لا أعرف إلى متى يبقى الغباء ملازما لوزارة التربية، خاصة لما يتعلق الامر بامتحان مصيري كامتحان الباكالوريا ... فالمتعن في الاسئلة المطروحة هذا العام ، خاصة شعبة آداب وفلسفة، يدرك ان الاسئلة المظروحة كانت اعتباطية اكثر منها اسئلة مدروسة ...
السؤال الاول سؤال عقيم وفقير وجاف، أشطر تلميذ لا يستطيع ان يكتب فيه صفحة كاملة، ماذا يمكن للتلميذ ان يقول في هكذا موضوع، وأني اتحدى واضع السؤال ان يكتب لنا مقالة فلسفية في حدود صفحة وربع. السؤال الثاني وان اختلف عن الاول جوهرا، الا انه يشاركه في الصفات والخصائص؛ بمعنى انه هو الآخر لا يساعد على ابداع مقال فلسفي. وللاسف حتى النص لم يخرج عن نمط السؤالين السابقين..
اننا ندعوا - جميعا ومن المنتدى هذا - وزراة التربية الابتعاد عن اسلوب المحاباة في اختيار من يضعون الاسئلة، وان يكون الاختيار للأكفء، وان تُدرس الاسئلة جيدا وتناقش بصفة جادة قبل وضعها للتلاميذ ... لقد سبق لي ان درّست مادة الفلسفة مدة ثماني عشرة (18) سنة، كان خلالها يتم استداء نفس الاساتذة الذين يزكيهم مفتش تدرج من الابتدائي الى الثانوي، لا يحمل من الشهادات الا شهادة مجاهد سابق .. تقاعد المفتش وبقيت نفس القائمة تستدعى كل عام... اننا ننادي ان تُرفع الايدي عن المنظومة التربوية، وتُترك لناس من ذوي النزاهة والعلم والكفاءة .... ولله في خلقه الشؤون