احتفت صحف بريطانية بينها "الاندبندنت" بالأمير عبدالقادر_الجزائري، في معرض معالجتها للهجمات الدامية التي ضربت مانشستر، وتبنى داعش العملية.
وأمام جنون البشر الذي أصاب مقاتلي داعش بحق أقباط_المنيا جنوب القاهرة، يبرز للعالم وجه مشرق، لقائد مسلم، أنقذ أرواح آلاف المسيحيين في سوريا و لبنان، فيما عرف وقتها بمجازر 1860.
الرجل أوقف فتنة دينية أهلكت حوالي 20 ألفا من المسيحيين، ودمرت 380 قرية مسيحية على الأقل وهدمت 560 كنيسة.. هذا الرجل لم يكن سوى الأمير عبد القادر الجزائري، مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة.
الاعتراف بجهود الأمير عبد القادر الجزائري، امتد إلى الولايات المتحدة الأميركية، التي أطلقت اسمه على مدينة بولاية "آيوا". ففي يونيو عام 1846 قرر، تيموثي ديفيس وجون تومسون وسيج تشيستر، الذين أسسوا مدينة صغيرة في مقاطعة كلايتون في ولاية آيوا الأميركية، تسمية مدينتهم بـ"الكادر"، نسبة إلى الفارس الجزائري الأمير عبد القادر، الشاب الذي كان يقود آنذاك شعبه لمقاومة المستعمر الفرنسي.
في العصر الحديث، وتكريما لهذا الرجل نظمت الأمم المتحدة في جنيف معرضا لاكتشاف هذه القامة الإنسانية، التي مثلت الإسلام أحسن تمثيل، حيث أقامت الأمم المتحدة المعرض سنة 2006، ووصفته بأنه "رائد القانون الإنساني ومنشد الحوار بين الديانات، الذي أسس الدولة الجزائرية الحديثة وقام بوضع أسس القانون الإنساني الدولي منذ العام 1837 وهذا حتى قبل ظهور أفكار هنري دينون مؤسس حركة الصليب الأحمر، بل وحتى قبل إبرام معاهدة جنيف التي لم تكتمل إلا في العام 1864"، تضيف الأمم المتحدة.
رمضان بلعمري - قناة و موقع العربية