يحكى أن هناك توأمين أحدهما متفائل يحدوه الأمل دائماً حيث كان دائماً يقول: “ كل شيء في الدنيا جميلٌ كالورد”
أما الآخر فكان حزيناً ومتشائماً ويائساً.
ولذلك اضطر أبويهما أن يستشيرا طبيب نفسي في المنطقة.
وقدم الطبيب اقتراحاً لأبويهما وهو خطة لموازنة شخصية التوأمين.
فقال لهما الطبيب: “ في يوم نجاحهم، يجب أن يكون كل منهما في غرفة منفصلة كي يفتح كل منهما هداياه، ويجب أن تعطوا الطفل المتشائم أفضل الهدايا التي يمكنكما شراؤها، وتعطوا المتفائل صندوق به علف!”
نفذ الأبوين التعليمات ولاحظا النتائج بكل حرص، عندما اختلسا النظر ليريا المتشائم فسمعاه يشتكي بصوتٍ عالٍ:
“ أنا لا أحب لون هذا الحاسوب! وأنا على يقين أنه سوف ينكسر!! أنا لا أحب هذه اللعبة!! أنا أعرف شخصاً لديه سيارة لعبة أكبر من هذه!!”
ومشى الوالدان بهدوء الى الغرفة الاخرى، واختلسا النظر ورأيا المتفائل الصغير وهو يلقي بالعلف في الهواء بطريقة مرحة ومضحكة, ويضحك بصوت عالٍ ويقول:
“ إنكما لا تستطيعان خداعي، من أين لكما بهذا العلف، لا بد أن يكون هناك حصان صغير في انتظاري!”
“طريقة التفكير هي إحدى خيارات الحياة، إن الشخص السعيد ليس من يحالفه الحظ والظروف دائماً، ولكنه من يملك طرق تفكير معينة تجعله ينظر للحياة بتفاؤل، ويعيشها بكل لحظاتها بسعادة وحب ومرح دون ان ينتظر الفرص والظروف