مساهمة في تشخيص وعلاج ضعف المقال العلمي

[دينصور بلا زهر]

تكملة للموضوع المتميز بين مقال راقي ومقال ... للزميل tassnim5
والحمد لله ان المشاركات والتفاعل مع الموضوع تضمت الكثير من القيم العلمية والحوار الادبي المحترم والمفيد والذي يساهم ولو بطريقة غير مباشرة في التطيعم العلمي للباحث ضد هوان وهزال المقالات العلمية المعتمدة في مناقشة الدكتوراه .
ونرجو من الزملاء الافاضل المساهمة بالتشخيص المعمق لمحيط وجذور المشكلة واقتراح العلاج المناسب حسب رأيه

فالقضية حسب رأيي تتجاوز الفرضية الوحيدة : يؤدي ضعف مستوى بعض ممن يحملون صفة الباحث الى ضعف المقال العلمي.
لكني اوكد لكم ان ان العدوى بدات تنتشر لأن الباحث الردئ يطرد الباحث الجيّد من بورصة البحث العلمي. وهناك معطيات وظروف اخرى أدت الي ضعف المقالات العلمية
1 - منافسة غير شريفة في النجاح ماجستير أو " ل م د" ثم المنافسة الشرسة وغير النزيهة في التوظيف ولتمكين البعض من التوظيف يتم قبول مقال تافه لمناقشة الدكتوراه . فتفوقو علينا ثم ترقو وهم اليوم يقيّمون مقالاتنا ويناقشوننا في الدكتوراه ؟؟؟
2- أجر استاذ مساعد ب 46000 مع مصاريف الايجار تجعله يفكر في مناقشة الدكتوراه للاستفادة من الرافعة المالية علّ وعسى أن يرتقي إجتماعيا، إما ان يرضى الاستاذ او يهاجر لجامعات الخليج سعودية امارات أو دولة أوروبية حسب تخصص الباحث وقد يحتاج للتوظيف بالدكتوراه مع الخبرة
3 - انسحاب الدكاترة الحقيقين وإستقالة الاساتذة الافاضل أو تحيدهم من تقييم المقالات العلمية رغم أنهم من فئة صدقت وجاهدت علميا لسنوات قبل مناقشة دكتوراه، ومنهم أيضا فئة قليلة جدا واستثنائية تتميز بالاجتهاد المبدع أثبتو انفسهم بمقالات في مجلات عالمية واستحقوا الدكتوراه رغم صغر سنهم وليست عليهم ضغوط وأعباء إجتماعية. اين هؤلاء من علاج هذه الازمة.
4 - احتكار المجلات العلمية والمتاجرة في صفحات النشر وكأنها عقارات مع التأخير المتعمد للنشر للكثير دون وجه حق علمي.
فكيف تجاهد علميا في ظل هذه الظروف ورغم ان الكثير منا مازال يكابر تقديرا وتقديسا للعلم وآخاف أن يكون مصيرنا أن نصبح كهنة ورهبانا لا دكاترة باحثين حقيقين.
واقترح العلاج التالي : ان يتم الفصل بين قضايا التشغيل وضعف الأجر والعلم وهو جزء من مكمن الداء أن يعطى أجر محترم كحد ادنى للاستاذ مساعد ب و أ حتى يعيش بكرامة ورفاهية معقولة وبهذا لا يؤدي التماس الكهربائي بين ضعف الأجر والعلم الى نسف المقالات والأبحاث العلمية وبهذا ننزه الرتب العلمية دكتوراه وبروفيسور عن فوارق الأجور المرتفعة مع الرتب التي قبلها .

[bmokhtar]

plusieurs raison entrent dans la médiocrité de la recherche scientifique:
premièrement: un enseignant débutant magistère ou master nécessite une culture et une formation a ce qu'on appelle scientific writing, malheureusement, je conseille chaque enseignant de se renseigner sur ça cad scientific writing.
deuxièmement, la majorité d'enseigants magistrat MCA et professeurs ont un parcours académique trés faible et leurs nom n'a plus de poids scientifique au niveau international car la crédibilité de recherche scientifique en Algérie est bien touchée par les plagiats et les vols littéraires.
troisièmement, la majorité d'enseignant MCA et professeurs (surtout en physique) introduit toujours un nom d'un chercheur étranger europien pour que leurs publications passent en acceptation!....c'est la réalité et personne ne peut nier ça,. Ainsi, on peut pas blâmer les enseignants débutants de son échec scientifique.

[dotZero]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دينصور بلا زهر

4 - احتكار المجلات العلمية والمتاجرة في صفحات النشر وكأنها عقارات مع التأخير المتعمد للنشر للكثير دون وجه حق علمي.

في هذه النقطة لا أتفق معك، و ربما لثالث مرة في هذا اليوم أقرأ أشياء بعيدة عن الواقع الذي نعيشه في تخصصي ألا و هو الإعلام الآلي،
لا يوجد لا للدولة الجزائرية و لا أي دينصور من ديناصورات الجامعات الجزائرية و لا حتى ذرة سيطرة على أي مجلة علمية، يكتفون فقط بفرض مجلات من الصنفa و a*.
لذلك نجد مقالات ممتازة حتى في التظاهرات الدولية المقامة في الجزائر و أضرب مثال بتظاهرة isps المقامة من طرف جامعة العلوم و التكنولوجيا هواري بومدين و التي تستقطب الكثير من المشاركين الأجانب أو تظاهرة snib بجامعة بسكرة و التي تعرف تنافسا شرسا أدى ببلوغ نسبة القبول أقل من 30% و بنوعية جيدة جدا .
و بالمقابل نسبة مناقشات الدوكتوراه في الحظيظ.

[دينصور بلا زهر]

هناك اسباب لها سياقها الاجتماعي والسياسي بل هي الاسباب الحقيقية والموضوعية والتي قد لا يستوعبها حاليا البعض من الزملاء الافاضل لما فيهم من نية طيبّة صادقة او كونهم من طبقة اجتماعية ميسورة او لصغر سن او يغلب عليهم تاثير طبيعة التخصص التقني ويعتقد ان المسالة تقنية : تاخر مدة الرد وتنفيذ التجربة في المخبر او الواقع وتصنيف المجلة.
مثلا السبب الاساسي للتهديد بالاقصاء سياسي نقابي في إطار التفاوض وحرب المصالح الضيّقة بين الوزارة و النقابة بين المدّ والجزر حتى تستعمله الوزراة في مسقبلا كسلاح تفوضي في زمن التقشف، تحقق بعض المطالب ثم تعود لتلغيها اما نكاية في النقابات الفاشلة او في اطار المسرحية الي يتفقون عليها والاستاذ ضحية ، ولعلمكم اغلب عشرات الالاف من الاساتذة بين رتبة استاذ مساعد ب وا أجورهم محدودة وبدون سكنات وظيفية أغلبهم متزوجون ومستاجرون لسكنات والبقية تاخر بهم سن الزواج والبقية الباقية بدون وظيفة او موظف غلبتهم الظروف الاجتماعية الصعبة والقاهرة أدت الى تأخر مناقشاتهم للدكتوراه.

والسؤال المطروح ماذا لو لم يرد مقالك رغم انه في المستوى بالمعايير المحلية ومقبولة نوعا ما دوليا هل تتوفر لديك نفس الظروف الدولية حتى يكون لك مقال بمعايير الجودة الدولية قد يكون استثناء في بعض الحالات المعدودة والقليلة جدا.
هناك من الدكاترة من ينادون بتشديد رظرف وهم ناقشو بعد 7 سنوات الى 10 سنوات فاكثر "وشبعو تربصات وبناو الفيلات ونجّحو لوليدات واحتكرو المجلات وحكمو النقابات وباعو الانشغالات،" ويفرضون علينا الحصار لا تربص او عطلة علمية لا امكانيات وديري مقال بمعايير عالمية وقبل ما تكملو نجح ولادي وحبابي بمقال تافه ونقصيك انت .
لا حول ولا قوة الا بالله ايها الزملاء الوسطية في البحث والاجتهاد وحذاري من فخ الوزارة والنقابات والمدراء يقولون الحق في وجوهنا ويعملون الباطل في الخفاء.

[nour42]

سلام للجميع

أنا اعتقد إن مشكل ضعف البحث العلمي في الجزائر اكبر من يحصر

- في ضعف اجر الأستاذ المساعد أو

- في سيطرة أشباه الأساتذة على المجلات العلمية (خصوصا في العلوم الاجتماعية و الإنسانية) أو

- تفشي ظاهرة اكتب اسمي واكتب اسمك في المقالات كما في الملتقيات أو

- الانتشار الرهيب للملتقيات و الأيام الدراسية المنظمة بالجامعات الجزائرية أو بدول الجوار و التي لا تهدف إلا لجلب الأساتذة السياح (باستثناء القلة القليلة) أو

- المحاباة في التوظيف أو ...

و لكن المشكل أعمق من ذلك وهو غياب سياسة وطنية واضحة في هذا المجال تستطيع أن تجيب على السؤال البسيط التالي

كمجتمع جزائري ماذا نريد من جامعاتنا؟

لتوضيح الفكرة نأخذ كمثال جزائر السبعينات (الهدف من المثال التوضيح وليس شيء أخر) حيث كانت السياسة الجامعية هي تشجيع العلوم التكنولوجية و الدقيقة فكان أنجب الطلبة يوجهون لهذه التخصصات وهناك اهتمام بهذه التخصصات... و نتيجة لذلك برز أساتذة كبار اغلبهم يعمل الآن في أحسن الجامعات و مراكز البحث العالمية.

آما الآن فرغم توفر الامكانيات (نسبيا مقارنة مع السبعينات) و العدد الكبير للجامعات و الطلبة ولكن لا ننتج إلا الرداءة و ذلك لغياب الهدف كما قلت انفا و العشوائية في توجيه الطلبة بعد نيل شهادة البكالوريا فالطلبة ذوي المعدلات الكبيرة (اذكياء) يوجهون لاختصاصات كالصيدلة و العلوم الطبية ليتخرجوا بعد جهد كبير كتجار في احسن الاحوال (لا اقصد أي اهانة) ومعظمهم يعمل في اطار عقود تشغيل الشباب ب 15000 دج للشهر... و الطلبة الضعفاء ذوي اضعف المعدلات يوجهون للجامعة. فماذا ينتظر من هكذا وضع؟ ففاقد الشيء لا يعطيه.

تحياتي للجميع

[tassnim5]

شكرا لك على اعادة بعث الموضوع فهو يعتبر من أهم المواضيع الحالية و الذي ان لم تتم معالجته فسوف يؤدي حتميا الى ركود كبير في مجال البحث العلمي بعد سنوات قليلة- أكثر مما نحن عليه الان من ركود - و لن يستطيع الباحث حينئذ المطالبة بأدنى حقوقه لأن انتاجه لا قيمة له لذلك سنشهد جيلا جديدا من الباحثين المهمشين المقصيين من المحافل الدولية و حتى الوطنية بل سيكتفون( بكل تواضع) بتنظيم التظاهرات دون المشاركة.
مشكل انخفاض الاجور و انعدام ظروف البحث و مشاكل المجلات و...... كلها مشاكل حقيقية تعيق الباحث عن عمله و لكن لابد من التكيف مع الظروف المحيطة , فان انعدمت وسائل البحث مثلا فلا بد من تكييف الموضوع حسب ما هو متوفر من وسائل فقد لاحظنا أن العديد من الطلبة يعتمدون مواضيع بحث مستوردة دونما أدنى دراسة مسبقة لما سيتطلبه المشروع من مواد ووسائل فاذا هم يتصادفون بعد سنوات من البحث بهذه المعوقات التي تجعلهم يراجعون حساباتهم فمنهم من يتخلى نهائيا عن المشروع و منهم من يحاول لملمة نفسه وانقاذ السنوات الضائعة في انتظار تربص أو استيراد الوسائل. لهذا يجب أولا على الباحث أن يكون ذكيا في اختيار موضوع البحث.
أما ما أراه أهم مشكل وراء ضعف البحث فكما قال الاخوة التحايل و انعدام الضمير و السعي وراء الكم اذن لابد للباحث أن يتحلى بأخلاقيات البحث العلمي والا فانه يعتبر مجرد اسم مزعج في محرك البحث.
بعض الاخوة اشار مشكورا الى الانتشار الواسع للتظاهرات العلمية ونستثني بعض التظاهرات التي تعد على الاصابع و التي لا تقبل الا النخبة أما البقية فقد غلب على معظمها المحاباة- خاصة منها المفهرسة- وهي بدورها أصبحت مصدرا لنشر المداخلات الضعيفة والمكررة.
مشكل احتكار المجلات العلمية لا أراه عائقا فالمجلات كثيرة في كل الميادين و النشر في الخارج لا يعتمد على المحاباة, اما ان كانت المجالس العلمية تفرض مجلات خاصة فهذا الامر لا يجب قبوله و أصلا على الباحث ان لاينشر عمله بمجلة ذات سمعة سيئة و لو تطلب الامر ايداع شكوى ضد المحرر و الجامعة.
تحياتي.

[tassnim5]

هل موضوع الغاء المقال ثبط عزيمتكم عن مناقشة موضوع ضعف المقال ؟
الباحث لا تهمه الامور السياسية ولا الادارية و لا شيئ يضنيه عن البحث ان توفرت لديه الارادة و العزيمة و لا تهمه الدرجات الدنيوية بقدر ما يهمه الاجر الذي يناله من خلال نشر بحوث جيدة و استفادة البقية منها ولو لم يستطع تجسيدها على أرض الواقع.