** الصحفي "محمد قدوس" في ذمّة الله تعالى.
نُعي لي خبر وفاة الزّميل الصحفي محمد قدوس -رحمه الله- ، بمستشفى رأس الوادي ، هذا الزميل الذي جمعتني به ذكريات جميلة ولسنوات طويلة، حين كان مراسلا لجريدة الخبر ، والجزائر اليوم، وغيرها من الصحف التي عمل بها، وكنتُ حينها في بداية مشواري الصحفي والإبداعي ...
وكم تنقّلتُ رفقته لتغطية الأخبار المحلية بولايتي سطيف والبرج ، وإجراء حوارات عِدّة مع دهاقنة السياسة والفكر والثقافة في بداية التسعينيات ،وفي كثير من الأحيان كُنّا نعود ليلا مرهقين فيكرمني في بيته كرما حاتميّا لن أنساه.
وقد كانت لي معه ذكريات طريفة كثيرا ما تخونني ذاكرتي المثقوبة في تذكّرها ، لكن بمجرّد أن نلتقي إلاّ ويذكّرني بها، وكأنها حدثت السّاعة.
وبهذه المناسبة الحزينة أتقدّم بأحرّ التعازي إلى عائلته الكريمة راجيا من المولى عزّ وجلّ أن يلهمها جميل الصبر والسّلوان. وأن يتغمّده بواسع رحمته .
اللهم يمّن كتابه ،وهوّن حسابه،وليّن ترابه، وألهمه حسن الجواب ،وطيّب ثراه، وأكرم مثواه ،واجعل الجنة مستقره ومأواه .آمين .