نحن فرحين بعودة الإخوى شكرا..... - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأنساب ، القبائل و البطون > منتدى القبائل العربية و البربرية

منتدى القبائل العربية و البربرية دردشة حول أنساب، فروع، و مشجرات قبائل المغرب الأقصى، تونس، ليبيا، مصر، موريتانيا و كذا باقي الدول العربية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

نحن فرحين بعودة الإخوى شكرا.....

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-03-28, 07:42   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
basic2000
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية basic2000
 

 

 
إحصائية العضو










17 نحن فرحين بعودة الإخوى شكرا.....









 


رد مع اقتباس
قديم 2012-03-28, 10:29   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
احمد الطيباوي
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










B8

لا شكر على واجب
اللهم اهدنا و اهدي جميع المسلمين لما تحبه و ترضاه
اللهم لا اله الا انت اشهد ان لا اله الا الله و ان محمد رسول الله
اللهم اغفر لجميع من في هذا المنتدى الكريم امازيغهم و عربهم و عجمهم و اغفر لنا و ارحمنا و اجعلنا من عبدك الصالحين الاتقياء الكرماء
اللهم طهر قلوبنا اجمعين من الحسد و الكره و العنصرية و الكبر و التكبر
اللهم املأ قلوبنا بنور التوحيد و الايمان و الاسلام
اللهم املا قلوبنا بالتقوى و المحبة و العدل و الانصاف و المودة و التواضع و حب الاخرة و كره الدنيا المليئة بالشهوات
اللهم لا تجعلنا ظلامين و اجعلنا اخوانا متقابلين طاهرين مؤمنين كرام بررة في جنة عرضها السموات و الارضين

يقول الرسول صلى الله عليه و سلم و هو سيد الخلق عن الاخوة في الاسلام :

عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : { لا تحاسدوا ، ولا تناجشوا ،
ولا تباغضوا ، ولا تدابروا ، ولا يبع بعضكم على بيع بعض ، وكونوا عباد الله إخواناً ، المسلم أخو المسلم ، لا يظلمه ،
ولا يخذله ، ولا يكذبه ، ولا يحقره ، التقوى ها هنا } ويشير إلى صدره ثلاث مرات { بحسب امرىء أن يحقر أخاه المسلم ،
كل المسلم على المسلم حرام : دمه وماله وعرضه } .


[رواه مسلم:2564] .

شرح هذا الحديث العظيم حديث الاخوة الاسلامية :

قوله : { لا تحاسدوا } هذا نهي عن الحسد ، والحسد هو كراهية ما أنعم الله على أخيك من نعمة دينية أو دنيوية
سواء تمنيت زوالها أم لم تتمن ، فمتى كرهت ما أعطى الله أخاك من النعم فهذا هو الحسد .

{ ولا تناجشوا } قال العلماء : المناجشة أن يزيد في السلعة ، أي : في ثمنها في المناداة
وهو لا يريد شراءها وإنما يريد نفع البائع أو الإضرار بالمشتري .

{ ولا تباغضوا } البغضاء هي الكراهة ، أي: لايكره بعضكم بعضاً .

{ ولا تدابروا } أن يولي كل واحد الآخر دبره بحيث لا يتفق الاتجاه .

{ ولا يبع بعضكم على بيع بعض } يعني لا يبيع أحد على بيع أخيه ، مثل أن يشتري إنسان سلعه بعشرة
فيذهب آخر على المشتري ويقول : أنا أبيع عليك بأقل ؛ لأن هذا يفضي إلى العداوة والبغضاء .

{ وكونوا عباد الله إخواناً } كونوا يا عباد الله إخواناً أي : مثل الإخوان في المودة والمحبة والألفة وعد الاعتداء
ثم أكد هذه الاًخوة بقوله : { المسلم أخو المسلم } للجامع بينهما وهو الإسلام وهو أقوى صله تكون بين المسلمين .

{ لا يظلمه ] أي : لا يعتدي عليه .

{ ولا يخذله } في مقام أن ينتصر فيه .

{ ولا يكذبه } أي : يخبرهبحديث كذب .

{ ولا يحقره } أي : يستهين به .

{ التقوى ها هنا } يعني : تقوى الله تعالى محلها القلب فإذا اتقى القلب اتقت الجوارح - و يشير إلى صدره ثلاث مرات -
يعني : يقول : التقوى ها هنا ، التقوى ها هنا ، التقوى ها هنا .

ثم قال : { بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم } بحسب يعني : حسب فالباء زائدة والحسب الكفاية
والمعنى لو لم يكن من الشر إلا أن يحقر أخاه لكان هذا كافياً .

{ المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه } دمه فلا يجوز أن يعتدي عليه بقتل أو فيما دون ذلك .

{ وماله } لا يجوز أن يعتدي على ماله بنهب أو سرقه أو جحد أو غير ذلك .

{ وعرضه } أي : سمعته فلا يجوز أن يغتابه فيهتك بذلك عرضه .

فوائد الحديث : النهي عن الحسد ، والنهي للتحريم ، والحسد له مضار كثيرة منها : أنه كره لقضاء الله وقدره ،
ومنها أنه عدوان على أخيه ، ومنها أنه يوجب في قلب الحاسد حسره ؛ كلما ازدادت النعم ازدادت هذه الحسرة
فيتنكد على عيشه .

ومن الفوائد : تحريم المناجشة لما فيها من العدوان على الغير وكونها سبباً للتباغض وأسبابه ،
فلا يجوز للإنسان أن يبغض أخاه أو أن يفعل سبباً يكون جالباً للبغض .

ومن فوائد الحديث : تحريم التدابر ، و هو أن يولي أخاه ظهره ولا يأخذ منه ولا يستمع إليه ؛ لأن هذا ضد الأخوة الإيمانية .

ومن فوائده : تحريم البيع على البيع المسام ومثله الشراء على شرائه والخطبة على خطبته والإجارة
على إجارته وغير ذلك من حقوقه .

ومنها : وجوب تنمية الأخوة الإيمانية لقوله : { وكونوا عباد الله إخوانا } ومنها بيان حال المسلم مع أخيه
وأنه لا يظلمه ولا يخذله ولا يكذبه ولا يحقره ؛ لأن هذا ينافي الأخوة الإيمانية .

ومن فوائده : أن محل التقوى هو القلب ، فإذا اتقى القلب اتقت الجوارح وليعلم أن هذه الكلمة يقولها بعض الناس
إذا عمل معصية وأنكر عليه قال : ( التقوى ها هنا !) وهي كلمة حق لكنه أراد بها باطلاً وهذا جوابه
أن نقول : لو كان هنا تقوى لاتقت الجوارح لأن النبي يقول : { ألا إن في الجسد مضغه إذا صلحت صلح الجسد كله
وإذا فسدت فسد الجسد كله آلا وهى القلب } .

ومن فوائد هذا الحديث : تكرار الكلمة المهمة لبيان الاعتناء بها وفهمها ، قال : { التقوى ها هنا }
وأ شار إلى صدره ثلاث مرات .

ومن فوائده : عظم احتقار المسلم ، لقول النبي : { بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم }
وذلك لما يترتب على احتقار المسلم من المفاسد .

ومن فوائد الحديث : تحريم دم المسلم وماله وعرضه وهذا هو الأصل ، لكن توجد أسباب تبيح ذلك ؛
ولهذا قال الله سبحانه وتعالى: { إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي
الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ } [الشورى:42] . وقال تعالى: { وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ } [الشورى:41] .

ومن فوائده : أن الأمة الإسلامية لو اتجهت بهذه التوجيهات لنالت سعادة الدنيا والآخرة لأنها كلها آداب عظيمة
عالية راقية ، تحصل بها المصالح وتنكف بها المفاسد .

يقول الله عز و جل في محكم تنزيله :

(إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) (الحجرات:10).


معاني الاية الكريمة اية الاخوة الايمانية :


أولاً: حقائق عن الأخوّة
1- المقصود بها: الأخوّة في الله، التي يلتقي فيها المؤمنون على حُب الله ومرضاته والاعتصام بمنهجه القويم.. ويَرعون فيها حقوقها، من المحبة والتناصح والتعاون والبذل، والحرص على اجتماع الكلمة ودفع الظلم والأذى، وتفقّد الأحوال، والإصلاح، والتقوى، والإحسان.. يقول الله عز وجل في محكم التنـزيل:
(إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) (الحجرات:10).
لاحظوا كلمة (إنما) في الآية الكريمة، فهي (أداة حصر) أي أنّ الله عز وجل يخبرنا بأنه: لا أخوّة حقيقية إلا أخوّة الإيمان والإسلام، وعلاقة الأخوّة بين المؤمنين أقوى من علاقة النسب، تضعف بضعف إيمانهم، وتَقوى بقوّة هذا الإيمان!.. ويقوى الإيمان بقوّتها، ويضعف بضعفها!.. وهذا ما يجعلنا نقرّر القاعدة التالية:
[الأخوّة (في الله) والإيمان.. أمران متلازمان يؤثّر أحدهما على الآخر، فهما يضعفان معاً ويتقوّيان معاً].

2- والأخوّة هي: التي عقد الله سبحانه وتعالى لواءها، وتدخّل لتحقيقها بين المؤمنين، لأهميّتها في رفع لواء الإسلام وحَمْل الأمانة التي أودعها جل شأنه في هذه الأمة ولدى أبنائها البررة :
(وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) (لأنفال:63).
3- الأخوّة الحقيقية مبنيّة على العقيدة السليمة، فكل مسلمٍ مؤمنٍ هو أخي في الإسلام، مهما كان لونه أو جنسه أو بلده أو حسبه ونسبه.. وكل كافرٍ منحرفٍ عن عقيدة الإسلام بعيد عني، أبرأ إلى الله منه ومن صحبته أو موالاته أو التحالف معه أو مناصرته أو مؤازرته، وخير أمثلةٍ على ذلك ما يلي:
أ- إبراهيم الخليل عليه السلام مع أبيه :
(وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ) (التوبة:114).
فإبراهيم عليه السلام كان قد وعد أباه بأن يستغفر اللهَ له، لكنه عندما علم أنه من أهل النار وأنه عدوّ لله عز وجل.. تبرّأ منه!..
ب- نوح عليه السلام مع ولده :
(وَنَادَى نُوحٌ رَبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ * قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ) (هود:46).
ج- لوط عليه السلام مع امرأته :
(وَلَمَّا أَنْ جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطاً سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعاً وَقَالُوا لا تَخَفْ وَلا تَحْزَنْ إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ إِلَّا امْرَأَتَكَ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ) (العنكبوت:33).
د- مواقف إيمانية رائعة لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم :
في غزوة بدر، قتل أبو عبيدة بن الجرّاح أباه الكافر، وأنزل الله عز وجل في ذلك قوله في محكم التنـزيل:
(لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْأِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) (المجادلة:22).
لنلاحظ كيف ربط الله عز وجل الموقف من أعداء الإسلام.. بالإيمان، فمودّة الكافرين دليل على ضعف الإيمان، وبخاصةٍ إذا ترتّب على هذه المودّة عون لهم على المسلمين وأوطانهم وشعوبهم، وسيحاسِب الله عز وجل مَن يفعل ذلك أشدّ الحساب!.. بينما مفاصلة الكفر دليل على قوّة الإيمان (بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ)، ومَن يلتزم بذلك فهو من الذين قال الله عز وجل عنهم: (أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْأِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ)!.. وبناءً على هذه القاعدة الإيمانية، فقد قتل (مصعبُ بن عمير) -في معركةٍ- أخاه الكافر (عبيد بن عمير)، و(قتل عمرُ بن الخطاب) خالَه الكافر (العاص بن هشام).. وهكذا، حينما تحتدم المعركة بين أهل الإيمان وأهل الكفر، فالمعيار لاتخاذ الموقف هو معيار الإيمان.
ثانياً: ثمرات الأخوّة في الله عز وجل
1- نَيْلُ رضى الله سبحانه وتعالى وحبّه وحُسن عبادته وأجره :
(ما تحابّ اثنان في الله إلا كان أحبّهما إلى الله أشدّهما حبّاً لصاحبه) (ابن حبّان والحاكم).
2- التنعّم بحلاوة الإيمان :
(ثلاثٌ مَن كُنَّ فيه وجد بِهِنَّ حلاوة الإيمان.. وأن يُحِبَّ المرءَ لا يحبّه إلا لله) (متفق عليه).
3- التنعّم بظلّ العرش يوم القيامة :
(سبعة يظلّهم الله في ظلّه يوم لا ظلَّ إلا ظلُّهُ.. ورجلان تحابّا في الله اجتمعا عليه وتفرّقا عليه..) (متفق عليه).
4- اعتلاء المنـزلة الرفيعة في الآخرة :
(إنّ لله عباداً ما هم بأنبياء ولا شهداء، يَغبِطُهُم الأنبياءُ والشهداء.. لا يخافون إذا خافَ الناسُ، ولا يحزنون إذا حزنَ الناسُ، لباسُهُم نورٌ، ووجوهُهُم نورٌ، وإنهم لعلى نور!.. قالوا: صِفْهُم لنا يا رسول الله، قال: هم المتحابّون في الله، والمتجالسون في الله، والمتزاوِرون في الله) (أحمد).
ما أعظم هذا الحديث، وما أعظم معانيه ودروسه.
وهكذا فالأخ في الله حريص على أخيه، يتألّم لألمه، ويحزن لحزنه، ويفرح لفرحه.. ومقابل ذلك له الجنة والبركة والنعيم من الله عز وجل: (مَن عادَ مريضاً أو زار أخاً له في الله، ناداه منادٍ بأن طِبتَ وطابَ ممشاكَ، وتبوّأتَ من الجنة منـزلاً) (الترمذي).
ثالثاً: حقوق الأخوّة في الله عز وجل
لقد انتهينا في ما ذكرناه آنفاً، إلى أنّ الأخ (في الله) حريص على أخيه، يتألّم لألمه، ويحزن لحزنه، ويفرح لفرحه.. ومقابل ذلك له الجنة والبركة والنعيم من الله عز وجل.. وهنا نؤكّد على أنّ للأخوّة حقوقاً ينبغي مراعاتها بين الإخوة، لأنهم بذلك يعبّرون عن جوهرها التي أمرنا الله سبحانه وتعالى بالتمسّك به ومراعاته، لتكون الأخوّة انعكاساً حقيقياً لإيمانٍ صادقٍ مرهفٍ بالله عز وجل، وبخُلُق المسلم المؤمن الحق!..
من هذه الحقوق:
1- الولاء والنصرة والمحبّة :
فإذا كان الكافرون بعضهم أولياء بعض على الشرّ (وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ..) (لأنفال: من الآية 73).. فالأولى بالمسلمين المؤمنين أن يكونوا متمتّعين بأعلى درجات الولاء بعضهم لبعض، والمحبّة الخالصة: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ..) (لأنفال: من الآية 72).
(المؤمنُ للمؤمنِ كالبنيان يَشُدّ بَعضُهُ بعضاً..) (متفق عليه).
2- المواساة :
بدءاً من الكلمة الطيبة.. وانتهاءً ببذل الوقت والمال والمتاع، في سبيل استمرار أواصر الأخوّة بين المؤمنين، ولنا في الأنصار الذين ناصروا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم ومَن هاجر معه إلى المدينة.. عبرة عظيمة، فقد قدّم الأنصار لإخوانهم المهاجرين المال والمأوى وكل ما يمكن تقديمه من متاع الدنيا:
(وَالَّذِينَ تَبَوَّأُوا الدَّارَ وَالْأِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) (الحشر:9).
3- الرحمة :
فلا خير في أخوّةٍ لا تكون الرحمة جوهرها، ولا خير في إخوانٍ لا تكون الرحمة أساس التعامل فيما بينهم: (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً..) (الفتح: من الآية29).
(مَثَلُ المؤمنين في تَوادّهم وتراحمهم وتعاطفهم، كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضوٌ، تَداعى له سائر الجسدِ بالسهرِ والحمّى) (متفق عليه).
4- الخُلُقُ الحسن :
فعمادُ الأخوّة الأخلاقُ الفاضلة، فإن افتُقِدَت.. انتهت أواصر الأخوّة:
- فلا شماتة بين الإخوان : (لا تُظهِر الشماتة لأخيكَ، فيرحمه الله ويبتليك) (الترمذي).
- ولا تكبّر : (لا يدخل الجنة مَن كان في قلبه ذرّةٌ من كِبْر) (مسلم).
- ولا تعسير : (يسِّروا ولا تُعَسِّروا، وبَشِّروا ولا تُنَفِّروا) (الجماعة إلا مسلماً).
والمطلوب من الإخوان الذين يرعون حقوق الأخوّة فيما بينهم، أن يكونوا على ما وصفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال: (مَن نفّسَ عن مؤمنٍ كُربةً، نفّسَ الله عنه كُربةً من كُرَبِ يوم القيامة، ومَن يسّرَ على مُعسرٍ، يسّرَ الله عليه في الدنيا والآخرة، ومَن سترَ مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عَوْنِ العبدِ ما كان العبدُ في عَوْنِ أخيه) (مسلم).
رابعاً: الأمور التي تتناقض مع الأخوّة في الله
كثيرة الأمور التي تمزّق أواصر الأخوّة في الله، وعلينا الابتعاد عنها.. بعضها بسيط، وبعضها ليس كذلك، لكنها كلها معاول هدمٍ للأخوّة، تأتي على كل معانيها فَتُفقِدها روحَها وحيويتَها، ويحلّ الجفاء مكانها وربما القطيعة، من هذه المعاول الهدّامة :
1- تقديم الآراء الشخصية والأهواء، على المصلحة العامة والأصول والكتاب والسنّة :
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) (الحجرات:1).
ويقول عمر رضي الله عنه: (تعرّف إلى الرجال بالحق، ولا تتعرّف إلى الحق بالرجال)!.. فالحق هو المقياس الذي يُقاس عليه الرجال، وليس العكس، وليس ما قاله فلان هو الحق وما عداه هو الباطل!..
2- عدم التثبّت من الأنباء :
وإنه لأمر عجيب أن تُهانَ الأخوّة وتُداسَ أحياناً، بنـزوةٍ عابرةٍ أساسها عدم التثبّت من الأنباء، التي يمكن أن يسمعها الأخ عن أخيه، والله عز وجل يقول: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ) (الحجرات:6).
3- عدم الأخذ بميزان التفاضل الذي شرّعه الله عز وجل :
بل الأخذ بموازين الجاهلية.. من نسبٍ، وجنسيةٍ، ولونٍ، وإقليميةٍ، وفئويةٍ، وعائليةٍ، و.. وغيرها: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) (الحجرات:13).
4- السخرية وانتقاص الإخوان، وبَخسُ الناس حقوقَهم وأشياءَهم :
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ وَلا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْراً مِنْهُنَّ وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْأِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) (الحجرات:11).
يُروى عن (سفيان الثوري) رحمه الله قوله: (إنّ الرجلَ ليحدّثني بالحديث قد سمعتُهُ قبل أن تلدَه أمه، فيحملني حسن الأدب أن أسمعَهُ منه)!.. إنه التواضع والأدب الجمّ وخفض الجناح للمؤمنين، فهل نتعلّم؟!..










رد مع اقتباس
قديم 2012-03-28, 10:33   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
*ابو محمد الجزائري*
مشرف سابق
 
الأوسمة
المرتبة الاولى 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خيرا أخي أحمد على النصيحة القيمة
نرجوا ان يطوي الجميع صفحة الماضي و فتح صفحة جديدة بيضاء
معلومات موثوقة و نقد بناء و الله الموفق










رد مع اقتباس
قديم 2012-03-28, 20:11   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
basic2000
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية basic2000
 

 

 
إحصائية العضو










Smile

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد الطيباوي مشاهدة المشاركة
لا شكر على واجب
اللهم اهدنا و اهدي جميع المسلمين لما تحبه و ترضاه
اللهم لا اله الا انت اشهد ان لا اله الا الله و ان محمد رسول الله
اللهم اغفر لجميع من في هذا المنتدى الكريم امازيغهم و عربهم و عجمهم و اغفر لنا و ارحمنا و اجعلنا من عبدك الصالحين الاتقياء الكرماء
اللهم طهر قلوبنا اجمعين من الحسد و الكره و العنصرية و الكبر و التكبر
اللهم املأ قلوبنا بنور التوحيد و الايمان و الاسلام
اللهم املا قلوبنا بالتقوى و المحبة و العدل و الانصاف و المودة و التواضع و حب الاخرة و كره الدنيا المليئة بالشهوات
اللهم لا تجعلنا ظلامين و اجعلنا اخوانا متقابلين طاهرين مؤمنين كرام بررة في جنة عرضها السموات و الارضين

يقول الرسول صلى الله عليه و سلم و هو سيد الخلق عن الاخوة في الاسلام :

عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : { لا تحاسدوا ، ولا تناجشوا ،
ولا تباغضوا ، ولا تدابروا ، ولا يبع بعضكم على بيع بعض ، وكونوا عباد الله إخواناً ، المسلم أخو المسلم ، لا يظلمه ،
ولا يخذله ، ولا يكذبه ، ولا يحقره ، التقوى ها هنا } ويشير إلى صدره ثلاث مرات { بحسب امرىء أن يحقر أخاه المسلم ،
كل المسلم على المسلم حرام : دمه وماله وعرضه } .


[رواه مسلم:2564] .

شرح هذا الحديث العظيم حديث الاخوة الاسلامية :

قوله : { لا تحاسدوا } هذا نهي عن الحسد ، والحسد هو كراهية ما أنعم الله على أخيك من نعمة دينية أو دنيوية
سواء تمنيت زوالها أم لم تتمن ، فمتى كرهت ما أعطى الله أخاك من النعم فهذا هو الحسد .

{ ولا تناجشوا } قال العلماء : المناجشة أن يزيد في السلعة ، أي : في ثمنها في المناداة
وهو لا يريد شراءها وإنما يريد نفع البائع أو الإضرار بالمشتري .

{ ولا تباغضوا } البغضاء هي الكراهة ، أي: لايكره بعضكم بعضاً .

{ ولا تدابروا } أن يولي كل واحد الآخر دبره بحيث لا يتفق الاتجاه .

{ ولا يبع بعضكم على بيع بعض } يعني لا يبيع أحد على بيع أخيه ، مثل أن يشتري إنسان سلعه بعشرة
فيذهب آخر على المشتري ويقول : أنا أبيع عليك بأقل ؛ لأن هذا يفضي إلى العداوة والبغضاء .

{ وكونوا عباد الله إخواناً } كونوا يا عباد الله إخواناً أي : مثل الإخوان في المودة والمحبة والألفة وعد الاعتداء
ثم أكد هذه الاًخوة بقوله : { المسلم أخو المسلم } للجامع بينهما وهو الإسلام وهو أقوى صله تكون بين المسلمين .

{ لا يظلمه ] أي : لا يعتدي عليه .

{ ولا يخذله } في مقام أن ينتصر فيه .

{ ولا يكذبه } أي : يخبرهبحديث كذب .

{ ولا يحقره } أي : يستهين به .

{ التقوى ها هنا } يعني : تقوى الله تعالى محلها القلب فإذا اتقى القلب اتقت الجوارح - و يشير إلى صدره ثلاث مرات -
يعني : يقول : التقوى ها هنا ، التقوى ها هنا ، التقوى ها هنا .

ثم قال : { بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم } بحسب يعني : حسب فالباء زائدة والحسب الكفاية
والمعنى لو لم يكن من الشر إلا أن يحقر أخاه لكان هذا كافياً .

{ المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه } دمه فلا يجوز أن يعتدي عليه بقتل أو فيما دون ذلك .

{ وماله } لا يجوز أن يعتدي على ماله بنهب أو سرقه أو جحد أو غير ذلك .

{ وعرضه } أي : سمعته فلا يجوز أن يغتابه فيهتك بذلك عرضه .

فوائد الحديث : النهي عن الحسد ، والنهي للتحريم ، والحسد له مضار كثيرة منها : أنه كره لقضاء الله وقدره ،
ومنها أنه عدوان على أخيه ، ومنها أنه يوجب في قلب الحاسد حسره ؛ كلما ازدادت النعم ازدادت هذه الحسرة
فيتنكد على عيشه .

ومن الفوائد : تحريم المناجشة لما فيها من العدوان على الغير وكونها سبباً للتباغض وأسبابه ،
فلا يجوز للإنسان أن يبغض أخاه أو أن يفعل سبباً يكون جالباً للبغض .

ومن فوائد الحديث : تحريم التدابر ، و هو أن يولي أخاه ظهره ولا يأخذ منه ولا يستمع إليه ؛ لأن هذا ضد الأخوة الإيمانية .

ومن فوائده : تحريم البيع على البيع المسام ومثله الشراء على شرائه والخطبة على خطبته والإجارة
على إجارته وغير ذلك من حقوقه .

ومنها : وجوب تنمية الأخوة الإيمانية لقوله : { وكونوا عباد الله إخوانا } ومنها بيان حال المسلم مع أخيه
وأنه لا يظلمه ولا يخذله ولا يكذبه ولا يحقره ؛ لأن هذا ينافي الأخوة الإيمانية .

ومن فوائده : أن محل التقوى هو القلب ، فإذا اتقى القلب اتقت الجوارح وليعلم أن هذه الكلمة يقولها بعض الناس
إذا عمل معصية وأنكر عليه قال : ( التقوى ها هنا !) وهي كلمة حق لكنه أراد بها باطلاً وهذا جوابه
أن نقول : لو كان هنا تقوى لاتقت الجوارح لأن النبي يقول : { ألا إن في الجسد مضغه إذا صلحت صلح الجسد كله
وإذا فسدت فسد الجسد كله آلا وهى القلب } .

ومن فوائد هذا الحديث : تكرار الكلمة المهمة لبيان الاعتناء بها وفهمها ، قال : { التقوى ها هنا }
وأ شار إلى صدره ثلاث مرات .

ومن فوائده : عظم احتقار المسلم ، لقول النبي : { بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم }
وذلك لما يترتب على احتقار المسلم من المفاسد .

ومن فوائد الحديث : تحريم دم المسلم وماله وعرضه وهذا هو الأصل ، لكن توجد أسباب تبيح ذلك ؛
ولهذا قال الله سبحانه وتعالى: { إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي
الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ } [الشورى:42] . وقال تعالى: { وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ } [الشورى:41] .

ومن فوائده : أن الأمة الإسلامية لو اتجهت بهذه التوجيهات لنالت سعادة الدنيا والآخرة لأنها كلها آداب عظيمة
عالية راقية ، تحصل بها المصالح وتنكف بها المفاسد .

يقول الله عز و جل في محكم تنزيله :

(إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) (الحجرات:10).


معاني الاية الكريمة اية الاخوة الايمانية :


أولاً: حقائق عن الأخوّة
1- المقصود بها: الأخوّة في الله، التي يلتقي فيها المؤمنون على حُب الله ومرضاته والاعتصام بمنهجه القويم.. ويَرعون فيها حقوقها، من المحبة والتناصح والتعاون والبذل، والحرص على اجتماع الكلمة ودفع الظلم والأذى، وتفقّد الأحوال، والإصلاح، والتقوى، والإحسان.. يقول الله عز وجل في محكم التنـزيل:
(إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) (الحجرات:10).
لاحظوا كلمة (إنما) في الآية الكريمة، فهي (أداة حصر) أي أنّ الله عز وجل يخبرنا بأنه: لا أخوّة حقيقية إلا أخوّة الإيمان والإسلام، وعلاقة الأخوّة بين المؤمنين أقوى من علاقة النسب، تضعف بضعف إيمانهم، وتَقوى بقوّة هذا الإيمان!.. ويقوى الإيمان بقوّتها، ويضعف بضعفها!.. وهذا ما يجعلنا نقرّر القاعدة التالية:
[الأخوّة (في الله) والإيمان.. أمران متلازمان يؤثّر أحدهما على الآخر، فهما يضعفان معاً ويتقوّيان معاً].

2- والأخوّة هي: التي عقد الله سبحانه وتعالى لواءها، وتدخّل لتحقيقها بين المؤمنين، لأهميّتها في رفع لواء الإسلام وحَمْل الأمانة التي أودعها جل شأنه في هذه الأمة ولدى أبنائها البررة :
(وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) (لأنفال:63).
3- الأخوّة الحقيقية مبنيّة على العقيدة السليمة، فكل مسلمٍ مؤمنٍ هو أخي في الإسلام، مهما كان لونه أو جنسه أو بلده أو حسبه ونسبه.. وكل كافرٍ منحرفٍ عن عقيدة الإسلام بعيد عني، أبرأ إلى الله منه ومن صحبته أو موالاته أو التحالف معه أو مناصرته أو مؤازرته، وخير أمثلةٍ على ذلك ما يلي:
أ- إبراهيم الخليل عليه السلام مع أبيه :
(وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ) (التوبة:114).
فإبراهيم عليه السلام كان قد وعد أباه بأن يستغفر اللهَ له، لكنه عندما علم أنه من أهل النار وأنه عدوّ لله عز وجل.. تبرّأ منه!..
ب- نوح عليه السلام مع ولده :
(وَنَادَى نُوحٌ رَبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ * قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ) (هود:46).
ج- لوط عليه السلام مع امرأته :
(وَلَمَّا أَنْ جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطاً سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعاً وَقَالُوا لا تَخَفْ وَلا تَحْزَنْ إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ إِلَّا امْرَأَتَكَ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ) (العنكبوت:33).
د- مواقف إيمانية رائعة لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم :
في غزوة بدر، قتل أبو عبيدة بن الجرّاح أباه الكافر، وأنزل الله عز وجل في ذلك قوله في محكم التنـزيل:
(لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْأِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) (المجادلة:22).
لنلاحظ كيف ربط الله عز وجل الموقف من أعداء الإسلام.. بالإيمان، فمودّة الكافرين دليل على ضعف الإيمان، وبخاصةٍ إذا ترتّب على هذه المودّة عون لهم على المسلمين وأوطانهم وشعوبهم، وسيحاسِب الله عز وجل مَن يفعل ذلك أشدّ الحساب!.. بينما مفاصلة الكفر دليل على قوّة الإيمان (بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ)، ومَن يلتزم بذلك فهو من الذين قال الله عز وجل عنهم: (أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْأِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ)!.. وبناءً على هذه القاعدة الإيمانية، فقد قتل (مصعبُ بن عمير) -في معركةٍ- أخاه الكافر (عبيد بن عمير)، و(قتل عمرُ بن الخطاب) خالَه الكافر (العاص بن هشام).. وهكذا، حينما تحتدم المعركة بين أهل الإيمان وأهل الكفر، فالمعيار لاتخاذ الموقف هو معيار الإيمان.
ثانياً: ثمرات الأخوّة في الله عز وجل
1- نَيْلُ رضى الله سبحانه وتعالى وحبّه وحُسن عبادته وأجره :
(ما تحابّ اثنان في الله إلا كان أحبّهما إلى الله أشدّهما حبّاً لصاحبه) (ابن حبّان والحاكم).
2- التنعّم بحلاوة الإيمان :
(ثلاثٌ مَن كُنَّ فيه وجد بِهِنَّ حلاوة الإيمان.. وأن يُحِبَّ المرءَ لا يحبّه إلا لله) (متفق عليه).
3- التنعّم بظلّ العرش يوم القيامة :
(سبعة يظلّهم الله في ظلّه يوم لا ظلَّ إلا ظلُّهُ.. ورجلان تحابّا في الله اجتمعا عليه وتفرّقا عليه..) (متفق عليه).
4- اعتلاء المنـزلة الرفيعة في الآخرة :
(إنّ لله عباداً ما هم بأنبياء ولا شهداء، يَغبِطُهُم الأنبياءُ والشهداء.. لا يخافون إذا خافَ الناسُ، ولا يحزنون إذا حزنَ الناسُ، لباسُهُم نورٌ، ووجوهُهُم نورٌ، وإنهم لعلى نور!.. قالوا: صِفْهُم لنا يا رسول الله، قال: هم المتحابّون في الله، والمتجالسون في الله، والمتزاوِرون في الله) (أحمد).
ما أعظم هذا الحديث، وما أعظم معانيه ودروسه.
وهكذا فالأخ في الله حريص على أخيه، يتألّم لألمه، ويحزن لحزنه، ويفرح لفرحه.. ومقابل ذلك له الجنة والبركة والنعيم من الله عز وجل: (مَن عادَ مريضاً أو زار أخاً له في الله، ناداه منادٍ بأن طِبتَ وطابَ ممشاكَ، وتبوّأتَ من الجنة منـزلاً) (الترمذي).
ثالثاً: حقوق الأخوّة في الله عز وجل
لقد انتهينا في ما ذكرناه آنفاً، إلى أنّ الأخ (في الله) حريص على أخيه، يتألّم لألمه، ويحزن لحزنه، ويفرح لفرحه.. ومقابل ذلك له الجنة والبركة والنعيم من الله عز وجل.. وهنا نؤكّد على أنّ للأخوّة حقوقاً ينبغي مراعاتها بين الإخوة، لأنهم بذلك يعبّرون عن جوهرها التي أمرنا الله سبحانه وتعالى بالتمسّك به ومراعاته، لتكون الأخوّة انعكاساً حقيقياً لإيمانٍ صادقٍ مرهفٍ بالله عز وجل، وبخُلُق المسلم المؤمن الحق!..
من هذه الحقوق:
1- الولاء والنصرة والمحبّة :
فإذا كان الكافرون بعضهم أولياء بعض على الشرّ (وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ..) (لأنفال: من الآية 73).. فالأولى بالمسلمين المؤمنين أن يكونوا متمتّعين بأعلى درجات الولاء بعضهم لبعض، والمحبّة الخالصة: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ..) (لأنفال: من الآية 72).
(المؤمنُ للمؤمنِ كالبنيان يَشُدّ بَعضُهُ بعضاً..) (متفق عليه).
2- المواساة :
بدءاً من الكلمة الطيبة.. وانتهاءً ببذل الوقت والمال والمتاع، في سبيل استمرار أواصر الأخوّة بين المؤمنين، ولنا في الأنصار الذين ناصروا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم ومَن هاجر معه إلى المدينة.. عبرة عظيمة، فقد قدّم الأنصار لإخوانهم المهاجرين المال والمأوى وكل ما يمكن تقديمه من متاع الدنيا:
(وَالَّذِينَ تَبَوَّأُوا الدَّارَ وَالْأِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) (الحشر:9).
3- الرحمة :
فلا خير في أخوّةٍ لا تكون الرحمة جوهرها، ولا خير في إخوانٍ لا تكون الرحمة أساس التعامل فيما بينهم: (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً..) (الفتح: من الآية29).
(مَثَلُ المؤمنين في تَوادّهم وتراحمهم وتعاطفهم، كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضوٌ، تَداعى له سائر الجسدِ بالسهرِ والحمّى) (متفق عليه).
4- الخُلُقُ الحسن :
فعمادُ الأخوّة الأخلاقُ الفاضلة، فإن افتُقِدَت.. انتهت أواصر الأخوّة:
- فلا شماتة بين الإخوان : (لا تُظهِر الشماتة لأخيكَ، فيرحمه الله ويبتليك) (الترمذي).
- ولا تكبّر : (لا يدخل الجنة مَن كان في قلبه ذرّةٌ من كِبْر) (مسلم).
- ولا تعسير : (يسِّروا ولا تُعَسِّروا، وبَشِّروا ولا تُنَفِّروا) (الجماعة إلا مسلماً).
والمطلوب من الإخوان الذين يرعون حقوق الأخوّة فيما بينهم، أن يكونوا على ما وصفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال: (مَن نفّسَ عن مؤمنٍ كُربةً، نفّسَ الله عنه كُربةً من كُرَبِ يوم القيامة، ومَن يسّرَ على مُعسرٍ، يسّرَ الله عليه في الدنيا والآخرة، ومَن سترَ مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عَوْنِ العبدِ ما كان العبدُ في عَوْنِ أخيه) (مسلم).
رابعاً: الأمور التي تتناقض مع الأخوّة في الله
كثيرة الأمور التي تمزّق أواصر الأخوّة في الله، وعلينا الابتعاد عنها.. بعضها بسيط، وبعضها ليس كذلك، لكنها كلها معاول هدمٍ للأخوّة، تأتي على كل معانيها فَتُفقِدها روحَها وحيويتَها، ويحلّ الجفاء مكانها وربما القطيعة، من هذه المعاول الهدّامة :
1- تقديم الآراء الشخصية والأهواء، على المصلحة العامة والأصول والكتاب والسنّة :
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) (الحجرات:1).
ويقول عمر رضي الله عنه: (تعرّف إلى الرجال بالحق، ولا تتعرّف إلى الحق بالرجال)!.. فالحق هو المقياس الذي يُقاس عليه الرجال، وليس العكس، وليس ما قاله فلان هو الحق وما عداه هو الباطل!..
2- عدم التثبّت من الأنباء :
وإنه لأمر عجيب أن تُهانَ الأخوّة وتُداسَ أحياناً، بنـزوةٍ عابرةٍ أساسها عدم التثبّت من الأنباء، التي يمكن أن يسمعها الأخ عن أخيه، والله عز وجل يقول: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ) (الحجرات:6).
3- عدم الأخذ بميزان التفاضل الذي شرّعه الله عز وجل :
بل الأخذ بموازين الجاهلية.. من نسبٍ، وجنسيةٍ، ولونٍ، وإقليميةٍ، وفئويةٍ، وعائليةٍ، و.. وغيرها: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) (الحجرات:13).
4- السخرية وانتقاص الإخوان، وبَخسُ الناس حقوقَهم وأشياءَهم :
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ وَلا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْراً مِنْهُنَّ وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْأِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) (الحجرات:11).
يُروى عن (سفيان الثوري) رحمه الله قوله: (إنّ الرجلَ ليحدّثني بالحديث قد سمعتُهُ قبل أن تلدَه أمه، فيحملني حسن الأدب أن أسمعَهُ منه)!.. إنه التواضع والأدب الجمّ وخفض الجناح للمؤمنين، فهل نتعلّم؟!..









رد مع اقتباس
قديم 2012-03-28, 20:19   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
basic2000
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية basic2000
 

 

 
إحصائية العضو










Smile

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *ابن القيم* مشاهدة المشاركة
جزاك الله خيرا أخي أحمد على النصيحة القيمة
نرجوا ان يطوي الجميع صفحة الماضي و فتح صفحة جديدة بيضاء
معلومات موثوقة و نقد بناء و الله الموفق









رد مع اقتباس
قديم 2012-03-28, 21:56   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
اوشن
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية اوشن
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الإخوة الكرام اشكركم من كل قلبي
اشكر الاخوة الكرام الذين وقفو معي و استنكروا ما تعرضت له
و اريد ان اشير ان عودتي بعد كل هذا لا تعني انني سأبدل منهجي فاوشن هو اوشن لا يحول و لا يزول من موقفه الا بدليل و حجة
اليكم طريقة سير اوشن ربما لن يفهمها البعض
كل من بتر النصوص التاريخية سيجدني في وجهه
كل من حاول تدليس او تبديل اي اصل فسيجدني في وجهه و من الد الخصام بالحجة و الدليل
كل من اثار سؤالا سيجدني اجيبه بكل احترام
كل من ناقشني باحترام ساناقشه باحترام و بكل هدوء
اي ان اوشن هو اوشن فلا يظن البعض ان فترة الحظر الجائر هذه سوف تجعلني ألين بل اسلوبي هو اسلوبي احترم الجميع و لكن احارب اهل التدليس و السلام
شكرا لجميع الاخوة فارس بني مازيغ yellis nu lemmouch - yellisntbessa - basic - احمد شافع العليوي - ammar fellah و غيرهم من الاعضاء المحترمين
ثنميرث ثمقرانت ا يثما










رد مع اقتباس
قديم 2012-03-29, 20:41   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
~~ أغيلاس ~~
عضو متألق
 
الصورة الرمزية ~~ أغيلاس ~~
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اوشن مشاهدة المشاركة
اشكر الاخوة الكرام الذين وق
شكرا لجميع الاخوة فارس بني مازيغ yellis nu lemmouch - yellisntbessa - basic - احمد شافع العليوي - ammar fellah و غيرهم من الاعضاء المحترمين
ثنميرث ثمقرانت ا يثما
و انا نسيتني

حتى راني شوية شوية نطل على المفاجآت تعك،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، التي فيها دخن،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، طبعا .

و السلام عليكم،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، و ثنميرث .









رد مع اقتباس
قديم 2012-03-29, 21:29   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
اوشن
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية اوشن
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبيل الموحد مشاهدة المشاركة
و انا نسيتني

حتى راني شوية شوية نطل على المفاجآت تعك،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، التي فيها دخن،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، طبعا .

و السلام عليكم،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، و ثنميرث .
ما ننساش خويا < ... و ما انسانيه ان الشيطان اذكره ... > الله يبارك فيك خويا لعزيز
واش بديتينا بالدخن ثاني ؟ هههههههههههه
و عليكم السلام و رحمة الله
ثنميرث ثمقرانت ا يوما
ربي يحفظك









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الإخوى, بعودة, شكرا....., فرحين


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 22:24

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc