قصتي مع البكالوريا - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > خيمة الجلفة > الجلفة للمواضيع العامّة

الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

قصتي مع البكالوريا

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-07-06, 11:33   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
cheri classe
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية cheri classe
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2 قصتي مع البكالوريا



قررت أن أكتب قصتي في هذا القسم لأنني في كل عام و في هذا الوقت أتذكر حكايتي مع البكالوريا و أتذكر تجربتي و معاناتي و إصراري





في سنة 2003 ترشحت أول مرة لنيل شهادة البكالوريا لكني لم أحضر نفسي جيدا فتحصلت على معدل ضعيف 06.97 بكيت قليلا ثم هدأت كان جميع من أعرفهم من الممتحنين قد رسبوا فعملت بحكمة "اذا عمت خفت" فكان الألم خفيفا بدأت أحضر نفسي لسنة 2004 خاصة و ان أختي الأصغر مني تحدتني و انا قبلت التحدي .
حضرت نفسي جيدا بدات الحفظ و مراجعة الدروس من الصيف كنت أسهر مع أختي لساعـــات متأخرة من الليل سجلنا في النظام الداخلي للثانوية و كان الجو كله ملائما للدراسة فكنا جميعا ندرس بمصطلح شاع بيننا و هو "الغيرة في الدراسة" و اشتدت المنافسة بيننا .
بعد نهاية الامتحان احسست بفرح شديد لانني قدمت أحسن ماعندي فكنت أحضر نفسي كي أدخل الجامعة كنت أحلم انني انا و اختي في غرفة وا حدة و كنت اخطط لكل شيئ حتى لأتفه الأمور وأدق التفاصيل .
مر الوقت بسرعة فوجدت نفسي انا و احلامي أمام حائط من خيبة الأمل فدخلت يومها في دوامة المعانات و الألم و الحزن كنت أسمع زغاريد الجيران التي تعالت في سماء الحي الكل ناجح الكل سيذهب الى الجامعة الكل فرح .


كان كل من حولي فرحا إلا أمي قالت ان فرحتها نصف فرحة أما أنا فانهرت و انقهرت و أكثر شيئ ألمني هو معدلي 9.98أ صبت بخيبة أمل كبيرة و بكيت طوال تلك الليلة دون انقطاع أما أختي فنامت نوما عميقا.
في الليلة التي تلتها جمعت كتبي و قلت في نفسي اني قريبة من الحلم و قررت على الفور ان اعيد السنة في نفس الوقت كانت أختي تحضر نفسها للدخول الى الجامعة و الكل يبارك لها من جهة و يواسيني من جهة أخرى و هذا اكثر شيء آلمني و جرحني لم اتحمل الوضع كنت كل يوم أنهار أصبحت لا أحتمل الحديث عن الناجحين و الناجحات ولا أحب التعامل معهم كنت أكره نظراتهم إليا و كنت لا اجد لها تفسيرا .
في الدخول المدرسي لسنة 2004
فوجئت بقرار طردي من الثانوية بسبب إكتضاض الاقسام النهائية و كانت بالنسبة لي نهاية العالم كنت اقضي طوال النهار في الادارة أتوسل اليهم أن يعيدوني لكن بدون جدوى نصحني أخي الاكبر بان أسجل في النظام الحر كان مجرد التفكير في النظام الحر يرعبني لكني سجلت و انطلقت في رحلة العلم و المعرفة كانت أمي قد أعفتني من عمل المنزل و أصبح كل من يجدني يطلب مني العودة الى غرفتي كي أدرس و كان الكل يذكرني بصديقاتي اللواتي نجحن فيصحون بداخلي نار الغيرة و إحساسا بالندم كنت أنهار بين الحين و الآخر كنت أبكي لمجرد رؤيت ناجح أو ناجحة .
مرت سنة 2005 كــاملة في الدراسة و التحضير للبكالوريا فكنت أحسب بالعد التنازلي لليوم الموعود . تقدمت الى الامتحان و انتظرت النتيجة بعشرة أعين .
لا أنكر ان الفترة التي قضيتها من عمري في امتحانات البكلوريا كانت اكثر فترة كنت قريبة فيها من الله سبحانه و تعالى كنت أدعوه من فؤادي كنت أصلي بخشوع كنت كلما يذكر اسم الله أبكي كنت أتقرب من الله بشدة .

ذهبت إلى خالتي التي نجح أبنائها و تلقيت خبر رسوبي عندها في هذه المرة لم ابكي من شدة الصدمة فقط قلت ( الحمد لله) في هذا الوقت أصرت عليا خالتي حضور الحفل الذي كانت تحضره لأبنائها فكان عليا أن أجد سببا للهروب من عندها كنت أتظاهر بالقوة و بالصمود و بالصبر و كلما رأيت أحدهم اتظاهر بالفرح و أبارك له كي لا يعتقد أني غرت منهم
فجمعت أغراضي في حقيبتي و خرجت بعد توديع الجميع لي
.
لم أعرف أي طريق أسلكها اختلطت عليا الطرق و تهت حتى و جدت نفسي في حينا التقيت بصديقات جئن إليا مسرعات كن يردن ان يعرفن إن نجحت أم لا. أما أنا فلم أكن بحاجة لأسألهن فالفرحة كانت بادية على و جوههن و أيديهن محملة بالهدايا و الجوائز التي قدمتها لهم البلدية في الحفل الذي تقوم به في كل سنة باركت لهن و اخر شيئ كنت افكر فيه هو الابتسامة او الضحك لكني اضطررت للابتسامة في و جوههن كي لا يعتقدن اني غرت طبعا.
كان يوما لا أحسد عليه تجرعت فيه من الالم و الهم حتى ثملت و كانت خسارتي نهاية العالم في عيني
فقررت أن أتوقف عن الدراسة نهائيا و ان أنسحب نهائيا من ميدان البكالوريا و اقنعت نفسي ان البكاوريا ليست من نصيبي.
احترم الكل رغبتي إلا أخي الأكبر طلب مني ان أسجل مع الأحرار خاصة و أنه هو أيضا كان يحضر لشهادة الماجستير قال لي بأنه سيساعدني في الرياضيات و الفرنسية و الانجليزية أي في المواد التي كنت ضعيفة فيها .

لكني قطعت الأمل في النجاح و فكرت في نفسي التي أهملتها لسنوات بسبب عنادي و اصراري على النجاح في شهادة البكالوريا . دخلت التكوين المهني و كان هذا في سنة 2006 اخترت تخصص الاعلام الآلي . وجدت هناك الكثير من أمثالي كانت حالتي أحسن من الكثير هناك اقتنعت بالاعلام الآلي و أحببته كثيرا لكن بعد ثلاث اشهر حولونا الى تخصص جديد : (صحة و إنتاج حيواني) إحترت كثيرا ابقى...اوانسحب..... اكمل ابقى...... أو انسحب.... انسحب...... ابقى ......و بقيت أفكر مدة سنة كاملة فوجدت نفسي مرة في المزارع و مرة في الحقول مرة مع الأبقار و مرة مع النحل و مرة مع الدجاج
لم يكن هذا الميدان يوما ضمن أهدافي او طموحاتي لم اتخيل نفسي يوما اني سأصبح مساعدة بيطري كـــانت الدراسة صعبة جدا عليا لأني درست أدبية و هذا التخصص علمي .

و كــــانأ سوء مافي الأمر عندما يحين دوري و يطلب البيطري مني القيام بتجربة على الحيوان مرة على الدجاج و مرة على الضفادع و مرة على الارانب و مرة على الفئران اكرمكم الله في سنة 2007 كان من المفروض ان اكمل تكويني لكني اصبحت كسولة جدا اصبحت لا اقدر على النهوض المبكر اصبحت افضل النوم و الهروب من العالم الى عالم الاحلام كنت احلم بالزواج فقررت البقاء في البيت دون شغل او مشغلة فبقيت في المنزل اصبحت المادة الدسمة لاخوتي الذكور الكل يراقبني الكل يكره تصرفاتي اصبحت لا اطاق . قام اخي الاكبر بجمع كل مايلزم من وثائق و سجلني مع الاحرار دفع مبلغ 3000.00 دج من قبل كان 1500.00 دج دون علمي .
بعد ايام بدا يسالني أسئلة عن الفلسفة فاجيبه و يسالني اسئلة في التاريخ او الجغرافيا فاجيبه و اذهله باجابتي كنت لا ازال احفظ دروس السنة النهائية لم اكن اعرف خطة اخي التي رسمها لي ثم اخبرتني امي انه سجلني و اشترى لي اقراصا مضغوطة و جرائد متعلقة بشعبة الادب العربي لم انكر فرحتي بهذا بدات المعركة من جديد لكن هذه المرة لم يكن قد سمع بي احد من الجيران او الاقارب كانت هذه نصيحة امي لي التي خبأت الامر خوفا من انهياري امامهم خاصة و انهم اصبحو يعلقون على فشلي و يضربون به الامثال مرت السنة بسرعة و كان اخي معي طوال الفترة طريقته في الشرح رائعة ما اعجبني فيه هو انه لم يكن يسخر مني عندما كنت اخطئ كان صبورا جدا معي كنت اسهر معه في غرفته هو يحضر لرسالة الماجستر و انا للبكلوريا كانت هذه المرة الاولى التي لم اكن اقرافيها لنفسي بل كنت اقرا لكي اسعد اخي كنت اريد ان لا اخذله مرت الشهور تجري و تقدمت في فهمي اضعاف المرات السابقة لم اكن خائفة لم اكن قلقة لم اكن متوترة كنت ناضجة و كنت قد تعودت على الامتحانات اصبحت خبيرة في هذا المجال وقفة اخي و امي الى جانبي اعطتني قوة خارقة .
اجتجزت مرحلة الامتحانات و قام اخي بتصحيح اجابتي طلب مني ان أحضر له نفس الاجابة التي قدمتها.
و فعلت ماطلب قام بتصحيح جميع المواد و حسب لي المعدل قال انني بين العشرة و الاحدى عشر فرحت كثيرا و اقترب الموعد كان الاحساس مختلفا هذه المرة احسست بانني ساهزم و احسست بان اخي اخطا عندما وضع املا فيا في الليلة التي تم فيها الاعلان عن النتائج كان الحي ملتهبا كانت الاعراس في كل بيت و كأنهم تواعدو على يوم واحد و بدات تظهر النتائج في الهاتف المحمول بدات الافراح فلان نجح فلانة نجحت فلان نجح نجحت نجح نجحت نجحت نجححححححححححححححححححححححح حتى كاد يغمى عليا تعمد اخوتي ان لا يرو النتيجة كانو يخافون عليا من الصدمة
قظيت ليلة بيضاء انتضر فيها قدوم الصباح بخبر جميل كان ذالك الصباح مختلفا كان يبشر بالخير .
كان اخوتي كلهم نائمون اما انا فبقيت من صلاة الفجر الى غاية التاسعة صباحا عند عتبة غرفة اخي الاكبر انتظر استيقاضه من النوم كي يذهب الى مقهى الانترنت و ياتي لي بالنتيجة لكنه كان كلما احس بوجودي قرب بابه يعود الى النوم لم تكن عندي الشجاعة لاوقضه مهما كان الامر
فقررت الصبر و بقيت الى ان دقت الساعة تاسعة فخرج متجاهلا فرحت كثيرا بنهوضه لم ابالي بتجاهله لي و أحسست بالامل في النجاح ضل اخوتي هذا يبعث هذاو هذا يحمل الاخر مسؤولية لهذا الى ان تعبت امي و انهارت و قررت عدم الحديث معهم فخافوا من غضبها و ذهبو جميعا
كان الوقت يمر طويلا و انتظرت قدوم احدهم هذا لكن لا احد يبرشرني سمعت ان الانترنت ضعيفة اليوم و ظل اخي الاكبر يحاول و يحاول و يحاول مع الانترنت ثم جاء و اعطاني قصاصة من جريدة .
كتب فيها معدلي 12.68 الحمد لله على ما اعطاني الحمد لله على النعمة الحمد لله على الفرج بعد الشدة الحمد لله على كل حال .
صدقوني مازلت الى حد اليوم لم اتلقى خبرا مفرحا مثل الخبر الذي تلقيته في صيف 2008 و الذي يصادف نجاحي في شهادة البكالوريا الغريب و الطريف في الامر ان الناس ذهلو لانهم لم يسمعوا كيف نجحت و هي ماكثة في البيت كيف نجحت و لم تخبرنا انها ستجتاز شهادة البكالويا كان سؤالهم الكبير اين ستدرس اجبتهم انني لن ادرس و لن اسجل (جبن الباك مكرا فلي قالو لي انت مكيش نتاع قرايا )
سجلت في الجزائر العاصمة تخصص علم المكتبات و التوثيق ثم سجلت في اقامة دالي ابراهيم و درست اربع سنوات لم يسمعوا بي الا عندما تخرجت و اصبحت أبحث عن عمل
اما في الجامعة كان الكل منشغلا بمغريات الحياة في العاصمة اما انا كنت مصرة على رد الجميل لاخي و درست بنية صادقة لم اضيع وقتي خاصة و انه تكفل بمصاريفي طيلة السنوات الاربعة
اصلا انا كان عمري في السنة الاولى23 سنة و و في السنة الرابعة اصبحت 27 كنت اكبر زميلاتي ب4 او 5 سنوات كانت عمري يسبب لي بعض العقد تفكيري كان مختلفا عنهم كانو يسخرون من انضباطي في البداية ثم احبوني جميعا بعد امتحان الفصل الاول لاني كنت الاولى في المادة الاولى في الصف الاولى في المعدل الاولى في كل شيء و مازلت الاولى و لن اتنازل عن مرتبتي الاولى سابقى الاولى باذن الله تعالى و لن يكون الفشل عنوان حياتي
الان انا اعمل في مكتبة خاصة نبيع اجهزة الاعلام الالي و نصلحها و نجهز المكاتب و الاقسام و انا ابحث عن عمل عند الدولة و في القطاع العمومي اريد ان اعمل في مكتبة ثانوية او اكمالية كي يكون لي نصيب من الراحة و العطلة في الصيف و الحمد لله
اما اخي فهو الان في الاردن يحضر للدكتوراء و هو الان استاذ بجامعة من جامعات الجزائر اتمنى ان يعود سالما و ان يقدرني الله و اعيد له جزءا من جميله . و اتمنى ان يجازيه الله خير
هو ايضا عضو في منتدانا الغالي انا متاكدة انه عندما يقرا القصة سيعرفني و الى حين ان يتحقق هذا اقول له ان لساني يعجز عن التعبير وكلمة شكرا لا تكفي امام دعمك لي.

اتمنى ان يقراها الاعضاء الذين لم يتحصلو على شهادة البكالوريا و أن يعتبروا و لو بقليل من تجربتي و أطلب من كل أهالي الراسبين في الامتحانات ان يحفزوا أبناءهم و أن يفعلوا بالظبط مع أبنائهم مثلما فعل معي أخي لا تنسوا أن تدعو لأخي و شكرا لكم جميعا


لا تنسوا










 


 

الكلمات الدلالية (Tags)
البكالوريا, فُتح

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 21:25

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc