمة ‏تمثل إرثا حضاريا زاخراً ببعده التاريخي ، ونمطه الحياتي المميز ونسيجه العمراني المتماسك ‏وهي لم تنشأ بين عشية وضحاها أو بناءً على مخطط وضعة شخص واحد قد يتمثل في ‏المعماري أو غيره . المدن القديمة إنجاز حضاري يصنعه الجميع ويعيش فيه الجميع عبر ‏تاريخ طويل . ‏
تشترك فكرة التنمية المستدامة وإعادة التأهيل أو المحافظة على المعالم التاريخية في أنهما ‏يستهدفان المدينة ، و بالذات الجزء التاريخي من المدن في كافة التدخلات . كما يشتركان في ‏طريقة العمل فكلتا الفكرتين تتضمن مجهوداً مستمراً استمرار المدينة ، ويعتمدان علي الموارد ‏المتاحة(3). ‏
قد تعني الاستدامة أشياء متباينة لشخصيات مختلفة فبالنسبة ( لفيلدن ) الاستدامة هي اطالة ‏عمر المبني بغرض المساعدة في اقتصاد الطاقة والتكلفة والمواد أما المحافظة على المباني ‏القديمة فهي حفظ التراث بغرض استعماله الاستعمال الأمثل(4) في حين تعني فكرة الاستدامة ‏بالنسبة إلى المستثمر أو رجل الأعمال الحصول على أفضل معدل للتنمية وبالتالي أفضل ‏العوائد لما يتم إنفاقه أو صرفه على قائمة أو مشاريع جديدة أو أية مشاريع استثمارية أخرى(5) ‏هنا يبرز الجانب الاقتصادي كأحد الاعتبارات الرئيسة لفكرة الاستدامة . وهو ما يجعلها ‏تطغي على أية اعتبارات اجتماعية أو بيئية أخرى مما يجعلها تتعارض مع فكرة المحافظة ‏على المباني القديمة لسيطرة الجانب الاقتصادى على بقية الاعتبارات الأخري وهذا يبدو ‏واضحا من زحف كثير من مشاريع التنمية الحديثة على العديد من المدن القديمة . إن تفضيل ‏الجانب الاقتصادي جعل الكثير من المدن القديمة جزراً محاصرة بالمباني الحديثة ذات ‏الطوابق العالية . ‏
تردي حالة المدن القديمة لم يكن نتيجة تدهور حالتها الإنشائية فقط بل أيضا نتيجة توزيع ‏توظيف أغلب الموارد الوطنية لبناء المشاريع الحديثة فقط و إهمال المدن القديمة . لقد كان ‏للمشاريع الحديثة العديد من التأثيرات الاجتماعية الاقتصادية والبيئية السلبية ، ويبدو هذا ‏واضحا في الأبراج الخرسانية التي زرعت في وسط المدن بدعوى القضاء على المناطق ‏المتردية وبناء مدن حديثة وعصرية . لقد أثرت المباني الحديثة وطرق التخطيط المعاصر ‏علي تنوع الخدمات التي كانت موجودة في المدن القديمة و استبدلتها بأحياء ذات وظائف ‏منفصلة ( نظرية لوكوربوزيية لتخطيط المدن المعاصرة ) كما أثرت في نمط الملكية الفردية ‏واستبدلتها بالملكية العامة و زادت من تكلفة البنية التحتية وهو ما أثار العديد من الأسئلة حول ‏المفهوم الصحيح للتنمية . ‏
التنمية المستدامة لاتعني بالضرورة إملاء بعض النظريات المجردة مثل نظرية المدينة ‏المعاصرة أو نظرية مدينة الحدائق بل محاولة فهم المعطيات والموارد المحلية الموجودة ‏وتطويع هذه الموارد لتنمية المدينة بأقل قدر ممكن من التأثيرات السلبية على المحيط وذلك ‏لإيجاد بيئة معيشية أفضل للجيل الحالي ودون التأثير في احتياجات الأجيال المستقبلية . يمكن ‏تحقيق ذلك من خلال الاستخدام المحكم للموارد مع التدخل الموزون على النسيج العمراني ‏وعلي القيم الحضارية والاجتماعية للسكان ( الهوية الحضارية للمكان ) . كما يمكن تحقيق ‏ذلك بإيجاد توازن بين الجديد والقديم دون أن يطغى أحد الاعتبارات على الجانب الآخر . ‏
يعني هذا أن تحتفظ المدن القديمة بخصائصها الطبيعية المتمثلة في كثافة المباني داخل النسيج ‏الحضري وتوزيع الخدمات ، كما يعني هذا أن تحتفظ المدن القديمة بخصائصها المتمثلة في ‏كثافة المباني داخل النسيج الحضري وتوزيع الخدمات كما يعني هذا أن تحتفظ المدن القديمة ‏بفعاليات سكانها المختلفة و لاتكون مدينة مهجورة أو للزيارة فقط . أي أنه يمكن تنمية المدن ‏القديمة مع الاحتفاظ بالمساكن الفردية والمتاجر و والورش الحرفية الصغيرة و لا تكون ‏لتركيز بعض الخدمات التجارية أو الإدارية على حساب بقية المناشط الأخرى . يتطلب هذا ‏توافق بين خطط التنمية و مقترحات الصيانة والحفاظ على المباني القديمة(6) . ‏

تساؤل مطروح حول مفهوم" الأصالة والمعاصرة"

و السؤال: ماذا تعني الاصالة و المعاصرة ؟. يا تري ما هي الاصالة التي قصدت من ‏ذلك ؟ وما هي المعاصرة ؟
الاصالةوالمعاصرة
بمجرد ان يقرا الانسان هاتين المفردتين يتصور حدوث تعارض ومنافاة بين الاصالة والمعاصرة ، لان المعاصرة ومواكبة ما يجري من جديد وحديث حسب هذا الزعم تتعارض مع الاصالة التي هي تعبير عن الانماط التقليدية والماضوية في التعامل مع الاشياء.
ومن هنا فاننا يمكن ان نستفيد من الانفتاح والمعاصرة مع ما يجري من حولنا في اتجاهين : ـالاول : ـ اتجاة التقنية العلمية ، حيث ان انجازات العلم ليست حكر علي احد، باعتبار ان كل انجاز علمي نتاج علوم عديدة يعود بعضها الي قديم الزمان ، وهذا هو الذي يجعلها متاحة المنال للجميع :

هذا فيما يختص بالمنظار الفكري تجاة الاصالة والمعاصرة . اما بالنسبة للحركيين الاسلاميين ، فان هذا المصطلح يمكن تحديدة بعد ذكر ثلاث مراحل للعمل الحركي ، وهي : الايديولوجية والاستراتيجية والتكتيك.

اما التيار الغربي والاخر المصلحي والواقعي ، فاننا نقوم بالبحث عن اساليب هادئة ترشد افكارهما. وبهذا يمكننا ان نستنبط من ثقافة الاسلام ثقافة التحرك والعطاء ضمن المجموع في مقابل ثقافة الجمود وثقافة الغرب وثقافة الهروب .
وهنا ياتي سوال يتبادر الي ذهن الكثيرين ، وهو: هل ان الثقافة الاسلامية ثقافة حيوية قادرة علي بناء مجتمع حيوي.
علي ضوء ذلك اذن تعتبر الثقافة الدينية ثقافة قادرة علي البناء والتقدم . فكيف يمكن للانسان المسلم في نظر الحركة الاسلامية ان ينظر الي ثقافتة
الأصالةوالمعاصرة
وإشكالية العمارة العربية بين الماضي والحاضر
د. وليد السيد - معماري/جامعة لند
تعالت وما تزال تتعالى ومنذ زمن غير يسير على طول امتداد الوطن العربي اصوات تنادي بتنامي ازمة في الفكر والثقافة المعاصرة من خلال عجزهم عن مجاراة الابداع فيها عن اتساع الهوة بين هذا المخزون (التراثي) وبين العمارة (المعاصرة)، فما هي أزمة الاصالة والمعاصرة في العمارة العربية الاسلامية ؟ وما هي ابعادها؟
قضية الاصالة والمعاصرة

وقد ارتبطت هذه القضية وما تزال ترتبط بالعديد من المفاهيم المتداخلة والمترابطة ثقافيا، اذ ترتبط هذه (الثنائية) اللفظية بالعديد من الثنائيات الاخرى مثل: تراث وتاريخ، تراث وحداثة. ودرج الاستعمال اللفظي من قبل الباحثين والمفكرين على استعمالها جميعا للدلالة على نفس المضمون، مما نجم عنه ليس فقط التباس في الاستعمال اللفظي، بل تعداه - وخاصة في مجال العمارة والعمران- الى التباس حضاري شمل الهوية والخلط ما بين الماضي الذي يخص
يعمد الباحثون في مفهوم الاصالة الى تعريفها شتى التعريفات التي تراوح ما بين الاصطلاحي منها وما بين الايديولوجي، فمن مجمل التعريفات يبدو ان لفظة (اصالة) يمكن ان تكون صفة تطلق على اي عمل يبرز فيه نوع من انواع الابداع. اذ يشير البعض الى ان هذه الاصالة يمكن ان تدل على معنيين، احدهما زمني والآخر منهجي، او كلاهما معا، وحسب تعريف فؤاد زكريا مما يتفق مع هذا المفهوم نجد انه يميز بين هذين المعنيين، ويستبعد الاشارة الى الزمن، على اساس ان الاصيل يتجاوز مفهوم الزمن؛ ويتفق مع هذا التجاوز لمفهوم الزمن مفكرون آخرون كالجابري وحنفي، بينما نجد ان كوكبة اخرى من المفكرين تعمد الى ربط هذا المفهوم بالماضي وبالتراث، مما يعني الاشارة الضمنية الى ان الاصيل ينتمي زمنيا الى الماضي بحيث ان الاصالة تنحصر في القديم وان كان نسبيا.
إن شــــــــــــــــــــــــــــــــــاء الله يستفاد الجميع









 


رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 06:59

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc