إنهم تلاميذ السنة الثانية مع معلمهم.
تضخم التعداد واكتظ القسم عن آخره وازداد الضغط على الأستاذ.
له مجموعة كبيرة متمكنة من الحروف نطقا وكتابة وتهجئة للكلمات وله تركة ورثها لا حظ لها مما بجعبةزملائهم وتلتحق بهم عينة ممن شملهم العفو الصادر عن ( النفسانيين ) - زعموا - قدموا من السنة الأولى بزاد وببضاعة مزجاة. فيتيقن الأستاذأنه سيظلم إحدى الطائفتين لا محالة.
فلماذا نكبح جماح المتفوقين ونثني عزيمتهم .؟
وتقول لهم منظومتنا:
انتظروا إياكم أن تقتربوا من خط النهاية. فهناك من لم ينطلق بعد.
ويهتدي الأستاذ إلى فكرة عساها تنفع الطرفين فيأتي إلى هؤلاء في خط البداية فيشجعهم وإلى أولئك الذين شارفوا على خط النهاية- وقد تذمروا من التوقف- ولايدري مايقول لهم.
وكلا الفريقين له جمهور يسانده ويشجعه إذا كان معهم أستاذهم ولكن سرعان ماينصرف إلى الفريق الآخرسيناله الشتم والسب والتخوين .
وبين الذهاب والإياب تخار قواه ولم تعد ساقاه قادرة على حمل جثته فتأتيه الصاعقة. تراجع مستوى أبنائه في شيء هو يمارسه ويحسنه فيستحضر المثل الشعبي( جزار لكن عشاؤه لفت )
فحال منظومتنا كحال دب صادف قطيع أغنام فلم يكتف بواحدة ورام القطيع كله فلما هاجمه تفرقت الشياه فلم يظفر بشيء. ..