من كان يعثقد أنه قبل هذا الوقت الغريب الذي نعيشه بمرارته..أن يأتي يوما علينا نجد أنفسنا غرباء أشقياء..منبوذين و محقورين..في وطننا نبحث عن حق سرقوه منا و عن عدل حرمونا منه و على عدالة لحد اليوم نلهث من ورائها لتحقيق حقوقنا و ترجع لنا كرامتنا و تعوض لنا سنوات الضياع..و المرض و الجحود الذي قوبلنا به.أنا و الكثير من من شطبوا بعجز غير منسوب للحياة نعيش الذهول لحد اليوم للطعنات التي غرسوها بضهورنا و نكاد لا نصدق ما فعلوه بنا و نحن أشرف من الكثير..على الأقل لم نذبح و نقتل و نسرق وننهب و نسبي و نعتدي على الحرمات.....بل على النقيض تماما.لماذا........
أغلب الأمور أصبحت تسير بالمعكوس تماماوكأننا نعيش في بلد أخر و عصر أخر بمنضومة أخرى..و كأنها ليست تلك الجزائر التي نشأنا بين أحضانها..و تعلمنا من بطولات و مواقف رجالها..و عشقناها و أنخرطنا في جيشها فيكفي أنه سليل الأبطال..و ما أكثرهم من رجال..أخرجوا فرنسا و معه الأستعمار.ترى هل كانوا سيرضون بما أقترف في حقنا..و في أي ضرف و بأي طريقة. أيها الأخوة عندما كنا هنا وهناك نعيش الدقيقة كالساعة واليوم كأسبوع....في الجبال و الوديان و الثكنات...و نمضي المأذونيات و العطل..بعيدين عن الأهل وفي الفنادق...نفقد الصديق والزميل كل يوم بأيادي الغدر....و فقدنا كل طعم للحياة....هل كان منا من فكر أنه يأتي عليه اليوم الذي نعيشه و يفعل معنا ما نحن عليه...للأسف لا أحد..لأننا ببساطة لا أحد تجرأ و فكر أن الجزائر الشهداء تغدر يوما بأبنائها.
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
2011-10-01, 10:37
العرض العادي
