يبدو أن هناك توافقا ترعاه الولايات المتحدة الأمريكية بين إسرائيل وسلطة رام الله وعرب التطبيع للقضاء على حماس.
والدليل على ذلك هذا الصمت المريب من سلطة رام الله تحت رئاسة محمود عباس إزاء ما ترتكبه العصابات الصهيونية من إبادة جماعية للشعب الفلسطيني بغزة.
هذه السلطة التي نالت تنويها من الرئيس الأمريكي بايدن على ضبط الأوضاع في الضفة الغربية، وجهازها الأمني في تواصل دائم مع جهاز الأمن الإسرائيلي.
هذا العباس الذي صرح بما يفيد أن السلطة الوطنية ستتحمل المسؤولية في إدارة قطاع غزة، طبعا بعد القضاء على حماس.
ما يسري على السلطة، يسري على عرب التطبيع و الذين على قاب قوسين من التطبيع، وبالأحرى من لا يعارضون التطبيع.
رغم أن هذه العصابات الصهيونية تجردت من الإنسانية، وأصبحت ألة للقتل بلا رحمة وبلا ضوابط، استهدفت الكنائس والمساجد والمستشفيات والمدارس وسيارات الإسعاف، حتى النازحين في الطريق من شمال غزة إلى جنوبها، وقتلت لحد الأن أكثر 11.000 فلسطيني جلهم أطفال ونساء، وألة لنشر الدمار في كل مكان تفوقت حتى على ما خلفته النازية في الحرب العالمية الثانية، أتت على أحياء ومربعات سكنية بكاملها.
والأعراب لم تحرك ساكنا، ولا تزال تتمسك بعلاقات دبلوماسية مع العصابات الصهيونية، وفي تنسيق وتواصل مع "العفن ياهو" وحكوماته.
واهم من يعتقد أن العصابات الصهيونية لها من الإستطاعة القضاء على حماس.
من أين أتت هذه حماس؟
أليس من تحت سقف الشيخ ياسين نشأت؟
ومن الشباب الفلسطيني إستوت كتائب القسام، وإستعصت وتفوقت على العصابات الصهيونية، وأنزلت بها هزيمة نكراء أذلتها إذلالا، ذات يوم 2023/10/07 ونزعت منها هيبتها وعرتها حتى انكشفت عورتها أمام الأمم في غزوة طوفان الأقصى.
بقلم الأستاذ محند زكريني