السلام عليكم و رحمة الله
هي دعوة لأولي الأفكار القيمة التي حبذا لو تنضج هذه الفكرة التي سأطرحها بين أيديكم لتثروها و تزيدونها رونقا و تأصيل .
قد سمعتها في محاورة شيقة بين دكاترة و علماء و تلاميذ و أساتذة الكل قد أدلى بدلوه و اقتنعت و الحمد لله و ركزت على شيء واحد فقط مما قالوه
و هو
كيف سنسعى نحن الذين عمرنا المنتديات في المساهمة و إثراء الفكرة لتظهر للناس و العامة فتسري في العقول و تجري مجرى الدم في العروق فيعرف الناس و الخلق ممن اسلموا لله وحده ووحدوا الله تحت لواء الإسلام لا طائفة و لا منهاج معينا يدعوا إلى الشتات ا والى الهدم الديني الذي ما لبث أن يظهر للناس من كل صوب و حدب يقولون في ما سمعوه على أنهم قالوه و لم يفهموه أصلا
أطلت عليكم من دون أن ادخل إلى صلب الموضوع
هي ظاهرة الإفتاء و الاستفتاء و الاستماع لمن هب و دب فوق الأرض حتى أصبحنا نسمع بالفتوى صباحا فتتغير مساءا و أصبح الأب يجهل ما يقوله الابن و الابن يجهل ما يقوله الأب و هم تحت سقف واحد يستترون تحت غطاءه .
و من بين هذه المظاهر التي أصبحت ترى للعيان أكثر من أكلنا الخبز
- هي فتاوي الفضائيات
- فتاوي المنتديات
- فتاوي المواقع
- فتاوي العامة من الناس على مسميات مختلفة
- فتاوي شيوخ القرى الكل حسب هواه
و من بين كل هذا و ذاك لم نجد هيئة علماء و فقهاء تحت رابط واحد يجمعهم فيجتهدون و يفصلون تفصيلا ويبتون في القضايا التي تمس الأمة و الدولة و الحكومات و المواطن الذي اخذ النصيب الأكبر من كل ذلك .
أحبتي في الله إن المرء أصبح يكتب في المنتديات لقضية رآها من منظوره قضية أو مشكلة استعصى على العقل فهمها
فراح يعطي لها الخيارات و الفرضيات فحللها الكل حسب فهمه للأمور و منهم من افرض المنطق و البديهي و منهم افرض السنة و إتباع الأثر و منهم من افرض التاريخ و تكراره و منهم من اخترع كل هذا و ذاك من رأسه فعلل و اجبر
فماذا يقول القارئ حين يجد هذا ؟ . إلا أن يخلط بين الأمر فيذهب بالحابل بالنابل فيقول قد كثر العلماء و الله و ما أصبحوا يقولون فيفتون بأمور هي نار عليهم يوم الدين حين تكون عليهم وازرة اخترعوها من تلقاء العقول .
أم يقولون إن الدين جاء للعالمين و كل من تعلم حرفا صرت له عبدا فاستفتيت منه فأعطاني فأخذت منه على انه المباح .
أم تراهم يقولون هؤلاء أو تلك مع أهلها هو صيب من الشرق قد أتى و حان أوانه و إنه فينا اليوم استعصى على الملأ فهمه ، حتى صرنا نكره ما أحبوه لنا و نحب ما كرهوه لنا ، و ليس من بين كل هذا إلا العناد و العزة بفعل المعصية على انك أتيت و لم نأتي بما أتيت فكيف أنت من بلاد كذا و تفرض علينا ما اختلفت عنه عاداتنا و تقاليدنا ، فنقول لك لكل مقام مقال و لكل زمان رجاله و لكل وقت و معاييره التي يتوجب علينا الأخذ بها و الحيطة من الشبهات التي مر عليها الدهر فلم تعد لنا حاجة بها أم نقول الشبهة شبهة مهم كبرت السنين و مهما طالت القرون فما أتونا به الصناع هي تجربة السنون و نزيد على ذلك ما حفظناه منذ الصغر ، فالشبهة شبهة و العقيدة واحدة و الله واحد فوحدوه بصرت بصائركم بالذي نسيتموه فاجتمعتم على كلمة التوحيد من غير مسميات أُخَرْ ، فهل سنقول التالي و نترك ما بدأ به الأولون آم أن الإنسان خلق للتجديد من غير التواجد فيما بت فيه الأولون .
الأعضاء الكرام و المشرفين ، أحبة الإسلام ، هذه بنود ما استعصت على الناس اليوم فهمها لان الأمر فعلا قد اختلط على الناس فهمه حتى منا ممن يحس بان الثقافة قد غزت عقله فهو محتار في الأمر و كيف مآله
فهل نكتفي بكتاب مالك لأنه أعطي لنا كمذهب مبسط جامع و عليه نسير و ترك الأصعب حيث كان الرسول ، و في كتاب مالك تساهل مع أهالي الشمال و المغرب على أنهم بعيدين فبقوا كالأحباب لا الأصحاب لان الصاحب ساير و مشى مع المحدث و الحبيب قد أحب من غير الرؤية .
أم نقول فرق شاسع بين ما كان في القديم على أن العالم كان كبير و شاسع فالمسيرة من مكة إلى المدينة كانت تتعدى الشهر و اليوم هي ساعة مسير
و إن العالم أصبح قرية صغيرة ندخلها في الصباح فنخرج في المساء و نحن طفنا بأرجائها كلها و فهمنا ما فيها من غرائب و عجائب حتى ما تحدث عنه الأولون .
فهل العالم حين أصبح قرية صغيرة توجب على المسلمين عدم الاكتراث لكتاب مالك و عليهم أن يأخذوا بكتاب أبو حنيفة أو احمد ، و خير دليل مجددي العصر الجديد فحين قالوا لم يفرقوا بين الشمال و الجنوب و الأعراب و أهل المدينة بل و اجمعوا و لم يفرقوا بان الأعراب اشد كفرا لجهلهم و عدم معرفتهم العلوم بعضها و أنهم اليوم و حين أصبح العالم قرية صغيرة أصبحنا نراهم من خلال منظار صغير يحمل في الأيدي و من دون الكهرباء و هذا عالم من أهل العلم و مدينة العلم و حيث بعث العلم ، قال الحمير عن أهل البلاد و قال إلا من رحم ربي و كان يقصد الأعراب ، و أنه في نظر أهل المدينة انه كل من أتى على دابة سواء من الجنوب أو الشمال فهو أعرابي و توجب عليه ما قلنا حتى نسمع منه و أن الدول العظمى رأت في دويلات شمال إفريقيا على أنها غير متقدمة و هي عالم ثالث برغم ثراءها تبقى كذلك لان الدافع ليس الثراء قدر ما فيها من العلماء و المخترعين ما فيها كمثيلات الدول العظمى و لم تصبح عظمى إلا لتكنولوجية ما اخترعوا و العلم الذي به العالم اكتسحوا .
- فلماذا تركنا علمائنا و استنصحنا من علماء لا يعيشون في بلداننا ؟
- و لماذا نأخذ بقول من هم ابعد منا و أن الذي يقوله أهل مدننا لا يختلف عن ما قالوه في السعودية إلا في بعض النقاط و التي لا تمت للحرام و الحلال بصلة غير المكان و الزمان يختلفان . ؟
هذا بغض النظر عما أخفيت من أسئلة متعددة بين طيات ما قلت أعلاه فأترككم أخواني أخواتي مع ما تفضلت به و ليس بشرط كثرة الكتابة قدر ما تكون وجهة النظر فهي ضرورية لان الأمر فعلا أصبح يشكل خطرا على أولادنا و مستقبل جيلنا ، من علماء قد ظهروا مؤخرا لا نعرف حتى اساميهم و باستطاعتي ان اصنع 100 موقع في الشهر على ان اسمي كل موقع لعقيدة مــــا .. لكن مخافة الله رأس الحكمة و كنز لا يفنى .
تفضلوا مشكورين بارك الله فيكم
السلام عليكم