حراوبية مطالب بالتدخل لوقف التصعيد وإبعاد شبح السنة البيضاء
احتجاجات طلابية على الإطعام والانحراف الأخلاقي والاكتظاظ بالجامعات
2010.11.30
بلقاسم عجاج
image
احتجاجات طلابية تتصاعد والجامعة على صفيح ساخن
ألح آلاف الطلبة عبر العديد من جامعات الوطن على ضرورة تدخل وزير التعليم العليم العالي والبحث العلمي، رشيد حراوبية، للفصل في المشاكل العالقة سواء في الجانب البيداغوجي أو على مستوى الخدمات الجامعية بالإقامات، حيث تواصلت الاحتجاجات، أمس، وخرجت من سيطرة المسؤولين على المستوى المحلي.
وقد واصل طلبة برج بوعريرج، أمس ولليوم الثاني على التوالي، إضرابهم المفتوح، بسبب المشاكل البيداغوجية، حيث يشتكي طلبة أقسام السنة الثانية، من نقص في مناصب الماستر، وعدم انطلاق حصص الأعمال التطبيقية، وسوء التسيير في الأقسام الإدارية ونقص المؤطرين، بكل التخصصات وعدم استجابة المسؤولين لمنطق الحوار، وأفاد بيان لاتحاد الطلبة أن الأوضاع مزرية وتستدعي تدخل وزير القطاع.
وشرع طلبة المدرسة الوطنية العليا للإحصاء والاقتصاد التطبيقي بالعاصمة، في حركة احتجاجية، بسبب غياب الأنترنت والاكتظاظ في الأفواج. كما قام الإتحاد العام الطّلابي الحر بحركة احتجاجية، أول أمس، على مستوى الإقامة الجامعيّة للبنات أولاد فايت1بالعاصمة، متوعدا بتصعيد الاحتجاجات "بسبب تفاقم المشاكل وتجاهل مديرة الإقامة لذلك"، واستنكر الطلابي الحر في بيان له، بشدّة "المعاملة السيّئة للطالبات من طرف العمّال ومسؤولي المصالح"، مشيرين إلى "غياب الطبيبة وسيارة الإسعاف مخصصة للأغراض الشّخصّية ونقل العمّال والخبز".
فيما دخل طلبة بشار في حركة احتجاجية، أمس، وهدد، إبراهيم بولغان، الأمين العام للاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين، في تصريح لـ "الشروق"، بالتصعيد في حال عدم استجابة الوصاية والمسؤولين عن الخدمات الاجتماعية لمطالبهم، موضحين أن هناك عدة مشاكل في الاقامات الجامعية تتطلب معالجتها تتعلق بالانقطاع المتكرر للمياه وغياب النظافة وكذا عدم توافق الوجبات الغذائية لدفتر الشروط في المطاعم الجامعية، كما طالب ممثلو طلبة بشار بفتح تحقيق في ظروف حي سي فرحات ألف سرير ذكور.وقال بولغان إن عميد جامعة قسنطينة الذي شغل منصبة لأكثر من14سنة، يرفض فتح باب الحوار مع الطلبة، مؤكدا أن هناك مشكلا يتعلق بقلة مناصب في الماستر.وبولاية بلعباس، قام الطلبة بالخروج إلى الشارع وغلقوا الطريق بسبب ما يشهده قطاع الخدمات الجامعية والمجمع الجامعي "كامبوس"، متهمين المدير الولائي للخدمات الجامعية بالتنصل من مسؤولياته تجاه المشاكل العالقة.
واستنكر الطلبة في بيان لهم "وجود عشرات السيارات لأجانب عن الجامعة داخل الحرم الجامعي "كامبوس"، وكذا لقاءات حميمية، سيما في الإقامة الجامعية 2000 سرير بنات"، وعليه طالب اتحاد الطلبة من المدير العام للديوان الوطني للخدمات الجامعية التدخل العاجل لاستدراك الوضع "في ظل رفض المدير الولائي للديوان معالجة المشاكل العالقة".
هذا، ويعيش الطلبة بكلية الآداب واللغات بجامعة حسيبة بن بوعلي، بولاية الشلف، حالة من الغضب والغليان، بعدما أقدم عميد الكلية على إحالة عدد من الطلبة بقسم العلوم الإنسانية والاجتماعية على المجلس التأديبي "وإيداع شكاوى على مستوى الأمن لأسباب مجهولة".