مضى عام ,,,,,,,,, وتمضي السنين,,,,,,,,لحظة توقف

[ويناروز]

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعد
ها نحن على مشارف عام ميلادي جديد وتوديع عام مضى

فإننا بحاجه ان نراجع أنفسنا ونقف امامها وقفة صادقة لنعرف
ماذا حصدنا من خير وشر



قال أبو الدرداء : إنما أنت أيام، كلما مضى منك يوم مضى بعضك


فيا أبناء العشرين ! كم مات من أقرانكم وتخلفتم؟!
فيا أبناء العشرين ! كم مات من أقرانكم وتخلفتم؟!
ويا أبناء الثلاثين! أصبتم بالشباب على قرب من العهد فما تأسفتم؟
ويا أبناء الأربعين! ذهب الصبا وأنتم على اللهو قد عكفتم!!
ويا أبناء الخمسين ! تنصفتم المائة وما أنصفتم!!
ويا أبناء الستين ! أنتم على معترك المنايا قد أشرفتم، أتلهون وتلعبون ؟ لقد أسرفتم!



هل خلوت بنفسك يوماً فحاسبتها عما بدر منها من الأقوال والأفعال؟ وهل حاولت يوماً أن تعد سيئاتك كما تعد حسناتك؟ بل هل تأملت يوماً طاعاتك التي تفتخر بذكرها؟! فإن وجدت أن كثيراً منها مشوباً بالرياء والسمعة وحظوظ النفس فكيف تصبر على هذه الحال، وطريقك محفوف بالمكاره والأخطار؟!
وكيف القدوم على الله وأنت محمل بالأثقال والأوزار؟



كم صلاة أضعتها؟ .. كم جمعة تهاونت بها؟ .. كم صيام تركته؟ … كم زكاة بخلت بها؟ … كم حج فوته ؟ … كم معروف تكاسلت عنه؟ … كم منكر سكت عليه؟ … كم نظرة محرمة أصبتها؟ … كم كلمة فاحشة تكلمت بها؟ … كم أغضبت والديك ولم ترضهما؟ … كم قسوت على ضعيف ولم ترحمه؟ .. كم من الناس ظلمته؟
مداخل الشيطان كثيرة جدا ....و من بينها باب الطاعة ..... فقد تحسب نفسك تحسن صنعا و أنت في المعصية غارق..... فإحذروا



انالنفرح بالأيام نقطـــعها *** وكل يوم مضى يدني من الأجـــــل
فاعمل لنفسك قبل الموت مجتهداً *** فإنما الربح والخسران في العمل

وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوها قبل أن توزنوا، فإن أهون عليكم في الحساب غداً أن تحاسبوا أنفسكم اليوم، وتزينوا للعرض الأكبر، يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية)

من أجمل ما قرأت وضعته بين أيديكم .............

تحيتي