كل مرة ترحل اودعك وأنا افكر
لربما ستكون اخر مرة لهذا لا تسأل
ان رأيتني أخفي دموعي
لا تسأل
ان لم أستطع الحضور وأخلفت الموعد
لا تلمني
لان عيني لم تستطع في عينك أن تنظر
أنت ستغادر
لكني لا أرحل
تبقى روحي ينفس المكان تتجول
توهمني انك ربما تغير رأيك وتبقى
ربما يبقيك الحنين فلا ترحل
وأبقى أنتظر
يمل مني الشارع والطريق
لكني لا أمل الانتظار
كل مرة تشبه الاخرى
وأنا أكذب على نفسي وأقول
ابتسمي لانه سيعود
لن يرحل بعيدا
لن يجرأ على الرحيل
دعيه يمشي مبتعدا
لكنه حين يصل الى نهاية الشارع سيلتفت
ينتهي الطريق وينتهي اليوم وينتهي الاسوع والعام والعمر
ولم يدرك بعد أني وقفت في نفس الطريق شتاء وصيفا
وقفت هناك أنتظر حرا وبردا
مر الناس وتغيرت المنازل والشوارع والايام
وذبلت أنا مع الايام ومازال الراحل عني لم يعد
ومازالت روحي تؤمن انه سيعود ليحيني
ليتحقق رجوع منتظر
هذا ان لم ينساني