تعالوا لا تتأخروا لنتدارس البيقونية وشرحها للعثيمين - الصفحة 6 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الفقه و أصوله

قسم الفقه و أصوله تعرض فيه جميع ما يتعلق بالمسائل الفقهية أو الأصولية و تندرج تحتها المقاصد الاسلامية ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

تعالوا لا تتأخروا لنتدارس البيقونية وشرحها للعثيمين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016-02-19, 22:33   رقم المشاركة : 76
معلومات العضو
غريب في الأنام
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية غريب في الأنام
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك وجزاك خيرا على هذه الدروس القيمة المفيدة إن شاء الله
وهذا أجدر بالمتابعة والمدارسة مما نلقاه ونجده في كثير من المواضيع والطرح الذي لا يرتقي أن ينفع فضلا عما يُلحقه من الضرر
نسأل الله ان يعلمنا هو العليم الحكيم .









 


رد مع اقتباس
قديم 2016-02-20, 00:22   رقم المشاركة : 77
معلومات العضو
sidali75
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غريب في الأنام مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك وجزاك خيرا على هذه الدروس القيمة المفيدة إن شاء الله
وهذا أجدر بالمتابعة والمدارسة مما نلقاه ونجده في كثير من المواضيع والطرح الذي لا يرتقي أن ينفع فضلا عما يُلحقه من الضرر
نسأل الله ان يعلمنا هو العليم الحكيم .
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أخي الفاضل ـ غريب في الأنام ـ وقد صدقت أخي بارك الله فيك و أدعو الله سبحانه أن ينفع بنا و بكم وأن يستخدمنا ولا يستبدلنا أمين أمين أمين و أدعو الله أن يُيسر لكَ الإستفادة من هذه النقولات المُيسرة من علم الحديث و التي احتوتها منظومة البيقونية للمُحدث البيقوني رحمه الله و التي شرحها العُثيمين رحمه الله فنفعا بها خلقاً كثيرا وأنا منهم بفضل الله ومنته على عباده فجزاهُما اللهُ عنا كُل خير وكيف نتهاون في تعلُم مصطلح الحديث أو علم الحديث وهو ضروري جداً لمعرفة صحة الحديث من ضعيفه والمكذوب على المُصطفى عليه صلواتُ ربي والسلام وهل يجوز لنا جهل معاني المُصطلحات و التي إصطلح عليها أهلُ الحديث لتصحيح الحديث أو تحسينه أو تضعيفه أو تركه ولربما تجد أحدُنا يُطالع كتاب فيه حديث فيحفظه و يُكلم الناس به على أنه حديث وما انتبه للهامش أن صاحب الكتاب قال هذا حديثُُ مُعضل أو مُنقطع ولربما موضوع فيكون بذلك أحد الكاذبين على رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن كانت النية غير الكذب المُتعمد وإن قُلنا من وقع في ذلك وهو بنيته لم يقصد الكذب ولكنهُ جاهل يُعذر فالحُجة لم تعُد قائمة على الأكثرية وسبُل العلم متوفرة والنت فيه من كتب المتقدمين و المتأخرين ما يرفع الجهل عن صاحبه في بضع شهور إن لم نقل أقل من ذلك لأصحاب العزائم وكيف نتهاون و هذه الأمة قد آتاها اللهُ من فضله الكتاب و الحكمة ـ وهي القرأن و السُنة ـ فإن انشغلنا بغيرهما ضللنا و إن أخدنا بهما ومنهما تفرعنا لباقي العلوم كان ذلك خير ما بعدهُ خير وكذلك قال الأولون من العلماء و المُتأخرون ، فأرجوا منك أخي أن تدعوا لنا بالتوفيق و الهداية و مرحباً بك لنتعلم سوياً في رياض الصالحين




[/color][/size][/font][/center]









رد مع اقتباس
قديم 2016-02-20, 15:32   رقم المشاركة : 78
معلومات العضو
luxury yachts
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خيرا










رد مع اقتباس
قديم 2016-02-21, 16:44   رقم المشاركة : 79
معلومات العضو
sidali75
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة luxury yachts مشاهدة المشاركة
جزاك الله خيرا
وجزاكَ الله خيراً أخي الفاضل وأهلاً بكَ لتُفيد و تستفيد









رد مع اقتباس
قديم 2016-02-21, 17:26   رقم المشاركة : 80
معلومات العضو
sidali75
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلاً بكل مُطالع و بكُل مُنتفع يتعلم و يُعلم في هذه الرحاب الحديثية عسى اللهُ يوفقنا لما فيه الخير كله بإذنه واليوم بإذن الله تعالى سنتداس قسم ـ الحديث الغريب ـ و سنعرف بإذن الله ومن شرح ابن العثيمين رحمةُ الله عليه ـ معنى الحديث الغريب ـ و هل هو ـ من ـ الأحايث الصحيحة ـ أو من ـ الأحاديث الضعيفة ـ و ـ أسباب غُربة بعض الأحاديث ـ وهل ـ الغريب يكون في متنه أو في سنده ـ ؟ فتابعوا معنا لنعرف جواب كل ذلك بإذن الله من شرح العلامة البحر ابن عثيمين رحمة الله عليه وبالله التوفيق والسداد والحمد لله الواحد الأحد المُتعال









رد مع اقتباس
قديم 2016-02-21, 17:44   رقم المشاركة : 81
معلومات العضو
sidali75
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي الحديث الغريب

اقتباس:
الغريب وتعريفه لغة واصطلاحا

قال المؤلف رحمه الله:



اقتباس:
... ... .... .... .... ... وقُلْ غَريبٌ ما رَوى راوٍ فَقَطْ

هذا هو القسم السابع عشر من أقسام الحديث المذكورة في هذا النظم وهو الغريب.
قوله: "وقُل غريبٌ ما روى راوٍ فقط" الغريب مشتق من الغربة، والغريب في البلد هو الذي ليس من أهلها.
والغريب في الحديث هو: ما رواه راوٍ واحد فقط، حتى ولو كان الصحابي، فهو غريب، مثل أن لا نجد راو من الصحابة إلا ابن عباس - رضي الله عنهما - فهو غريب، أو لم نجد راوياً من التابعين إلا قتادة فهو غريب.
والغرابة إما أن تكون في:
أول السند.
أو في أثنائه.
أو في آخره.
يعني قد يكون الحديث غريباً في آخر السند لم يروه إلا تابعي واحد عن الصحابة، ثم يرويه عنه عدد كبير، فيكون هذا غريباً في آخر السند، وفيما بعده قد يصل إلى حد التواتر، فحديث "إنما الأعمال بالنيات ... " 1 من الغريب، لكنه غريب في طبقة الصحابة والتابعين، وأما بعد ذلك فقد انتشر انتشاراً عظيماً.
وقد يكون غريباً في أثنائه، رواه جماعة وانفرد به عنهم واحد، ثم رواه عن جماعة، وقد يكون غريباً في أوله انفرد به واحد عن جماعة.
والغريب قد يكون صحيحاً، وقد يكون ضعيفاً، لكن الغالب على الغرائب أنها تكون ضعيفة.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


1 تقدم تخريجه ص 69.









رد مع اقتباس
قديم 2016-02-21, 18:20   رقم المشاركة : 82
معلومات العضو
nawel2016
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

444444444444444444










رد مع اقتباس
قديم 2016-02-22, 00:02   رقم المشاركة : 83
معلومات العضو
sidali75
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nawel2016 مشاهدة المشاركة
444444444444444444
بارك الله فيكِ أختاه و وفقكَ للخير









رد مع اقتباس
قديم 2016-02-22, 19:51   رقم المشاركة : 84
معلومات العضو
عبد الباسط آل القاضي
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية عبد الباسط آل القاضي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاكم الله خيرا









رد مع اقتباس
قديم 2016-02-22, 20:04   رقم المشاركة : 85
معلومات العضو
sidali75
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

إلى كل إخواني وأخواتي الأعضاء منهم والزائرين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وإني أسأل المولى عز وجل أن تكونوا في تمام العفو و العافية أمين واليوم بإذن الله لنا درس جديد في مصطلح الحديث إعتماداً على البيقونية و التي شرحها الشيخ ـ ابن العُثيمين عليه رحمةُ الله ـ واليوم درسُنا وصل إلى ـ الحديث المُنقطع ـ والإنقطاع يكونوا في ـ السند ـ و ـ الحديث المُنقطع من أقسام الضعيف ـ ويتبين لكم إخواني الأفاضل و بعد هذه الدروس و التي لا تزال مُتواصلة ـ أن أغلب الدروس تتعلق بالضعيف وذلك لكثرة أقسامه و لكثرة أسباب تضعيف علماء هذا الفن للحديث ـ مرة من جهة السند لإنقطاعه ومرة السند متصل ولكن رواته مجهولون أو مجروحون و مرة لمتنه فيه نكارة لما هو معروف من الدين أو لمُخالفة الثقة لمن هو أوثقُ منه ومرة للكذب الصُراح على النبي عليه الصلاة والسلام ، ولهذا اعتنى علماء الحديث والجرح والتعديل بالحديث حتى يصل إلينا صحيحاً لا يُخالطُه ضُعف وبإذن الله تعالى سأقوم بترتيب أقسام الضعيف وما أطلق عليها إصطلاحاً بإختلاف أسبابها في صفحة واحدة حتى نُخفف ما استطعنا على القارئ ومن أراد بعد ذلك تفصيل لقسم ما من الضعيف سيجدهُ في هذا الموضوع والذي أنا فيه إلا ناقل للخير و الحمدُ لله رب العالمين









رد مع اقتباس
قديم 2016-02-22, 20:22   رقم المشاركة : 86
معلومات العضو
sidali75
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي المنقطع وضابطه

اقتباس:
المنقطع وضابطه

قال المؤلف رحمه الله



اقتباس:
وكُلُّ ما لْم يتصلْ بحال ... إسْنَادُهُ مُنْقَطِعُ الأوصَالِ


هذا هو القسم الثامن عشر من أقسام الحديث المذكورة في هذا النظم وهو المنقطع.
قوله: "وكل ما".
أي كل حديث أو كل إسناد، لكن الظاهر أن مراده كل حديث بدليل قوله: "لم يتصل إسناده" أي أن كل حديث لم يتصل إسناده بأي حال من الأحوال فإنه يسمى منقطعاً، وهذا بالمعنى العام، فإذا كان الحديث قد رواه خمسة، الأول، عن الثاني، عن الثالث، عن الرابع، عن الخامس.
ثم وجدناه مروياً عن الأول، عن الثالث، عن الرابع، عن الخامس فهو منقطع.
ولو وجدناه مروياً عن الثاني، عن الثالث، عن الرابع، عن الخامس فهو منقطع لأنه سقط أوله.
ولو رواه الأول، عن الثالث، عن الخامس فهو أيضاً منقطع.
ويقسم العلماء الانقطاع إلى أربعة أقسام:
1 - أن يكون الانقطاع من أول السند.
2 - أن يكون الانقطاع من آخر السند.
3 - أن يكون الانقطاع من أثناء السند بواحد فقط.
4 - أن يكون الانقطاع من أثناء السند باثنين فأكثر على التوالي.
فأما القسم الأول وهو: إذا كان الآنقطاع من أول السند فإنه يسمى معلقاً.
ووجه التسمية فيه: ظاهرة؛ لأنك إذا علقت شيئاً في السقف، وهو منقطع من أسفله فلن يصل إلى الأرض، فالمعلق ما حُذف منه أول إسناده.
وهل المعلق من قسم الصحيح أو هو من قسم الضعيف؟
نقول: هو من قسم الضعيف؛ لأن من شرط الصحيح، اتصال السند، لكن ما علقه البخاري جازماً به فهو صحيح عنده، وإن لم يكن على شرطه، وإنما قلنا صحيح عنده؛ لأنه يعلّقه مستدلاً به على الحكم، ولا يمكن أن يستدل على حُكم من أحكام الله تعالى، إلا بشيء صحيح عنده، لكنه ليس على شرطه، لأنه لو كان على شرطه، لساقه بسنده حتى يُعرف، مع أنه - رحمه الله تعالى - ربما يأتي به معلقاً في باب، ومتصلاً في باب آخر.
وأما القسم الثاني وهو: أن يكون الانقطاع من آخر السند فهذا هو المرسل.
وأما القسم الثالث
وهو: أن يكون الانقطاع من أثناء السند برجل واحد فهذا يسمى منقطعاً في الاصطلاح، فالمنقطع عندهم هو ما حُذف من أثناء سنده راوٍ واحد فقط.
وأما القسم الرابع وهو: أن يكون الانقطاع من أثناء السند برجلين فأكثر على التوالي فهذا يسمى معضلاً.












رد مع اقتباس
قديم 2016-02-22, 23:52   رقم المشاركة : 87
معلومات العضو
sidali75
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الباسط آل القاضي مشاهدة المشاركة
جزاكم الله خيرا
وجزاك المولى خيراً أبى عبد الله بارك الله فيك









رد مع اقتباس
قديم 2016-02-24, 16:44   رقم المشاركة : 88
معلومات العضو
sidali75
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فقد عُدنا بإذن الله واليوم بإذنه سُبحانه سنتعرف على قسمين من أقسام الضعيف وهُما ـ المُعضل ـ و ـ المُدلس ـ ومعناهُما و أسبابهُما ، وأرجوا أن يتذكر القارئ الحبيب لهذه الأقسام الضعيفة العديدة و الكثيرة و التي قال فيها ـ البيقوني رحمةُ الله عليه ـ في منظومته ـ وكُلُّ ما عَنْ رُتبةِ الُحسْنِ قَصْر ... فَهْوَ "الضعيفُ" وهوَ أقْسَاماً كُثُرْ ـ وقد أصاب الوصف رحمهُ الله ، فأكثر الدروس في الضعيف و لا نزال نتدارس الضعيف و لم نُكمل بعد وما كان تقسيم علماء الحديث لهذه الأقسام الكثيرة في الضعيف إلا لشدة حفظهم لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يسلم من الضُعف ويصل صحيحاً إلى المسلمين في كل عصر ومصر ، وبأولئك العلماء حفظ الله السُنة كما حفظ سبحانه كتابه المُنزل ، فلا يحقرن أحد شيئاً من هذا العلم و ليترحم على أولئك الأعلم من المُتقدمين و المُتأخرين ، والحمد لله رب العالمين









رد مع اقتباس
قديم 2016-02-24, 16:53   رقم المشاركة : 89
معلومات العضو
sidali75
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










Post المعضل والمدلس

اقتباس:

المعضل والمدلس

ولهذا قال المؤلف رحمه الله

اقتباس:


والُمعْضَلُ الساقِطُ مِنْهُ اثْنَان ... ... ... ... ...

هذا هو القسم التاسع عشر من أقسام الحديث المذكورة في هذا وهو المعضل.
وقوله "المعضل" مبتدأ، و "الساقط" خبره. وقوله "الساقطُ منه اثنان" يعني على التوالي، لا على التفريق.
فمثلاً: إذا كان السند هم الأول، والثاني، والثالث، والرابع وسقط الثاني والثالث فهذا يسمى معضلاً، لأنه سقط راويان على التوالي، وكذلك لو سقط ثلاثة فأكثر على التوالي.
وإذا سقط منه الثاني والرابع فهذا منقطع، لأنه وإن سقط منه راويان ولكنهما ليسا على التوالي.
وإذا سقط منه الأول والأخير، فهذا معلقٌ مرسل، أي أنه معلقٌ باعتبار أول السند، ومرسلٌ باعتبار آخر السند.
وكل هذه الأقسام تعتبر من أقسام الضعيف.
وإذا وجدنا حديثين أحدهما معضل، والآخر منقطع، أو معلق، أو مرسل، فإن المعضل أشدُّ ضعفاً، لأنه سقط منه راويان على التوالي.









رد مع اقتباس
قديم 2016-02-24, 17:11   رقم المشاركة : 90
معلومات العضو
sidali75
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي أنواع التدليس

اقتباس:

أنواع التدليس

قال المؤلف رحمه الله
اقتباس:


... ... ... ... ... وما أتى مُدلّساً نوعان


وقوله "وما أتى مدلساً نوعان" هذا هو القسم العشرون من أقسام الحديث المذكورة في هذا النظم.
ف-"مدلساً" حال من فاعل أتى، و"نوعان" خبر المبتدأ، و"ما" اسم موصول بمعنى الذي، يعني والذي أتى مدلساً نوعان.
وقوله "مدلساً" المدلس مأخوذ من التدليس، وأصله من الدُّلسة وهي الظلمة، والتدليس في البيع هو أن يُظهر المبيع بصفةٍ أحسن مما هو عليه في الواقع، مثل أن يصري اللبن في ضرع البهيمة، أو أن يصبغ الجدار بأصباغ يظنُّ الرائي أنّه جديد، وهو ليس كذلك.
أما التدليس في الحديث فينقسم إلى قسمين: كما قال المؤلف - رحمه الله - "وما أتى مدلساً نوعانوبعض العلماء يقسِّمه إلى ثلاثة أقسام.
أما على تقسيم المؤلف فهو قسمان:
الأول: ذكره بقوله:
الأول الإسقاط للشيخ وأن ... ينقلُ عمن فوقه بعن وأن
وهذا تدليس التسوية، بان يسقط الراوي شيخه، ويروي عمن فوقه بصيغة ظاهرها الاتصال.
كما لو قال: خالدٌ: إنّ عليًّا قال كذا وكذا، وبين خالد وعلي رجل اسمه محمد، وهو قد أسقط محمداً ولم يذكره، وقال إن عليًّا قال كذا وكذا.
فنقول هذا تدليس وهو في الحقيقة لم يكذب بل هو صادق، لكن هناك بعض الأسباب تحمل الراوي على التدليس: كأن يريد الراوي أن يخفي نفسه لئلا يُقال عنه أنه أخذ عن هذا الشيخ مثلاً، أو أخفى ذلك لغرض سياسي، أو لأنه يخشى على نفسه من سلطان أو نحوه، أو لغير ذلك من الأسباب الأخرى، أو لأجل أن الشيخ الذي أسقطه غير مقبول الرواية، إما لكونه ضعيف الحفظ، أو لكونه قليل الدين، أو لأن شيخه الذي روى عنه أقل مرتبة منه، أو ما أشبه ذلك.
المهم أن أغراض إسقاط الشيخ كثيرة غير محصورة، لكن أسوأها أن يكون الشيخ غير عدل، فيسقطه من أجل أن يصبح الحديث مقبولاً، لأن هذا يترتب عليه أحكام شرعية كثيرة، وربما يكون الحديث مكذوباً من قبل الشيخ الساقط.
ولا يقبل حديث المدلس، ولو كان الراوي ثقة، إلا إذا صرح بالتحديث وقال: حدثني فلان، أو سمعت فلاناً، فحينئذ يكون متصلاً.
القسم الثاني: تدليس الشيوخ: وهو ألا يُسقط الشيخ ولكن يصفه بأوصاف لا يعرف بها، وإليه الإشارة بقوله:
والثاني لا يسقطه لكن يصف ... أوصافه بما به لا ينعرف
مثل أن يسمي أحد شيوخه باسم غير اسمه، أو بلقبٍ غير لقبه، وهو لا يمكن أن يُعرف إلا بذلك الذي لم يسمه به، أو يصفُهُ بصفةٍ عامة كمن يقول: حدثني من أنفه بين عينيه، أو حدثني من جلس للتحديث.
والأمر الذي دفع الراوي أن يفعل ذلك هو مثل الأغراض التي تقدمت في النوع الأول، لأنه يخفي اسم الشيخ حتى لا يوسم الحديث بالضعف، أو لأجل أن لا يرد الحديث، أو لأسباب أخرى.
وهذا النوع كسابقه غير مقبول إلا إذا وصف من دلسه بما يعرف به فينظر في حاله.
وهل التدليس جائز أم حرام؟
نقول: الأصل فيه أنه حرام، لأنه من الغش، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلّم: "من غش فليس منا" 1 ولا سيما الغش في الشيء الذي ينسب إلى الرسول صلى الله عليه وسلّم، فهذا أعظم من الغش في البيع، وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلّم قال لصاحب الطعام الذي أخفى ما أصابته السماء: "من غش فليس منا" فما بالك بمن يغش في سند الحديث، هذا يكون أعظم وأشد، ولكن ومع ذلك فقد كان يستعمله بعض التابعين، وغير التابعين، لأغراض حسنة، ولا يريدون بذلك الإساءة إلى سنة النبي صلى الله عليه وسلّم، ولا إلى الناس، وإنما يريدون بذلك بعض الأغراض الحسنة، ولكن هذا في الحقيقة لا يبرر لهم ما صنعوا، بل نقول: هم مجتهدون؛ لهم أجرهم على اجتهادهم، ولكن لو أصابوا وبينوا الأمر، لكان أولى وأحسن وأفضل.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ


1 أخرجه مسلم كتاب الإيمان باب قوله عليه الصلاة والسلام: "من غشنا ... " برقم 164102.









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
للعثيمين, لنتدارس, البيقونية, تتأخروا, تعالوا, وشرحها


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 21:03

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc