تفاجأ أمس الآلاف من ممتحني شهادة التعليم المتوسط الذين شرعوا في سحب نقاط كشوفهم من موقع الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات بأخطاء كارثية تم ارتكابها في عمليات حساب المعدلات، ما جعل الكثير من الناجحين يرسبون في هذا الامتحان المصيري رغم تحصلهم على نقاط كافية تضمن لهم المرور إلى الطور الثانوي. اكتشاف الأمر جاء بعد قيام بعض الذين تحصلوا على نقاط كشوفهم بحساب معدلاتهم مرة أخرى وفق النقاط التي دونت في الكشف الذي كان في متناول أزيد من نصف مليون مترشح اجتياز امتحانات ”البيام”، حيث وبعد عمليات حسابية تفاجأوا بالخطأ في معدلات النقاط، وهو الخطأ الذي كشفه التلاميذ في عدة ولايات بالعاصمة، وتيزي وزو وباتنة وخنشلة.
وحسب معدلات التلاميذ التي تحققنا منها شخصيا وقمنا بإعادة حساب معدلاتهم، فبالنسبة للذين اجتازوا في مركز بريكة بمتوسطة المنطقة الشرقية الجديدة بولاية بريكة، فقد تفأجات تلميذة راسبة بمعدل 9.97 من 20، أنها في الحقيقة تحصلت على معدل 10.36 ما يمكنها من الانتقال إلى الطور الثانوي، وهي نفس الإشكالية للعديد من التلاميذ الراسبين مع أنهم في الحقيقة ناجحون، لولا خطأ الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، وهو نفس المشكل لتلميذة أخرى من ولاية تيزي وزو بمركز متوسطة حمادي محمد سعيد ببوز?ان بولاية تيزي وزو أين تفاجأت تلميذ راسبة أيضا بأن معدلها قريب من 10 وستتمكن من الانتقال للطور الأعلى مع حساب المعدل الفصلي لكن بخطأ الديوان ستعيد السنة. في حين أن ناجحات في ذات المركز تحصلن على معدل أكثر من 16 وأكثر من 17 وقعوا أيضا ضحية الخطأ بالنظر إلى أن معدلاتهم الحقيقية كانت أعلى بكثير، وهو ما اكتشفه تلاميذ ولاية خنشلة اين اصطدم التلاميذ بذات الخطأ، حيث تحصل تلاميذ بمركز متوسطة عايب الدراجي بخنشلة على معدل 10 وفي الحقيقة أعلى من 11 وأخرون تحصلوا على 11 في حين معدلاتهم أعلى من 12 بكثير. وأمام هذه الأخطاء الفادحة تكون وزارة التربية قد وقعت مرة أخرى في فضيحة من العيار الثقيل، راح ضحيتها أكثر من546 ألف و316 حضر امتحان البيام والتي نجح فيها حسب وزارة التربية أزيد من 45.42 بالمائة، لتكون بذلك كل النتائج المعلنة قابلة للتغيير.