|
قسم الخـــواطر قسمٌ مُخصّصٌ لإبداعات الأعضاء النّثريّة. |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
،، حسناء المحطة،، محاولة نثرية بقلمي
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2016-08-18, 13:36 | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
،، حسناء المحطة،، محاولة نثرية بقلمي
السلام عليكم اخواني رواد ومتتبعي منتدى الخواطر، منذ ايام اردت خوض غمار النثر فقررت دخول هذا العالم البديع من باب القصة وهذه اول محاولة ازفها اليكم هدية مني راجيا ان تنال الرضى والاعجاب، كما اود من اخواني وخاصة اساتذتي في الادب الذي هو ليس مجال تخصصي اود النضح والارشاد والتشجيع وقفت انتظرها ككل يوم في محطة الحافلات، رغم عدم معرفتي لها جيدا إلا انني فتنت بها منذ أول مرة شاهدتها واقفة بجانب عمود المحطة، ومرت المرة تلوى المرة وأنا أتعمد أن آتي في نفس الوقت الذي كانت تأتي فيه لا لشيء سوى لأني أحب النظر اليها، لم تكن بالفاتنة فائقة الجمال، حتى طريقة وضعها للماكياج لم تكن بالطريقة الفاحشة التي تعتمدها عادة نساء الاربعينات كذلك لباسها واسلوب خمارها، كانت عادية في كل شيء وقفتها مشيتها اسلوب حديثها، فعلا، كانت تبدو لي حسناء بكل مقاييس الجمال الطبيعي .... كان ذلك ما جذبني اليها لأني انسان بطبعي احب البساطة في كل شيء، حسنها هو من حرك في داخلي تلك المكنونات والمشاعر ، كنت كلما لمحتها آتية من بعيد إلا ويخفق قلبي، كنت أتخيل انها تسير نحوي بخطواتها الثابتة تبتسم الي وكأنها تريد ان تكلمني، أتخيلها دائما جالسة او واقفة معي تحدثني وتبتسم لي، تأخذني احلام اليقظة الى ابعد من ذلك... تأخذني الى البحر برفقتها نجري على حافة الشاطئ نتراشق بمياه الموج، أو تأخذني أحلامي معها الى مدينة الالعاب أو في سيارتي مكشوفة السقف نسير وسط طريق ريفي تملئ حواشيه الحقول الخضراء المائلة الى الاصفرار، هكذا هي أحلام اليقظة لا حدود لها ... رغم تأكدي بأنها ليست من البنات التي تفتح مواضيع الاحاديث مع الشباب ولا أنا كذلك كنت انتظر آملا ان تكلمني يوما ما، وكلما لمحتها تنظر الي الا وسكنتني الرهبة من النظر اليها فأوشح بنظري مخافة ان تراني انظر اليها، كل تلك الهواجس والمخاوف لا لشيء سوى لأنني لم أكن اعرف طباعها أو اية نواع من البنات هي إلا ما كنت أشاهده واستنتجته في خيالي وتكهناتي، كانت تعلم انني اتبعها بنظراتي وربما شعرت باهتمامي أو علمت بمشاعر إعجابي نحوها، كنت -حين قدوم الحافلة- انتظر دائما صعودها الاول ثم اصعد من الباب غير الذي صعدت منه اتخذ المكان الملائم كذلك القناص الذي يتخذ مكان رمايته مصوبا نظري نحو الهدف كانت عادة تفضل الجلوس الى جانب النافذة، كم تمنيت ان اجلس الى جانبها إلا ان خجلي يمنعني من ذلك ورهبتي من شخصها، كان كلما جلس الى جانبها شخص ما إلا واشتعلت في نفس نيران الغيرة والحسد حتى اني اتخيلني اتهجم عليه قاذفا اياه من نافذة الحافلة، كان الشيء الوحيد الذي يمنعني من الحديث اليها هو سكوتها الدائم ووحدتها فلم تكن تتحدث الى إمرة أو فتاة إلا ناذرا، كانت أمنياتي هي أن تستمر الحكاية تاركا يد القدر التدخل في يوم من الايام وتلعب لعبتها معنا ولم اكن اتوقع بأن يد القدر ستكون يتلك الدرجة من القسوة. يا الهي ها هي قادمة من بعيد كأميرة تجر ثوبها، لم تكن كسابق عهدها، شيء ما تغير اليوم، مظهرها لم يعد كالمعتاد وحتى لباسها ، وحتى الحجاب والخمار بدو جديدان، حتى المكياج كان فاقع وكأنها ذاهبة الى مناسبة وليست الى العمل كالمعتاد. وقفتْ تنتظر الحافلة كعادتها وانا اطيل التلميح اليها متسائلا ما الذي يجري؟ شعور من الفرح ممزوج بالقلق والتوتر اختلج صدري حتى نظرتها الي لم تعد كالسابق، في تلك اللحظة توقف الوقت عندي احسست بتثاقل الزمن لبرهة إلا أني سرعان ما استرجعت قوتي وكان كل ما فكرت فيه تلك اللحظة أنها كانت في مناسبة أو عندها حفل في العمل، هذا كل ما فكرت فيه وطبعا زالت تلك الدهشة والتوتر حين وصلت الحافلة وصعدت ثم صعدت خلفها ... حين صعدت الى الحافلة تعمدت الوقوف بجانبها كانت في صورة رائعة وكأنها لوحة زيتية خلابة رسمها فنان عالمي من كبار الرسامين، مكياجها الفاقع زادها جمالا الى جمالها العذري، وفجأة ودون سابق انذار المح ذلك الشيء الاصفر في يدها، ركزت النظر الي يديها لأتأكد من ذلك الشيء وإذ به خاتم ذهبي على اصبع يدها اليسرى مصوبا نحوي، بدا لي في تلك اللحظة كالمسدس الذي اطلق علي رصاص النهاية.... بدت تلك الليلية في حزن شديد أقمت على وداعها مأتم في غرفتي المظلمة ، أقصى ما تمنيت ودعوت تلك الليلة ان تكون سعيدة معه، كانت فتاة رائعة دخلت فؤادي دون إذن وكانت مهذبة ولطيفة رغم اني لم اتحدث اليها قط ورغم علمي بأن القصة لن تستمر إلا اني عشت اجمل الذكريات مع حسناء المحطة.
|
||||
2016-08-20, 19:26 | رقم المشاركة : 2 | |||
|
وعليكم السلام |
|||
2016-08-22, 13:01 | رقم المشاركة : 3 | ||||
|
اقتباس:
نعم اخت فاطمة هي الحياة ... شكرا على مرورك الطيب استاذة
|
||||
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc