|
قسم الشّعر الفصيح قسمٌ مُخصّصٌ لإبداع الأعضاء في القصيدة العموديّة والقصيدة الحُرّة. |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
[] موضوع تعليمي تفاعلي @ الشعر الحر أو شعر التفعيلة @ []
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2016-04-14, 11:47 | رقم المشاركة : 391 | |||||
|
اقتباس:
ولك من الأجر نصيب .. ففضلك لا ينكر في تنشيط الموضوع فصلا لا أمرا استاذة كالا ..
أرجو أن تشاركينا في بعض الأعمال وفق ما يتيحه وقتك فقد وقع كل الواجب على عاتقي ماجي وأمير .. فالغيابات كثرت مع آخر الموسم الدراسي :d
|
|||||
2016-04-14, 14:55 | رقم المشاركة : 392 | ||||
|
أهلا ماجي .. هذه ملاحظاتي على ما تبقى من عملك الأخير .. بارك الله فيك .. وبهذا سننتقل إلى بحر جديد [ إن لم تكن هناك أعمال أخرى أو أسئلة ] وأقترح بحر الكامل .. وهو من أقوى البحور التي نسج عليها الشعراء .. اقتباس:
|
||||
2016-04-14, 16:11 | رقم المشاركة : 393 | ||||
|
اقتباس:
كما تراه مناسبا ..
في متابعة .. |
||||
2016-04-14, 21:30 | رقم المشاركة : 394 | |||
|
اهلا الأخ امير حر جزائري |
|||
2016-04-15, 00:29 | رقم المشاركة : 395 | ||||
|
اقتباس:
أهلا بكما مجددا .. إذا من الغد بحول الله سننطلق في مرحلى ثالثة مع بحر الكامل .. تحياتي .. |
||||
2016-04-15, 15:17 | رقم المشاركة : 396 | |||
|
ان شاء الله |
|||
2016-04-15, 18:46 | رقم المشاركة : 397 | |||
|
مرحبا وأسعدكم الله ولا أبعدكم |
|||
2016-04-15, 22:42 | رقم المشاركة : 398 | ||||
|
أهلا ذكرى .. اقتباس:
أمير : أخوك الأستاذ [ وأظنها الماركة المسجلة لذكرى ] لا يمانع ..
كوني بالقرب عندما نبدأ مع بحر الكامل لعلك تجدين فيه نفسك أفضل من البحرين السابقين .. لكنني أعتذر لكم جميعا عن التأخر عن بدء العمل عليه .. التمسوا لي العذر لهذا اليوم .. تحياتي .. |
||||
2016-04-15, 22:51 | رقم المشاركة : 399 | |||
|
سأكون في الجوار والانتظار ☺ |
|||
2016-04-15, 23:06 | رقم المشاركة : 400 | |||
|
اهلا بعودتك اخية ..
اشكر الله انك بخير وعافية .. لاداعي للاعتذار اخي الكريم .. بامكانك المواصلة متى ماسمح وقتك وطابت نفسك .. |
|||
2016-04-16, 14:11 | رقم المشاركة : 401 | |||
|
اهلا اختي دكرى بع الغياب |
|||
2016-04-16, 14:40 | رقم المشاركة : 402 | |||
|
أهلا اخي عبد المالك ..
بإمكانك أن تبحث في جوجل وستجد كل المعلومات التي تبحث عنها .. أو اطلب تحويل المراسلة من وإلى الأخت ذكرى عن طريق أحد المشرفين أو المشرفات .. حتى نبقى هنا في صميم موضوعنا .. |
|||
2016-04-16, 14:52 | رقم المشاركة : 403 | |||
|
[ الدرس 09 - البحر الكامل ..] البحر الكامل من أغنى وأقوى البحور الشعرية، وزنه حسب الدائرة العروضية كما وضعها الخليل بن أحمد الفراهيدي هو كالتالي: مُتَفَاْعِلُنْ مُتَفَاْعِلُنْ مُتَفَاْعِلُنْ ** مُتَفَاْعِلُنْ مُتَفَاْعِلُنْ مُتَفَاْعِلُنْ ونلاحظ أن التفعيلة هي واحدة مكررة [ لأننا نتناول البحور الصافية فقط ] ومكررة سِتَّ مرات ؛ أي 03 تفعيلات لكل شطر [ بالنسبة لتام البحر في الشعر العمودي .. ] بنية التفعيلة: مُتَفَاْ: وهي فاصلة صغرى ورمزها : ///0 عِلُنْ : وهو وتد مجموع ورمزه : //0 ضابطه [أو مفتاحه] هو: ولو كتبنا الشطر الأول عروضيا نجد: كَمَلَلْ جَمَاْ .. لُمِنَلْ بُحُوْ .. رِلْكَاْ مِلُوْ ** ------------- تكون تفعيلاته هي .. مُتَفَاْعِلُنْ .. مُتَفَاْعِلُنْ .. مُتْفَاْعِلُنْ ** -------------- نلاحظ أن التفعيلتين الأوليين في الشطر الذي قطعناه سالمتين [مُتَفَاْعِلُنْ ] .. لكن التفعيلة الثالثة دخلها زحاف وصارت [مُتْفَاْعِلُنْ ] وسنتعرف عليه لاحقا .. تنبيه هام جدا ! هذا الزحاف يجعل تفعيلة بحر الكامل مشابهة لتفعيلة بحر الرجز : لاحظوا : مُتْفَاْعِلُنْ = مًسْتَفْعِلُنْ = /0/0//0 لذلك قد يشتبه علينا أحيانا معرفة البحر الذي نسج عليه الشاعر قصيدته ؟ ونحتار ! هل القصيدة من الكامل أم من الرجز ؟؟ والحل عندئذٍ هو : علينا أن نبحث في كل القصيدة ، فإن وجدنا تفعيلة واحدة على وزن " مُتَفَاْعِلُنْ " فالقصيدة من الكامل ، وإلا فهي من الرجز .. *** التطبيقات الأولية .. الهدف الأساسي هو التدرب و التعود على رنة البحر الكامل وموسيقاه .. قبل أن نبدأ بإدراج الزحافات والعلل التي تدخل على بحر الكامل نريد أن نتدرب قليلا على بعض القصائد [ من الشعر العمودي أولا ثم الشعر الحر ] التي سأدرجها في المداخلات التالية .. عليكم بكتابتها عروضيا ثم محاولة استخراج تفعيلاتها و فحصها : هل هي سالمة أم دخلتها مؤثرات [ زحافات أو علل ] دون تسمية تلك المؤثرات .. و لستم مطالبين في هذه المرحلة بمعرفة صورة كتابة التفعيلة التي دخلها زحاف أو علة – حتى نتناولها في حينها - [ بإمكانكم أن تحاولوا .. ولكم تركها على شكل رموز (الحركات والسكون ) ] كما أرجو أن يتناول كل واحد بعض الأبيات فقط في كل مرة ثم يمكنه الاستمرار مع غيرها بعد ذلك *** تحياتي .. |
|||
2016-04-16, 15:20 | رقم المشاركة : 404 | |||
|
[ الدرس 09 - البحر الكامل .. (تابع) ]
تطبيقات أولية .. [ استكشافية ] أولا – تطبيقات على الشعر العمودي التطبيق 01 : قطعة لمبارك بن حمد العقيلي . لهفي على رؤيا الحبيب وليتني *** فارقت نفسي قبل يوم فراقه ودعته والدمع يجري بيننا *** والقلب أربى الشوق في إحراقه ورنا إلي بطرفه عند النوى *** والوجه يزري الشمس في إشراقه سقياً لربع قد نشى فيه ولو *** جار الظلوم علي في إطلاقه التطبيق 02 : مقطوعة شعرية للسموأل .. اِسلَم سَلِمتَ وَلا سَليمَ عَلى البِلى ** فَنِيَ الرِجالُ ذَوُو القُوى فَفَنيتُ كَيفَ السَلامَةُ إِن أَرَدتُ سَلامَةً ** وَالمَوتُ يَطلُبُني وَلَستُ أَفوتُ وَأُقيلُ حَيثُ أَرى فَلا أَخفى لَهُ ** وَيَرى فَلا يَعيا بِحَيثُ أَبيتُ مَيتاً خُلِقتُ وَلَم أَكُن مِن قَبلِها ** شَيئاً يَموتُ فَمُتُّ حَيثُ حَيِيتُ وَأَموتُ أُخرى بَعدَها وَلَأَعلَمَن ** إِن كانَ يَنفَعُ أَنَّني سَأَموتُ التطبيق رقم 03 : قصيدة لعنترة بن شداد حَكِّم سُيوفَكَ في رِقابِ العُذَّلِ ** وَإِذا نَزَلتَ بِدارِ ذُلٍّ فَاِرحَلِ وَإِذا بُليتَ بِظالِمٍ كُن ظالما ** وَإِذا لَقيتَ ذَوي الجَهالَةِ فَاِجهَلي وَإِذا الجَبانُ نَهاكَ يَومَ كَريهَةٍ ** خَوفاً عَلَيكَ مِنَ اِزدِحامِ الجَحفَلِ فَاِعصِ مَقالَتَهُ وَلا تَحفِل بِه ** وَاِقدِم إِذا حَقَّ اللِقا في الأَوَّلِ وَاِختَر لِنَفسِكَ مَنزِلاً تَعلو بِهِ ** أَو مُت كَريماً تَحتَ ظِلِّ القَسطَلِ فَالمَوتُ لا يُنجيكَ مِن آفاتِهِ ** حِصنٌ وَلَو شَيَّدتَهُ بِالجَندَلِ مَوتُ الفَتى في عِزَّةٍ خَيرٌ لَهُ ** مِن أَن يَبيتَ أَسيرَ طَرفٍ أَكحَلِ إِن كُنتَ في عَدَدِ العَبيدِ فَهِمَّتي ** فَوقَ الثُرَيّا وَالسِماكِ الأَعزَلِ أَو أَنكَرَت فُرسانُ عَبسٍ نِسبَتي ** فَسِنانُ رُمحي وَالحُسامُ يُقِرُّ لي وَبِذابِلي وَمُهَنَّدي نِلتُ العُلى ** لا بِالقَرابَةِ وَالعَديدِ الأَجزَلِ وَرَمَيتُ مُهري في العَجاجِ فَخاضَهُ ** وَالنارُ تَقدَحُ مِن شِفارِ الأَنصُلِ خاضَ العَجاجَ مُحَجَّلاً حَتّى إِذا ** شَهِدَ الوَقيعَةَ عادَ غَيرَ مُحَجَّلِ وَلَقَد نَكَبتُ بَني حُريقَةَ نَكبَةً ** لَمّا طَعَنتُ صَميمَ قَلبِ الأَخيَلِ وَقَتَلتُ فارِسَهُم رَبيعَةَ عَنوَةً ** وَالهَيذُبانَ وَجابِرَ بنَ مُهَلهَلِ وَاِبنَي رَبيعَةَ وَالحَريشَ وَمالِك ** وَالزِبرِقانُ غَدا طَريحَ الجَندَلِ وَأَنا اِبنُ سَوداءِ الجَبينِ كَأَنَّه ** ضَبُعٌ تَرَعرَعَ في رُسومِ المَنزِلِ الساقُ مِنها مِثلُ ساقِ نَعامَةٍ ** وَالشَعرُ مِنها مِثلُ حَبِّ الفُلفُلِ وَالثَغرُ مِن تَحتِ اللِثامِ كَأَنَّهُ ** بَرقٌ تَلَألَأَ في الظَلامِ المُسدَلِ يا نازِلينَ عَلى الحِمى وَدِيارِهِ ** هَلّا رَأَيتُم في الدِيارِ تَقَلقُلي قَد طالَ عِزَّكُم وَذُلّي في الهَوى ** وَمِنَ العَجائِبِ عِزَّكُم وَتَذَلَّلي لا تَسقِني ماءَ الحَياةِ بِذِلَّةٍ ** بَل فَاِسقِني بِالعِزِّ كَأسَ الحَنظَلِ ماءُ الحَياةِ بِذِلَّةٍ كَجَهَنَّمٍ ** وَجَهَنَّمٌ بِالعِزِّ أَطيَبُ مَنزِلِ التطبيق رقم 04 : قصيدة لابن الرومي يا لهفَ نفسي للأحبَّهْ ** ورجائِهِم غَوْثَ الأطبَّهْ لم يَشْفِهِمْ كدُّ الطبيـ ** ـبِ ولا عنايتُهُ المُكِبَّهْ لم تُقْضَ حاجتُهم ولا ** نَفعتْهُمُ نفسٌ مُحِبّهْ ما زارهُم فرحٌ ولا ** كانت كُروبُهمُ مُغِبَّهْ تَرْحاً لدارٍ إنما ** سكانُها رُفَقٌ مُخِبَّهْ تقتادُهم نحو الرَّدى ** طُرُقٌ إليه مُستتبَّهْ دارٌ غريبٌ خيرُها ** وترى الشرورَ بها مُرِبَّهْ أدوَتْ وغابَ دَواؤُها ** عن كل نفسٍ مُسْتطبَّهْ وصَفَتْ محبةُ أهلها ** منها لمُدْغِلةٍ مُضِبَّهْ ناموا على صيْحاتها ** بهمُ الشدادِ المستهبَّهْ كم غرَّ قوماً حُلْوُها ** من مُرِّها إلا الألِبَّهْ فتهافتوا في شُهْدِها ** فتهالكوا مثل الأذِبَّهْ ما آنسَ الإنسانَ بال ** دُنيا الدَّبوبِ له المُدبَّهْ تغدو عليه عَدُوَّةً ** ويَعدُّها أمّاً وحِبَّهْ يا لهف نفسي للأحبـ ** ـبَة لو شَفى اللَّهْفُ الأحبَّهْ بالتوفيق .. |
|||
2016-04-16, 15:40 | رقم المشاركة : 405 | |||
|
[ الدرس 09 - البحر الكامل .. (تابع) ]
تطبيقات أولية .. [ استكشافية ] ثانيا – تطبيقات على الشعر الحر التطبيق رقم 01 : قصيدة " قافلة الضياع " لبدر شاكر السياب -1- أرأيت قافلة الضّياع ؟ أما رأيت النازحين ؟ الحاملين على الكواهل، من مجاعات السنين آثام كل الخاطئين النازفين بلا دماءْ السائرين إلى وراءْ كي يدفنوا هابيل و هو على الصليب ركام طين ؟ قابيل أين أخوك ، أين أخوك ؟ جمَّعت السماء آمادها لتصيح. كوَّرَتِ النجوم إلى نداءْ قابيل، أين أخوك ؟ يرقد في خيام اللاجئين السل يُوهن ساعديه، و جئته أنا بالدواءْ و الجوع لعنة آدم الأولى و إرث الهالكين ساواه و الحيوان ثم رماه أسفل سافلين و رفعته أنا بالرغيف، من الحضيض إلى العلاء الليل يجهض، و السفائن مثقلات بالغزاهْ بالفاتحين من اليهود يلقين في حيفا مراسيهن. كابوس تراهْ تحت التراب محاجر الموتى فتجحظ في اللحود الليل يجهض فالصباح من الحرائق ... في ضحاه الليل يجهض فالحياهْ شيء ترجَّح لا يموت و لا يعيش بلا حدود شيء تفتَّح جانباه على المقابر و المهود شيء يقول: " هنا الحدود! هذا لكل اللاجئين، و كل هذا لليهود! " -2- النار تصرخ في المزارع و المنازل و الدروب في كل منعطف تصيح: " أنا النضار، أنا النضارْ " من كل سنبلة تصيح و من نوافذ كل دار : " أنا عجل "سيناء" الإله، أنا الضمير، أنا الشعوب أنا النضار! " النار تتبعنا كأنَّ مدى اللصوص و كل قطاع الطريق يلهثن فيها بالوباء، كأن ألسنة الكلاب تلتزَّ منها كالمبارد و هي تحفر في جدار النور بابْ تتصبب الظلماء كالطوفان منه، فلا ترابْ ليعاد منه الخلق، و انجرف المسيح مع العباب كان المسيح بجنبه الدامي و مئزره العتيق يسد ما حفرته ألسنة الكلاب فاجتاحه الطوفان حتى ليس ينزف منه جنب أو جبينْ إلا دجى كالطين تُبنى منه دور اللاجئين النار تركض كالخيول وراءنا أَهُمْ المغول على ظهور الصافنات؟ و هل سألت الغابرين أروَّضوا أمس الخيول ؟ أم نحن بدء الناس كل تراثنا أنصاب طين -3- النار تصهل من ورائي و القذائف لا تنام عيونها و أبي على ظهري، و في رحمي جنين عريان دون فمٍ و لا بصرٍ تكوَّر في الظلام في بركة الدَّمِ و هو يفرك أنفه بيد و كالجرس الصغير يرنُّ ملء دمي صداه - تكاد تومض كل روحي بالسلام حتى أكاد أراه في غبش الدماء المستنير عريان دون فمٍ كأفقر ما يكون بلا عظام و بلا أبٍ، و بدون حيفا دون ذكرى - كالظلام ! أسريت أعبر، تحت أجنحة الحديد به الزمان من الحقول إلى المراعي فالكهوف و الأرض تطمس من وراء ظهورنا كالأبجديَّة الدور فيها و الدوالي شاخصات كالحروف فكأن أمسِ غدٌ يلوح و ليس بينهما مكان لم يخرجونا من قرانا و حدهنَّ و لا من المدن الرخيَّهْ لكنهم قد أخرجونا من صعيد الآدميّهْ! فاليوم تمتلئ الكهوف بنا و نعوي جائعين و نموت فيها لا نخلِّف للصغار على الصخور سوى هباب ما نقشنا فيه من أسدٍ طعين! و نموت فيها لا نخلِّف بعدنا حتى قبور ماذا نحط على شواهدها؟ أ "كانوا لاجئين "؟ اليوم تمتلئ الكهوف بنا تظلل بالخيام و بالصفيح، و قد تغلفهنَّ بالآجُرِّ دورْ و النور كالتابوت فيها، ليس فيه سوى ظلامْ -4- بين الكهوف و بين حيفا من ظلامٍ ألف عام أو يزيدْ بين الكهوف و بين أمس هناك بئر لا قرار لها، كهاوية الجحيم تلزُّ فاها دون نار تتعلق الأجداث فيها كالجلامد في جدارْ لحدا على لحدٍ، أزيح الطين عنها و الحجارْ من يدفن الموتى و قد كشفوا و ماتوا من جديد ؟ من يدفن الموتى ليولد تحت صخرة كل شاهدة، و ليد ؟ من يدفن الموتى لئلا يزحموا باب الحياة على أكف القابلات ؟ من يدفن الموتى لنعرف أننا بشر جديد؟ في كل شهرٍ من شهور الجوع يومىء يوم عيدْ فنخف نحمل من "تذاكرنا" صليب اللاجئين: "يا مكتبا للغوث في سيناء هبْ للتائهينْ منًّا وسلوى من شعيرٍ، والمشيمةَ للجنينْ و اجعل له المطّاط سرهْ وارزقه ثديًا من زجاج وَاحْشُ بالإدريج صدرهْ" -5- و بأيما لغة نقول فيستجيب الآخرون و نورث الدم للصغار ؟ أعلمتَ - حين نقول دار أو سماء - أي دارٍ أو سماء تخطران على العنوان؟ هيهات، ليس للَاجئين و لاجئات من قرار أو ديار إلا مرابع كان فيها أمس معنى أن نكون سنظل نضرب كالمجوس نجس ميلاد النهار! كم ليلةٍ ظلماء كالرَّحِمِ انتظرنا في دجاها نتلمس الدَّمَ في جوانبها و نعصر من قواها شَعَّ الوميض على رتاج سمائها مفتاح نارْ حتى حسبنا أن باب الصبح يفرج، ثم غارْ و غادر الحرس الحدودْ و اختصّ رعدٌ في مقابر صمتها يعد القفارْ ثم اضمحلَّ إلى غبار بين أحذية الجنودْ الليل أجهض ناره الحمَّى و ديمته انتحاب الضائعينْ الليل أجهض: ليس فيه سوى مجوس اللاجئينْ النار تركض كالخيول وراءنا أَهُمُ المغولْ على ظهور الصافنات ؟ و هل سألت الغابرين أروضوا أمس الخيول ؟ أم نحن بدء الناس: كل تراثنا أنصاب طين؟ **************************************** التطبيق رقم 02 : قصيدة " لو أن حُبَّكِ " لعبد العزيز جويدة .. لو أنَّ حبَّكِ كانْ في القلبِ عاديَّا لمَلَلْتُهُ مِن كَثرةِ التَّكرارْ لكنَّ أجملَ ما رأيتُ بِحبِّنا هذا الجنونُ ، وكثرةُ الأخطارْ حينًا يُغرِّدُ في وَداعةِ طِفلةٍ حينًا نراهُ كمارِدٍ جبَّارْ لا يَستريحُ ولا يُريحُ فدائمًا شمسٌ تلوحُ وخَلفَها أمطارْ حينًا يجيءُ مُدمِّرًا فَيضانُهُ ويجيءُ مُنحسِرًا بِلا أعذارْ لا تعجَبي .. هذا التَّقلُّبُ مِن صَميمِ طِباعِهِ إنَّ الجنونَ طبيعةُ الأنهارْ مادُمتِ قد أحببتِ يا مَحبوبتي فتَعلَّمي أن تلعبي بالنارْ فالحبُّ أحيانًا يُطيلُ حياتَنا ونراهُ حينًا يَقصِفُ الأعمار **************************************** التطبيق رقم 03 : جزء من قصيدة نزار قباني الرائعة في رثاء زوجته بلقيس .. من قصيدة " بلقيس " شُكراً لكم .. شُكراً لكم . . فحبيبتي قُتِلَت .. وصار بوُسْعِكُم أن تشربوا كأساً على قبر الشهيدهْ وقصيدتي اغْتِيلتْ .. وهل من أُمَّـةٍ في الأرضِ .. - إلا نحنُ - تغتالُ القصيدة ؟ بلقيسُ ... كانتْ أجملَ المَلِكَاتِ في تاريخ بابِِلْ بلقيسُ .. كانت أطولَ النَخْلاتِ في أرض العراقْ كانتْ إذا تمشي .. ترافقُها طواويسٌ .. وتتبعُها أيائِلْ .. بلقيسُ .. يا وَجَعِي .. ويا وَجَعَ القصيدةِ حين تلمَسُهَا الأناملْ هل يا تُرى .. من بعد شَعْرِكِ سوفَ ترتفعُ السنابلْ ؟ يا نَيْنَوَى الخضراءَ .. يا غجريَّتي الشقراءَ .. يا أمواجَ دجلةَ . . تلبسُ في الربيعِ بساقِهِا أحلى الخلاخِلْ .. قتلوكِ يا بلقيسُ .. أيَّةُ أُمَّةٍ عربيةٍ .. تلكَ التي تغتالُ أصواتَ البلابِلْ ؟ أين السَّمَوْأَلُ ؟ والمُهَلْهَلُ ؟ والغطاريفُ الأوائِلْ ؟ فقبائلٌ أَكَلَتْ قبائلْ .. وثعالبٌ قَتَـلَتْ ثعالبْ .. وعناكبٌ قتلتْ عناكبْ .. قَسَمَاً بعينيكِ اللتينِ إليهما .. تأوي ملايينُ الكواكبْ .. سأقُولُ ، يا قَمَرِي ، عن العَرَبِ العجائبْ فهل البطولةُ كِذْبَةٌ عربيةٌ ؟ أم مثلنا التاريخُ كاذبْ ؟. الحُزْنُ يا بلقيسُ .. يعصُرُ مهجتي كالبُرْتُقَالَةْ .. الآنَ .. أَعرفُ مأزَقَ الكلماتِ أعرفُ وَرْطَةَ اللغةِ المُحَالَةْ .. وأنا الذي اخترعَ الرسائِلَ .. لستُ أدري .. كيفَ أَبْتَدِئُ الرسالَةْ .. السيف يدخُلُ لحم خاصِرَتي وخاصِرَةِ العبارَةْ .. كلُّ الحضارةِ ، أنتِ يا بلقيسُ ، والأُنثى حضارَةْ .. بلقيسُ : أنتِ بشارتي الكُبرى .. فَمَنْ سَرَق البِشَارَةْ ؟ أنتِ الكتابةُ قبْلَمَا كانَتْ كِتَابَةْ .. أنتِ الجزيرةُ والمَنَارَةْ .. بلقيسُ : يا قَمَرِي الذي طَمَرُوهُ ما بين الحجارَةْ .. وهذا رابط لاستماع للقصيدة بصوت الشاعر نزار قباني .. اِستمع هنا .. |
|||
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc