السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ها قد ظهرت نتائج البكالوريا ... مبارك لكل من نجح بالمعدل الذي رغب به .........
ولكن اليوم انا جئت من أجل فئة كنت انتمي اليها في العام السابق ........ انها الفئة التي لم يحالفها الحظ في الوصول الى تخصصات احلامهم ..الفئة التي ربما تعيش دمارا وصراعا نفسيا في هذه الأثناء ....... رسالتي موجهة لأنا في الماضي
اليكم قصتي مع البكالوريا بالتفصيل كي شغل ممل
حسنا ... لطالما كانت هناك فتاة تدعى "خديجة" لم يمر عام ألا وتم تكريمها مع الأوائل ... لطالما كنت انا المعروفة بين الكثير بأنني "القراية" أو "الخباشة" وكان يضرب بي المثل في الكفاح والشجاعة والعزيمة والإرادة ..... إلى أن اتى ذلك العام ........ عام البكالوريا
قبل بداية العام الدراسي مررت بظروف ونفسية لم يعلم بها سوى ربي سبحانه
بدأ العام الدراسي ونفسيتي نوعا ما محبطة إن لم أقل محطمة ...
حسنا الكل متحمس من اجل نيل الامتياز .... لكن يا ليتني لم اتحمس زيادة .... لحد الآن مازلت اتذكر عدد الناس السلبيين الذين صادفتهم ذلك العام
من بعض ما كنت اسميهم بالاصدقاء وهم لا يستحقون حتى ان يكون الشبه ..بدات الاقنعة بالسقوط واحدا تلو الآخر..... كلام سلبي من الاساتذة وكل من يحيط بي ... كانت نفسيتي تقريبا محطمة .... ومازاد الطين بلة هو انني اصبحت اتاثر باي شيء اسمعه ... كل يوم انهض وكلمة بكالوريا معلقة في ذهني ....كل يوم كلام سلبي حتى اصبحت أنا السلبية في حد ذاتها .... نعم انا الفتاة التي لم تعد قوية بعد اليوم
........ انا الفتاة التي كنت اضحي من اجل مساعدة الغير لكن كي جات في الصح وجات فيا ....... لم ادري من كان معي ........ على كل حال الحمد لله انني كنت انوي ذلك الخير لوجه الله
حسنا لن اطيل الحكاية واحكي كل التفاصيل والاحداث المؤلمة التي حدثت معي ذلك العام ........ اجتزنا البكالوريا ولم اكن ادري حتى اين يدور عقلي وما هي تلك الاجابات التي وضعتها في الاوراق ........ حسنا اقتربت النتائج وانا فاقدة للامل كليا في الحصول عليها .... لكن صراحة ذهلت لما رايت معدل 12.40
في البداية لم ارد التفكير في قضية هل المعدل جيد ام لا.......بل فرحت لانني اخيرا خرجت من تلك الثانوية ال.......
لكن ما حطمني حقا هو انني كنت عندما رايت النتائج معلقة ويا ليتني لم ارى تمزق قلبي تحطمت نفسيتي شرد ذهني ولست ادري ما حصل
لقد كنت الوحيدة.......اي نعم الوحيدة من بين كل المجتهدين الذين لم يحصلوا على معدل +15 في حين قسمي كان فيه ما يتعدى 10 ممن تحصلوا على معدل يفوق 16
تبارك الله اللهم لا حسد .......... بعدما كانت خديجة من الاوائل ككل عام ........في عام البكالوريا كنت من بين الاواخر الذين تحصلوا على المعدل
لم ادري اين اخبئ وجه وخاصة امام والدي...... ادركت فعلا كم انني كنت حمقاء .... في الوقت الي انا لي كنت نظل نشكي ونطلب من زملائي انهم يعاونوني .....مشي مكانوش يقراو وانا كالحمقاء رحت تبعتهم .............. في الوقت الي راه يقولك منيش نقرا وراني حاصل هو راه هاضم البروقرام كاليه وشاربو ....... كاين لي يظل يتعب فليكور باش فالتالي يجي يحرم عليك في الكلاسة وألف تبا لهؤلاء
......كرهت نفسي وغاضتني حياتي هل انا هي خديجة تلك القوية التي يضرب بها المثل في عزيمتها وارادتها ها ؟؟؟ .... علاه خديجة واش صرالك وين كنتي ؟؟
.........شفتو هذاك الشعور تاع تتمنى لو ان الارض تنشق وتبلعك ومتعيشش هذاك الشعور تاع الذل لي عشتو صراحة تلك اللحظة لا اتمناها حتى لأسوأ أعدائي
حسنا حمدت الله وصليت ركعتين قبل النوم .... شكرت الله وقلت بان الخيرة تبقى دائما فيما اختاره الله ..... لكن صراحة كانت اقوى بكية بكيتها في حياتي كلها الى اليوم مزالها تغيضني
بدون ما ننسى الكلام الجارح والناس لي تستحلى فيك ...... وتزيد الاقنعة بالسقوط الواحد تلو الاخر ........ ايه ما ننساش كلمة الي ماداش باك 2019 لما كان الحراك ميشقاش يزيد يعاود وميطلش قاع على القراية
والكثير من الكلام الجارح صراحة منكذبش عليكم دخلت في حالة اكتئاب وايام عشتها حتى اسوأ اعدائي ما نتمناهالهمش وكل يوم ازداد تحطما وخاصة يوم الاعلان عن التخصصات والتوجيهات منحكيلكمش
عشت صراعا نفسيا رهيبا جدا ......... لم تكن لدي ادنى رغبة في اعادة البكالوريا بل ولم اتقبل الفكرة حتى خاصة مع ما كنت اسمع من ظلم للاحرار
لا ادري مالذي قادني الى تخصص لم اتخيل يوما انني سادرسه ليس احتقارا فيه لالا حاشا قصدي لا يتناسب مع ما كنت اطمح اليه
ذهبت للتسجيل في الجامعة وصراحة عدت والدموع في عيني فانا لست في المكان الذي اردته
وكل يوم اذهب بخطوات متثاقلة نحو الجامعة ....... الى ان جاء ذلك اليوم ......سمعت تلك الجملة الي طيحت مني نصف كرامتي ........لكن اشعلت في نار العزيمة والارادة ......... بكالوريا 2020 يا انا يا انت
لا انكر انني واجهت صعوبات نفسية كبيرة في البداية فالكل يدرس في كلية احلامه وما زلت انا عالقة في البكالوريا
وكل يوم وما زلت اسمع عبارة "لي ماداش باك 2019 ميشقاش يعاود الباك'' لكن هذا لم يزدني سوى اصرار وعزيمة للوصول
اول قرار اتخذته هو التوقف عن الدراسة في الجامعة ورغم انه قرار جد صعب لكن كنت مستعدة لتحمل المسؤولية لتحمل عواقبها .......... ولم اخبر اي احد بانني سأعيد لانني ادري ان ليس كل من يبتسم في وجهك محب لك فاغلبها عبارة عن ماكياج
بدات بالاطلاع على كل التغييرات التي حصلت هذا العام ....... ثم بدات بتنظيم نفسيتي ثم الدراسة ...... لن احكي طويلا ما حصل في البداية لانني صراحة عانيت كثيرا جدا
لكن رح نزيد نحكيلكم وش صرا من بداية الكورونا باش تعرفو وش صرا معايا
في البداية كلنا عشنا ذلك الرعب عن عدد الاصابات والاجراءات الوقائية وتحية لماء الجافيل الذي حضر بقوة هذا العام
وراكم عارفين ايضا القنطة تاع الحجر الصحي وكامل ..........ازدادت معها المشاكل عندي دون نسيان العذاب النفسي الذي عشناه حول عدم تحديد العتبة والبكالوريا في جوان ام سبتمبر .........لا دروس خصوصية اضافة الى مشكل انفصالات الجزائر
وتزدااد الامور سوءا يوما بعد الآخر .......... مشاكل في البيت مشاكل الدراسة + تدهورت اوضاعنا المادية وين صدقوني يامات والله والله والله ما كنت نلقى حتى وش ناكل ...... نقرا وانا في قمة التعب من كثرة الجوع + نفسية تقريبا محطمة لكن لم يمنعني من مواصلة الدراسة لاني كان هدفي هو عدم الرضى بالذل الذي عشته العام الماضي ولا اريده ان يتكرر
وتزداد الاوضاع سوءا خاصة بعد ان مرض هناك من افراد عائلتي بهذا الفايروس
وكل يوم ازداد صراعا نفسيا بين الاستسلام وبين القتال .......... اماان اري العالم من هي خديجة او حب الذل
وهذه مواضيع تختصر ما عانيته كذلك
https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=2254828
https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=2255024
https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=2255361
https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=2256008
وهل توقفت الاحداث عند اقتراب البكالوريا ؟؟ طبعا لاااااااااا
في اسبوع البكالوريا لم ارد اخبار اي احد ولم يدري اي احد انني اجتاز الامتحان ........ انتهى اليوم الاول الحمد لله كلي امل وثقة ويقين بان الله لن يضيعني ........لكن
في اليوم الثاني على التوالي اتذكر عندما انهيت امتحان الرياضيات وكلي فرح بما قدمت الى ان جاءتني الصدمة الكبرى
........ توفيت عمتي رحمها الله وكانت لها مكانة خاصة لدينا كم هي طيبة القلب لا يخرج من فمها الا الخير حكيييييييمة جدا ......... توفيت وكانت صدمة عندما تلقيت الخبر
ذهبت لاجتياز امتحان الانجليزية بنفسية محطمة تماما ...... حتى انني استغرقت اكثر من نصف ساعة لاختيار الموضوع المناسب ......حتى انني لم اقدر على مراجعة العلوم التي كانت كابوسا مرعبا لي ..........فضلت ذلك اليوم راحتي النفسية على ان ازيد من تحطيمها بالمراجعة
ذهبت ذلك اليوم لاجتياز العلوم وكلنا يدري بقصة العلوم 2020 (لا اله الا الله محمدا رسول الله
) وكنت احل بنفسية متعبة من حدث البارحة + صعوبة الموضوع ....... لا علينا
وزادت الصدمة الكبرى عندما رأيت ان المقترحات التي حفظتها في الفلسفة لم ترد اي واحد منها بل حتى واردت المخاطرة وعدم الذهاب بتحليل النص ولا ادري راجعته في اخر لحظة ونجوت باعجوبة حتى انني بكيت وانا اقوم بتحليل ذلك النص
انتهت البكالوريا ونفسيتي محطمة حتى انني صرخت وبكيت عندما انهينا
فضلت الاعتزال عن كل الصفحات المتعقلة بالبكالوريا وحذفت المتابعة لها
تركت امري لله ودعوته كثيرا بان يعوضني عما مررت به
يوم النتيجة
كلما ما تقترب النتيجة تزداد نبضات قلبي بل حتى انني لا استطيع الاستيقاظ صباحا من شدة الخوف ....... في يوم الاعلان عن النتائج خرجت في الصباح كي انسى الخوف والتوتر .......... عدت للبيت مقدرتش حتى نفطر
وتقترب تلك اللحظة الحاسمة
انها الساعة 15:00
في البداية تبلوكا الموقع الكونكسيون راحت ريزو راح تقول حلفو فيا
وكنت في منزل خالتي وامي كانت جد قلقة وكانت تتصل في كل لحظة ولم نرد الرد حتى تعلن النتيجة
بدأت الزغاريد في المنزل المجاور انا ثماك خلاص فشلت رجليا موليتش نحس بيهم
ونحن نحاول ثم نحاول الى ان وصلت 15:15 ولم تعلن النتيجة بعد حتى بدات ابكي خفت انو تكون النتيجة مرعبة او اسوا من العام الماضي
لكن مهلا .......... السيت طلع ادخلت خالتي الرقم السري ورقم التسجيل واستغرقت النتيجة مدة من الزمن للظهور حتى شفتها تشوكات نا زدت تخلعت
واااااااااااااي راكي جبيته
ب 16.28 لا انا ولا هي ولا اي احد صدق هذه النتيجة خاصة بما انني مررت على كل هذا
قعدت خالتي تعنق فيا وهي تبكي وانا نبكي لانني فعلا لم اصدق هذا النتيجة
اتصلت امي وهي كذلك لم تصدق النتيجة وابي كذلك ماما حتى تلفتلها الهدرة