الفرق بين « التَّحدُّث بنعم الله » وبين « الفخر بها »
السُّؤال : الفرق بين التَّحدُّث بنعم الله وبين الفخر بها ؟
الجواب : التَّحدُّث بها يشكر الرَّبِّ سبحانه، يتحدَّث بنعم الله ليشكر الله ويشكره السَّامعون، هـٰذا المقصود،
التَّحدُّث بنعم الله للشُّكر، ﴿ وَأَمَّـا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ ﴾ ( الضُّحىٰ: 11 ) .
مِنْ باب الشُّكر، كونه يتحدث بها أنْ يشكر الله عليها، ويحمده عليها، وليحمده السَّامعون سبحانه وتعالىٰ؛
لأنَّهُ ينعم على الجميع، ويُحسن على الجميع، ليس المقصود الفخر، أنْ يَتكبَّر بها على النَّـاس،
أو ليُظهر بها على النَّـاس، أنا خير منكم، وأفضل منكم لا؛
ولهـٰذا قال صلَّى الله عليه وسلَّم : « أنا سيّد ولد آدم ولا فخـر » .
يخبر بنعـم الله عليه أنَّهُ جعله سيّد ولد آدم ولا يفخر بهـٰذا، ولـٰكنَّهُ يخبر بالواقع، أنَّ الله فضَّله على النَّـاس،
وجعله سيّد ولد آدم .اهـ.
([ « فتاوىٰ نورٌ على الدَّرب » / الإمام عبد العزيز بن عبد الله بن باز - رحمه الله تعالىٰ - ])