السّلام عليكم ورحمة الله،
..أحمل يراعي ، أرسم أشكالا وألوانا ،
أخطّ خطوطا ، جملا وكلمات ،
وحروفا ،
..القلم لم يطيعني ، لم يصغي اليّ ،
ولم يجب مطلبي ،!،
رغم أنّنا مشتركان..
وفي الهواء معلّقان ،! ،
أحوّل اهتمامه ،
الى ما عليه متّفقان !،
لا عدوانيّة بيننا ، لا كراهيّة ،
..رفض طواعيّته لي ، كأنّه..
أدرك حقيقة ما !؟،
كأنّه يريد أن يتمرّد على قراراتي ،
فراح يعاند ،
يحجب النّور عنّي..
يرفضني !؟
..كدت في عنف حركتي أن أدوسه ،
حتّى لا يبق منه قطرة حبر ،
ولا في القلب أيّ أثر ،
..لما أيّها القلم تنكر صداقتنا؟ !،
لما تزيد عمق الأسى بيننا ؟،
فقد خلقت وعشت عندك ..
رضيعا !،
عانقتك أصابعي بلهفة ،
بحرقة وشوق ،
حتّى بلغت قريبا..
أرذل العمر !،
آه من قلب وعقل في انسان ..
متناحرين ، لا يلتقيان !،
..ثمّ ما لبثت أن تمالكت نفسي ،
أشفقت عليها ،
أن يزيدني جراحا ،
أن يدفعني الى قعر الحزن العميق ،
أن يحرمني النّظر ، لأبصر..
في الحبّ ، والاحساس..
بأسمى المعاني ،
لأعتبر..
بالعزيمة والارادة والفكر ،
لعلّها تجيش في العقل من أفكار ،
في الفنّ والذّكر ..؟
فاعتبروا يا اولي الأبصار"".