|
تاريخ الجزائر من الأزل إلى ثورة التحرير ...إلى ثورة البناء ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
الإمام ابن باديس ومواقفه من الاندماج (فترة مُهمة في الصِراع مع المحتل)
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2018-10-08, 16:13 | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
الإمام ابن باديس ومواقفه من الاندماج (فترة مُهمة في الصِراع مع المحتل)
الإمام ابن باديس ومواقفه من الاندماج بقلم : د.خالد بوهند في حقيقة الأمر، أن قضية اندماج الجزائريين في الحظيرة الفرنسية، هي وليدة السياسة الفرنسية الاستعمارية في الجزائر، التي تعود بنا إلى 14 جويلية 1865، عندما صدر قانون "سناتوس-كونسلت" الذي قضى بحق الجزائريين في الحصول على الوظائف المدنية والعسكرية، وحق الجنسية الفرنسية شريطة التخلي عن الأحوال الشخصية، أي حق المواطنة الفرنسية بالتجنيس(1)، مرورا بقانون 4 فبراير 1919 الذي نصت مادته الثانية على حق المواطنة الفرنسية بشروط (تعجيزية)(2)، وانتهاء بمشروع "بلوم-فيوليت" سنة 1935، الذي قضى بمنح الجنسية الفرنسية لـ 24.000 مثقف جزائري دون تخليهم عن أحوالهم الدينية(3). يجب أن نأخذ بعين الاعتبار سياسة فرنسا الاندماجية الموازية للسياسة التعليمية أيضا، كيف لا وأن المعنيين من التجنيس هم النخبة الجزائرية المتخرجة من المدرسة الفرنسية بالدرجة الأولى، التي علق الاستعمار آماله عليها، من أجل أن تكون همزة وصل بينه وبين الأهالي، أما النخبة المتخرجة من الزوايا ومن الجامعات العربية الإسلامية (كالزيتونة، والقرويين، والأزهر، وأحيانا من الحجاز)، فكان موقفها معارض تماما لهاته السياسة بحكم المشارب والنسب أيضا، وهذا ما وجدناه عند الإمام الشيخ "عبد الحميد بن باديس" . فكيف كانت علاقته "بالشبان الجزائريين" ؟ ما هو الخطاب الذي استعمله لمواجهة سياسة فرنسا الاندماجية ؟ لماذا دع إلى المؤتمر الإسلامي ؟ وهل لقي نداءه "فصل الدين عن الدولة" آذانا صاغية ؟ قبل ذلك علينا أن نتطرق في العنصر الموالي إلى نسب ونشأة الإمام الشيخ "عبد الحميد بن باديس" لكي ندرك أثر ذلك على مواقفه من الاندماج بشكل عام . 1- نسب و نشأة ابن باديس : من مواليد مدينة قسنطينة شهر ديسمبر سنة 1889، وهو الولد البكر لأبويه، وأسرته أسرة قسنطينية مشهورة بالعلم والثراء والجاه، وكانت منذ القدم ذات نفوذ، ومسيرة للسياسة والحكم في المغرب الإسلامي . نبغ من هذه الأسرة شخصيات تاريخية لامعة منها "بلكين بن زيري(4) بن مناد" الذي أصبح خليفة على إفريقية (تونس) والمغرب الأوسط (الجزائر)، بعد انتقال الخلافة الفاطمية إلى مصر، ومن رجالات هذه الأسرة كذلك "المعز لدين الله بن باديس"، الذي انفصل عن سلطة الخلافة الفاطمية، وحارب الشيعة الرافضة، ونصر المذهب المالكي السني(5) ، وخلال الاحتلال الفرنسي، وجدنا أن والد الأستاذ "عبد الحميد"، تولى مناصب سياسية عليا، من ذلك مندوبا بالمجلس الجزائري الأعلى ومستشارا بالمجلس العمالي بقسنطينة، كما كان عمه "حميده بن باديس" مستشارا عماليا (عاما) عن نفس المدينة أواخر القرن 19، ومن أفراد هذه الأسرة كذلك "أبو العباس حميده" الذي كان قاضيا في مدينة قسنطينة، و"مكي بن باديس" الذي كان قاضيا كذلك(6). وأمه من أسرة مشهورة في قسنطينة كذلك هي أسرة "عبد الجليل"، تدعى "زهيرة بن جلول" بنت "علي بن جلول" . وأبوه عضو في المجلس الجزائري الأعلى والمجلس العام كما هو عضو في المجلس العمالي . وعرف دائما بدفاعه عن مطالب السكان المسلمين بالعمالة القسنطينية وأسرته كانت تنتمي إلى الطريقة القادرية. حفظ "ابن باديس" القرآن على الشيخ "محمد المداسي" ، واستكمل تعليمه على يد الشيخ "أحمد أبو حمدان لونيسي" ، الذي كان منتميا إلى الطريقة التيجانية ، ثم سافر إلى مدينة تونس سنة 1908 وسنه إذ ذاك تسعة عشر عاما ، وانتسب إلى جامع الزيتونة فأخذ العلم عن جماعة من أكابر علماء الزيتونة ، أمثال العلامة المفكر "محمد النخلي القيرواني" ، والشيخ "محمد الطاهر بن عاشور" الذي كان له تأثير كبير في تكوين " ابن باديس" ، ومن أساتذته أيضا الشيخ "الخضر بن الحسين الجزائري" ، ليتخرج بشهادة التطويع سنة 1912 وعمره ثلاث وعشرون سنة ، وعلم سنة واحدة في جامع الزيتونة على عادة المتخرجين في ذلك الوقت (7) . 2- علاقة ابن باديس بالشبان الجزائريين : شخَص "ابن باديس" الصعوبات التي واجهت النهضة الجزائرية التي تبناها "الشبان الجزائريون"(النخبة المثقفة بالفرنسية)، من خلال مقال نشره في جريدة "المنتقد" ،حيث ذكر بأن الجلسة العامة للنادي(لعله نادي صالح باي) انعقدت بحضور أكثرية تفهم العربية الكتابية ، وفيهم من كانوا قادرين على الخطابة بها، وكثير منهم لا يعرفون الفرنسية ، وكانت أقلية من الحاضرين تفهم الفرنسية وتخطب بها ولا تعرف من العربية إلا الدارجة ولكنها لا تستطيع أن تعبر بها عن جميع أفكارها ، ومن هؤلاء الذين تولوا تحرير قانون النادي لمعرفتهم وذكائهم ، فكتبوه بالفرنسية التي يعرفونها دون العربية التي يجهلونها ، فلما اجتمع الجميع تعذر التفاهم ، بالدارجة ؟ بالعربية ؟ أم بالفرنسية ؟ . فكان تغليب الرأي للمثقفين بالفرنسية(المجنسين-المتورنين) ، الذين تلوا فصول قانون النادي بالفرنسية، وأعربوا عن آرائهم بها ، وعندما طولبوا بالترجمة قالوا كلمتين أو ثلاث بالعربية، ثم عادوا إلى الفرنسية ، فتفرق الجمع غير فاهم تمام الفهم لفصول قانون النادي ، وما قاله أصحاب الفرنسية . لقد حركت الحادثة في "ابن باديس" مشاعر الحسرة والغيرة في نفس الوقت على لغة القرآن التي أضحت غريبة عن مجتمعها : « ... بكل إخلاص نقول لإخواننا الذين برعوا في لغة غيرهم حتى كادوا يفوقون أهلها : يجب عليكم أن تعتنوا شيئا بلغتكم حتى لا يحرم إخوانكم من فهم جواهر معارفكم ولا تحرموا انتم مما عندكم كذلك فانه لا يحصل التفاهم بينكم إلا بها وما تحصيلكم لها على همتكم وذكائكم ببعيد »(8). ومن جملة ما قال الشيخ الإمام "ابن باديس" للمثقفين الجزائريين بالفرنسية في إحدى جلساته أن متعلمي اللغة الفرنسية يمكن اعتبارهم ثلاثة أصناف : صنف تعلم الفرنسية ليعيش وصنف ثان تعلمها ليذوب ويندمج في فرنسا وصنف ثالث تعلمها ليدافع بها عن قومه وجزائريته ووطنه ومن الذين كانوا يزورون "ابن باديس" في إدارة مجلة "الشهاب" المحامي "آيت قاسي" المعروف في الأوساط الفرنسية والجزائرية بفصاحته وقوة عارضته في الدفاع عن حقوق الجزائريين حتى كان يقول عنه "ابن باديس" : « إنه من الرجال القلائل الذين سيؤثرون في مجرى تاريخ الأحداث في الجزائر إذا مد الله في أجله ، لأنه الرجل الجزائري الذي أراد الاستعمار أن يضربنا به وبأمثاله من متخرجي مدارسه فسبقناه وضربناه بهم جميعا »(9). وردا على هجومات جريدة " لوتان" (Le Temps) الاستعمارية، المسلطة منذ خمسين سنة خلت، على الجزائر المسلمة لتشويه صورتها ، كتب "فرحات عباس" على هامش الوطنية مقالا بعنوان : "فرنسا هي أنا"، نشر في جريدة "الوفاق" الخميس 27 فبراير 1936، ذكر فيه : « لو أنني اكتشفت الأمة الجزائرية ، لصرت وطنيا ولا أخجل من ذلك ... إن الجزائر كوطن قومي هو مجرد أسطورة .بحثت عنه فلم أجده . ساءلت التاريخ ، ساءلت الأموات ومعهم الأحياء ، زرت المقابر ، ولا احد أجابني... » (10). الأمر الذي أثار حفيظة العلماء، ولا سيما " ابن باديس " الذي رد على ذلك القول شهر أبريل من نفس السنة : « نحن العلماء، المتحدثون باسم غالبية الأهالي ، نقول للذين يحسبون أنهم فرنسيين : إنكم لا تمثلوننال¸· ...فالشعب الجزائري المسلم له تاريخه، ووحدته الدينية، ولغته، وثقافته، وتقاليده...هذا الشعب المسلم ليس فرنسيا ، ولا يمكنه أن يكون فرنسيا ، ولا يريد أن يكون فرنسيا...»(11) .كما نضم قصيدة شعرية ألقاها بمناسبة احتفال مدرسة التربية والتعليم بالمولد النبوي الشريف بقسنطينة سنة 1937، نقتطف منها الأبيات التالية : شعب الجزائر مسلم***وإلى العروبة ينتسب من قال حاد عن أصله***أو قال مات فقد كذب أو رام إدماجا له***رام المحال من الطلب(12( توجت حملة "ابن باديس" ضد التجنيس والمتجنسين ، بإصدار فتوى دينية بتكفير كل من يتجنس بالجنسية الفرنسية ويتخلى عن أحكام الشريعة الإسلامية . وصادقت عليها لجنة الإفتاء بالجمعية . ونشرتها جريدة البصائر ، ونظرا لأهمية هذه الفتوى ، وما أحدثته من صدى كبير داخل الجزائر وخارجها، نورد مقتطفات منها : « التجنس بجنسية غير إسلامية يقتضي رفض أحكام الشريعة، ومن رفض حكما واحدا من أحكام الإسلام عد مرتدا عن الإسلام بالإجماع ، فالمتجنس مرتد بالإجماع، والمتجنس، بحكم القانون الفرنسي ، يجري تجنسه على نسله فيكون قد جنى عليهم بإخراجهم من حظيرة الإسلام... »(14). إن مقتطف نص الفتوى ضد التجنيس ، ينم عن استشعار "ابن باديس" بالعواقب التي ستنجر على صاحب حامل الجنسية الفرنسية ، لأن ذلك سيجره حسب القانون الفرنسي إلى تخليه عن أصله وفصله وهو الدين الإسلامي بالدرجة الأولى ، كما سيسري ذلك القانون ، على أبنائه وأحفاده ، وهذا هو موطن الداء الذي يتفشى في المجتمع الجزائري ، حيث لم يدخر "ابن باديس" جهدا لمحاولة معالجته، عن طريق طرح "البديل" ، كما سنرى في العنصر الموالي . 3- مواقف ابن باديس من سياسة فرنسا الاندماجية: إذا كان "ابن باديس" صارما غير متسامحا مع دعاة الاندماج من بني جلدته لا سيما الشبان الجزائريين المجنسين أو للذين ينتظرون أن يتحقق حلمهم في التجنيس، فإن خطابه الموجه لفرنسا بشكل عام وللإدارة الاستعمارية بشكل خاص، لم يكن كذلك، لاعتبارات نجملها فيما يلي : -عندما أسس العلماء جمعيتهم سنة 1931 ، كان برنامجها الذي بنيت على أساسه ، وهو في حد ذاته منهاج العلماء في الإصلاح الديني والاجتماعي في الجزائر المستعمرة ، هو أنها جمعية ليست ذات طابع سياسي، بل هي جمعية إرشادية تهذيبية ، تقوم على محاربة الآفات الاجتماعية(15). -لم يكن في نية "ابن باديس"، إثارة سخط الإدارة الاستعمارية لا سيما في السنوات الأولى من تأسيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين ، وإنما كان عليه استخدام وسيلة الدعوة بالتي هي أحسن، نستشف ذلك من مقال له نشر أولا في جريدة "الشريعة" بتاريخ 17 جويلية 1933، ثم في جريدة "البصائر" يوم الجمعة 27 ديسمبر 1935 : «...فما ينقم علينا الناقمون ؟ أينقمون علينا تأسيس جمعية دينية إسلامية تهذيبية تعين فرنسا على تهذيب الشعب وترقيته ورفع مستواه إلى الدرجة اللائقة بسمعة فرنسا ومدنيتها وتربيتها للشعوب وتثقيفها فإذا كان هذا ما ينقمون علينا فقد أساءوا إلى فرنسا قبل أن يسيئوا إلينا...»(16). ومع ذلك طرح "ابن باديس" البديل لفكرة الاندماج التي شغلت بال الشبان الجزائريين (النخبة) والمعمرين الأوروبيين على حد سواء، هذا ما نلمسه في بعض من كتاباته ، على غرار ما كتبه في جريدة الشريعة السالفة الذكر : « أفظننتم أن الأمة الجزائرية ذات التاريخ العظيم تقضي قرنا كاملا في حجر فرنسا المتمدنة ثم لا تنهض بجنب فرنسا تحت كنفها ، يدها في يدها ، فتاة لها من الجمال والحيوية ما لكل فتاة أنجبتها أو ربتها مثل تلك الأمم ، أخطأتم يا هؤلاء التقدير...»(17). وكتب في إحدى المناسبات وقد أظهر في خطابه الجانب العملي(البراغماتي) ، أي دور فرنسا الواجب القيام به تجاه الجزائريين ، موظفا في ذلك عامل التاريخ المشترك بين الأمتين الفرنسية والجزائرية، لا سيما مشاركة الجزائريين فرنسا في الحروب التي خاضتها منذ القرن التاسع عشر : « ولأننا مستعمرة من مستعمرات الجمهورية الفرنسية نسعى لربط أواصل المودة بيننا وبين الأمة الفرنسية وتحسين العلائق بين الأمتين المرتبطتين بروابط المصلحة المشتركة والمنافع المتبادلة من الجانبين ، تلك الروابط التي ظهرت دلائلها وثمراتها في غير ما موطن من مواطن الحرب والسلم »(18). وفي نفس السياق الأخير كان "ابن باديس" يطالب : « إن الأمة الجزائرية أمة ضعيفة ومتأخرة فترى من ضرورتها الحيوية أن تكون في كنف أمة قوية عادلة متمدنة لترقيتها في سلم المدنية والعمران وترى هذا في فرنسا التي ربطتها بها روابط المصلحة والوداد ، فنحن نخدم للتفاهم بين الأمتين ونشرح للحكومة رغائب الشعب الجزائري ونطالبها بصدق وصراحة بحقوقه لديها ولا نرفع مطالبنا أبدا إلا إليها ، ولا نستعين عليها إلا بالمنصفين من أبنائها»(19). 4- ابن باديس والمؤتمر الإسلامي : من ضمن الخطوات التي اتبعها "ابن باديس" ، دعوته رفقة الدكتور "ابن جلول" (ممثل الشبان الجزائريين) إلى "المؤتمر الإسلامي" سنة 1936 ، وقبل التطرق لعلاقة ذلك الحدث بقضية التجنيس أو بالأحرى قضية "فصل الدين الإسلامي عن الدولة الفرنسية"، لا بد من العودة إلى مجموعة من العوامل، ساهمت في الدفع إلى عقد المؤتمر ، من ذلك قانون العلمنة الصادر في 9 ديسمبر 1905(20)، أما على صعيد آخر هناك المؤتمرات الإسلامية والمسيحية خلال العشرينات والثلاثينات، من ذلك مؤتمر الخلافة الإسلامية الذي انعقد بالقاهرة (1926) ، والمؤتمر الإسلامي الذي انعقد في القدس(1931) ، ومؤتمر مسلمي أوروبا الذي انعقد بجنيف (1935) ، ويدعي بعض الكتاب بأن المؤتمر الإسلامي الجزائري قد جاء نتيجة للمؤتمر الإسلامي بالقدس مهما يكن من أمر فان المؤتمر الإسلامي الجزائري كانت الدعوة إليه من مدينة قسنطينة ، وانطلاقته بالملعب البلدي بالجزائر العاصمة يوم الأحد 7 جويلية 1936 ، حضره "ابن باديس" رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والدكتور"محمد الصالح بن جلول" رئيس فيدرالية المنتخبين المسلمين الجزائريين بقسنطينة ، واستجاب له النواب في بقية الوطن ، والعلماء الإصلاحيين ، والاشتراكيين والشيوعيين ، والمحاربين القدامى ، والشبان ، والفلاحين ، والمرابطين ، باستثناء النجم الذي كان ما يزال إلى ذلك الحين في فرنسا مقرا ونشاطا . وكانت النقطة التي التف حولها الجميع هي مشروع "فيوليت"(21) والأمور المغرية فيه ، كمنح الجنسية الفرنسية لبضعة آلاف من المثقفين الجزائريين بدون التخلي عن أحوالهم الدينية(أي التفرنس) واحترام حقوق الجزائريين الآخرين في العيش بروح القرآن ونصوصه ، وإلغاء قانون الأهالي . أما مطالب العلماء الإصلاحيين، كانت منحصرة في تحرير الدين الإسلامي من الدولة الفرنسية، وتعميم التعليم العربي الحر بواسطة أبناء الشعب أنفسهم، وقد قدم "ابن باديس" مطالب العلماء وافق عليها المؤتمر، وهي : - اعتبار اللغة العربية كالفرنسية لغة رسمية . - تسليم المساجد إلى المسلمين ، وتتولى جمعيات دينية أمرها مؤسسة حسب قانون فصل الدين عن الدولة . - تأسيس كلية لتعليم الدين ولسانه العربي لتخريج موظفي المساجد . - تنظيم القضاء على يد هيئة إسلامية تنتخب بإشراف الجمعيات الدينية المذكورة . - إدخال إصلاحات على مدارس تخريج رجال القضاء . كما قدم "ابن باديس" قائمة أخرى باسمه الشخصي تتضمن : - إلغاء المعاملات الخاصة بالجزائريين (الأندجينا) والمجالس العسكرية وأعطيات الجندية . - تسوية نواب الجزائريين بنواب الفرنسين في جميع المجالس . - توحيد النيابة البرلمانية بكلا المجلسين (مجلس الجزائريين ومجلس النواب المعمرين( - المساواة في الحقوق والواجبات(22). وتم تعيين وفد بقيادة "ابن جلول" للسفر إلى باريس ومقابلة المسئولين الفرنسيين لا سيما رئيس الوزراء "ليون بلوم" في 22 جويلية 1936 ، ورغم سقوط حكومة الجبهة الشعبية، وعدم تمكن الوفد الجزائري من الحصول على شيء ايجابي منها ، وتضعضع الجبهة الداخلية بسبب مقتل المفتي "ابن دالي" محمود كحول"، واتهام "ابن جلول" العلماء والشيوعيين الجزائريين باغتياله(23)، فان حركة المؤتمر الإسلامي لم تمت نهائيا إلا عشية الحرب العالمية الثانية . فقد اجتمعت لجنته التنفيذية خلال يناير 1937 ، وأعلنت عن تأييدها من جديد لمشروع "فيوليت" ، وبين التاسع والحادي عشر من جويلية 1937 انعقد المؤتمر الإسلامي الثاني في مدينة الجزائر وقد أعلن المؤتمر الثاني تمسكه بمطالب المؤتمر الأول (24). أما "ابن باديس" واستنادا إلى رسالة موجهة إلى أعضاء المؤتمر الإسلامي مؤرخة في 14 يناير 1938، اعتذر فيها عن رفضه قبول تعيينه رئيسا للمؤتمر ، لأنها مهمة : « تمنعه من إتباع الصراط المستقيم، وتعليم اللغة العربية...»(25). كما تصالح "ابن باديس" مع "ابن جلول" بهدف السعي في اتجاه تحقيق "فصل الدين عن الدولة"، حيث يذكر تقرير مركز الإعلام والدراسات بقسنطينة(C .I.E) ، أن اللجنة الاستشارية للدين الإسلامي برئاسة "دورنون"(Dournoun) مدير المدرسة الإسلامية الحكومية ، سيحول إلى المعاش ، وفي هذا الصدد اتصل "ابن باديس" عٹ"ابن جلول"، وشرح له ضرورة استغلال رحيل "دورنون" من أجل أن تأول رئاسة اللجنة الاستشارية إلى مسلم بدلا من مسيحي، على غرار ما يحصل بالجزائر(العاصمة) ، وقد وعد "ابن جلول" بمساندة حركة "ابن باديس" ، والتوسط له أمام الحاكم العام بالجزائر(26). 5- خلاصة : نستخلص مما سبق ، أن الإمام الشيخ "عبد الحميد بن باديس" ، كان يدرك مسبقا مدى الخطر الذي كان يحدق بالجزائر المسلمة ، جراء سياسة فرنسا الاندماجية ، ومغرياتها ، التي تؤدي لا محالة إلى انسلاخ الجزائريين عن دينهم وهويتهم، لهذا انتقد "ابن باديس" الشبان الجزائريين (المثقفين بالفرنسية) المجنسين منهم ، والذين ينتظرون تحقيق حلمهم في المواطنةالفرنسية ، واجتهد "ابن باديس" إلى طرح البديل بأسلوبه الهادئ والعميق ، الذي تمثل في مطالبة فرنسا العظمى والقوية مساعدة الجزائريين من أجل انقاضهم من الجهل والتخلف ، وليس تذويبهم في الثقافة الفرنسية . صحيح أن "ابن باديس" كان صاحب فكرة الدعوة إلى "المؤتمر الإسلامي" بمعية الدكتور "ابن جلول"، ولكن كان همه في ذلك هو تمرير مشروع "فصل الدين الإسلامي عن الدولة الفرنسية" ، حتى يتسنى للمسلمين الجزائريين تسيير شؤونهم الدينية بأنفسهم، والمقصود هنا أن ترفع فرنسا يدها عن المساجد والأوقاف والقضاء الإسلامي والجمعيات الإسلامية المنظمة للشعائر الدينية ، ومن ثم عودتها لأصحابها الحقيقيين ، وهذا عكس التيار الآخر في المؤتمر الإسلامي ، الذي انجذب وراء مشروع "فيوليت" القاضي بمنح الجنسية الفرنسية لـ24000 مثقف جزائري ، دون تخليهم عن أحوالهم الدينية ، ولكن هل تحقق المشروع؟ لقد فشل المشروع، كما فشل المؤتمر الإسلامي، نظرا لتباين وجهات النظر فيه، أضف إلى ذلك تراجع الجبهة الشعبية المكونة من اليسار الفرنسي ، الراعية لمشروع التجنيس، أما على المستوى الداخلي، لم يكن أوروبيو الجزائر مستعدين لتقبل فكرة أن يتساوى الجزائريون المسلمون معهم في الحقوق والواجبات بمجرد حصولهم على تأشيرة المواطنة الفرنسية ، لأن ذلك في اعتقادهم سيؤدي إلى ضياع الحظوة والمصلحة، فهل كانوا وراء مقتل "ابن دالي" مفتي الجزائر؟ . قد يكون ذلك قد حصل حتى تتضعضع الجبهة الداخلية، ومن ثم تفشل مشاريع اليسار الفرنسي في الجزائر . مهما يكن من أمر ، فان " ابن باديس " قدم ما عليه القيام به، كمرشد للأمة الجزائرية وبوسائل قد تبدوا متواضعة، ولكنها في نفس الوقت مهمة وناجعة ، نظرا للظروف الصعبة التي كانت تمر بها الجزائر المستعمرة . الهوامش : * قسم التاريخ - جامعة سيدي بلعباس (1) خالد بوهند ، النخب الجزائرية(1892-1942) نسبها ، نشأتها وحركتها . رسالة دكتوراه ، قسم التاريخ ، جامعة سيدي بلعباس ، 2010-2011، ص.ص.203-204. (2) نفس الرسالة ، ص.223 (3) نفس الرسالة ، ص.248. (4)عمار الطالبي ، ابن باديس : حياته وآثاره . ج1.م1.شركة دار الأمة للطباعة والنشر والتوزيع، الجزائر، 2009 ، ص.ص.72. (5) عز الدين بن الأثير ، الكامل في التاريخ أو تاريخ ابن الأثير . (اعتنى به : أبو صهيب الكرمي) . بيت الأفكار الدولية ، عمان والرياض ، بدون تاريخ ، ص.1368. (6) رابح عمامرة تركي ، جمعية العلماء المسلمين الجزائريين التاريخية(1931-1956). المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية ، الجزائر ، 2004 ، ص.ص.124-125. (7) عمار الطالبي، المرجع السابق ، ج1.م1. ص.ص.73-76. (8) جريدة المنتقد ، عدد 9 ، الخميس 7 صفر 1344ھ /27 أوت 1925م. (9) باعزيز بن عمر ، من ذكرياتي عن الإمامين الرئيسين عبد الحميد بن باديس ومحمد البشير الإبراهيمي .منشورات الحبر ، الجزائر، 2007 ، ص.31. (10)-L’Entente Franco-Musulmane , n=24 , jeudi 27 fevrier 1936 , P.1. (12) محمد خير الدين ، مذكرات . ج1. المؤسسة الوطنية للكتاب ، الجزائر ، بدون تاريخ ، ص.347. وأيضا: عمار الطالبي ، المرجع السابق .ج1.م2.ص.571.(11) الشهاب ، عدد...، 1-12 محرم 1355ھ/ أبريل 1936م. (13) عمار الطالبي ، نفس المرجع ، ج1.م2. ص.317. (14) جريدة البصائر ، عدد 95 ، 12 ذي القعدة 1356 ھ/14 يناير 1938م ، نقلا عن رابح عمامرة تركي ، المرجع السابق ، ص.49. (15) القانون الأساسي للجمعية ، نقلا عن : محمد خير الدين ، المصدر السابق ، ص.123-130. (16) الشريعة ، عدد 1 ، الاثنين 17 جويلية 1933 ، ص.1.وأيضا : البصائر ، عدد 1 ، السنة 1، الجمعة 27 ديسمبر 1935 ، ص.1. (17) الشريعة ، عدد 1 ، الاثنين 17 جويلية 1933 ،ص.1. (18) عمار الطالبي ، المرجع السابق ، ص.278. (19) نفس المرجع ، ج1.م2.ص.279. (20) نصت المادة 2 من القانون المذكور : « لا تعترف الجمهورية بأي ديانة » . الدولة العلمانية حيادية لا تتدخل في الشؤون والمسائل الدينية . « الجمهورية لا تقدم راتبا ولا دعما لأي ديانة » . (المادة 2). أنظر: -Claude Albert Colliard, Libertés Publiques . Librairie Dalloz , Paris, 1968, P.P.337-338. (21) موريس فيوليت : الحاكم العام بالجزائر بين 1925-1927. (22)-A.N.O.M, Série : 2 .I.39, dossier : activités Oulema1937 . (24) أبو القاسم سعد الله ، الحركة الوطنية الجزائرية (1930-1945) .ج3.المؤسسة الوطنية للكتاب ، الجزائر ، 1986 ، ص.ص.147-165.(23) لقد اصطدم "ابن جلول" بالشيوعيين والعلماء عندما اتهمهم بالضلوع في حادثة اغتيال "ابن دالي محمود كحول" المفتي المالكي بالجزائر(العاصمة) ، وقد أعلن أعضاء اللجنة التنفيذية للمؤتمر الإسلامي يوم الاثنين 5 أكتوبر 1936 عن إقصاء "ابن جلول" من رئاسة اللجنة . لمزيد من الاطلاع أنظر :-خالد بوهند ، الرسالة السابقة ، ص.ص.237-238. (25)-A.W.O, Carton n=2260, dossier : état d’esprit des indigènes , rapport de police , Alger , le 15 janvier 1938 . (26)-D.AW.C, Carton n=26 (personnels du culte musulman 1933 à 1945) , dossier : commission consultative du culte musulman, rapport du CIE , Constantine, le 17 aout 1938.
آخر تعديل طاهر القلب 2018-10-09 في 11:14.
|
||||
2018-10-10, 20:07 | رقم المشاركة : 2 | |||
|
|
|||
2018-10-11, 13:56 | رقم المشاركة : 3 | |||||
|
اقتباس:
هناك تدليس في هاته أخي أمير حريش، فذلك المؤتمر كان الحل الممكن وقتها، ولم يكن للإدماج كما روج له، بل من أجل الإصلاحات الاجتماعية والدينية والثقافية في ظل وجود هذا المحتل للبلاد، واضطهاد البلاد والعباد و سياسات التجهيل المتعمدة والتعليم والتساوي بالأوربيين الموجودين في البلاد في الحقوق من هذا المحتل، وأهم شيء فيه هو إبعاد المحتل وسلطته الغاشمة على الدين الإسلامي واللّغة العربية وإبعاد كل محاولاته لطمس الهوية في نفوس الجزائريين ... ألم نقل من قبل أن هذا النهج للجمعية هو محاولة منها لدرأ الخطر الأكبر بالخطر الأصغر ... وهذا ما ألزم الجمعية إلى عقد هذا المؤتمر والدعوة إليه وكانت هذه فرصة للجمع بين أطياف النضال السياسي في الجزائر، ومحاولة أخرى لتقريب الرؤى والأهداف والأفكار، وليكون مؤتمرا جامعا ليلبي الغرض من انعقاده، وهو بهذا الشكل ذا تأثير في القرار هذا الاحتلال الاستيطاني ... ولم أسمع أو أقرأ كلمة حول إلحاق الجزائر بفرنسا ... ثمّ لماذا أنعقد هذا المؤتمر ... ألم تقرأ أن من كان يحكم فرنسا في تلك الحقبة قد أبان عن تبنيه للإصلاحات في مستعمراته، والتي عارضها المستوطنون الفرنسيون الذين يرفضون مجرد التفكير في منح الشعب الجزائري ابسط الحقوق ... ألم تقرأ حال النخبة الجزائرية في ذلك الوقت وكيف كانت مطالبها وغاياتها ومشاربها، وكل ذلك الخداع الذي وقعوا فيه من وعود الكاذبة لهذا المحتل لهم ... لا أريد الاستفاضة في هذا الجناب حول أسباب ونتائج وإرهاصات انعقاد المؤتمر الإسلامي الذي دعت إليه الجمعية ... اقتباس:
السلام عليكم أولا ما تناولته حول ذلك المصدر وكاتب المقال ... لا أرد عليه فالهدف هنا هو نقاش المادة التاريخية لا الشخصنة والتشخيص، ثمّ نحن في هذا اليوم، فأنت وأنا والدكتور "بوهند" نناقش الحقيقة التاريخية من مبدأ المرتاحين في ظل توافر كل مقومات الراحة من حرية وتعليم ومعيشة وغيرها، ولم نعش ذاك الوقت، فهل نحن بهذا قد جانبنا للصواب في هذا السبيل من نقاشنا، وهل نحن نفسر الماء بالماء عندما ندلي بذلك، وكذلك أمر الأدلة إن استحضرت، فإن تمعنت يمكننا جلب ألاف الأدلة والأدلة، بل وندلل عليها بكثير، فنحن لا نركز على الجملة أو الكلمة أو المقال، بحد عينه أو بحد السيف أو بحقد الفكر، فنقوم بالتشريح التاريخي بدل التحقيق التاريخي، بل نحن نثير السياق كله والهدف بمجمعه والغاية بكليتها في أي جانب يتم كشفه أو اكتشافه، وهو السبيل الأصوب والأقرب للحقيقية التاريخية بمادتيها كحقيقية أولا وكتاريخ ثانيا ... ففي التركيز على أمر دون الآخر إجحاف وتلفيق وتدليس، والاقتباس دون فهم النهج والمنهج المتكامل لبس والتباس، وإمعان النظر في نقطة رغم مجهريتها و وضع المكبرات (المجهر) لها دون الأخرى تدليس وتلبيس، فإن أردت الإنصاف عليك الاهتمام والإقرار بالإيجابيات في مقابل السلبيات – إن صح التعبير - ففي نهاية الأمر كل ذلك نتاج بشري يحتمل ويحتمل، على قولهم "رأينا صواب يحتمل الخطأ و رأي غيرنا خطأ يحتمل الصواب" ... ثمّ رغم أنني لا أريد التكرار لما سبق، أنت في جميع اقتباساتك تلك ركزت على جانب دون الأخر، وبهذا الفعل أنت تتهم بشكل مباشر، وقد وقعت في الخلط بين هذه الأمور : 1-أن البلاد تحت احتلال منذ أكثر من 130 سنة . 2-أن ذلك كله سياسة والصحف وسيلة سياسية بامتياز، والسياسة قد وصفت بفن الخداع أو نفخ الهواء ... وكانت الحاجة لوجود إصلاح اجتماعي وسياسي بوجود جمعية العلماء وصحيفتها تلك لمخاطبة الجماهير، فكيف تتأسس الجمعية وتصدر الصحيفة ؟ 3- عدم التشخيص الدقيق للوضع السائد وقتها سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا ودينيا ... 4- عدم إدراك أننا نتعامل مع محتل مسيطر على البلاد، وجاثم على العباد بمشاريعه الاستيطانية الشيطانية، و لك أن كان تعرف بأن الاحتلال الفرنسي للجزائر من أشد وأقذر وأفدح أشكال الاحتلال في العالم ... 5- وقد قلنا سابقا يجب إدراك الواقع باللّعب بالموازنات والتوازنات فيه، وهو فعل الرجل المحنك العالم بحق، والذي يدرك فقه الواقع والمواقع (ليست الافتراضية طبعا) ، فما بالك في ظل وجود احتلال غاشم جاثم على الصدور يتحين الانقضاض على الباقية المتبقية في هذا الشعب ... 6- ثمّ هناك خلط بين النظرة الدينية، والنظرة السياسية، والنظرة الاجتماعية والنظرة الإصلاحية مقابل النظرة السياسية والنظرة السياسية مقابل النظرة الثورية ... وكل هذا في ظل وجود هذا المحتل . 7- عدم إدراك أن فكرتي التجنيس والإدماج فكرة واحدة، واللتين تصيران في نهايتهما لهدف واحد، فقط واحدة تسبق الأخرى، فالإدماج التدريجي بقوانين متعددة ومدروسة وفي مجالات متعددة في نهايته تجنيس كامل متكامل للشعب . ولعلى آتيك مما أشكل عليك بخبر إن شاء الله ... وسيكون بمواضيع مستقلة حول فكرة الإدماج والتجنيس وكفاح الجمعية في هذا الباب ولولا وجود الجمعية وكفاحها منذ تأسيسها إلى يوم اندلاع الثورة لما كان للاستقلال طعمه وحياته التي كانت ستبنى وتنهض بالجزائر بعد كل هاته المدة الطويلة من الاحتلال وسياسياته المتواصلة لطمس الهوية وجعل الجزائر فرنسية ... والحمد لله أن صير لنا هؤلاء الرجال ليكونوا سدا منيعا ويلقوا بفرنسا وسياساتها إلى مزبلة التاريخ ... آخر تعديل طاهر القلب 2018-10-11 في 14:05.
|
|||||
2018-10-11, 19:30 | رقم المشاركة : 4 | |||
|
|
|||
2018-10-11, 20:58 | رقم المشاركة : 5 | ||||
|
اقتباس:
والله ضحكتني هاذي تاع اهل الاختصاص في الاكتشافات العلمية ههههههههه راك حاجة كبيرة يا سي بنونة قاري التاريخ والفيزوليوجيا وعلم الغبار |
||||
2018-10-11, 21:15 | رقم المشاركة : 6 | ||||
|
اقتباس:
وهل استقلت الجزائر وتحررت بعد التورة بل العكس تماما الجزائر مازالت مستعمرة فرنسية وتابعة لفرنسا واول رئيس للجزائر المستقلة كان أكبر اندماجي وهو فرحات عباس يقول فرحات مهني عفوا فرحات عباس Si j’avais découvert la « nation algérienne », je serais nationaliste... Et cependant je ne mourrai pas pour la « patrie algérienne », parce que cette patrie n’existe pas. Je ne l’ai pas découverte. J’ai interrogé l’histoire, j’ai interrogé les vivants et les morts ; j’ai visité les cimetières : personne ne m’en a parlé. Sans doute ai-je trouvé « l’Empire arabe » , l’Empire musulman », qui honorent l’islam et notre race. Mais ces empires sont éteints. Ils correspondaient à l’Empire latin et au Saint-Empire romain germanique de l’époque médiévale. Ils sont nés pour une époque et une humanité qui ne sont plus les nôtres . . . Nous avons donc écarté une fois pour toutes les nuées et les chimères pour lier définitivement notre avenir à celui de l’œuvre française dans ce pays. » Ferhat Abbas, L’Entente, 23 février 1936 والذي طالب بالحاق الجزائر بفرنسا تم شاءت الاقدار ان يكون اول رئيس للحكومة الجزائرية المؤقتة فأي عبث هذا تم بعد الاستقلال هؤلاء جيل التورة سرقوا الجزائر وخيراتها وجعلوها ملكا لهم ولاعراشهم وذويهم وانقلبوا على الشرعية وعاثوا في الارض فسادا والجزائر تعاني منهم ومن خذلانهم وعمالتهم لفرنسا فأي استقلال يجب ان نتحدت عنه |
||||
2018-10-11, 22:20 | رقم المشاركة : 7 | |||
|
|
|||
2018-10-11, 22:41 | رقم المشاركة : 8 | ||||
|
اقتباس:
كلام صحيح وللاسف أخي هناك من يطبق اجندة فرنسية على ارض الجزائر وكما قلت في كلامك همهم فقط ضرب الوحدة الوطنية هذا الحريش لماذا يهاجم ابن باديس بسبب المقولة الشهيرة للشيخ رحمه الله شعب الجزائر مسلم والى العروبة ينتسب هذا هو بيت القصيد ففرنسا كانت تعول كتيرا على جعل الجزائر فرنسية فلم تفلح فهاهي اليوم بأذنابها تضرب مقولة الشيخ رحمه الله بطريقة غير مباشرة ونزيدهم من البيت شعرا ههههه هههههههههههه مسكين حريش الان سيقوم بمهاجمة مفدي زكريا ونعته بالعروبي والداعي للقومية العربية |
||||
2018-10-12, 11:20 | رقم المشاركة : 9 | |||
|
يا الوهراني انت دائما خارج الموضوع وما دخل مفدي زكريا انت تشوش فقط كالعادة و لست قادر على مناقشة الامور التاريخية الموضوع يعالج و يحقق في موقف جمعية العلماء من فكرة الاندماج والحاق الجزائر بفرنسا وهو المشروع الذي كانت جمعية العلماء بقيادة ابن باديس وايضا ابن جلول زعيم المنتخبين المسلمين الجزائريين ومعهم فرحات عباس زعيم حزب البيان و اخرون يعرفون جميعا باسم (المؤتمر الاسلامي) هؤلاء جميعا قدموا مشروع الحاق الجزائر بفرنسا سنة 1936م للحكومة الفرنسية وتنقلوا الى باريس من اجل ذلك هذه حقائق لا يمكن النقاش فيها فهي من المسلمات ولا يمكن لاحد نكرانها الا من يسفه نفسه امام القراء وللعلم فقط حتى ان جميع من كان يعارض فكرة الحاق الجزائر بفرنسا تم طرده من مؤتمر العاصمة سنة 1936م من قبل زعماء جمعية العلماء وقد كتبت الجرائد في ذلك الوقت عن ذلك تصريح الطيب العقبي في مؤتمر 1936م حيث قال الزعيم الثاني لجمعية العلماء المسلمين (الطيب العقبي) في ذلك المؤتمر (نحن نعلن امام الجميع وامام الكون كله اننا نعتبر الجزائر ملك لفرنسا) تصريح الشيخ لعمودي في مؤتمر 1936 بالعاصمة يقول اذا كنا نطالب بالحق في ان نكون فرنسيين ذلك ان فرنسا هي الامة الوحيدة التي بامكانها ان تخرجنا من التخلف ومن هذه الوضعية المزرية يقول ايضا لعمودي يلومنا البعض اننا وطنيين نعم نحن وطنيين هذا لاننا نحب الجزائر ولكننا لا نعادي فرنسا وهذا لا يتعارض مع شعورنا وحبنا الذي نحمله لفرنسا كما قال لك مبارك مليليو سلملي على مظاهرات 1958م يا الوهراني |
|||
2018-10-12, 18:25 | رقم المشاركة : 10 | |||
|
|
|||
2018-10-12, 19:39 | رقم المشاركة : 11 | |||
|
|
|||
2018-10-13, 14:20 | رقم المشاركة : 12 | |||||
|
اقتباس:
أخي أمير حريش ... أرجو أن نتفق على شيء وهو عدم الإجتزاء بالإقتباسات والإحالات للمقالات والكتب والتي تأتي بها في ردودك ومواضيعك ... فهو تدليس وتلبيس وإيهام بغير وجه الحقيقة ... فإن أردت ذلك وقد قلتها لك سابقا وأرجو من الإخوة أن يدركوا ذلك ... فإن أردتها فعليك بقراءة المقال كاملا دون تجزئة له أو الإتيان بالمقال كاملا دون وضع الخطوط على ما تريدنا أن نركز عليه تحديدا دون سواه ... ففي باقيه شفاء الغليل وإبراء للذمة مما تتهمه به(أي المقال) ... ولعلي آخذ مثالك هذا فأكمل وأفهم قصد كاتبه فيه وهو يواجه المحتل بسياساته وغاياتها وأهدافها ... فقد أخذت ما تريد أخذه خدمة لغرضك وتركت الباقي الذي فيه الفكرة والوضوح و البيان ...
كما قلت لي سابقا : "كمن يقول حي على الصلاة .... " أخي واضح جدا ثمّ قولك في هاته اقتباس:
صدقت فالأمازيغ مسلمون الى أن يرث الله الأرض ومن عليه ولا مزايدة فيها ... و لكن لا تتجاوز هذه الى تلك القومية البغيضة التي تنادي بها من جهة و تحاربها من جهة أخرى ... فكل دعوة "قومية" مهما كانت عربية أو أمازيغية داخل الوعاء الإسلامي الجامع جاهلية جهلاء ... والإسلام الذي نشأ على أنقاضها وحاربها حربه منذ فتئ وهو يجمع القبائل العربية المتناحرة في ذاك الزمن السحيق ... لذا لا يصح قول ابن خلدون في هاته ... إلا عندما يقال : إذا قُوِّمَتْ (من القومية) خُربت ... كما لا تنسى الدعوة الى عدم التحزب فكل حزب بما لديهم فرحون ... فإن أردتها "قومية" التنوع والبحث دون غيرها من الإقصاء والاستئصال فهو مشروع ومحمود ... وستكون لنا مواضيع هنا لبيان الحقيقة حول هاته النقاط المثارة و التي أشكل عليكم فهمها أو استنباطها أو الإستعبار بها ... آخر تعديل طاهر القلب 2018-10-13 في 14:22.
|
|||||
2018-10-13, 15:08 | رقم المشاركة : 13 | |||
|
يقول الإبراهيمي كما في الآثار 5/282 : آخر تعديل طاهر القلب 2018-10-13 في 15:08.
|
|||
2018-10-13, 15:15 | رقم المشاركة : 14 | |||
|
إقرؤوا شهادات إمام الجزائر ومفتيها الكبير الشيخ أحمد حماني رحمه الله ...
ففيها ما يشفى الغليل، ويرد الكيد عن طلائع الثورة الجزائرية الفريدة التي حملت سلاح "العلم والقلم" قبل سلاح "الحرب والرصاص" فالثبات في الثانية يكون بتمام الأولى في النفس |
|||
2018-10-13, 15:19 | رقم المشاركة : 15 | |||
|
بيان الجمعية : " وتتوجه الجمعية أخيرا بكلمة إلى غلاة رجال الاستعمار الذين يحاولون المحاولات اليائسة لإبقاء الحالة الاستعمارية الحاضرة وتقول لهم إن محاولاتهم تعتبر جريمة لا تغتفر، وإن أعمالهم لن تؤدي إلا إلى الخراب والاضطراب، كما تتوجه إلى الأمة بكلمة طيبة تستحثها فيها على التماسك والتكتل والوحدة المطلقة في سبيل الدفاع عن حريتها المنتهكة وحقها المغصوب وكرامتها المهضومة وروحانياتها التي امتهنت حتى تخرج من هذه الأزمة الطويلة المدى لتحقيق أهدافها وبلوغ غايتها الكبرى وأن تصبر الصبر الجميل على ما تعانيه من إرهاق، ومظالم فإن ساعة الفرج قريبة بحول الله " (المكتب الدائم لجمعية العلماء، عن جريدة البصائر العدد 304/04 فيفري 1955). |
|||
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc