حَربٌ مِنَ اللهِ وَرَسُولهِ على الِربا وآكِلِيهِ
الحمدُ ِللهِ الذي أَحَلَّ الحَلالَ وَحَرَّمَ الحَرامَ.. الحمدُ للهِ الذي حرَّمَ الخبائِثَ وأحَلَّ الطَّيباتِ.. وجعلَ أَكْلَ الرِّبا مِنَ السَّبْعِ الموبِقاتِ.. الحَمدُ لِلهِ.. أحلَّ البيعَ وحرمَّ الِربا.. فقالَ في كِتابهِ الكَريمِ{.. وََأَحَلَّ اللهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَن جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِن رَّبِّهِ فَانتَهَىَ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللهِ وَمَنْ عَادَ فَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (سورة البقرة / 275)}.
سبحانه في مُلكِهِ.. أعلنَ الحربَ على الربا وآكِليهِ.. فقال في كتابه{..فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ (279)}.
الربا حرامٌ كُلُهُ.. قليلهُ وكثيرهُ.. بجميعِ أشكالهِ وأنواعهِ.. وصورهِ ومسمياتهِ.. ولم يأذن الله ُفي كتابهِ العزيزِ بحربِ أحدٍ إلا على أهلِ الرِبا.. ويحُذِرنا رَبُنا مِنْ فوقِ سبعِ سمواتٍ فيقولُ لَكُم {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (278) فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ (279)(البقرة)}.
وقالَ صلى الله عليه وسلم : {" اجتنبوا السبعِ الموبقاتِ ( أي المهلكاتِ ) قالوا يا رسول الله : وما هنَّ ؟ قال : الشركُ باللهِ والسحرُ وقتلُ النفسِ التي حرَّمَ الله ُإلا بالحقِ وأكلُ الِربا وأكلُ مالِ اليتيمِ والتولي يومَ الزحفِ وقذفُ المحصناتِ الغافلاتِ المؤمناتِ " ( رواه الشيخان ) }.
الِربا من أكبرِ الكبائر .. وأعظمِ الجرائم .. وأشدِ العظائم .. الربا يهلكُ الأموال.. ويمحقُ البركات.. ويجلبُ الحسرات.. وَيورثُ النكساتِ..الربا يوجد الفساد والعهر والرذيلة والدياثة بين الناس.. الربا ندم ووبال ودمار .. الربا سحق ومحق وحريق في الدنيا والآخرة قال تعالى{ يَمْحَقُ اللّهُ الْرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ (276)(البقرة)}.
أيها المسلمون:
آكلُ الرِبا ملعونٌ على لسان محمد صلى الله عليه وسلم.. خارجٌ من رحمة الله.. داخلٌ في عذاب الله.. ما لم يتبْ ويستغفر الله.. فَاللهُ تعالَى حَرَّمَ علينَا الرِّبَا.. حَرَّمَ عَلَيْنَا فِعْلَهُ وَأَكْلَهُ وَأَخْذَهُ وَشَهَادَتَهُ، فَلَقَدْ رَوَى مُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ جَابِرٍ رَضِيَ اللهُ عنهُ أنّهُ قالَ: {"لَعَنَ رَسُولُ اللهِ صَلّى اللهُ عليهِ وسَلّمَ ءَاكِلَ الرِّبَا وَمُوْكِلَهُ وَكَاتِبَهُ وَشَاهِدَيْهِ وَقَالَ هُمْ سَوَاءٌ"}فأي ذنبٍ أعظمُ من ذنبِ ملعونٌ صاحِبهُ ؟ وأي مصيبةٍ أكبرُ من مصيبةِ اللعنِ والطردِ من رحمةِ الله تعالى؟
آكل الربا عرضة لبيع ممتلكاته.. وعرضة للإسقاط الخلقي.. وعرضة للإسقاط والعمالة مع يهود.. عرضة لبيع عرضه.. عرضة للمشاكل والشجارات وعداوة الناس.. عرضة للعمل في المخدرات.
الطمع والجشع وعدم التقوى والخوف من الله.. أوقعَ الكثيرين في أكلِ الرِبا.. فتجد أحدهم يقول: فلانٌ شيدَ بيتا وركبَ سيارة حديثةً .. واشترى أرضاً.. فلماذا لا أكون مثلهُ؟!.. وهل هو أحسنُ مني؟!
نقول لك يا هذا.. لقد اقترض فلانٌ من البنك بالربا.. يا هذا لقد صار فلانٌ مرابيا.. فهل تريدُ أن تكون مثله مرابيا؟! هل تريد أن تكون في حربٍ مع الله ورسوله؟! هل تريد أن تكونَ مثلَهُ من المطرودين من رحمة الله؟! لقد انطبق على هذا قوله تعالى{ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ.. (275)(البقرة)}. فهل تريد أن تتخبط مثلهم كالدجاجة المذبوحة.. أي لا يقومون من قبورهم يوم القيامة إلا كما يقوم المصروع حال صرعه وتخبط الشيطان له.. وذلك أنه يقوم قياما منكرا.. وقال ابن عباس : آكل الربا يبعث يوم القيامة مجنونا يخنق.
فاسمع يا هذا.. وتأمَّلُوا أيُّها الإخوةُ في قولِ النبيِّ صلى اللهُ عليهِ وَسلمَ في التشنيع على آكلِ الربا{:"دِرهمُ رِبا يأكلُه الرجُلُ ـ وهوَ يعْلمُ ـ أشدُّ عِنْدَ اللهِ مِنْ ستَّةٍ وثلاثينَ زَنْيَةً"[أخرجَه أحمدُ والطبرانيُّ مِنْ حديثِ عبدِاللهِ بنِ حَنْظَلَةَ]} بلْ الأمرُ أعظمُ مِنْ ذلك ..حِينَ يُصَوِّرُهُ النبيُّ عليهِ الصلاةُ والسلامُ بمَنْ يَنْكِحُ محارِمَه.. فقدْ أخرجَ الحاكِمُ عنْ عبدِاللهِ بنِ مسعودٍ رضيَ اللهُ عنهُ عنِ النبيِّ قالَ:{"الربا ثلاثةٌ وسبعونَ باباً أيْسَرُها مِثْلُ أنْ يَنْكِحَ الرجلُ أُمَّه"}.. فهل تريد أن تكون كذلك يا هذا؟!.
لقد انتشرت البنوك الربوية انتشارا واسعا.. واستشرت جرائمها بين الناس.. وانتشرت إعلاناتها.. فملأت السهل والوعر.. ولكم أن تتصورا الوضع قبل أكثر من ثلاثين عاما.. كيف كان حالها.. لم يكن هنالك بنوك..فكانت البركة موجودة.. واليوم زاد عدد البنوك في كل مكان .. وطفق مندوبو هذه البنوك الربوية يزينون الربا للناس عامة وطلاب المدارس.. فزاروهم في المدارس وبالتنسيق مع مديرية التربية والتعليم.. ليزينوا لهم الربا.. بتغيير مسمياته.. وأخذوا يشجعونهم على فتح الحسابات.. وحسابات التوفير.. وقالوا لهم بأن فتح الحسابات وحسابات التوفير .. سيضمن لهم التعليم الجامعي في المستقبل.. وستكون حياتهم مع فتح الحسابات أفضل.. وحتى يطمئنوا الناس..وضعوا مشايخ ليفتوا لهم.. فيصبح أكل الربا بفتوى شرعية من الشيخ.
وانظروا إلى حال الناس ..كيف أفقرتها البنوك.. أخذت أموال الناس وفضحتهم.. وأوقعتهم في مصائدها وبالتالي بالربا أي بحرب مع الله.
ستكتشفون يوم لا يكون مجال للتراجع أن كل شيء مرهون للبنوك.. العمارات والعقارات والسيارات.. سترون أن أصحابها البنوك.. وللبنوك مرهونة.. للبنوك مرهونة.. النقد في البنوك.. والسيولة قلية بين أيدي الناس.. معظم الناس تحمل بطاقات.. أصبحت حياة الناس بلا نقد.. ولا سيولة.. وهذا هو النظام الربوي.
ومن جرائم هذه البنوك.. روجوا بين الموظفين.. أنه باستطاعة الموظف أن يسحب من البنك ضعف راتبه بواسطة البطاقة أو الكرت من الصراف الآلي نهاية الشهر.. فإذا جاء موعد الراتب في نهاية الشهر التالي.. لم يجد له راتبا.. ووجد أن عليه ربا(فائدة) على ما أخذ في الشهر السابق..فيجيبه البنك أن باستطاعته أن يأخذ من البنك راتبه دينا.. أي قرضا.. ولحاجة هذا الموظف للمال يأخذ المال.. وهذا كفيل بان يصبح الموظف مرتبطا بالربا والفائدة شهريا.. يدفع الفائدة القديمة والجديدة.. فيرتبط للأبد ولا يستطيع الخلاص والفكاك من البنك والربا.
وإلى التجار أقول وأُحَذِر.. لو نذهب لنتسول.. ولا نذهب للبنوك.. لان عاقبة الربا المحق والسحق والحرق.. ..قال صلى الله عليه وسلم : " إذا ظهر الزنا والربا في قرية ، فقد أحلوا بأنفسهم عذاب الله " [ أخرجه الحاكم وحسنه الألباني ] .
آكل الربا لا يستجاب لدعائه إذا دعا.. ولا تفتح له أبواب السماء.. فقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم الرجل يطيل السفر أشعث أغبر.. يمد يديه إلى السماء .. يارب يارب.. ومطعمه حرام .. ومشربه حرام.. وملبسه حرام.. وغذي بالحرام.. فأنى يستجاب لذلك " [ أخرجه مسلم في صحيحه ]}.. وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:{" ليأتينَّ على الناس زمانٌ لا يبالي المرءُ بما أخذ المال أمن حلال أم حرام.. فإذ ذاك لا تجاب لهم دعوة " [ أخرجه البخاري ] .. فالربا شؤم على صاحبه .. ظلم للمتعامل به.. فيه ارتكاب لما حرم الله ورسوله.. وربما سلط الله على صاحبه الآفات المهلكة.. والأمراض المزمنة.. والكوارث المدمرة.. من غرق أو حرق أو لصوص أو أنظمة جائرة تذهب به جميعه.. وكم رأى الناس وعاينوا.. وشاهدوا وباينوا.. عاقبة الربا على أصحابه.. فكم من الأثرياء المرابين.. والأغنياء المحاربين لله.. الذين محق الله ما بأيديهم.. حيث علقتهم الديون.. وزجوا بالسجون.. وفضحوا بين الخلائق.. وأخذهم الله بعذاب الهون.. فصاروا عالة على الناس يتكففون.. وصدق الله العظيم القائل :{ فَبِظُلْمٍ مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَن سَبِيلِ اللّهِ كَثِيرًا (160) وَأَخْذِهِمُ الرِّبَا وَقَدْ نُهُواْ عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (161) (النساء)}. وعنِ عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ رضي الله عنه.. عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : {" الِربا وإنْ كَثُرَ فعاقِبتَهُ تَصيرُ إلى قِل " [ أخرجه أحمد والحاكم بسند صحيح ] }.
ومِمَّا يدفَعُهُ إلى الوقوعِ في الربا – كذلكَ- ضَعْفُ يَقينِهِ بالقِسْمَةِ الإلهيَّةِ العادِلَةِ.. فإنَّ اللهَ- عزَّ وجلَّ- خلَقَ فسَوَّى.. وقدَّرَ فهدَى.. وقَسَمَ كلَّ شيءٍ بحِكَمةٍ ومِقْدارٍ.. كما قالَ سبحانَه وتعالَى:{ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا (الزخرف: 32)}وقدْ فُِرغَ مِنْ أمرينِ: الرزْقُ والأجَلُ؛ فالرزْقُ مَقْسومٌ، والأجَلُ مَحْتومٌ، قالَ اللهُ جلَّ جلالُه:{ وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ (الأعراف: 34}، ورِزْقُ اللهِ لا يَجْلِبُهُ حِرْصُ حريصٍ.. ولا يَمْنعُهُ كُرْهُ كارِهٍ.. بلْ قالَ اللهُ تعالىَ في كتابِهِ:{ وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ*فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ) الذاريات:22- 23) }، وفي الحديثِ الشريفِ:{"إنَّ رُوحَ القُدُسِ نَفَثَ في رُوعِي - أيْ في قلبِه أوْ عقْلِه - أنَّ نَفْساً لنْ تموتَ حتىَّ تستكمِلَ أجَلَها وتستَوْعِبَ رِزْقَهَا"[أخرجَهُ الحاكِمُ وأبو نُعَيْمٍ واللفظُ له مِنْ حديثِ أبي أُمامَةَ ]، ورِزْقُ المرءِ يطلُبُه طلَبا ًشديدا ًكما روَى أبو الدَّرْداءِ عَنِ النبيِّ قالَ:"إنَّ الرزْقَ لَيَطْلُبُ العبدَ أكثرَ مـمَّا يطلُبُه أجَلُهُ" [أخرجَهُ الطبرانِيُّ].ومِنَ الأسبابِ والدواعِي التي تدفَعُ المرءَ إلى الربا: استعجالُ الرِّزْقِ وقِـلَّةُ الصبرِ، ولهذا أرشَدَ النبيُّ إلى الصبرِ واليقينِ بموعودِ ربِّ العالمَينَ فقالَ:"فاتَّقوا اللهَ وأجْمِلُوا في الطَّلَبِ ولا يَحْمِلَنَّ أحدَكَمُ استبطاءُ الرِّزْقِ أنْ يَطْلُبَهُ بمعصيةِ اللهِ فإنَّ اللهَ تعالىَ لا يُنالُ ما عِنْدَهُ إلاَّ بطاعتِهِ"[أخرجَه أبو نُعَيْمٍ مِنْ حديثِ أبي أُمامَةَ ]،كما أنَّ حُبَّ التَّرفِ والبحْثَ عَنِ الكمالِيَّاتِ في المسْكنِ والمرْكَبِ والملْبَسِ ونحوِها دفَعَ كثيراً مِنَ الناسِ إلى أكْلِ الربا والتعاملِ بهِ, دونَ التفكُّرِ في سُوءِ العاقِبَةِ, أوِ الحذَرِ مِنْ عذابِ الآخرَةِ.
خلق ربنا سبحانه وتعالى البشر .. وفاضل بينهم في الأعطيات.. وأحل الله سبحانه وتعالى الشركة.. فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَفَعَهُ قَالَ : (( إِنَّ اللهَ يَقُولُ : أَنَا ثَالِثُ الشَّرِيكَيْنِ مَا لَمْ يَخُنْ أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ ، فَإِذَا خَانَهُ خَرَجْتُ مِنْ بَيْنِهِمَا )) . وأخرجه الدارقطنى والحاكم.
فيستطيع أناس عندهم خبرات ولا نقود معهم.. مشاركة أناس يمتلكون النقود.. فيقيموا بينهم شراكة بحسب أحكام الإسلام.. وإذا حصلت المشاكل التي تحصل بين الشركاء.. تكون نتيجة للبعد عن الأحكام الشرعية .. ونتيجة الجهالة في العقود بينهم.. ونتيجة وجود الشروط الباطلة شرعا.. ونتيجة العقود الباطلة .. والشركة غير الشرعية.. وعلى مر التاريخ كانت هناك شركات شرعية قائمة بين الناس.. استفاد منها الناس كثيرا.. لأنها كانت قائمة على التقوى.
إن ترخيص البنوك وسن القوانين لحمايتها.. وسن القوانين لها وتشجيعها على الربا.. وتسهيل عملها واستملاكها لأموال الناس.. كل هذا جاء من خلال سياسة الانظمة الحاكمة. التي تعمل على إفقار الناس.. وتجعلهم مدينون للبنوك.. حتى يبيعوا أملاكهم وعقاراتهم للمرابين ..
بغياب دولة الإسلام. وبوجود هذه الأنظمة الوضعية .. وانتشار أفكار الغرب الرأسمالي ونظامه الاقتصادي.. صار هذا حالكم .. فاعملوا لإيجاد دولة الإسلام لتتخلصوا من هذه الأنظمة الربوية ولتنالوا رضى ربكم.