كيفية تربية أطفالنا تربية إسلامية بسنة عدم النفخ في الشراب - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الكتاب و السنة

قسم الكتاب و السنة تعرض فيه جميع ما يتعلق بعلوم الوحيين من أصول التفسير و مصطلح الحديث ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

كيفية تربية أطفالنا تربية إسلامية بسنة عدم النفخ في الشراب

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016-07-05, 10:44   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
بختاتو أبو أصيل
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي كيفية تربية أطفالنا تربية إسلامية بسنة عدم النفخ في الشراب

بسم الله الرحمان الرحيم
والصلاة و السلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
أما بعد فهذه هي الحلقة السادسة عشر حول كيفية تربية الأطفال تربية إسلامية فبعدما تحدثنا أولا عن تعليم الطفل البسملة قبل تناول الطعام .
وثانيا عن الحمد بعد الإنتهاء من الأكل .
وثالثا عن الأكل باليمين في الطعام و سنة التيمن أي الأكل باليد اليمنى .
و رابعا الأكل ما أمامه وعدم الأكل ما أمام الأكلة الآخرين .
خامسا عن عدم الأكل من وسط الطعام بل حاشية الصحن أو القصعة أو الصحفة و سادسا عن عدم الحشو أثناء الأكل .
و سابعا عن الأكل عند الحاجة والجوع ومع الجماعة أحسن .
وثامنا عن عدم الأكل مما بين أيدي الآخرين .
و تاسعا عن عدم ترك اللقمة إذا سقطت بل يزيل عنها الأذى ثم يأكلها و لا يدعها للشيطان .
وعاشرا عن عدم ذكر عيوب الطعام و أن يأكل ما يشتهي ويترك ما يكره
الحادي عشر عن ضرورة تعليم الأطعمة التي كان يحبها الرسول صلى الله عليه وسلم أن يأكلها لأطفالنا الصغار .
و الثاني عشر عن الأطمعة التي لا يحبها الرسول صلى الله عليه وسلم أن يأكلها أو يكرهها وأيضا الأطعمة المحرمة في ديننا الإسلام .
والثالثة عشر عن آداب الشرب وهو البسملة قبل الشرب.
و الرابعة عشر حول تعليم الطفل الحمد بعد الإنتهاء من الشرب و أشياء أخرى .
و الخامسة عشر حول تعليم الطفل المسلم عدم الشرب من ثلمة الإناء المكسور حتى لا يؤذي نفسه
و نتناول في هذه الحلقة تعليم الطفل عدم النفخ في الشراب من الأدب الذي دعت إليه السنة النبوية الشريفة .
تعليم الطفل عدم النفخ في الشراب لأن النفخ في الشراب من سوء الأدب
تعليم الطفل عدم النفخ في الشراب لأن ذلك من سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم فقد جاء في صحيح البخاري كتاب الوضوء باب النهي عن الإستنجاء باليمين الحديث رقم 152 حدثنا معاذ بن فضالة قال حدثنا هشام هو الدستواني عن يحي بن أبي كثير عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا شرب أحدكم فلا يتنفس في الإناء وإذا أتى الخلاء فلا يمس ذكره بيمينه و لا يتمسح بيمينه "
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في فتح الباري:وهذا النهي للتأدب لإرادة المبالغة في النظافة ، إذ قد يخرج مع النفس بصاق أو مخاط أو بخار ردئ فيكسبه رائحة كريهة فيتقذر بها هو أو غيره من شربه "
جاء في الجزء الثالث الصفحة 80 لمسند الإمام أحمد بن حنبل حدثنا هارون قال حدثنا وهب قال أخبرني قرة بن عبد الرحمان عن بن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن أبي سعيد الخذري قال : "نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الشرب من ثلمة القدح و أن ينفخ في الشراب ."
فقد جاء في سنن ابو داود في باب في الشرب من ثلمة القدح رقم 3724 حدثنا أحمد بن صالح حدثنا عبد الله وهب أخبرني قرة بن عبد الرحمان عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عثبة عن أبي سعيد الخذري أنه قال : "نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الشرب من ثلمة القدح و أن ينفخ في الشراب ".
قال النبي صلى الله عليه وسلم : " إذا شرب أحدكم فلا يتنفس في الإناء " رواه ه مسلم رقم 3780 .
وقال العلامة المناوي رحمه الله في "فيض القدير "(6/346):"والنفخ في الطعام الحار يدل على العجلة الدالة على الشَّرَه وعدم الصبر وقلة المروءة" .
قال الشوكاني في" نيل الأوطار "(8/221) عند شرحه لقوله صلى الله عليه وسلم : (أو ينفخ فيه) قال : "أي في الإناء الذي يشرب منه ، والإناء يشمل إناء الطعام والشراب، فلا ينفخ في الإناء ليذهب ما في الماء من قذارة ونحوها ، فإنه لا يخلو النفخ غالباً من بزاق يستقذر منه ، وكذا لا ينفخ في الإناء لتبريد الطعام الحار ، بل يصبر إلى أن يبرد ، ولا يأكله حاراً ، فإن البركة تذهب منه ، وهو شراب أهل النار" .وإذا كانت هناك حاجة تدعو إلى النفخ في الطعام أو الشراب لتبريده ، وكان يحتاج إلى أن يأكل أو يشرب ويشق عليه أن ينتظره ليبرد ، فإن الكراهة تزول حينئذ كما صرح بذلك بعض أهل العلم، قال العلامة المرداوي الحنبلي في "الإنصاف" (8/328) : " قال الآمدي : لا يكره النفخ في الطعام إذا كان حاراً . قلت (المرداوي) وهو الصواب ، إن كان ثَمَّ حاجة إلى الأكل حينئذ".
وقال الشيخ ابن عثيمين في "شرح رياض الصالحين" : " إلا أن بعض العلماء استثنى من ذلك ما دعت إليه الحاجة ، كما لو كان الشراب حاراً ويحتاج إلى السرعة ، فرخص في هذا بعض العلماء، ولكن الأولى أن لا ينفخ حتى لو كان حاراً؛ إذا كان حاراً وعنده إناء آخر فإنه يصبه في الإناء ثم يعيده ثانية حتى يبرد".
مما خلال ما سبق فإن من التربية الإسلامية توجيه أطفال المسلمين بعدم النفخ في الشراب لأن ذلك فيه سلامة لأبدانهم و حياتهم .
فتعليم الطفل عدم النفخ في الشراب حتى لا نفسد بثاني أوكسيد الكربون وحتى لا يصاب بمرض فهذا له منفعة صحية و دليل على الأدب و على الصبر وعدم التسرع و استعمال العقل و الأناة وحسن الخلق .
تعليم الطفل عدم النفخ في الشراب لتصحيح المفاهيم الخاطئة التي تقول أن ليبرد الشراب أو الطعام ننفخ فيه فهذا خطأ فادح فأنا دائما في فطور الصباح عندما يكون الحليب الذي فاض بعد تسخينه نطلب من أطفالي إحضار كوب آخر و إفراغه فيه ليبرد و لا ينفخ فيه وأنا دائما أصر على تطبيق السنة النبوية الشريفة ونستطيع تبريده بإستعمال الملعقة فيحمل كمية صغيرة ويشرب ببطء ولكن يتفادى النفخ أو التنفس و أنا مع ما ذهب إليه الشيخ ابن عثيمين بالتمسك بسنة النبي و إبجاد حل آخر لتبريد الشراب أو الطعام دون إستعمال النفخ .
تعليم الطفل عدم النفخ في الشراب ليكون أحلى و ألذ و أصفى و صحي من الدرجة الأولى .
تعليم الطفل عدم النفخ في الشراب وعدم السماح لآخرين بالنفخ لأنهم من الممكن أن يكون النافخ مدخن أو مدمن مخذرات أوممن يضعون التبغ في أفواههم أو من الأفواه التي لا تستعمل السواك أو عود الأراك أو من الذين لا ينظفون أفواههم بعد الأكل و يتركون الفضلات القذرة في أفواههم فيصيبها النتن و تتكاثر فيها الجراثيم فإبتعادا عن الإصابة بالأمراض نأخذ الحيطة و الحذر فهذه أسباب موضوعية و علمية و تربوية على المربي المسلم و المربية المسلمة إدراكها في عملية تربية أطفال المسلمين في منازلنا أو دور الحضانة أو المدارس لأن عدم النفخ في الشراب وتعرض السنة النبوية الشريفة لذلك يعتبر مكسب حضاري سبق الحضارة الغربية العصرية في آداب الشرب ودليل أيضا أن لنا : أتكيت " إسلامي خاص بنا و يميزنا يتعرض كل كبيرة و صغيرة في حياتنا اليومية .
تعليم الطفل عدم النفخ في الشراب إتباع النبي كنموذج في كل أحواله حتى في الأكل و الشراب لأن الله تعالى يقول في سورة الأحزاب الآية 21 :
"لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله و اليوم الآخر و ذكر الله كثيرا "
إذن تطبيق السنة النبوية الشريفة هو تطبيق آيات القرآن الكريم ولأن الله تعالى في سورة الحشر الآية 07 يقول :" وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا و اتقوا الله إن الله شديد العقاب " فنحن عندما نتأكد من أن الرسول نهى عن النفخ في الشراب ندعو أبنائنا المسلمين بعدم النفخ في الشراب إتباعا لرسول الله كما أننا نحن أيضا لا يجب أن ننفخ في الشراب فالخطأ ممنوع أمام أطفالنا لأنه لا يستقيم الظل و العود أعوج لأن المربي المسلم يجب أن يطبق النظري أمام الطفل المسلم أو الطفلة المسلمة التي يربيها و كذلك المربية المسلمة يجب أن تطبق النظري أما م الطفل المسلم أو الطفلة المسلم .
هذا ما وفقني الله في كتابته عن أصول التربية في الإسلام وبالخصوص في آداب الشرب إن أصبت فمن الله و إن أخطأت فمن نفسي و الشيطان ونسأل الله الهداية و التوفيق و أطلب تصحيح أي خطأ في الفكرة أو الحديث أو الإملاء أو الأسلوب و تنبيهي ولكم الأجر و جزاكم الله خيرا مسبقا وأختم فأقول أللهم أرنا الحق حقا و أرزقنا إتباعه و أرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه وإلى اللقاء إن شاء الله في الحلقة القادمة والسلام عليكم ورحمة الله وبراكاته واستودعكم الله أماناتكم ودينك وخواتيم أعمالكم.









 


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 15:20

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc