كان الضباب يملئ المكان، وسحب وردية وبعض العصافير ترقص رقصة الوداع، الندى متجمد على اوراق الاشجار.. والناس كلهم بثياب الشتاء
لا أعلم هل انا الوحيد الذي يكتب عن هذا ام أن هناك كاتب أخرق، في احد جوانب الحياة يدونها مثلي..
بدا الهدوء يغمرني رغم أن الوقت تأخر، لم أحمل الهاتف وادخل لتصفح آخر الاخبار وتنزيل قصة صباحية... لم افعل كل ذلك، فقط كنت اركز على كل لحظة كنت أعطي كل نظرة كل ابتسامة كل لمسة نسمة وقتها الكلي...
بدا الضجيج جميلا رغم ضجره، بدت الحياة تستحق العناء الذي فيها رغم تعبي منها، لم أتذمر على بعد محطة الحافلات وكان صاحب القهوة اليوم ببتسم على غير العادة، ويردد صباحكم سعيد تفضلو كيف حالكم يا مغتربات..
كانت كل التفاصيل جمييلة، ولم أكن ادركها قبل يومي هذا..
لم اركض لإمساك كرسي في الحافلة فلقد توقفت امامي مباشرة وركب فيها القليل من البشر، وصعدت بترويٍ وإخترت مكان النافذة دون تدافع،
لم اضع سماعاتي وانغمس في الهاتف، لا لم افعل كل هذا..
فلقد تأملت السماء والطرقات.. لكي لا تفوتني تلك اللحظة لحظات اشراق الشمس وسط الضباب،
كان اليوم هادئا على غير العادة،
كنت انا قد استقبلت الحياة اليوم بصدر رحب مع رشة ابتاسمات✨