اتوجه بطلبي الى استاذة الفلسفة فاطمة عيسى ارجو منك تصحيح مقالتي التي كتبتها في امتحان البكالوريا ولك جزيل الشكر استاذتي المحترمة
الموضوع الاول:هل يمكن اخضاع الظاهرة الحية للمنهج التجريبي
ان الظاهرة الحية هي ظاهرة بيولوجيةتدرس الكائنات الحيةكالانسان والنبات ووظائفها الحيوية وتتميز بالترابط والتداخل لذا اختلف العلماء حول امكانية تطبيق المنهج التجريبي على هذه الظاهرة. فهناك من العلماء من يؤكد امكانية تطبيق المنهج التجريبي عليها شانها شان باقي العلوم.وهناك من لا يتوافق مع هذا الاعتقاد. فالمشكل المطروح هو هل يمكن تطبيق قواعد المنهج التجريبي على الظواهر الحية ام ان هناك عوائق تمنع من تطبيقه؟
يرى بعض الفلاسفة وعلى راسهم كوفيني ان تطبيف المنهج التجريبي بقواعده على الظاهرة الحية هو امر مستحيل لان العلوم التي تسمح بتطبيق هذا المنهج هي علوم لاحية كالفيزياء والرياضيات لانها علوم جامدة وثابتة على عكس العلوم البيولوجية فهي علوم حية ومتجددة وهذا ما شكل عدة عوائق ايستيمولوجية بالنسبة للباحثين فيها فهي تدرس ظواهر متغيرة بمرور الزمن و ليست ثابتة في مكان واحد تتميز بالترابط والتداخل الشديدين ارتباط الجزء بالكل وتتميز ايضا بالحركية والتكاثر فمثلا خلايا جسم الانسان او النبات مرتبطة ببعضها البعض لا يمكن فصل جزء منها ودراسته على حدا لان ذلك يسبب تلفا للجسم كله وخللا في الوظائف الحيوية وقد يؤدي ايضا الى موت الكائن الحي فالجزا هنا مرتبط بالكل ارتباط شديد ولا يمكن ايضا فصل عضو من اعضاء الانسان كالطحال او القلب واقامة دراسات عليه لانه بذلك يفقد خصائصه الحيوية. ويظن ايضا اصحاب هذا الاعتقاد ان المنهج التجريبي يعتمد اعتمادا كليا على اقامة التجربة التي تعتبر المرحلة الفاصلة في اكيد الفرضيات وبما انه لا يمكن اقامة تجارب على الكائنات الحية فلا يمكن تطبيق المنهج التجريبي لانه بدون تجربة تبقى الافكار المتوصل اليها مجرد فرضيات تقبل الصح والصواب .فعند اقامة التجربة على الظواهر الحية تفقد خصائصها الحيوية ومن هنا فان المنهج التجريبي لا يمكن ابدا تطبيقه على الظاهرة الحية.
ان هؤلاء الفلاسفة باعتقادهم هذا ينكرون ما توصل اليه العلم من ابحاث و اكتشافات جديدة والاختراعات الناجحة في مجال الطب.
اما فلاسفة وعلماء آخرين امثال كلود برنارد فلهم رأي مخالف فقد قاموا بتاكيد امكانية تطبيق المنهج التجريبي على الظاهرة الحية وذلك بعد عدة ابحاث و دراسات قاموا بها فتوصلوا الى أنه يمكن تكييف الظاهرة الحية بتغيير شروطها واضافة وسائط فيزيائية و كيميائية مصطنعة لها دون افقادها خصاءصها الحيوية وكمثال على ذلك نأخذ البكتيريا عند وضعها في وسط مغذي مصطنع و بتوفير الشروط الملائمة من حرارة ورطوبة يمكن للعلماء أن يدرسوا تكاثرها و مختلف الوظائف الحيوية التي تقوم بها وبهذا يكونوا قد طبقوا عليها التجربة أضف الى ذلك أنه مع تطور العلم ظهرت اختراعات وأجهزة حديثة سمحت بدراسة جسم الانسان ومعرفة أعضائه وجميع وظائفه بواسطة أجهزة طبية جد متطورة مثل السكانير و أجهزة التصوير الاشعاعي وتوصل العلماء أيضا في مجال الطب الى بدائل أخرى فعوضا عن التجريب على جسم الانسان اكتشفوا امكانية اقامة التجارب على الحيوانات مثل فئران التجارب وذلك لوجود تشابه في بناء العضوية هذا الذي كان له الفضل في اكتشاف معظم الأدوية التي انقذت حياة الانسان من عدة أوبئة وبهذا توصلوا الى امكانية تطبيق المنهج التجريبي بجميع قواعده على الظاهرة الحية دون افقادها خصائصها الحيوية .
بالرغم من الجهود التي قام بها أصحاب هذا الاعتقاد و الاختراعات التي توصلوا اليها الا أن نتائجهم تبقى غير دقيقة مئة بالمئة مثل دقة العلوم الفيزيائية و الرياضية.
نستنتج مما سبق أنه مع التطور المستمر للعلوم والتكنولوجيا و الاكتشافات والاختراعات الحديثة تمكن العلماء من تطبيق المنهج التجريبي على الظواهر البيولوجية الا أن نتائجهم لم تصل الى دقة العلوم الفيزيائية و الرياضية لكن يمكن العمل بها لأنها حصدت كثيرا من النجاحات خاصة في مجال الطب .
ارجو الرد في اسرع وقت اذا امكن ذلك
وشكررررررررررررررررررررررررررررررررررا