كلمة تتجلى في امور الحياة و تعطيها طعما لذيذا
الغيرة
قيل ان طهارة الحياة هي الغيرة الموجودة في نفس الإنسان على عرضه و اعراض احبابه،
زماننا اصبح من يغير على عرضه و عرض أهله و اصحابه جاهلا و متخلف ما يزال يعيش في زمن الخيم و القبائل
نزعت هذه الصفة من النفوس و جعلت تهمة لصاحبها تنفر منه النفوس و لا يدركون معناها و لا حقيقتها
فهي التي تحفض الأعراض و بها تغض الأبصار و بها تنزل الرحمة و السكينة
فكل نفس تدري حاجة النفوس الأخرى ما لها و ما عليها، فلا تنشر الرذائل و تتفشى الفواحش،
فالغيرة جبيرة للمجتمع تحافض على تناسقه و تناغمه،
عجيب أمر من يرفضونها و ينكرونها و يريدون الذي و التي لا تغير عليهم نسو أنبياء الله و رسله
و رسولهم الكريم الحبيب محمد صلى الله عليه و سلم و أصحابه، بل كانت تتجلى في انفس اشد اعداءه من الكفار
فكيف و نحن المسلمون نرفضها، بل ننزعها نزعا، و نغض ابصارنا و نقفل عقولنا كأننا البهائم التي تسرح في المراعي
ليس لها حاجة إلا الأكل و الشرب و أخذ قسط من النوم و تنسى ان آخر امورها أنها ستذبح و تأكل و تنسى بعد ذلك
اللذة و المذاق التي طبعته على الأفواه،
نعم للغيرة لذة لا يعرفها الكثيرون في هذا الزمن
لكن لا ننكر الذين في انفسهم غيرة مرضية بل يستعملونها لغلق الحريات التي شرعها الله قبلا لأهله
و يستعملونها قفلا حتى يضمنوا سيطرتهم و حكمهم الناهي المتجبر، فيمنعون هذا و تلك حتى على الشمس
و إن كانت حالات قليلة حقا لكنها تسبب الكثير من النفور و الرفض، فنراها درعا أو واجهة لرافضي الغيرة
في هذه الحالات الشادة الموجودة،
لكن للأسف لمن تقرأ زابورك يا داوود
----
الأسئلة لا أدري
لما كتبتها تذكرة فقط لنفسي حتى لا اقتل الغيرة التي فيها
أرفض ان لا تكون عندي غيرة حتى اني أغار على زميلاتي بالعمل و على أهلي و على اصحابي و على كل شيء في حياتي، أريد الحفاض عليهم من سوء الأنفس
حتى أتهمت بسوء النفس و سوادها، هل افقع عيني و أصم اذني حتى اكون إنسانا عاديا في هذا المجتمع،
أين تلك الغيرة على العرض و على الحباب و على الدين و على مجتمعنا بالله عليكم و الذي خلقكم؟