#من_أخطاء_شائعة_في_المساجد : إذاعة صوت التلاوة ، وقراءة الإمام على مكبرات الصوت ، وخارج المساجد ، فهذا لا يشرع ، ويعد من البدع التي انتشرت بالمساجد في هذا الزمان ، ومن الارتكاب ما نهى عنه الشرع .
وهو مما يخالف أصل ( الموطأ ) وشراحه من الأئمة والمحدثين الفقهاء .
وقد نبه على هذه المخالفة علماء العصر ومنهم الإمام الألباني وابن عثيمين وصالح الفوزان .
قال الإمام ابن عثيمين رحمه الله : ( معروف عندي وعند غيري ما يحصل برفع الصوت في الميكرفون من المنابر أثناء صلاة التراويح وغيرها من التشويش على أهل البيوت والمساجد القريبة، وقد روى الإمام مالك - رحمه الله - في الموطأ من "شرح الزرقاني" في "باب العمل في القراءة" عن البياضي فروة بن عمرو رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج على الناس وهم يصلون، وقد علت أصواتهم بالقراءة فقال "إن المصلي يُناجي ربه فلينظر بما يناجيه به، ولا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن".
وروى أبو داود تحت عنوان: "رفع الصوت بالقراءة في صلاة الليل" عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: اعتكف رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد فسمعهم يجهرون بالقراءة فكشف الستر وقال "ألا إن كلكم مناج ربه فلا يؤذين بعضكم بعضاً، ولا يرفع بعضكم على بعض في القراءة"، أو قال "في الصلاة" .
قال ابن عبد البر: حديث البياضي، وأبي سعيد ثابتان صحيحان .
ففي هذين الحديثين النهي عن الجهر بالقراءة في الصلاة حيث يكون فيه التشويش على الآخرين وأن في هذا أذية ينهى عنها .
قال شيخ الإسلام ابن تيميه - رحمه الله - من مجموع الفتاوى:« ليس لأحد أن يجهر بالقراءة بحيث يؤذي غيره كالمصلين »،
وفي جـواب له من الفتاوى الكبرى قديمة: «ومن فعل ما يشوش به على أهل المسجد أو فعل ما يفضي إلى ذلك منع منه » ا.هـ .
➖ قلت ( بن سلة ) : قراءة الصلاة شرعت للمصلين وللمأموم ومن هو داخل المسجد وليس للشوارع ، أو للتشويش على الغير ، وخاصة هناك من يقيم صلاة الليل ( التراويح ) في بيته ، ليحقق سنة صلاة الليل وقيام النوافل .
لأن قيام الليل سنته أن يقام في البيوت في شهر رمضان أو في غيره ، كما هو التحقيق .
كتبه بشير بن سلة الجزائري 🇩🇿