السلام عليكم اخواني وزملائي:
المتأمل اليوم للوضع السوري و ما الت اليه بلاد الشام من خراب وتدمير وترميل وتيتيم بعدما كانت تنعم بالاستقرار والهدوء ( ولو تحت امرة ديكتاتور ) يلعن هذه الحرية والثورة التي لا يعرف فيها القاتل لماذا قتل ومن قتل والمقتول لماذا قتل .
انا لست ضد الثورة ولا ضد أهلها لكن واقع الشعوب العربية حاليا ووضعهم الحالي لا يسمح لهم بالانقلاب حتى على رئيس بلدية فما بالكم برئيس ورث الحكم ابا عن جد ( لو منتخبا ممكن ).
ان مابناه الشعب السوري وسوريا في عدة عقود هدم في بضع سنوات ومن هدمه ( هدمه من بناه بنفسه ) .
يقول الخبراء ان بناء ما تم تدميره اليوم في سوريا يتطلب عدة عقود أي لتعود سوريا الى ماكانت عليه ( النقطة الصفر طبعا) لابد مئة سنة على الاقل.
بالله عليكم ما فائدة اسقاط النظام بعد كل هذا الدمار للبلاد والمنشات وقتل لمئات الالاف من الابرياء الذين لن يروا الحرية .
القاعدة الالاهية تقول : "كما تكونوا يولى عليكم " فما فائدة تغيير الاسد الحالي و جلب أسد اخر يختلف معه في الاسم فقط .
يا أهل الشام رفقا بالشام وأهلها و اعقدوا هدنة حقنا للدماء البريئة وترتيبا للحسابات والاوضاع و تغييرا للخطة فسياسة السلاح لم ولن تنجح بل ستزيد الوضع تأزيما و نزيفا .
والله الذي دفعني الى هذا الموضوع هو حبي لسوريا كيف كانت و كيف أصبحت و أكيد المتضرر الوحيد هو الشعب السوري فنحن مجرد متفرجين فقط .
لا تكونوا اخواني دعاة الثورة سببا في قتل روح بريئة و لو من بعيد فالكلمة الواحدة تبلغ من الله كل مبلغ .
والخلاصة كل جزائري عاش العشرية السوداء ولو طفلا يدرك تماما الوضع السوري و شعور الشعب السوري.