|
منتدى الاختراعات و التجارب العلمية يهتم بجميع المواضيع العلمية المتعلقة بالتكنولوجيا والإختراعات والإبتكارات والتجارب العلمية... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
ستيفاني كوليك.. امرأة ضد الرصاص
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2016-06-09, 14:47 | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
ستيفاني كوليك.. امرأة ضد الرصاص
هي كيميائية أمريكية، اخترعت ألياف "كفلار"، التي تستخدم في صناعة السترات الواقية من الرصاص، وحصلت على 40 براءة اختراع في مجال صناعة الألياف.
ولدت "ستيفاني كوليك" في 31 يوليو عام 1923م، في "نيو كينسنجتون" بنسلفانيا بالولايات المتحدة الامريكية، لأم لا تعمل، وأب يعمل في صناعة الصلب، ويهوى التاريخ الطبيعي، ومعه بدأ شغفها بالعلوم عندما كان يصحبها معه في رحلات لاستكشاف الغابات والحقول المحيطة بالمنزل، وجمع وتصنيف البذور وأوراق الأشجار والزهور البرية. مات الأب وهي في العاشرة، فاضطرت الأم للعمل كحائكة ملابس، ومنها تعلمت "ستيفاني" حب الأقمشة والخيوط وتصميم الملابس، وتمنت أن تصبح مثلها، لكن الأم حذرتها من أنها ستتعرض للجوع والفقر، إذا امتهنت هذه المهنة، وشجعتها بدلا من ذلك على مواصلة تعليمها حتى اجتازت الثانوية العامة، ثم التحقت بكلية "مرجريت موريسون" للبنات (الآن جامعة كارنيجي ميلون)، لتتخرج بدرجة بكالوريوس في الكيمياء عام 1946م. الكيمياء بدل الطب كانت "ستيفاني" تتمنى دراسة الطب لكنها لم تكن تمتلك المال اللازم لذلك، فبدأت البحث عن وظيفة، وبعد مقابلة مع مدير الأبحاث بشركة"دوبون" للكيماويات صارت باحثا في مختبر أبحاث الشركة في "بوفالو" بنيويورك. بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، فقدت نساء كثيرات وظائفهن، وخوفا من فقدان وظيفتها ومصدر دخلها الوحيد عملت بمنتهى الجد والالتزام، وفي هذه الظروف الضاغطة والغريبة اكتشفت روعة البحث العلمي فنسيت الطب وامتهنت الكيمياء مدى حياتها. وعندما افتتحت الشركة مختبر الأبحاث المتقدمة، في"ويلمنجتون" بولاية "ديلاوير"، عام 1950م، انتقلت إلى هناك لتشارك مع "هيلكارش" مدير المختبر، في ابتكار مواد اصطناعية جديدة. سنوات الإبداع كانت "ستيفاني" في الثانية والأربعين من عمرها، عندما كلفتها الشركة بالبحث عن "جيل ثان" من الألياف يمكن استخدامها بدلا من الصلب في صناعة إطارات السيارات. حضرت "ستيفاني" مركبات كيماوية أروماتية وسيطة ذات أوزان جزيئية كبيرة، ثم أذابت هذه المركبات في مذيبات معينة، لتكوين محاليل بلورات صلبة، وكانت النواتج عكرة وتشبه زبدة اللبن في مظهرها. في البداية، رفض مسؤول أجهزة الغزل العمل على هذه المواد التي بدت غريبة، خوفا من أن يكون سبب العكارة جسيمات صغيرة قد تسبب انسداد فتحات المغزل الدقيقة جدا، وبعد مناقشات طويلة رضخ لطلبها وقام بالغزل. كانت النتيجة مفاجأة للجميع: ألياف خفيفة جدا، نصف كثافة الألياف الزجاجية، وقاسية جدا، أقسى من الصلب بخمس مرات، ومقاومة للتآكل والصدأ والنار. واكتشفت "ستيفاني" أن جزئيات هذه المواد -في ظل شروط معينة- شبيهة البنية بالقضبان تصطف موازية لبعضها البعض بحيث إذا تم نسجها معا فإنها تكون مواد ليفية متبلرة مرنة وعالية القوة والقساوة. في عام 1966م، تم تسجيل براءة اختراع هذه الألياف الاصطناعية، التي أطلقت الشركة عليها اسم "كفلار"، ليبدأ تسويقها منذ عام 1970م، حيث استخدمت في صناعة إطارات السيارات والدراجات الهوائية. ابتكرت "ستيفاني" نوعا ثانيا هو "كفلار-29"، والذي كان غير قابل للاشتعال، ومقاوم للحرارة المرتفعة، ومن ثم يحمي من القنابل الحارقة وقنابل المولوتوف، واستخدم في صناعة السترات الواقية من الرصاص والدروع الخفيفة، واستخدمته الولايات المتحدة في صناعة "سيارات برادلي" المصفحة لحمايتها من قذائف آر.بي.جيه. ثم ابتكرت نوعا ثالثا، هو "كفلار-49"، وهو خفيف الوزن، لكنه له قدرة كبيرة على تحمل عزوم الدوران، وقوة الالتواء، وإجهادات الشد المرتفعة، لذلك يستخدم في صناعة الطائرات والقوارب والمراكب الشراعية وهياكل السفن ومركبات الفضاء والطائرات المقاتلة. ثم اتسعت استخدامات "كفلار"، لتشمل دواسات الفرامل، بديلا عن الاسبستوس، وفي حماية كوابل الألياف البصرية، والجسور المعلقة، وخوذات الأمان، ومعدات التخييم، والملابس والأدوات الرياضية، كمضارب التنس والقفازات. الحصادالكبير أدرج اسم "ستيفاني كوليك" كرابع امرأة، ضمن قائمة أشهر المخترعين الأمريكيين، وتم تكريمها بالميدالية الوطنية للتكنولوجيا، وميدالية "بيركن" من جمعية الكيمياء الصناعية، ثم "جائزة كيلبي" المرموقة، وتقديرا لمسيرتها الرائدة، وتشجيعها للمبدعين من الجيل المقبل منحها معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، في عام 1999م، جائزة "ليملسون" للإنجاز مدى الحياة. عاشت "ستيفاني" 90 عاما، وماتت في "وليمنجتون" بولاية "ديلاوير"، في 18 يونيو 2014م، وفي يوم وفاتها، أعلنت الشركة أنها باعت السترة الواقية من الرصاص، رقم مليون والمصنوعة من ألياف كفلار. سجل "إدوين بريت ويكوف" قصة حياتها في كتاب بعنوان: "المرأة التي اخترعت الخيوط التي توقف الرصاص: عبقرية ستيفاني كوليك"، ليبقى اسمها خالدا، وقصتها ملهمة للملايين.
|
||||
2016-07-02, 19:49 | رقم المشاركة : 2 | |||
|
أين التفاعل ؟؟ |
|||
2016-07-18, 00:27 | رقم المشاركة : 3 | |||
|
جزاكم الله كل خير
|
|||
2016-08-01, 22:26 | رقم المشاركة : 4 | |||
|
الارادة تصنع المعجزات ... |
|||
2016-09-06, 12:56 | رقم المشاركة : 5 | |||
|
قصص ترفع الهمم |
|||
2016-09-25, 07:50 | رقم المشاركة : 6 | |||
|
بارك الله فيك |
|||
2016-10-03, 13:28 | رقم المشاركة : 7 | |||
|
اختراع أفاد البشرية |
|||
2016-10-29, 21:46 | رقم المشاركة : 8 | |||
|
بارك الله فيك |
|||
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc