: في سبب نزولها : قال ابن إسحاق وغيره : قال أبو جهل : يا معشر قريش ، والله ما أرانا إلا قد أعذرنا في أمر هذا الرجل من بني عبد المطلب ، والله لئن أصبحت ، ثم صنع كما كان يصنع في صلاته ، لقد أخذت صخرة ، ثم رضخت رأسه فاسترحنا منه ، فامنعوني عند ذلك ، أو أسلموني . قالوا : يا أبا الحكم ، والله لا نسلمك أبدا .
فلما أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم من تلك الليلة غدا إلى مصلاه الذي كان يصلي فيه ، وغدا أبو جهل معه حجر ، وقريش في أنديتهم ينظرون ما يصنع ، فلما سجد رسول الله صلى الله عليه وسلم قام إليه أبو جهل بذلك الحجر ، فلما دنا منه رجع منهزما منتفعا لونه ، كادت روحه تفارقه ، فقام إليه نفر من قريش ممن سمع ما قال تلك الليلة ، قالوا : يا أبا الحكم ، مالك ؟ فوالله لقد كنت مجدا في أمرك ، ثم رجعت بأسوإ هيئة رجع بها رجل ، وما رأينا دون محمد شيئا يمنعه منك . فقال : ويلكم ، والله لعرض دونه لي فحل من الإبل ، ما رأيت مثل هامته وأنيابه وقصرته لفحل قط ، يخطر دونه ، لو دنوت لأكلني .
فلما قالها أبو جهل قام النضر بن الحارث فقال : يا معشر قريش ، والله لقد نزل