هل ستغرق الأرض في ظلام دامس يوم ال 15 نوفمبر المقبل...؟
08/11/2015 - 11:35
تداولت وكالات الأنباء العالمية مؤخرا دراسة تم نسبها لوكالة الفضاء الدولية "ناسا" جاء فيها أنه سيخيم الظلام الدامس على كوكب الأرض لمدة 15 يوما، وذلك من 15 إلى 29 نوفمبر الجاري، وهو ما لم يحدث منذ أكثر من مليون عام.
و ستحدث الظاهرة التي سميت بـ "نوفمبر بلاك آوت" بين كوكبي المشتري والزهرة بسبب حدث فلكي آخر، حيث سيكون الكوكبان في خط متوازي مشترك، وأن الزهرة سيمر من الجنوب الغربي للمشتري، ما سيتسبب بتسخين غازات المشتري، وهو ما سيؤدي لرد فعل في الأخير.
إلا أن وكالة الفضاء العالمية "ناسا" نفت أنها نشرت تقريرا بهذا الخصوص، مضيفة أنه لا يمكن التنبؤ بالعواصف الشمسية أصلا، إنما يتم رصدها وقت حدوثها، وتحتاج بعد ذلك من يومين إلى ثلاثة أيام حتى تصل الأرض، وأن مخاطر العواصف الشمسية لا تسبب كارثة أرضية بهذه الطريقة وذلك بحسب ما ورد في موقع "زي نيوز".
وفي نفس السياق ، نفى الدكتور أشرف تادرس، رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، التابع لوزارة البحث العلمي المصرية هذه الحادثة التي انتشرت بشكل مذهل على مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع العالمية مؤكدا أن هذا كلام غير صحيح وليس له دليل من الصحة.
وأضاف الفلكي المصري أن بعض المواقع العالمية نشرت أن وكالة ناسا" أكدت ذلك بقولها إن هذا الأمر لم يحدث منذ أكثر من مليون سنة". لافتا إلى أن رئيس وكالة ناسا للفضاء تقدم بمذكرة من 1000 صفحة لشرح هذا الأمر للبيت الأبيض، واصفا هذا بالهراء والشائعات على حد قوله.
وأوضح الفلكي تادرس أن هناك اصطفاف للكواكب الثلاثة "المشتري والمريخ والزهرة" بالفعل يوم 15 نوفمبر المقبل، لكنها ظاهرة فلكية طبيعية ليست فريدة من نوعها أو نادرة الحدوث أو أن هناك أي خطورة من حدوثها.
وأشار إلى أن الحركة المنتظمة والمتقنة للكواكب وهي تتحرك على صفحة السماء في تناسق بديع ناتج عن دوران الأرض حول محورها وعن دورانها حول الشمس تعد من آيات التفكر ، إذ تظهر الكواكب بألوان مختلفة ولمعان متفاوت .
وتابع رئيس قسم الفلك المصر ي قائلا إن هذه الشائعات تعطي فرصة للمنجمين للظهور إعلاميا، وبلبلة الرأي العام وزعزعة الاستقرار، مؤكدا أن تصريحات تعرض الأرض لظلام دامس لمدة 15 يوم جاءت لخلق شعور من الخوف والقلق، وإثارة الناس في وقت قصير جدا عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي.