|
زاد الدّاعية واضيع دعويّة وترغيبيّة من كتابات العضوات واجتهاداتهنّ الحصرية، وكذا المسابقات الدّينيّة..يُمنع المنقول |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
¨°o.O(«۩☼۩ « دُررٌ إيمانيّة وجَواهِر رمضانيّة <<الخيمة الشرفيّة>> ::★صمت الأملْ★ ::۩☼۩»)O.o°¨
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2016-06-13, 11:30 | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
¨°o.O(«۩☼۩ « دُررٌ إيمانيّة وجَواهِر رمضانيّة <<الخيمة الشرفيّة>> ::★صمت الأملْ★ ::۩☼۩»)O.o°¨
أسعد الله أوقاتكم وجمّل بالخيْر حياتكم في هذه الأيّام المباركةِ المُشرقة من أيّام شهر رمضان المعظّم أتشرّف بمشاركتي للمرّة الثّالثة في مثل هذه الخِيم المُباركةِ إن شاء الله تعالى خِيمٌ تملأ أركانها نفحاتٌ إيمانيّة خالصة لوجهه الكريم ولأنّ خيمتي ((شرفيّة)) فقد اخترت الكتابة بنسبةٍ أكبر من وحيِ قلمي ولم ألتزم كليّا بالنّقاط المطلوب اتّباعُها،،، سائلة الله أن يتقبّلها وأن يروقكم ما اجتهدتُ لحصْره تحت هذه الخيْمة
آخر تعديل صَمْـتْــــ~ 2016-06-28 في 17:39.
|
||||
2016-06-13, 11:30 | رقم المشاركة : 2 | |||
|
آخر تعديل صَمْـتْــــ~ 2016-06-30 في 22:31.
|
|||
2016-06-13, 11:31 | رقم المشاركة : 3 | |||
|
فتوى: [من ينظر في المصحف دون تحريك الشفتين هل يثاب على ذلك؟] سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز سلمه الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد: فإن بعض الناس يأخذون المصحف ويطالعون فيه دون تحريك شفتيهم، هل هذه الحالة ينطبق عليها اسم قراءة القرآن، أم لا بد من التلفظ بها والإسماع لكي يستحقوا بذلك ثواب قراءة القرآن؟ وهل المرء يثاب على النظر في المصحف؟ أفتونا جزاكم الله خيراً. لا بد من تحريك اللسان، ولا بد من صوت، وإلا ما يسمى قارئ، من قرأ في قلبه فقط ما يسمى قارئ، لا بد من شيء عند القراءة والذكر حتى يسمى ذاكراً، ويسمى قارئاً، ولا يكون ذلك إلا باللسان، لا بد من كونه يسمع نفسه، إلا إذا كان به صمم، فهو معذور، يعمل ما يراه حسب اجتهاده الذي يعلم انه حصل المقصود، والحمد لله. ولكن كونه ينوي بقلبه، ويذكر بقلبه، ولا يتكلم بلسانه، ما يسمى قارئاً، ولا يسمى داعي، ولا يسمى ذاكر، فهذا ذكر بالقلب، يسمى ذكر القلب، لكن المأمور في الصلاة أن تقرأ كما أمرك الرسول -صلى الله عليه وسلم- تقرأ، وكذلك المأمور في الدعاء أن تدعوا، ولا تسمى داعياً، ولا قارئاً إلا إذا تلفظت. جزاكم الله خيراً، الذي يذكر الله بقلبه، هل يعتبر ذاكراً سماحة الشيخ؟ ذكر قلب؛ لأن الذكر أنواع ثلاثة، ذكر القلب، وذكر اللسان، وذكر العمل. فإذا ذكر بقلبه من الله خوف، وتعظيم، وتتذكر، عظمته، وخوفه، ورجاءه، والشوق إليه -سبحانه وتعالى-، ومحبته هذا ذكر في القلب، وذكر اللسان سبحان الله، والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر والحوقلة، وذكر العمل كونه يصلي، ويصوم، ويتصدق يرجوا ثواب الله، هذا ذكر بالعمل مع القلب. جزاكم الله خيراً ((مجموع فتاوى ابن باز)) (8/ 363، 364) جعلنا الله من حملته وحفظتِهِ والعاملين بهَدْيِه. آخر تعديل صَمْـتْــــ~ 2016-06-28 في 17:41.
|
|||
2016-06-13, 11:31 | رقم المشاركة : 4 | |||
|
آخر تعديل صَمْـتْــــ~ 2016-06-26 في 16:04.
|
|||
2016-06-13, 11:32 | رقم المشاركة : 5 | |||
|
آخر تعديل صَمْـتْــــ~ 2016-06-29 في 22:16.
|
|||
2016-06-21, 10:51 | رقم المشاركة : 6 | |||
|
*- مقدمة في أحكام الصيام صح في الحديث عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين)، متفق عليه. والفقه بأحكام الإسلام من أوجب الواجبات، وآكد المطلوبات، خاصة ما كان يتعلق منه بفرائض العبادات، كالصلاة والزكاة وباقي أركان الإسلام. والصيام فريضة من فرائض ديننا الحنيف، شرعه الله لهذه الأمة، كما شرعه لمن سبقها من الأمم، قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون} (البقرة:183). وقبل الشروع في الكلام على أحكام الصيام، هناك مقدمات لا بد من ذكرها بين يدي الموضوع، تتعلق بتعريف الصوم، وفرضيته، ومراحل تشريعه، ومراتبه. 1- تعريف الصوم: الصيام لغة: الإمساك مطلقاً، تقول: صام عن الكلام، إذا امتنع عنه ولم يكلم أحداً، ومنه قوله تعالى على لسان مريم عليها السلام: {إني نذرت للرحمن صوما فلن أكلم اليوم إنسيا}(مريم:26). الصيام شرعاً: الإمساك عن الطعام والشراب وسائر المفطرات، من طلوع الفجر الصادق إلى غروب الشمس. 2- فرْضيَّة الصيام: وفرضيَّة صيام شهر رمضان ثبتت بالكتاب والسنة وإجماع الأمة؛ أما الكتاب فقوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام} (البقرة:183). وأما السنّة فقوله عليه الصلاة والسلام: (بني الإسلام على خمس...) إلى قوله: (وصوم رمضان)، متفق عليه، وقد أجمعت الأمة على فرضية صوم رمضان. وبناء على هذا فقد قرر أهل العلم أن صيام رمضان فرض على كل مسلم عاقل بالغ صحيح مقيم خال من الموانع. 3- مراحل تشريع الصيام: فرضية رمضان مرت بأربع مراحل: المرحلة الأولى: صيام يوم عاشوراء وجوباً، وهو اليوم العاشر من المحرم ، وكان صلى الله عليه وسلم قد أمر بصيام هذا اليوم قبل أن يفرض صيام شهر رمضان؛ وفي "الصحيحين" أن النبي صلى الله عليه وسلم صام عاشوراء، وأمر بصيامه، فلما فُرض رمضان ترك؛ أي تركه على أنه فرض، وسنَّ صيامه لمن شاء. المرحلة الثانية: فجاءت بالتخيير بين صيام شهر رمضان، أو دفع فدية للمساكين، قال تعالى: {وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين} (البقرة:184). المرحلة الثالثة: كانت إيجاب الصيام على المقيم الصحيح القادر المكلف، فإذا غربت الشمس، كان للصائم أن يأكل ويشرب ما لم ينم، فإن نام، حرم عليه الطعام والشراب وقربان النساء إلى الليلة القابلة، ولما كان الصيام على هذه الشاكلة فيه من الحرج ما لا يخفى، خفف عن المسلمين ذلك؛ ويدل على هذه المرحلة وملابساتها، ما رواه البخاري عن البراء رضي الله عنه، قال: كان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم إذا كان الرجل صائماً فحضر الإفطار فنام قبل أن يفطر لم يأكل ليلته ولا يومه حتى يمسي، وإن قيس بن صرمة الأنصاري، كان صائمًا، فلما حضر الإفطار أتى امرأته فقال لها: أعندك طعام؟ قالت: لا، ولكن أنطلقُ فأطلب لك، وكان يومه يعمل، فغلبته عيناه، فجاءته امرأته، فلما رأته قالت: خيبة لك -تتحسر عليه- فلما انتصف النهار غشي عليه، فذُكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، فنزلت الآية: {أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم} (البقرة:187) ففرحوا بها فرحًا شديدًا، ونزل قوله تعالى بعدُ: {وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر} (البقرة:187). واستقر الأمر في المرحلة الرابعة: على وجوب صوم هذا الشهر الكريم، على كل مكلف قادر مستطيع على الصيام، قال تعالى: {فمن شهد منكم الشهر فليصمه} (البقرة:185). ثم إن الصيام ليس على درجة واحدة، ولا على مرتبة واحدة، بل منه الواجب والمحرم ومنه المستحب والمكروه. فمن الصوم الواجب، صيام رمضان وصوم النذر؛ ومن الصوم المحرم صيام يومي العيدين. ومن الصوم المندوب صيام ستة أيام من شوال، وصيام يومي التاسع والعاشر من المحرم، وصيام ثلاثة أيام من كل شهر، وصيام يوم وإفطار يوم، ومن الصوم المكروه صوم يوم الجمعة منفرداً، وقد فصَّلت السنةُ النبويةُ كلَّ ذلك وبينته بياناً تاماً/ منقول للإفادة. 4- أركان الصوم وشروطه رَكَنَ إلى الأمر: مال إليه وسكن، قال تعالى: {ولا تركنوا إلى الذين ظلموا} (هود:113) أي: لا تميلوا وتسكنوا إلى الظالمين، ورُكْنُ الشيء: جانبه الأقوى، قال تعالى على لسانه نبيه لوط: {لو أَن لي بكم قوة أَو آوي إلى ركن شديد} (هود:80). و(الركن) في اصطلاح الأصوليين: ما يتوقف عليه وجود الشيء وعدمه، ويعبرون عن ذلك بقولهم: ما يتوقف على وجوده الوجود، وعلى عدمه العدم؛ وكثيرًا ما يعبر الفقهاء عن الركن بالشرط، ويريدون منه، ما لا بد منه. *ركنيّ الصوم: والصيام في حقيقته مركب من ركنين أساسيين، لا يتصور حصوله بدونهما: - الركن الأول: النية، ومعناها القصد، وهو اعتقاد القلب فعل شيء، وعزمه عليه من غير تردد، والمراد بها هنا قصد الصوم، والدليل على أن النية ركن لصحة الصيام، قوله صلى الله عليه وسلم: (إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى) رواه البخاري ومسلم، وهو يعم كل عمل ، وقوله في حديث حفصة رضي الله عنها: (من لم يبيت الصيام قبل الفجر فلا صيام له) رواه أحمد وأصحاب السنن. ومحل النية القلب، ولا يشرع التلفظ بها، وهو خلاف السُّنَّة؛ لأنها عمل قلبي لا دخل للسان فيه، وحقيقتها القصد إلى الفعل امتثالاً لأمر الله تعالى، وطلباً لثوابه، ويشترط في النية لصوم رمضان التبييت، وهو: إيقاع النية ليلاً، لحديث حفصة المتقدم، وتصح النية في أي جزء من أجزاء الليل، وينبغي على العبد أن يبتعد عن وسواس الشيطان في النية، فإن النية لا تحتاج إلى تكلف، فمن عقد قلبه ليلاً أنه صائم غداً فقد نوى، ومثله ما لو تسحر بنية الصوم غداً. وبعض الفُقهاء يعدّون النية شرطاً لصحة الصيام لا ركناً من أركانه، والمقصود أنه لا بد منها لصحة الصوم سواء عددناها ركناً أم شرطاً. - الركن الثاني: الإمساك عن المفطرات من طعام، وشراب، وجماع، من طلوع الفجر الثاني إلى غروب الشمس، ودليل ذلك قوله تعالى: {وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل} (البقرة:187)، والمراد بالخيط الأبيض والخيط الأسود، بياض النهار وسواد الليل، وذلك يحصل بطلوع الفجر الثاني أو الفجر الصادق؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: (لا يمنعنكم من سحوركم أذان بلال، ولا الفجر المستطيل، ولكن الفجر المستطير في الأفق) رواه الترمذي. وقوله صلى الله عليه وسلم: (إذا أقبل الليل من ها هنا وأدبر النهار من ها هنا وغربت الشمس فقد أفطر الصائم) رواه البخاري ومسلم، وقد أجمع أهل العلم على أن من فعل شيئاً من ذلك متعمداً فقد بطل صومه. 5- شروط الصوم: وهناك شروط ذكرها أهل العلم لا بد من توفرها حتى يجب الصوم على العبد، وهي: أن يكون مسلماً بالغاً عاقلاً مقيماً قادراً خالياً من الموانع الشرعية. فلا يصح الصوم من الكافر، فإن أسلم في أثناء الشهر، صام الباقي, ولا يلزمه قضاء ما سبق حال الكفر، ويقضي اليوم الذي أسلم فيه، إن أسلم أثناء النهار، نص عليه الامام مالك والامام أحمد وغيرهما. ولا يجب الصوم على الصغير غير البالغ لعدم التكليف، ولكنه يصح منه، ويكون في حقه نافلة، ولو أفطر في أثناء النهار فلا شيء عليه، ويستحب تدريبه على الصوم ليعتاد عليه، ولئلا يجد صعوبة فيه حال البلوغ، فقد ثبت في الصحيح من حديث الرُبيِّع بنت معوِّذ رضي الله عنها أنها قالت في صيام عاشوراء لما فُرض: (كنا نُصَوِّمُ صبياننا، ونجعل لهم اللعبة من العِهْنِ، فإذا بكى أحدهم على الطعام أعطيناه ذاك حتى يكون عند الإفطار) رواه البخاري ومسلم. ولا يجب الصوم على مجنون, ولو صام حال جنونه, لم يصح منه, لأن الصوم عبادة مفتقرة إلى النية والمجنون لا يتصور منه النية، وفي الحديث الصحيح عن علي رضي الله عنه مرفوعاً: (رُفِعَ القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يحتلم، وعن المجنون حتى يعقل) رواه أبو داود وغيره. ولا يجب الصوم على غير القادر لمرض دائم، أو كبر، وعليه إطعام مسكين عن كل يوم. ولا يجب على المسافر، والمريض مرضاً عارضاً، ولكنهما يقضيانه حال زوال عذر المرض أو السفر، لقوله الله جل وعلا: {فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر} (البقرة:184). ولا يجب الصوم على الحائض والنفساء، بل يحرم عليهما، ولا يصح منهما؛ لوجود المانع الشرعي، ولو جاءها الحيض أو النفاس أثناء الصوم، بطل صوم ذلك اليوم، ويجب عليها أن تقضي الأيام التي أفطرتها بعد رمضان. والطهارة ليست شرطاً لصحة الصوم، فإذا تسحر الجنب، وشرع في الصوم، ولم يغتسل، صح صومه. وكذلك لو طهرت المرأة من الحيض في الليل ولم تغتسل، وصامت يومها التالي صح الصوم منها. هذه هي أهم أركان الصوم وشروطه، وللعلماء مزيد تفصيل وبيان فيها، يمكن الرجوع إليها في مظانها، والله أعلم. 6- سنن الصوم وآدابه الأدب عنوان فلاح المرء وسعادته في الدنيا والآخرة, وأكمل الأدب وأعظمه الأدب مع الله سبحانه, ولذلك شُرع لكل عبادة في الإسلام آداب ينبغي على المسلم الحفاظ عليها ومراعاتها؛ فالصلاة لها آداب, والحج له آداب, والصوم كذلك له آداب عظيمة، لا يتم على الوجه الأوفق إلا بها ولا يكمل إيمان العبد إلا بتحقيقها. والعبادات وإن كانت تصح من غير الإتيان بآدابها وسننها إلا أنها تبقى ناقصة الأجر، قليلة الأثر، ولأجل هذا الملحظ شُرعت السنن والآداب لتكميل النقص الذي يطرأ على الفرائض والواجبات. وقد جاءت الشريعة بكف اللسان عن المحرمات من غيبة ونميمية وكذب وسفه وعدوان في كل وقت وحين، إلا أن الكف عن هذه الأمور يتأكد في رمضان، لمنافاتها لحقيقة الصوم والغاية منه، وفي الحديث عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: (من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل، فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشرابه) رواه البخاري. وقال صلى الله عليه وسلم: (إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث يومئذٍ ولا يجهل، فان سابَّه أحد أو قاتله أحد، فليقل: إني امرؤ صائم) رواه البخاري ومسلم، و(الرفث) هو: الكلام الفاحش، قال الإمام أحمد رحمه الله: ينبغي للصائم أن يتعاهد صومه من لسانه، ولا يماري، ويصون صومه، قال: وكانوا إذا صاموا -يقصد السلف الصالح- قعدوا في المساجد، وقالوا: نحفظ صومنا، ولا نغتاب أحداً. وكم من صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش، كما أخبر بذلك الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم. فعلى الصائم أن يحفظ بصره عن النظر إلى المحرمات, ويحفظ أذنه عن الاستماع للغناء وآلات اللهو, ويحفظ بطنه عن كل مكسب خبيث محرم, فليس من العقل والحكمة أن يتقرب العبد إلى ربه بترك المباحات من الطعام والشراب والجماع, وهو لم يتقرب إليه بترك ما حُرِّم عليه في كل حال, من الكذب والظلم والعدوان, وارتكاب المحرمات، ومن فعل ذلك كان كمن يضيِّع الفرائض، ويتقرب بالنوافل. كما يستحب للصائم بذل الصدقة للمحتاجين من الفقراء والمساكين، وفي الحديث عن عائشة رضي الله عنها أنه صلى الله عليه وسلم: (كان أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان، فَلَرَسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة) رواه البخاري ومسلم. ومن السنن المشروعة في الصيام، تناول السحور وتأخيره، لما في ذلك من عون على صيام النهار، قال صلى الله عليه وسلم: (تسحروا فإن في السحور بركة) رواه البخاري ومسلم، وقال في الحديث الآخر: (فَصْلُ ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السَّحَر) رواه مسلم. يقول زيد بن ثابت: "تسحرنا مع النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قمنا إلى الصلاة"، متفق عليه، وهو يدل على استحباب تأخير السحور. كما يستحب للصائم تعجيل الفطر لقوله صلى الله عليه وسلم: (لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر) متفق عليه. وأن يفطر على رطبات إن تيسر؛ لحديث أنس رضي الله عنه، قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفطر قبل أن يصلي على رطبات، فإن لم تكن رطبات فتمرات، فإن لم تكن تمرات حسا حسوات من ماء) رواه الترمذي. ومن الأمور المسنونة للصائم الدعاء عند فطره، وفي الحديث: (ثلاثة لا ترد دعوتهم -وذكر منهم- والصائم حين يفطر) رواه الترمذي، وثبت عنه عليه الصلاة والسلام عند الإفطار، قوله: (ذهب الظمأ، وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله تعالى) رواه أبو داود. وبهذا يتبين أن حقيقة الصيام ليست مجرد الإمساك عن المفطرات الحسية فحسب, فإن ذلك يقدر عليه كل أحد, كما قال بعضهم: "أهون الصيام ترك الشراب والطعام"، ولكن حقيقة الصيام ما أخبر عنه جابر رضي الله عنه بقوله: "إذا صمت، فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب والمآثم, ودع أذى الجار, وليكن عليك وقار وسكينة يوم صومك, ولا تجعل يوم صومك ويوم فطرك سواء". فاحرص -أخي الصائم- على الالتزام بهذه الآداب والمسنونات، واجتنب المحرَّمات والمكروهات، ففي ذلك حفظ لصومك، ومرضاة لربك، وزيادة في أجرك. آخر تعديل صَمْـتْــــ~ 2016-06-29 في 22:19.
|
|||
2016-06-21, 11:58 | رقم المشاركة : 7 | |||
|
~*"*"~*~"*"*~ إخوتي في الله، أدعوكم من خلال خيْمتي البسيطة لبعضِ الزّادْ.. سائلةً ربّ العباد أن يجعلني وإيّاكم من النّاجين يوم الميعاد ~*"*"~*~"*"*~ وقفتُ عند لفظةِ اليقين فحضرتني رغبةٌ في تأمّلِ معناها، وساقتني بعضُ معانيها لرغبةٍ في التحدّثِ عنها بهذا المقامِ الطيِّبِ ولو بإيجاز لأّنّ التعمّق في ذلك يستدعي فرد صفحاتٍ عِدّة لها.. فاليقين –عامّة- هو أن نثبُت على أمرٍ لا يُراودُنا فيه شكٌّ أبدا.. فيكونَ علمُنا له عن تثبُّتٍ من حقيقتِه.. وما أجملها من صفةٍ مُشبّهة تميّزُنا تُجاه خالِقِنا، بل وما أعظمنا ونحن نعلمُ عِلمَ يقينٍ لا تردُّدَ فيه بأنّ المُلكَ للهِ والعلمُ والفضْلُ والقوّةُ لهُ، فنُصدِقُ في إيمانِنا بهِ ونثبُتُ على طاعتِهِ وتقْواه يقولُ عزّ وجلّ في كتابه الحكيم: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ﴾[سورة الحجرات الآية: 15] اليقين باللهِ أيّها الأفاضِلُ يفتَحُ لنا دربَ الصّفاءِ في تخيُّرِ أمورِ دُنيانا، لأنّه يفيض علينا ببلسم الإدراكِ لِما هو خيّرٌ نافعٌ يمنحُنا الحصانة للإحجامِ عن كلّ ما يُسيءُ لأخْلاقِنا ولدينِنا، كالانسياقِ خلف الفِتن التي يتفاقمُ خطرُها على البشريّةِ جمعاء، والظّلمِ الذي تقهَرُ سياطُه الضُّعفاء لكنّ يقينَنا باللهِ الواحِدِ لا يكونُ إلاّ إن كنّا موقِنينَ بِشِرْعتِهِ وما جاء في سنّةِ رسوله وخيْرِ خلْقِهِ -صلّى الله عليه وسلّم- أيْ مُدرِكينَ متأكِّدينَ بصحّةِ وعظمةِ ما وجّهنا اللهُ إليهِ بعقيدتِنا الإسلاميّةِ، وسنّتنا النبويّة، ولا مجالَ لِأن يُساورنا شكٌّ في ذلك. فكيفَ بنا نتحدّث عن يقينِنا بالخالقِ إن كنّا –على سبيلِ الذّكرِ- نستاءُ من أقدارِنا.. فنلعنُها والعِياذُ باللهِ أو ننفُرُ منها ! والقدرَ هو مشيئة الرّحمنِ لعبادِهِ وجب عليهم تقبّله إيماناً بخيرِه وشرِّهِ لكنّنا نجدُ للأسفِ بواقعِنا المعيش من يبكونَ فُقرَهُم أو يستنكرون مرضَهُم.. متناسينَ أنّهم يَحْيون هذه الظّروف بإرادةٍ من اللهِ، وأنّه قادرٌ سُبحانه على أن يبدّل ما تعسَّر يُسْرا ويُغدق عليهم من فضْلِه الكبيرِ إنْ صبِروا واحتسَبوا ووثِقوا في رحمته الواسِعةِ، وتيقّنوا مِن حُسنِ جزائِهِ لهم مهما طالَ بهم الشّقاء بدُنيا الفناء كما نجِدُ أشخاصاً وقد أنعم الله عليهم وتكرَّمْ لا يعترِفون ولا يجزلون له الحمدَ والشّكر! بل يَظهَرونَ على هيئةِ من نالَ جزاءَ التّعَبْ أو ورِثَ عن أمٍّ وأب أو كوفئَ لِقاءَ النّسب ! ولا يحدُث هذا إلاّ مع من ضعُفَ يقينُه باللهِ الرّازقِ..لأنّ الله وحدَهُ من يُعْطِ ويأخُذ وإن تعدّدتِ الأسباب. فتأكّد أنّ يقينك بالله يُنيرُ عقلَك ويُشْرِقُ قلبَك فيدفعُ يأسَكْ، يُخفّف همّك.. يُيسِّرُ أمرَك.. ويسنِدُ في الحياةِ ظهرَك يقينك باللهِ يحفظ خُلوتَكَ.. ويحقّقُ سِترَكْ.. ويُقوِّمُ أخلاقَك يقينُك باللهِ يُقوّي إيمانكَ وبهذا الشّأن تحْضُرُني قصّة "خَوْلة بنت ثعْلبة" التي سأسْرِدُها عليكم إن شاء الله في الصّفحة الموالية، فاعتبروا وتفكّروا. آخر تعديل صَمْـتْــــ~ 2016-06-29 في 22:20.
|
|||
2016-06-21, 12:00 | رقم المشاركة : 8 | |||
|
هي خولة بنت ثعلبة بن مالك الخزرجيّة زوجة أوس الصّامِتْ مثال المرأة المناضلة في سبيلِ حقّها الموقِنةِ بربّها.. التي خلّد القرآن الكريم قصّتَها وسمِع الله قولها وأجاب سؤالَها وفرّج كُربتَها القصّة العِبرة للمُدافعين عن الحقّ والباحثين عن الخير والموقنينَ باللهِ حقّ اليقين. دخل يوما أوس بن الصّامت على زوجته خوْلة وهي تصلّي، فانتظرها متأمّلاً جمالَها وإليهِ طلَبَها بعد أن فرغَتْ من صلاتها فتمنّعَت فصرخ غضِباً: (أنتِ عليّ كظهْرِ أمّي) كلامٌ كان إذا قاله الرّجلُ في الجاهليّةِ لامرأتِه حرُمَتْ عليه. فندِم فدعاها فأبَت وقالت: (والذي نفسُ خولة بيدِه لا تصِلْ إليّ وقد قُلتَ ما قُلتَ حتى يحكم الله ورسوله فينا) فذهبت خولة تشكو أمره للرّسول صلّى الله عليه وسلّم وتسأله مخْرجاً من المأزق الذي وقعت فيه –وقد تهدّم عُشّها وانتهت سعادُتها- فسلّمت على رسول الله وهو ببيتِ أمّ المؤمنين عائشة يغسل رأسه، ولم يُمهلها قلقُها لتأجيل سؤالها بل قالت: يا رسول الله إنّ أوْساً تزوّجني وأنا شابّةٌ مرغوبٌ في، فلمّا خلا سنّي ونُثرت بطني جعلني عليه كأمّي وتركني إلى غيرِ أحدٍ، فإن كنتَ تجد لي رُخصةً تُنعشُني بها وإيّاه فحدّثني بها.. فقال عليه الصّلاة والسّلام (ما أراكِ إلاّ قد حُرّمتِ عليه) قالت: ما ذكرَ طلاقا.. وجادلتِ الرّسول صلّى الله عليه وسلّم مرارا ثمّ قالت: (اللهمّ إنّي أشكو إليكَ شدّة وحدتي، وما يشقّ عليّ مِن فراقه.. وأنّ لي صِبية صغارا إن ضممتهم إليه ضاعوا، وإن ضممتُهم إليّ جاعوا..) وجعلت ترفعُ رأسها إلى السّماءِ في خضوعٍ وخضوعٍ وحُزنٍ وتصرُخ: اللهمّ إنّي أشكو إليكَ اللهمّ فانزِل على لسانِ نبيّك.. ورأت عائشة تغيّرات على الرّسولِ كتلك التي تراها عند نزولِ الوحيِ فأمرت خولة بالصّمتِ المُطلق، وما هي إلاّ فترة وجيزة حتّى هشّ الرّسول في وجهِ خولة حيثُ نزل عليه قوله تعالى في سورة المجادلة: ((قد سمِع الله قول التي تُجادِلُكَ في زوجِها وتشتكي إلى اللهِ والله يسمعُ تحاوُرُكما إنّ الله سميعٌ بصيرٌ، الذين يظهرون منكم مِن نِسائهِم ما هُنّ أمّهاتهم إلاّ اللّائي ولدنهم وإنّهم لَيقولونَ منكرا من القولِ وزوراً وإنّ الله لعفوٌّ غفورٌ، والذين يظهرون مِن نسائهِم ثمّ يعودون لما قالوا فتحريرُ رقبةٍ من قبل أنْ يتماسّا ذلكم توعَظونَ به والله بما تعملون خبير، فمن لم يجِد فصيامُ شهرينِ متتابعينِ من قبل أن يتماسّا، فمن لم يستطِع فإطعامُ ستّينَ مسكيناً ذلك لتؤمنوا باللهِ ورسولِه وتلك حدودُ اللهِ وللكافرينَ عذابٌ أليمٌ)) ~*"*"~*~"*"*~ فعادتِ البسمة إلى الشّفاه، والطُّمأنينةُ إلى القلوبِ، والسّعادة إلى العُشّ الهادئ.. وارتفعت المعرفة في نفوس المؤمنين بهذا الحادث إلى مقام المعاينة والمشاهدة.. حادثةٌ تنطُق بالصِّلة القويّة بين الأرضِ والسّماء..بين الإنسانِ وخالقِه. فالله معنا مُحيطٌ بنا وأقرب إلينا من حبلِ الوريد ~*"*"~*~"*"*~ وقال الإمام الرّازي رحمه الله أنّها واقعةٌ تدلّ على أنّ من انقطع رجاؤُه عن الخلق، ولم يبق له في مهمّة أحد سوى الخالق، كفاهُ الله ذلك المهِمّ.. وعليهِ إن صُدّت علينا أبواب الخلْقِ فأبوابُ الخالِق مفتوحة أمامنا على الدّوام وتمضي السّنون.. وبينما كان ذات يوم أمير المؤمنين عمر بن الخطّاب رضي الله عنه يسير ومعه بعض أصحابه إذ تناديه سيّدة عجوز: (رويدك يا عمر حتّى أكلّمك كلمات قليلة...) فوقف فأصغى إليها أمير المؤمنين فقالت له: (يا عمر عهدي بك وأنت تسمّى عميرا، ثمّ قيل لك عمر، ثمّ قيل لك أمير المؤمنين، فاتّق الله يا عمر فإنّه من أيقن الموت خاف القوث، ومن أيقن الحساب خاف العذاب...) ثمّ انصرفَتْ وتركته يُجيب عن أسئلة أصحابه الذين شاهدوا اهتمام أمير المؤمنين بهذه العجوز.. فقال له رجلٌ: يا أمير المؤمنين، حبست رجال قريش على هذه العجوز؟ قال عُمر رضيَ الله عنه: ويْحك، أتدري من هذه؟ قال: لا قال: هذه امرأةٌ سمع الله تعالى شكواها من فوق سبع سموات، والله لو لم تنصرف حتى أتى الليل ما انصرفتُ حتى تقْضي حاجتها.. نقـلٌ بـ تصرُّف -فانظرن أيّتها الأخوات كيف أنّ اليقينَ باللهِ يُعْطِ للعبدِ مكانةً رفيعةً ويفتَحُ بابَ الاستجابةِ بينه وبينَ خالقِه فسُبحانك اللهمّ نستغفرُك ونتوبُ إليكَ ونشْهَدُ أنّنا على يقينٍ بك حتّى نلْقالك. آخر تعديل صَمْـتْــــ~ 2016-06-29 في 22:24.
|
|||
2016-06-21, 12:03 | رقم المشاركة : 9 | |||
|
آخر تعديل صَمْـتْــــ~ 2016-06-29 في 22:27.
|
|||
2016-06-21, 12:19 | رقم المشاركة : 10 | |||
|
❁حدث في مثل هذا اليوم (26 من شهْر رمضان)❁ ❁العودة من غزوة تبوك في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك سنة 9 هـ، عاد النبي صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك، التي تخلف عن حضورها بعضُ الصحابة، وحينما عاد النبي دخل المسجد فصلى واعتذر من اعتذر، وكانت حادثة مقاطعة كعب بن مالك وصاحبيه. ❁رسالة أبو عبيدة بن الجرّاح إلى الخليفة أبى بكر الصدّيق فى مثل هذا اليوم من عام 12ه الموافق للعام الميلادى 633، كتب أبو عبيدة بن الجرّاح{رضى الله عنه} أحد قادة جيوش المسلمين بالشام إلى الخليفة أبى بكر الصدّيق {رضى الله عنه} يقول: [ بسم الله الرحمن الرحيم، أما بعد، فالحمدُ لله الذى أعزنا بالإسلام وأكرمنا بالإيمان. وهدانا لما إختلف المختلفون فيه بإذنه، يهدى من بشاء إلى صراط مستقيم، وإن عيونى من أنباط الشام أخبرونى أن أوئل أمداد ملك الروم قد وقعوا عليه، وأن أهل الشام بعثوا رسلهم إليه يستمدونه، وأنه كتب إليهم أن أهل مدينة من مدائنكم أكثر ممن قدم عليكم من العرب، فانهضوا إليهم فقاتلوهم فإن مددى يأتيكم من ورائكم، فهذا ما بلغنى عنهم وأنفس المسلمين ليّنة بقتالهم، وأخبرونا أنهم قد تهيئوا لقتالنا، فانزل الله على المؤمنينن نصره وعلى المشركين رجزه إنه بما يعملون عليم، والسلام] ❁معركة بلاط الشهداء في مثل هذا اليوم من سنة 114هـ ، وبعد أن فتح العرب المسلمون إسبانيا عام 92 للهجرة واستتب الأمر هناك للخلفاء الأمويين كانت معركة بلاط الشهداء بين قوات مسلمين تحت لواء الدولة الأموية بقيادة والي الأندلس عبد الرحمن الغافقي من جهة، وقوات الفرنجة والبورغنديين بقيادة شارل مارتل من جهة أخرى. وحدث اللقاء الحاسم عند مدينة بواتيه في وسط فرنسا، الفرنسيون أسموا المعركة، معركة بواتيه، أما العرب فسموها، بلاط الشهداء، انشغل المسلمون بالقتال ببسالة وكانت لهم الغالبة في بداية المعركة، إلا أن الملك شارل لاحظ اهتمام الجنود المسلمين بجمع الغنائم، فدّبر خطة لضرب الغنائم، حتى ينشغل الجنود بما حرصوا عليه، حاول عبد الرحمن الغافقي صرف نظر الجنود المسلمين عن الغنائم، وحثهم على الجهاد، إلا أن سهماً فرنسياً أصاب الغافقي، فخّر شهيداً، فتبعثرت بعد ذلك الجموع الإسلامية وسقط الكثير من الجنود شهداء، ومن هنا سُميت المعركة بلاط الشهداء. ❁وفاة محمد النّفس الزكيّة في مثل هذا اليوم من سنة 145هـ، كان مقتل مُحَمّد بن عبد الله بن الحسن بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب المُلقّب بالنفس الزكيّة، وكان قد خرج على الخليفة أبي جعفر المنصور واستقر بالمدينة، فندب المنصور لحربه عمه، وولّى عهده عيسى بن موسى، الذي سار على رأس جيش لمحاربة مُحَمّد النفس الزكيّة، وكان لدى الأخير جيش يقارب المائة ألف، ولكنهم جميعاً انفضوا من حوله وبقي في شرذمة قليلة يقاتل حتى قُتل في اليوم نفسه. ❁موقعة حطّين في مثل هذا اليوم من سنة 584هـ 26 كانت موقعة حطين الشهيرة بقيادة السلطان الناصر صلاح الدين الأيوبي، والتي أنهت الوجود الصليبي في المشرق. ★همْسة لأُختي .......سُئلت زوجة: لِمَ زوجك يحبكِ؟ ولا يرى فى الكون غيرك ؟ وهناك من هن أجمل منكِ ؟! قالت : قد لا أكون الأجمـــل وقد لا أكون الأروع ولكن إن آذانى زوجى أصفح و إن جاءنى مهموماَ اسمع و إن أعطانى كثيرا أمدح و إن أعطانى قليلا أقنع هكذا علمنّى ربى الود لا أقطع والطاعة لا أمنع ومهما حصّدت شوكا أظل للورد أزرع اللهمّ اجعل النّساء المسلمات مثل هذه الزّوجة منقول ★قيل في المرأة: المرأة الصالحة مثل التاج المرصع بالذهب؛ كلما رآها الرجل قرّت عيناه المرأة العاقلة تبني بيتها والمرأة السفيهة تهدمه المرأة الفاضلة هي التي لا تعرف عيب المقال ولا تهتدي لمكر الرجال، فارغة القلب إلاّ لعبادة الرب وحبّ الزّوج وحبّ الأبناء المرأة هي المنبع الفياض بما في هذه الحياة الانسانية من حب هو: أساس النظام والعدل والسعادة المرأة الصالحة خير للرجل من عينيه ويديه ★كلمات مُنتقاة من كتاب المرأة الصّالحة خمسٌ من علامات السّعادة اليقين في القلب الورع في الدين الزهد في الدنيا الحياء في العينين الخشية في البدن وخمسٌ من علامات الشّقاوة القسوة في القلب الجمود في العينين قلة الحياء الرغبة في الدّنيا طول الأمل ★من علامات المرأة الصّالحة المحافظة على الصلوات الخمس طاعة الزوج مرضاة ربها بالتقوى حفظ لسانها من الغيبة والنميمة والكذب زهدها في متاع الدنيا صبرها عند المصيبة الخوف من الله غناها القناعة بقسمة الله زينتها وجمالها حجابها ★عادةٌ تقلّص من العبادة!! باللهِ عليكِ أصدقيني القول أختاه، كم تقضين من الوقتِ في المطبخ بهذا الشّهر؟ حتما تمضين فيه الوقت الأكبر قد تفعلينها حبّا بالطّبخ في الشّهر الكريم لما يتضمّنه من نُكهةٍ محفِّزة لتنويع الأطباق أو تفعلينها حبّا في إبهار عينِ زوجِكِ، وإرضاءِ أفراد عائلتِكِ ولا عيبَ بذلك لكن على أن لا يكون ذلك على حِساب عبادتكِ للخالق فالطّبخ والمطبخُ دائمانِ طوال أيّام السّنة أمّا رمضانُ فضيفٌ عزيزٌ يزوُنا مرّة في السّنة واللهُ أعلمُ إن كنّا سنُبلَّغُه السّنوات المقبلة أم لا.. ثمّ تخيّليهِ ضيفا بشريّا! ألا يستحقّ عنايتكِ في استضافتِه حتّى يرْحل محتفِظا لكِ بأطيبِ ذِكرى لقاء حُسن استقبالكِ له؟ كذلك هو هذا الشّهر الفضيل سيرحَلُ وسيُرفعُ سِجِلّ أعمالك فيه واجتهاداتِك إرضاءً لربِّك فقدّمي على عادتِكِ عِبادتَك وتأكّدي أنّ نصْب الموائِد بتبذيرٍ زائِد وملء البطونِ المُبالغِ فيه لن ينفعكِ بقدرِ ملء قلبكِ من نسائِمِ رمضان ونفحاتهِ إيماناً وعبادة جعلني الله وإيّاكنّ ممّن يستمعن القول فيتّبعن أحسَنَه آخر تعديل صَمْـتْــــ~ 2016-06-30 في 22:11.
|
|||
2016-06-26, 11:23 | رقم المشاركة : 11 | |||
|
أختاهُ توبي قبل أن تُواري جسدكِ التُّرَبْ فالحياة "ثلاثُ أيّام" *،، أمسٌ ذهب.. غادرنا دون عودةٍ لا ينفع بعده ندمٌ أو خُطَب *،، وغدٌ لن ينفعك فيه مال أو ذهب إلاّ عملا صالحا يهبك أسمى الرُّتب برحمةٍ من الله دافع الكرب *،، ويومٌ نحياهُ.. فلا تُضيّعيه في لهوٍ أو كذِبْ ولا تسْهَيْن فيه عن هدْيِ الشّريعةِ ..وسنّة الرّسولِ ونهْجِ عُلماءٍ يُفيضون علينا من دُرّ الدّينِ والأدب ~*"*"~*~"*"*~ و لتغتنمي رمضان في مضاعفةِ الإيمان ..بتقوى اللهِ وقراءة القرآن والثّبات على خيرة الأديان ديننا الإسلاميّ الحنيف..موجب الشّكر والإذعان آخر تعديل صَمْـتْــــ~ 2016-06-26 في 16:16.
|
|||
2016-07-01, 00:23 | رقم المشاركة : 12 | |||
|
¤عُدْ إلى الله.. جلَّ عُلاه||بقلمي¤ عجَـباً، تصرُخُ يا فُلانُ اُنظُرْ ما أهمّني ! وترجوهُ قولاً "الحزنُ أقْعدني"، فتُلجمُك الدّهشة إذا ما قالَ: "خُذْ مطلبك وامضِ.. فمثلُكَ لا يلزمُني.. فقيرٌ حقيرٌ قُربُهُ لا يَنفعُني.." ** ** باللهِ تعقَّلْ.. لِأمثالهِ أهْمِلْ، فمهما تجبّرْ هو عبْدٌ يغفَل ومهما تعلّلْ فترْكُه أفضلْ ** ** ستُرعبُك الوِحدة.. فتصرُخْ بِحِدّة قد تركضُ خوْفاً.. أو تبكي بشِدّة، ستحتارُ حيناً فترْثي الموَدّة ! لكنّ الأصالة كنزٌ وعُدّة، ومن عُمقِ أوجاعِكْ ستُعلي لواءً بكلِّ بسالة يُعَنْوِنُ "العَـوْدة" ** ** العوْدة لذاتْك.. بتقويمِ زلّاتِكْ بترْكِ لذّاتِك، وإدْراكِ ما فاتَك العوْدة لذاتِك بِنزعِ الشّوائِب، ودفْعِ المصائِبْ برفْعِ عِمادِك ** ** تذلّل للخالِقْ، بسرِّكْ وجهْرِك، نجْواهُ تَسُرُك.. اُذكره يقينا بأنّه الرّازِق اُشكُرهُ ففضلُه على الكونِ يُغْدِقْ بخيْرٍ وفيرٍ ورحْمةٍ تُشْرِق، تجمّل بصبْرٍ –فالصّبرُ سِلاحُكْ- وهلّلْ لِنصْرٍ يُتوِّجْ أعمالَك.. ترقّبْ سماءَكْ ستُمْطِرُ صفْواً يُتوِّجْ مآلَكْ هو اللهُ ربُّكْ، أسْكِنْهُ بِقلْبِكْ أخْلِص له حُبَّكْ واثبُتْ بِيقينِك ** ** سُبحانه ربّي بتقواهُ أفخُر.. فلا المالُ منْجايَ ولا نسَبي سبحانه ربّي في هديْهِ درْبي لِلُقياهُ أسْعىَ بديني وأدبي ~*"*"~*~"*"*~ تقبّل الله منّا ومنكم صالِح أعمالنا وأعتق من النّارِ رقابَنا وأعاد علينا هذا الشّهر المُبارك بالخير واليُمن والبركات وعيدُكُم مُباركٌ آخر تعديل صَمْـتْــــ~ 2016-07-01 في 00:25.
|
|||
2016-07-01, 15:35 | رقم المشاركة : 13 | |||
|
وما أجملها من خيمة شرفية ***** ماشاء الله تنسيق بالألوان رائع ومريح للعينين شدني انتقائك كثيرا كل فقراتك درر حتى المنقول منها فجزاك الله كل خير |
|||
2016-07-01, 16:32 | رقم المشاركة : 14 | |||
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم بارك ، خيمة أقل ما يقال عنها أنها رائعة . شدني بقوة كل حرف جاد به قلمك النفيس وهمسات كلماتك المعبرة التي ستبقى حية لا تموت . حقا لقد أثريت الخيم الرمضانية بهذه الدرر والتي تعبر بصدق عن روح وذوق صاحبتها ونفسها الطيبة -أحسبك كذلك والله حسيبك- فجعلها المولى في ميزان حسناتك . |
|||
2016-07-02, 00:32 | رقم المشاركة : 15 | |||
|
جزاكم الله خيرا
|
|||
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc