رائعه من روائع ماقرأت أقسم لمن يقرأها ويتدبر معناها ان يعيش بهناء وسعاده
نحن بحاجه للوعي والإستيقاظ من نوم عميق سيجلب الدمار لبيوتنا
<< بسم الله الرحمن الرحيم >>
أيها الأحبة: الزواج كلمة يرقص القلب لها طربا ,وينشرح الصدر لها طلبا, وهي نعمة من أعظم نعم الله عز وجل على عباده.
قال تعالى:
(ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون).
وركنا هذا الزواج هما الزوج والزوجة جمع الله بين هذين القلبين الغريبين وجعل بينهما مودة ورحمة وطمأنينة وسكينة وراحة واستقرارا وأنسا وسعادة وجعل القوامة بيد الرجل فقال عز وجل :
(الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم) .
وحديثي الليلة إلى صاحب هذه المملكة الصغيرة نعم فالزوج ملك لهذه الأسرة الصغيرة فيا أيها الملك إن أردت السعادة لهذه المملكة الصغيرة وأردت الاستقرار والراحة النفسية فلا بد من تحقيق هذه القوامة بأركانها وشروطها وآدابها الشرعية.
معنى القوامة في أسمى مراتبها
أن يحفظ المرء أنثاه ويكفيها
وإن تَخَلَّى فهل تغني قوامته
هذا الذي يرخص الأنثى ويرديها
إذاً فلا بد أن تختار من عقلت
كفئا لتحفظ مرساها ومجريها
شكا بعض الإخوة حالهم مع أزواجهم,
فقائل يقول: أين السعادة والراحة النفسية فإنني لم أشعر بشيء من ذلك .
وقائل يقول: لم أعد أطيق تصرفاتها وحنقها،
وقائل آخر: أزعجتني بكثرة خروجها وزياراتها .
وقائل آخر يقول أرهقتني بكثرة طلباتها ومصاريفها .
وقائل: تعبت من كثرة هجرها للفراش وتمنعها ،
وقائل: لم أعد أري ذلك الجمال ولا التجمل إلا في المناسبات والأفراح وقائل يقول: لا تهتم بأولادها وتربيتهم ومتابعتهم ،
وقائل: تعبت من إلحاحها بجلب خادمة أعتورها وأفتن بها ،
وقائل : لا تهتم بي ولا ترعى خاطري ،
وقائل: لم اسمع منها كلمة طيبة أو عبارة رقيقة
وقائل : لم أعد أطيق فسأطلق .......
وغير ذلك مما تسمعون و تقرءون وتشاهدون ، وكأن حال لسان كل واحد من أولئك يلقي باللوم كله على الزوجة المسكينة ويبرئ نفسه.
وأنا هنا أعرف أنني أوقعت نفسي في موقف حرج فهل أنتصر لبني جنسي من الرجال فتغضب عليّ النساء ، أو أنني أميل للجنس الآخر فيغضب عليّ الرجال.
وبعد جهد جهيد وتفكير عميق عرفت أنه لا نجاة لي إلا بالرجوع
إلى المصدر الأصلي ,إلى الاعتصام بالكتاب والسنة إلى الله عز وجل الذي خلق الرجال والنساء وفضل كلا منهما بفضائل ومميزات فيكمل كل منهما الآخر