الانظمة العربية متخاذلة
خاذلة لشعبها ولقضايا امتها
وان اختلفت درجة التخاذل من نظام الى اخر
وهذا لا خلاف فيه
ولكن هل الشعوب العربية بريئة
وليس عليها اي مسؤولية
لماذا نلقي المسؤولية على الانظمة فقط
نحن نعرف ان الانظمة متخاذلة وتحدثنا حول هذا
ولكن اين هي الشعوب
وما هو دورها
وهل ما يقوم به جماعة من الاحرار هنا وهناك امر كافي ؟
هل المظاهرات على علاتها كافية
مع انها قد صارت موضة العصر
فقد ضربت العراق وخرج الناس في مظاهرات ثم خمدت تلك الحماسة
وعاد الناس وكان شيئا لم يكن
وضربت افغا نستان وخرج الناس في مظاهرات
ثم سرعان ما عاد الامر طبيعيا
وضربت غزة وخرج الناس يوم ويومين واسبوع وانتهى الامر
هل يكفي الخروج في مظاهرات ومسيرات
والقاء الخطب والكلمات هل هو امر كافي ؟
المظاهرات التي اصبحت موضة عند الكثير
وفسحة عند البعض ..................
اين الشعوب الغارقة في لهوها ولعبها وغيها
والتي لا يهمها قضايا الامة ...............
ان كثرة الذنوب وانتشارها هي من اعظم اسباب تسليط الكفار على المسلمين
كما جاء في نصوص القران والسنة
قال تعالى ان تنصرو الله ينصركم
نصرة الله تكون بتطبيق شرعه والابتعاد عن معاصيه
وتطبيق شرع الله امر مطلوب من الحكام والشعوب على حد سواء
فهل طبقنا شرع الله
حتى الدعاء الذي لا يكلف كثيرا ....
هل نحن مخلصون وملحون في الدعاء لاخواننا المسلمين المستضعفين
هل ننحن نكثر من الدعاء لهم
بل نقول في حق البعض هل تدعو لهم بحق
اين نحن من الصدقة وجمع الاموال لاخواننا
اين نحن من توعية الشعوب بحقها وقضايها
اين نحن من الضغط على حكوماتنا العربية لترفع عنها الذل والهوان
لماذا لو تعلق الامر باللعب واللهو والدنيا الفانية
نضغط ونصيح
ونمارس كل انواع الضغوط
وعندما يتعلق الامر بقضايا الامة يخف هذا الضغط او ينعدم
لماذا صحوتنا وغيرتنا على قضايا الامة لاتكون دائما وابدا
وليس صحوة مؤقتة
عندما يحدث امر فقط ثم سرعان ما تزول ....
لماذا لا يتذكر البعض غزة مثلا او كل قضايا الامة الا عندما تقع مزجرة
فيصحو ولكن مؤقتا
ثم يعود الى غفتله ولهوه ولعبه
لماذا تصرف الشعوب او بعضها الملايير من اجل اللهو واللعب
ولا تصرف عشره اذا تعلق الامر بنصرة الاسلام والمسلمين
لماذا ولماذا ولماذا
اسئلة كثيرة تطرح نفسها
وتجيب على نفسها
كلنا مسؤولون امام الله عز وجل
حكومات وشعوبا
وان اختلف مقدرا المسؤولية
من احد الى اخر
نسال الله ان ينصر الاسلام والمسلمين
ويذل الشرك والمشركين
امين امين
وكتبه محمد بن العربي التلمساني