من المعلوم ان الشيخ محمد بن عبد الوهاب لم يكفر الدولة العثمانية ولم يخرج عليها وان كانت نجد رسميا تحت سيادة الدولة العثمانية , فكان لها حكم شبه مستقل عن الخلافة انذاك.
وبعد اعلان الدولة التركية محاربتهم و غزوا محمد علي باشا والاتراك اهل الدعوة ومافعلوه بهم شنائع وتايدهم لاتخاذ قبور الاولياء وسائط الى الله .
قال الجبرتي في عجائب الآثار وهو يتحدث عن جيش محمد علي باشا : ( أين لنا النصر وأكثر عساكرنا على غير الملة وفيهم من لا يتدين بدين ولا ينتحل مذهبنا وصحبتنا صناديق المسكرات ولا يسمع في عرضينا أذان ، ولا تقام به فريضة ، لا يخطر في بالهم ولا خاطرهم شعائر الدين والقوم ] يقصد أتباه الشيخ محمد عبد الوهاب [ إذا دخل الوقت أذن المؤنون وينتظمون ضفوفا خلف إمام واحد بخشوع وخضوع وإذا حان وقت الصلاة والحرب قائمة أذن وصلوا صلاة الخوف فتتقدم طائفة الحرب وتتأخر الأخرى للصلاة وعسكرنا يتعجبون من ذلك ، لأنهم لم يسمعوا به فضلا عن رؤيته ، وينادون في معسكرهم هلم إلى حرب المشركين المحلقين الذقون ، المستبيحين الزنا واللواط الشاربين للخمور ، وكشفوا عن كثير من قتلى العسكر فوجودوهم غلفاً غير مختونين ، ولما وصلوا بدرا واستولوا عليها وعلى القرى والخيوف ، وبها خيار الناس وبها أهل العلم الصلحاء نهبوهم وأخذوا نساءهم وبناتهم وأولادهم وكتبهم ).
وبعد هذا كله ظهر القول بتكفيرهم في عهد ابناء الشيخ محمد رحمه الله وان اصل دعوتهم هي الخروج على مظاهر الشرك ومحاربته والرجوع الى ماكان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم لان الاسلام بدا غريبا وسيعود غريبا
النص لم يكفر عموم المسلمين!!! وسبحان الله النص نفسه يحمل الرد على الخصم : (وأما قولكم : كيف التجري بالغفلة على إيقاظ الفتنة بتكفير المسلمين وأهل القبلة ومقاتلة قوم يؤمنون بالله واليوم الآخر .... فنقول : قد قدمنا أننا لا نكفر بالذنوب وإنما نقاتل من أشرك بالله وجعل لله نداً يدعوه كما يدعو الله ويذبح له كما يذبح له وينذر له كما ينذر لله ويخافه كما يخاف الله ويستغيث به عند الشدائد وجلب الفوائد ويقاتل دون الأوثان والقباب المبنية على القبور التي أتخذت أوثاناً تعبد من دون الله فإن كنتم صادقين في دعواكم أنكم على ملة الإسلام ومتابعة الرسول صلى الله عليه وسلم فاهدموا تلك الأوثان كلها وسوّوها بالأرض ، وتوبوا إلى الله من جميع الشرك والبدع) .