قالوا: إن النبي ﷺ قال عن الأشعرية: «هُمْ مني وأنا منهم» فهو يمدح الطائفة الأشعرية.
الجواب
هذا كذب على رسول الله ﷺ
فقد قال ﷺ « إِنَّ الْأَشْعَرِيِّينَ إِذَا أَرْمَلُوا فِي الْغَزْوِ، أَوْ قَلَّ طَعَامُ عِيَالِهِمْ بِالْمَدِينَةِ، جَمَعُوا مَا كَانَ عِنْدَهُمْ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ، ثُمَّ اقْتَسَمُوهُ بَيْنَهُمْ فِي إِنَاءٍ وَاحِدٍ بِالسَّوِيَّةِ، فَهُمْ مني وأنا منهم»
وهذا كلام عن قبيلة يمنية، وليس عن طائفة ستحرف كلام النبي ﷺ بعد موته بثلاثمئة سنة.
وإن كان الأشعرية يفهمون أن مدح القبيلة التي ينتمي إليها إمامهم يعني مدح بدعته، فلا شك في مدح أهل البيت، وأنا أمامكم رجل من أهل البيت، فبحسب هذه المعايير لا شك أني أولى بالحق من أبي الحسن الأشعري.
يقولون: كيف الفرقه الماتوريديه فرقه باطله ومحمد الفاتح كان ماتوريديا وهنالك حديث للرسول صلى الله عليه وسلم عن فاتح القسطنطينيه ؟؟!
الجواب:
أولًا: هذا حديث آحاد، فالأخذ به في أصول الاعتقاد مناقض لأصل الأشعرية والماتريدية.
ثانيًا: المدح كاب باعتبار إمارته، لا باعتبار عقيدته، مع أنه لم يثبت عنه تبني عقائد هؤلاء أصلا، لكن لو كان يفهم من هذا الحديث تبني ما يتبناه ذلك الأمير، فوجب على كل من يستشهد بهذا الحديث أن يصير ماتريديا، لا أعريا، حنفيا، لا شافعيا، ولا مالكيا. وهذا لا يفعلونه، دليل على أنهم يناكفون، ولا يصدقون ما يخدعون به المسلمين.
ثالثًا: الحديث أصلا إسناده ضعيف لجهالة عبد الله بن بشر الخثعمي، وكذلك انفردا الوليد بن المغيرة المعافري بالرواية عنه، ولم يوجد له توثيق إلا عن ابن حبان، وهو معروف عنه توثيق المجاهيل، كما أنه اختلف على زيد بن الحباب في اسمه واسم أبيه ونسبه.
فانظر إلى هؤلاء، تركوا القرآن، والسنة الصحيحة، وجاؤوا إلى مثل هذه الروايات الضعيفة وهذه الألاعيب في الاستدلال.
منقول من موقع الشيح محمد بن شمس الدين