اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة amel b2
اكتب نص عنوانو انحراف الشباب
|
إنّ الشباب بلا شكّ هم عماد المجتمعات ورافعتها التي لا تقوم إلاّ بها، فالشّباب بما يحملونه من قوّة وما يتّسمون به من فتوّة وعنفوان قادرين بلا شكّ على توجيه تلك الطّاقات نحو خدمة مجتمعهم وأمّتهم وبنائها، وقد سجّل التّاريخ عبر مراحله المختلفة كيف وقف الشّباب في أكثر من مناسبة يذودون عن أوطانهم، وفي أحلك الظروف الأوقات فكانوا برّ الأمان لمجتمعاتهم، وأخذوا على عاتقهم وضع لبنات البناء فيها دون كللٍ أو ملل، وفي التّاريخ الإسلامي كان دور الشّباب مؤثّرًا ورئيسيّاًّ في أكثر من مشهد، ففي المعارك تولّوا قيادة الجيوش حيث كلّف النّبي أسامة بن زيد رضي الله عنه بقيادة جيش المسلمين، وعمره لم يتجاوز الخمسة عشر عامًا، لذلك يؤلم الإنسان ما يراه في عصرنا الحاضر من مظاهر انحراف الشّباب وسلوكهم مسالك خطرة، تودي بهم في طرقات الضّلال والتّيه، فما هي أهم أسباب انحراف الشّباب ؟ وما الحلول المناسبة لمعالجة تلك الانحرافات؟
أسباب انحرافهم
ضعف الوازع الدّيني، فالشّباب البعيد عن دينه وعقيدته يكون بلا شكّ فريسة للوقوع في الانحرافات أكثر من غيره، ذلك أنّ الدّين يعزّز جانب القيم والأخلاقيّات في النّفس الإنسانيّة، ويبعد الإنسان عن الرّذيلة والفاحشة، وكلّ أمرٍ يسيء إلى الفرد والمجتمع.
الجهل والفقر، فالعلم بلا شكّ يرتقي بروح الإنسان وقيمه، ويجعله يدرك عواقب وآثار الانحراف، كما أنّ العلم يوسّع مدارك الإنسان ووعيه بالأمور، على خلاف الجهل الذي يجمّد الفكر ويضيّق مداركه، كما أنّ الفقر يُعتبر بيئة خصبة للانحرافات بسبب الآثار النّفسيّة التي يسبّبها في نفوس الأفراد، وبالتّالي تراهم يقبلون على اقتراف الخطايا، وتناول المحظورات، حتّى يخرجوا من الحالة النّفسيّة التي يعيشونها.
المال والفراغ، فكثرة المال بين يدي الإنسان يشجعه على الانحراف، خاصّة إذا توفّر للشّاب الفراغ والوقت الذي يمكّنه من ممارسة ذلك كلّه.
حلول انحرافهم
وضع خطة تتبنّاها المجتمعات والدّولة من أجل النّهوض بطاقات الشّباب، وتسخيرها في خدمة المجتمع وإشغال الشّباب من خلال توفير الأعمال المناسبة لهم والقضاء على البطالة.
تربية الشّباب على القيم والأخلاقيّات التي تبعدهم عن الانحرافات، وهذا يعتمد بشكلٍ كبير على التّربية الدّينيّة، سواء داخل الأسرة أو من خلال المناهج التي توضع في المدارس، والجامعات وتربّي الشّباب على الخير والفضيلة.
محاربة الفقر من خلال وضع منظومة أمان اجتماعيّ تضمن لكلّ إنسان الحياة الكريمة، بعيدًا عن شظف العيش، والضّيق الذي يخلق الأجواء السّلبيّة التي تشجّع الشّباب على الانحراف.