[IMG][/IMG]
بن الضيف العلاء بن زيان ..
نقلا عن كتابمنطقة بن سرور ..جهاد متصل من الحركة الوطنية الى ثورة التحرير) للدكتور عبد الحميد عباسي
كان مولد العلاء بن زيان بن الضيف بوادي الشعير دائرة بن سرور سنة 1925 ، نشأ وترعرع في برج الآغا في حضن والده زيان بن محمد بن أحمد بن الضيف ،درس العلاء الفقه ومبادئ العربية لبعض الوقت عند الشيخين سي محمد عباسي وسي محمد بن معاش ،ثم تحول إلى الشيخ بن العمري محمد بن أحمد ، وفي سنة 1938 التقى والده زيان بسي البشير الجربي التونسي وهو من الأسر المتنفذة في تونس من عهد الأتراك، وكان متمكنا من اللغتين الفرنسية والعربية ويتقن فنونا وحرفا أخرى ومنها الطبخ، فاستبقاه زيان عنده بعد أن طلب منه أن يعلم أبناءه فاستجاب لهذا الطلب،ثم أحضر زوجته البسكرية وأقام بالمدرسة القديمة التي كان الآغا محمد قد بناها بجانب سكن العائلة .
وفي سنة 1946 التحق العلاء بن الضيف بزاوية علي بن عمر العثمانية بطولقة فأخذ فيها قسطا من القرآن الكريم وعلومه حتى سنة 1947.
بعد أقل من سنتين ونصف من رئاسته للبلدية اندلعت الثورة التحريرية، وكان العلاء بن الضيف من أوائل المنخرطين فيها (02) حيث اتصل به وفد الولاية الأولى "أوراس النمامشة" المكون من محمد بن أحمد الأعور والحسين بن عبد الباقي والصادق جغروري ومعهم الرائد علي بن المسعود وبعض الوجوه من المنطقة قصد تكوين اللجان وجمع الأسلحة والأموال وإعداد الرجال لفائدة الثورة فزودهم بالمؤونة وبعض الأسلحة والذخائر الحربية ومنظار مقرب ،وكان يرافق هؤلاء كل من دحماني أحمد بن عامر شيخ فرقة أولاد بقيرة ،وبن فرحات الطيب شيخ فرقة أولاد جلود ، وفي وقت لاحق تم تجنيد عامر دحماني في صفوف جيش التحرير انطلاقا من بيت العلاء بمزارزو وبحضوره.
وبعد أحداث ساقية سيدي يوسف التي تم تدميرها من قبل الاستعمار الفرنسي في 08 فيفري سنة 1958 ، أمر الرئيس الحبيب بورقيبة بطرد الأجانب الأوروبيين فتوقفت شركة النقل،وانتقل العلاء سنة 1960 إلى الشركة البحرية "بمنزل بورقيبة" القريبة من بنزرت وكانت الأسلحة تتدفق على الثوار خفية عبر هذا الميناء فعمل مع إخوانه على إرسالها إلى المجاهدين في الجزائر .وعند الاستقلال عاد العلاء وبقية الأسرة إلى وادي الشعير واسترجعوا أملاكهم التي صادرتها فرنسا سنة 1956 وخاصة منزل العائلة "برج الآغا" واشتغل معلما ثم مديرا بمدرسة البرج ، وفي أواخر الستينيات انتخب عضوا بالمجلس الشعبي الولائي "التيطري" عن دائرة بوسعادة الكبرى ، ثم عضوا بالمجلس البلدي لبلدية وادي الشعير ، وفي الانتخابات المحلية لسنة 1997 انتخب عضوا بالمجلس الشعبي الولائي بالمسيلة ، وهو الآن متقاعد ويرعى العمل في مزرعته.