|
النقاش و التفاعل السياسي يعتني بطرح قضايا و مقالات و تحليلات سياسية |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2015-11-07, 20:41 | رقم المشاركة : 31 | ||||
|
الجزائر بين مستنقع الإخوان وميليشيات الإرهاب! على الرغم من صمود الجزائر واستقرارها وسط موجات الربيع العربى العاتية التى اجتاحت العديد من دول المنطقة مستهدفة تقسيم الدول العربية والنيل من أمنها واستقرارها إلا أن الجزائر التى تغلبت على الإرهاب بعد حروب طويلة تعود مجددا إلى صدارة المشهد العربى بعد استهدافها من قبل التنظيمات الإرهابية المتطرفة وخاصة تنظيم داعش الذى وجه رسالة قوية منذ أيام معبرا فيها عن استهدافه لأمن الجزائر ضمن مخططه للنيل من الأمن القومى العربى . ويرى مراقبون أن ما يحدث من عمليات إرهابية شهدتها الجزائر مؤخرا تلك الدولة التى نجحت فى تقديم نموذج الدولة المدنية القادرة على احتواء خليط دينى يمتد من الشافعية إلى الأباضية وخليط عرقى وقومى من العربية إلى الأمازيغية، تلك الدولة التى تشكل قلب عرب إفريقيا بثقل شعبها وجيشها واقتصادها، إنما يكشف مدى خطورة ما تشهده دول الجوار من صراعات مسلحة خاصة الساحة الليبية والتهديدات على الساحة التونسية وكذلك فى مالى فضلا عن تهديدات داعش التى تعيث فسادا فى العراق وسوريا وتهدد أمن مصر خاصة من البوابة الشرقية "سيناء" . واعتبر خبراء إستراتيجيون أن ما يحدث على الساحة العربية من عمليات إرهابية وتنامى التنظيمات الإرهابية إنما يحتم الإسراع بتشكيل القوة العربية المشتركة التى أقرتها قمة شرم الشيخ الأخيرة ودعم هذه القوة لتكون سيفا ودرعا حاميا للأمن القومى العربى وحماية مقدرات الدول العربية والتدخل السريع لإنهاء الأزمات والصراعات المسلحة . وبالرغم من الموقف الجزائرى إزاء هذه القوة حيث لا يسمح الدستور الجزائرى بالمشاركة العسكرية خارج حدود الدولة إلا أن مصادر سياسية ودبلوماسية أعربت لـ"النهار" عن أملها فى دعم جزائرى لوجيستى وفنى واستخباراتى قوى لتشكيل هذه القوة وتفعيلها كضرورة لحماية أمن واستقرار وسيادة الدول العربية. وإزاء ما شهدته الجزائر مؤخرا أدان الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي، الهجوم الإرهابى الذى استهدف أفرادًا من الجيش الوطنى الشعبى الجزائرى فى ولاية عين الدفلى جنوب غرب الجزائر، وأدى إلى استشهاد عدد منهم. وأكد العربى خلال اتصال هاتفى أجراه بوزير خارجية الجزائر رمطان لعمامرة أن الجامعة العربية تقف بجانب الجمهورية الجزائرية وتساند كل الجهود التى تبذلها الحكومة الجزائرية من أجل محاربة الإرهاب والقضاء عليه. وقدم الأمين العام، خالص تعازيه إلى الجزائر رئيسًا وحكومةً وشعبًا وإلى أسر الضحايا. وكان تنظيم «داعش» الإرهابى قد هدد الجزائريين بحرب طويلة الأمد، وذلك خلال بثه لشريط فيديو، بعنوان «رسالة إلى أهل الجزائر» يظهر فى الفيديو شخصان يدعيان أبو البراء الجزائرى وأبو حفص الجزائري. وهدد التنظيم الإرهابي، على لسان أبو البراء، الجزائريين، بالقول: «إنكم ستكونون حطب الحرب المقبلة، إن اشتعلت فى أرض الجزائر، ولن نقبل حتى نصل إلى الأندلس». و«جند الخلافة» هى من الجماعات الإرهابية التى بايعت تنظيم «داعش» منذ أشهر، كما قامت باختطاف سائح فرنسي، هو هيرفى غورديل، وبثت شريط فيديو لقتله، لكن أجهزة الأمن تمكنت فى ظرف وجيز من القضاء على عناصر التنظيم الإرهابى وتضييق الخناق عليهم واعتقال آخرين، حيث تم القضاء فى شهر مايو الماضي، فى غابة فركيوة، الواقعة ببلدية بوكرام، فى مدينة البويرة (شرق الجزائر)، على 25 إرهابيا، واسترجعت الأسلحة التى كانت بحوزتهم، وكان من بين الإرهابيين الأمير الجديد لجماعة ما يسمى بـ«جند الخلافة»، المنضوية تحت راية «داعش»، ويتعلق الأمر بخرزة بشير، المكنى أبو عبدالله عثمان العاصمي، والذى يبلغ من العمر 41 سنة، وينحدر من القصية. تهديدات دواعش تونس وفى سياق متصل كشفت تقارير أممية أن «دواعش» تونس، باتوا يسلكون صيغا جديدة للالتحاق بالتنظيم الإرهابى فى كل من العراق وسوريا، من خلال نقاط عبور منها الجزائر، وذلك إثر تضييق الخناق على الصيغ التقليدية. وأورد التحقيق الأممى الذى تم إجراؤه مؤخرا أن «الدواعش» التونسيين لم يعودوا يمضون مباشرة إلى تركيا، تمهيدا للانضمام إلى تنظيم «داعش»، بل صاروا يختارون الجزائر والمغرب وصربيا، وأبرز أن من الأمور التى تشجع التونسيين على اتخاذ الجزائر والمغرب وصربيا، نقطة عبور فى الطريق إلى «داعش»، كونها لا تفرض تأشيرة دخول على التونسيين، فى الوقت الذى بات الذهاب عبر تركيا محاطا بالشكوك وقد يوقع بالمسافر. استقطاب المتطرفين وأظهر التقرير وفق ما نقلت تقارير إعلامية أن التونسيين لا يزالون أبرز الجنسيات المقاتلة وسط تنظيم داعش إذ إن عددهم فى صفوفه يفوق ستة آلاف عنصر، تتوجس السلطات التونسية بشدة من عودتهم مزودِين بالخبرة والمخططات الإرهابية إلى البلاد. وأوضحت المعطيات ذاتها، عن إمكانيات مالية مهمة، يجرى رصدها لمن يقومون باستقطاب الشباب لأجل القتال لدى «داعش»، حيث إن الأشخاص المكلفين بالتجنيد يتلقون بين ثلاثة آلاف و10 آلاف دولار نظير كل مقاتل جديد. وبين التقرير ما آل إليه الوضع الأمنى فى المنطقة، موضحا أن وجهات عدة صارت تغرى المتطرفين لا منطقة واحدة، سواء تعلق الأمر بالعراق أو بسوريا أو ليبيا أو اليمن، إلى جانب الأفراد الذين يختارون البقاء فى بلدانهم لتنفيذ هجمات إرهابية فى نطاق ما يعرف بـ«الذئاب المنفردة» . مساجد تونس خارج السيطرة فيما ذكر تقرير مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، أن المؤشرات الباعثة على القلق، تتمثل فى وجود عدد مهم من المساجد فى تونس خارج سيطرة الدولة، ودعا إلى اتخاذ إجراءات لمنع تنامى التحريض على الكراهية. فى غضون ذلك كشفت مصادر أن السلطات التونسية تسلمت من نظيرتها الجزائرية قائمة بأسماء 13 من رجال الأعمال يشتبه فى دعمهم الإرهاب بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، جاء ذلك فى إطار التنسيق الأمنى القائم بين البلدين. وأضافت المصادر نفسها، أن التوصل إلى القائمة السابقة جاء بناء على نتائج تحقيقات أجرتها وحدات مختصة فى مكافحة الإرهاب اعتمادا على اعترافات إرهابيين موقوفين أثناء التحقيق معهم مشيرة إلى أن المشتبه فيهم يقيمون فى المناطق الحدودية التونسية المتاخمة للأراضى الجزائرية ويشتبه فى توفيرهم أموالا ودعما لبعض 'المتطرفين والجهاديين' ممن وردت أسماؤهم فى تحقيقات أمنية تجريها السلطات مع عدد من المعتقلين فى قضايا متعلقة بالإرهاب. وأضافت المصادر أن التعاون بين الجزائر وتونس فى مسألة محاربة الإرهاب يبرز بصفة خاصة فى تبادل المعلومات الأمنية والاستخباراتية بين أجهزة البلدين، حيث يتم تبادل قوائم إرهابيين والمشتبه فيهم فى مجال دعم ومساندة الجماعات الإرهابية، مشيرة إلى أن السلطات الأمنية التونسية باشرت تحريات وتحقيقات عميقة حول نشاط عدد من هؤلاء رجال المال وغيرهم بعد الكشف عن تحويل أموال كبيرة نحو أوروبا عبر أحد البنوك التونسية وتوافد عدة رجال أعمال ليبيين أيضا واستقرارهم فى تونس. مراجعة قوانين المصالحة من جهتها حذرت الكاتبة والمحللة السياسية الجزائرية حدة حزام من خطورة ما تشهده المنطقة العربية من تنامى الإرهاب وتنظيماته، منددة بالجريمة الإرهابية التى هزت الجزائر فى منطقة عين الدفلى، وراح ضحيتها ثلة من أبناء الشعب الجزائرى فى كمين إرهابى فى ثانى أيام العيد، مؤكدة أن هذه الجريمة جاءت لتؤكد مرة أخرى أن المصالحة خيار فاشل، وأن الإرهاب ما زال يتربص بالبلاد. وأوضحت أن هذه الجريمة جاءت بعد أيام قليلة من التهديد الذى بثته داعش تتوعد فيه الجزائر بكل شعبها وحكومتها وجيشها. وقالت: لم تتبن بعد أى جهة العملية التى أعادتنا من جديد إلى ساعة الصفر من حربنا ضد الإرهاب، لكن التسميات لم تعد مهمة والحرب على الإرهاب يجب أن تكون أكثر صرامة، بل وجب مراجعة قوانين المصالحة وقوائم "التائبين" المزعومين. كيف حدثت الجريمة وكيف نصب الكمين، هل لأنه بمناسبة العيد، تراجع استنفار قوات الأمن؟ ألم نتعلم بعد من دروس الماضي، أن هؤلاء المجرمين تزداد وحشيتهم وتعطشهم للدماء فى المناسبات الدينية؟ ولأنهم لم ينجحوا فى تنفيذ عمليات إرهابية طوال شهر رمضان وسجلت تقارير دولية ضدهم تراجعا فى جرائمهم، حيث كان رمضان هذا الأكثر أمنا فى الجزائر، ها هم ينفذون جريمة مروعة وضحيتها جنود بسطاء من أبناء عامة الشعب؟ واعتبرت حدة حزام أن عيد بغداد أيضا كان عنوانا للموت والترويع، لم تنس دولة الإجرام الإسلاموى بغداد فى ثانى أيام العيد، فأعطتها هديتها سيارة مفخخة راح ضحيتها أزيد من 115 قتيلا وضعفها من الجرحى ومبان مهدمة على رءوس سكانها. السيارة استهدفت مواطنين شيعة، لتؤكد من جديد العبث الذى يعيشه العراق الذى حرره بوش من دكتاتورية صدام، ليدفعه إلى حضن دكتاتورية همجية مهربة من التاريخ الظلامى لبعض الطوائف المنتسبة إلى الإسلام. وأشارت إلى أن نفس المصائب تعيشها مصر يوميا فى مواجهة إجرام الدولة المارقة بسيناء والمدن المصرية الأخرى فضلا عما تعانيه سوريا من موت ودمار، أيام العيد أو الأيام الأخرى، حيث قتل العشرات أيضا فى الحرب المتعددة الجنسيات التى تستهدف هذا البلد منذ أربع سنوات وما زالت تطول. هذا بالإضافة إلى جرائم أخرى يعيشها المسلمون فى مخيمات اللاجئين ويدفع ثمنها أطفال سوريون أبرياء، بين برد شتاء وثلوجة ولهيب شمس الصيف ومجتمع دولى منافق يكتفى بتعدادهم وكتابة التقارير ويذهب شتاء وتأتى ثلوج أخرى وقوافل أخرى تضاف كل يوم إلى الهاربين من سكاكين داعش ومجازر النصرة. وتساءلت أهذا هو ما تعدنا به الدولة الإسلامية، قتل وترويع وتشريد أيام العيد، الذى كان عنوانا للمغفرة والمحبة والتسامح، حتى الأطفال لم يعد يقنعهم اليوم أن فى الإسلام محبة ورحمة وتسامح! موسم الألم ما زال يطول! وعائلات جزائرية جديدة تفجع فى أبنائها بسبب مشروع ظلامى لا يمت لنا بصلة، والمصيبة الأكبر أن لا أحد صار يكترث لأخبار الإرهاب، إلا لمعرفة أرقام الضحايا وننسى! مواجهة شاملة وفى مواجهة الإرهاب على الساحة الجزائرية أكد مراقبون أنه من الضرورى مواصلة كافة الجهود وعلى مختلف الجبهات، لمحاربة هذه الآفة التى لا يمكن حسمها بالقوة العسكرية وحدها، لأن اللجوء إلى الأداة العسكرية لمحاربة الإرهاب يعني، أيضاً، فشلاً فى التعامل مع قضايا اجتماعية وسياسية فى وقت سابق. ذلك أن الإرهاب لا يأتى من فراغ، وإنما يستفيد دائماً من تربة خصبة (سياسية، دينية، اجتماعية، اقتصادية)، فكل بؤر التوتر الحالية (العراق، سورية، ليبيا، مالي) التى تنشط فيها جماعات إرهابية عابرة للحدود لم تفتعلها هذه الجماعات، بل استفادت من انفجارها، حيث استقرت فيها، بعد أن أشعلها غيرها، وما عليها إلا تأجيجها.
|
||||
2015-11-07, 20:46 | رقم المشاركة : 32 | |||
|
لقد نسيت ذكر علاقة تنظيم الاخوان بالثورة الخمينية وبمرشد الخمس والمتعة الخامنئي ... |
|||
2015-11-07, 20:48 | رقم المشاركة : 33 | |||
|
الوهابية والإخوان من المعين نفسه دم وخراب وقتل و تفكيك للجيوش العربية الوطنية وعمالة للغرب والصهيونية .
بارك الله فيك |
|||
2015-11-08, 14:48 | رقم المشاركة : 34 | |||||
|
اقتباس:
اقتباس:
واش هاذي الخالوطة تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى |
|||||
2015-11-09, 12:42 | رقم المشاركة : 35 | |||
|
أنصار الشريعة في تونس السلفية الجهادية۔۔ السلاح هو الحل "لا سلطة للدولة ولا جدوى من طلب ترخيص من الإدارة لعقد التجمعات والمؤتمرات، واللجوء إلى الأسلحة وسيلة شرعية لتحقيق الأهداف.." هذا هو الشعار الذي رفعه أنصار الشريعة في تونس شعارها في وجه المخالفين والمعارضين، ويتجول قيادات الحركة السلفية منادين بهذه الأفكار بين المواطنين التونسيين، وبعد عدة جرائم صنفتها الحكومة التونسية التي كانت تسيطر عليها حركة النهضة – في ذاك الوقت – من الجماعات الإرهابية، وكذلك الولايات المتحدة، ومؤخرا دولة الامارات التي اعتبرت جماعة أنصار الشريعة التونسية ضمن المنظمات الإرهابية المحظورة النشأة تأسس تنظيم أنصار الشريعة في تونس في أبريل عام 2011 بعد حوالي ثلاثة شهور فقط من الثورة التي أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي، وشهدت العلاقة بينه وبين الحكومة التي تشكلت نهاية العام التالي بقيادة حركة النهضة توترا ملحوظا. يعود تأسيس الجماعة إلى سيف الله بن حسين المعروف باسم "أبو عياض التونسي" الذي ساهم في تأسيس جماعة أنصار الشريعة في أواخر أبريل 2011، وقامت الجماعة بتأسيس عدة أذرع إعلامية لها بينها، مؤسسة القيروان للإعلام، وتطوير وسائل إعلام أخرى بما فيها مدونة، صفحة على الفيسبوك، ومجلة، وقامت أنصار الشريعة بحملة للإفراج عن السجناء الإسلاميين، مثل عمر عبد الرحمن، وأبو قتادة والتونسيين الذين حاربوا مع تنظيم القاعدة في العراق والمحتجزون في السجون العراقية. ومؤسس هذا التنظيم وكان مسجونا في عهد بن علي، وقاتل في أفغانستان، ويقول التنظيم إن المنتسبين إليه ربما بلغ عددهم مائة ألف، بينما تتحدث مصادر أخرى عن أرقام أقل، كما يعد التنظيم من المنظمات الارهابية من قبل الحكومة التونسية ومن قبل الولايات المتحدة. المرتكزات الفكرية: الخطيب الإدريسي يطالب تنظيم أنصار الشريعة بتطبيق الشريعة الإسلامية في تونس، وانتقد التنظيم بشدة تراجع حركة النهضة عن المطالبة بالتنصيص على مصدرية الشريعة الإسلامية في الدستور، واكتفائها بالإبقاء على الفصل الأول من الدستور السابق الذي يقول إن تونس دينها الإسلام. ويري المتابعون أن جماعة أنصار الشريعة، وإن كانت لا تتبنى النهج الجهادي الصريح، إلا أن علاقاتها مع كل من السعودية بشكل مباشر ومع قطر عن طريق شق من حركة النهضة، مكنتها من دعم مالي مهول للنهوض بنشاطها وأعبائه الماليّة الكبيرة، من تنقل وتجييش حافلات خاصّة وسيّارات رباعيّة الدفع للشباب وتمكينهم من الدعم المالي، إلى جانب الدعم الفقهي والعقائدي الذي تقدّمه لهم مجموعة المشايخ والمحاضرين الدينيين المستقدمين من الخليج العربي وجلهم من انصار الفكر الوهابي . ويؤمن أنصار الشريعة بفكر تنظيم القاعدة، وهو ما دعا البعض إلى الحديث عن أن العلاقة بين أنصار الشريعة والقاعدة، أشبه بعلاقة حركة "طالبان" بـ"القاعدة"، حتى أصبحت أنصار الشريعة معبرة عن التيار السلفي الجهادي في تونس. ويربط المتابعون أيضا بين أنصار الشريعة والحركة السلفية العلمية التي يتزعمها الخطيب الإدريسي، الذى تحكمه الأطر الفكرية التقليدية للتيار السلفي العام. وتعد أموال الزكاة من أهم مصادر تمويل التنظيم، إلى جانب تمويل بعض الأشخاص الأغنياء الذين يساندون الجماعة، كما ساعد استبداد نظام بن على وقمعه في ميل قطاع كبير من المجتمع التونسي إلى التفاعل مع أفكار السلفيين، وساعد على ذلك التفاوت في الدخل بين الفئات الاجتماعية، وتفشى البطالة بين أوساط الجامعيين، وانتشار الفقر. الحكومة التونسية وأنصار الشريعة: في 2013 صنفت الحكومة التونسية جماعة أنصار الشريعة السلفية الجهادية "تنظيماً إرهابياً"، وأصدرت مذكرة جلب دولية ضد مؤسسها سيف الله بن حسين المعروف بـ"أبو عياض" باتهامات لضلوع الجماعة في أعمال إرهابية بتونس، وقال رئيس الحكومة علي العريض – في ذاك الوقت - إنه ثبت أن تنظيم أنصار الشريعة غير المرخص له ضالع في العمليات الإرهابية التي وقعت في تونس، فهو المسؤول عن اغتيال المعارضين شكري بلعيد في 6 فبراير الماضي ومحمد البراهمي في 25 يوليو الماضي وكذلك قتل عدد من عناصر الأمن والجيش، من أن التنظيم مسئول عن شبكات لتخزين الأسلحة في تونس والتخطيط للقيام باغتيالات أخرى ومداهمات لمراكز أمن ومراكز عسكرية والتخطيط للانقضاض على السلطة، وأنه بعد هذا القرار كل من ينتمي لهذا التنظيم يتحمل مسئوليته كاملة في الانتماء لتنظيم إرهابي". وبعد ذلك شنت الحكومة التونسية حملاتها على قيادات أنصار الشريعة، على خلفية مواجهات عديدة شهدها المجتمع التونسي بين جماعات إرهابية وقوات الأمن، نتج عنها مقتل عدد من الأمنيين، وهو ما اعتبره البعض محاولة من الحكومة التي كانت تسيطر عليها النهضة للتضحية بالتنظيم وتخفيف الانتقادات التي تتعرض لها من المعارضة، كما يري البعض الآخر انها محاولة لاستعادة الجهاز الأمني عافيته في مواجهة الجماعات الإرهابية . وحاول الأمن التونسي اعتقال قائد أنصار الشريعة، لكنه لم يتمكن من ذلك ليظل الرجل بعد ذلك متواريا عن الأنظار مكتفيا ببضع مقابلات صحفية ورسائل إلى قادة ومنتسبي أنصار الشريعة، وفي هذه المقابلات والرسائل انتقد أبو عياض بشدة سياسات حكومتي حمادي الجبالي وعلي العريّض إزاء السلفيين الذين قتل منهم حوالي 15 فردا بحوادث متفرقة، بينما توفي سجينان إثر إضراب طويل عن الطعام، وفي رسالته التي سبقت بأيام المؤتمر الثاني لأنصار الشريعة بالقيروان، استخدم أبو عياض لهجة حادة تجاه الحكومة بعد منعها بعض الخيم الدعوية التي تنتصب بلا ترخيص من وزارة الداخلية. "النهضة" و"أنصار الشريعة": توقع البعض أن تفشل سياسة "النهضة" لاحتواء أنصار الشريعة، بعد أن مارس التنظيم ومن يقف وراءه كل أشكال الاستفزاز في حق الناس والبلاد، بـذريعة الغيرة على الدين، والدفاع عن المقدسات، ومحاربة البدع والانحراف الديني، كما تنوعت اعتداءات عناصر التنظيم الإرهابي لتشمل التضييق على الطلاب وأساتذة الجامعة والاعتداء عليهم، فكان الهجوم على معرض للفنون بحجة رسوم مسيئة إلى المقدسات، فاعتداء على ناشطين احتفلوا بيوم القدس العالمي بشمال البلاد، ولم تكن الساحة الشعبية أيضاً بمنأى عن منطقهم التطهيري، فحرقوا الحانات والمقاهي، ولم يسلم منهم حتى مشايخ الحركة الإسلامية ممن عرفوا بالاعتدال، كالشيخ عبد الفتاح مورو الذي فضح مخططات بعض البلدان الخليجية للهيمنة مالياً وإيديولوجياً على شبكة من الجمعيات ونشر الفكر الوهابي الهدّام في البلاد. اتسمت ردود "النهضة" على اعتداءات المجموعات السلفية بالبرودة في بداية الأمر، بل سقطت في محاولات تبرير الكثير من تصرفاتهم، بأن العلمانيين يستفزون هؤلاء الشباب بما يطلقونه من مواقف، أو يعرضونه من نتاج فني أو ثقافي، ويتعدون على هوية المجتمع ومقدساته. وكان الشيخ راشد الغنوشي يدافع عن هؤلاء الشباب الذين يبشرون بثقافة جديدة ويذكرونه بشبابه، واتهمت الأطراف السياسية المناوئة للنهضة بالتواطؤ مع السلفيين، وبأنها تسعى إلى كسبهم كرصيد انتخابي، بينما لاحظ المراقبون سعي النهضة لإقناع هؤلاء بالعمل تحت سقف القانون، وعملت على إقامة علاقات تكامل معهم، وإلى إرضاء لقطاع واسع من قاعدتها الذين يحملون التوجه السلفي، بل هي حافظت بهذا الموقف المتسامح على وحدة الصف القيادي فيها، حيث تنحاز بعض القيادات النهضاوية في تفكيرها وتوجهاتها إلى هؤلاء كالحبيب اللوز وصادق شورو، وسربت وثائق سرية أفادت بأن اجتماعات عقدت بين الغنوشي وبين قيادات أنصار الشريعة عقب الثورة، دعا فيها الغنوشي زعيم التنظيم إلى تجنيد شباب في الجيش بقصد اختراقه، وكذلك في الحرس الوطني، حتى رصد المتابعون نجاح أنصار الشريعة في الاستظلال والاحتماء بـالنهضة، مستفيدة من موقعها القوي في السلطة، ومن قاعدة الحركة الإخوانية التي هي، في الجزء الأكبر منها، صاحبة ميول سلفية نتيجة سنوات التجهيل والمسخ الفكري في العهد البوليسي لحكم بن علي، إلا أن انفجار السفارة الأمريكية كان منعرجاً حاسماً في علاقة النهضة مع هذا التنظيم، وبدأ معه سيناريو المواجهة . الغريب في الأمر هو اعتراف عدد من قيادات أنصار الشريعة بتمويل النهضة للتنظيم واختراقه، وهو ما بدا من اعترافات رياض الورتاني القيادي بالتنظيم، والذى أشار فيه إلى اختراق تنظيم أنصار الشريعة بوجه خاص و تيار السلفية الجهادية بشكل عام من خلال ضخ أموال طائلة بشكل مباشر وغير مباشر لتمويل عمليات تسفير الجهاديين إلى سوريا ليس خدمة للجهاد بل لإفراغ الساحة منهم، والإشارة أيضًا إلى أن حركة النهضة اخترقت السلفية الجهادية ماليًا من خلال عدد من أعضاء مجلس الشورى الذين دأبوا على ضخّ أموال عبر عديد الأطراف في التنظيم لتمويل أنشطته الجهادية. وتعود الأزمة بين الطرفين، حينما منعت الحكومة جماعة أنصار الشريعة من عقد مؤتمرها السنوي الثالث في مدينة القيروان، بعدما رفضت الامتثال للقوانين التي تنظم عقد التجمعات، وخلال اليوم نفسه جرت مواجهات عنيفة في حي التضامن الشعبي وسط العاصمة بين الشرطة ومئات من أنصار الجماعة المحتجين على منع مؤتمرها في القيروان، واعتبر رئيس الحكومة التونسية على العريض أن تنظيم أنصار الشريعة غير قانوني، واتهم بعض قيادات التنظيم بارتباطهم بالإرهاب، وأكد أن حكومته تتعامل مع أنصار الشريعة على هذا الأساس. وتعرض وزير الشئون الدينية "نور الدين الخادمي" لانتقادات واسعة بسبب ما تصفه المعارضة بتخاذله حيال سيطرة السلفيين على المساجد، وإزاء هذه الانتقادات أعلن الوزير أن الوزارة بصدد ضبط استراتيجية لإعادة بسط سلطتها على نحو 100 مسجد ما تزال منفلتة، في إشارة منه إلى أنها مازالت تدار من قبل جماعات سلفية، بعد أن سادت الفوضى في كثير من المساجد بتونس منذ الإطاحة بنظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي في ثورة 14 يناير 2010، واحتكرت تيارات سلفية المنابر في الكثير من المساجد، وهو ما عمل على تدهور العلاقة بين حكومة "حركة النهضة" وتنظيم "أنصار الشريعة"، وكلا التنظيمين ينتميان إلى الفكرة الإسلامية. وطرح هذا الخلاف عدد من التساؤلات بشأن فشل الإسلاميين في إدارة الخلاف بينهم ومدى التزام تنظيمات "السلفية الجهادية" بالقانون، ومدى احترامها لسيادة وسلطة الدولة، وعما إذا كانت تنطلق من أجندات خارجية غير الأجندة الوطنية للدولة التي تعيش على أراضيها. أنصار الشريعة وعلاقتها بالقوى السياسية: رفضت بعض القوى السياسية المحسوبة على تيار الاسلام السياسي تصنيف أنصار الشريعة كمنظمة إرهابية، والتضييق على الدعاة استجابة لضغوط فلول النظام السابق، ومن بين هذه الحركات كل من جبهة التونسية للجمعيات الإسلامية، الرابطة الوطنية لحماية الثورة، حزب جبهة الإصلاح، حزب الفضيلة، حزب الأصالة، حركة وفاء، حزب العدالة والتنمية . في حين رحبت أحزاب آخري أبرزها نداء تونس بقرار اعتبار جماعة أنصار الشريعة جماعة ارهابية، نتيجة ما قام به التنظيم من جرائم في حق الشعب التونسي، ومحاولة ارسال مزيد من الجهاديين إلى سوريا والعراق. مبايعة داعش: وعلى غرار مبايعة التنظيمات الإرهابية لتنظيم داعش، أعلن سيف الدين الرايس، القيادي بتنظيم أنصار الشريعة، مبايعته لأبي بكر البغدادي، زعيم داعش بقوله " أشهدكم أني بايعت أمير المؤمنين أبا بكر البغدادي، وسط صيحات التكبير، واستهجان من بعض المصلين المتواجدين في المسجد، مشيرًا إلى أن تنظيم داعش رفعت عن كل الأمة الحرج بصدق جهادها. "أنصار الشريعة" و"القاعدة": ترتب على مبايعة عدد من التنظيمات الإرهابية والجماعات الجهادية لتنظيم داعش الإرهابي، مشكلات واتهامات متبادلة بين هذه الجماعات من جانب، وبين تنظيم القاعدة من جانب آخر، وخاصة بعد أن أعلن "داعش" أنه يتجه لتكفير قياديي ما يسمى بتنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي" الذي يتزعمه عبد المالك دروكدال، وأن مبايعة التنظيم الجديد "جند الخلافة في أرض الجزائر"، أبو البكر البغدادي زعيم "داعش"، سيتبعه تكفير قياديي "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" في حالة رفضوا مبايعة أمير التنظيم وقد ردّ تنظيم "القاعدة" على هذا التصريح بإرسال توجيهات إلى فروعه منها الجزائر إلى مقاطعة بيانات "داعش" والمنشقّين عن "القاعدة". يأتي ذلك الخلاف على خلفية حصول البغدادي، على مبايعة 5 تنظيمات تابعة للقاعدة وهي جند الخلافة في الجزائر وأنصار الشريعة في تونس وأنصار بيت المقدس في مصر وأنصار الشريعة في ليبيا وفصائل أخرى في اليمن وباكستان، وهو ما دعا إلى بروز تقارير تفيد إلى أن تنظيم داعش يتجه إلى إصدار فتوى لتوحيد جميع الفصائل الجهادية وتكفير الرافضين لمبايعة أمير التنظيم، وعلى رأسهم زعيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي عبد المالك دروكدال و زعيم التنظيم أيمن الظواهري. أبرزعمليات التنظيم: قام أعضاء من أنصار الشريعة بانتظام، بدور مهم في احتجاجات في تونس ضد جهات أو أفراد بتهمة التجديف، كما يشتبه تورطهم في عدد من حوادث العنف، ولكن تم تقديم أدلة قليلة ولم يتم حظر المنظمة، من بين الحوادث التي يشتبه بتورطهم بها الهجوم على محطة التليفزيون التي قامت بعرض فيلم برسبوليس في أكتوبر 2011، كذلك الهجوم على معرض فني مثير للجدل في يونيه 2012، والهجوم على السفارة الامريكية في تونس في سبتمبر عام 2012. وصنفت هذه المجموعة غير المرخص لها العمل منذ تأسيسها كتنظيم إرهابي محظور من قبل الحكومة التونسية، في قرار اتخذ منذ مدة حسب رئيس الوزراء التونسي الذي أكّد في المؤتمر الصحفي الذي عقد في 27 أغسطس 2013 في مقر الحكومة بالقصبة ،عن ارتباط هذه المجموعة بتنظيم القاعدة وتورطها في اغتيال السياسيين التونسيين البراهمي وبالعيد وضلوعها في العمليات الإرهابية في الشعانبي وغيرها وإدخال وتخزين الأسلحة. وصنفت الولايات المتحدة جماعة أنصار الشريعة بتونس منظمة إرهابية، واعتبار أميرها سيف الله بن حسين المعروف بأبي عياض "إرهابياً عالمياً"، كما أعلنت واشنطن عن مكافأة مالية لمن يدلي بمعلومات عن رؤوس التنظيم الكبيرة، وأعلن بيان الخارجية عن مكافاة 10 ملايين دولار على موقع مكتب التحقيقات الفيدرالية لكل من يدلي بمعلومات عن جماعة أنصار الشريعة، بمن فيهم قادتها في بنغازي والدرنة وتونس، وهم أحمد أبو خطالله وسفيان بن قومو وسيف الله بن حسين، واتخذت الخارجية هذا القرار بالتعاون مع وزارة المالية التي تراقب هذه الإجراءات عن قرب، وأن هذه التصنيفات تعكس تصميم الولايات المتحدة على الحط من قدرة هذه المنظمات والأفراد على ارتكاب أعمال عنف بقطع تدفقاتها المالية. أبرز الشخصيات: أبو عياض التونسي ولد ابو عياض التونسي في الثامن من تشرين الثاني في العام 1965 في مدينة منزل بورقيبة، وتبنى بن حسين ايديولوجية "الإخوان المسلمين"، وانضم إلى حركة الاتجاه الإسلامي. وفي 1987، اضطر للسفر إلى خارج البلاد، وحوكم غيابياً بالسجن في محاكمة عسكرية بتهمة المشاركة في التظاهرات الطلابية، ثم توجه بن حسين بداية إلى المغرب، حيث التحق بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية في جامعة وجدة، وهناك تزوج بمغربية، ثم سافر إلى لندن في التسعينيات، ونشط ضمن مجموعة الشيخ أبو قتادة، قبل أن يهاجر إلى أفغانستان ليعيش هناك خلال حكم حركة طالبان. التقى ابو عياض بزعيم تنظيم أسامة بن لادن في قندهار في العام 2000، كما أسس الجماعة المقاتلة التونسية، التي تشير المعلومات إلى ان اثنين من عناصرها نفذا عملية اغتيال الزعيم الافغاني أحمد شاه مسعود في التاسع من سبتمبر 2001، وبعد الغزو الأمريكي لأفغانستان، وسقوط نظام طالبان، تخفى أبو عياض، لكنه اعتقل في تركيا في العام 2003، ليتم تسليمه بعد ذلك إلى السلطات التونسية، وقد صدر حكم مؤبد بحقه في بلده بتهم الضلوع في الإرهاب والانتماء إلى القاعدة، وسرعان ما خرج أبو عياض بعفو مع كثير من السجناء السلفيين الآخرين عقب سقوط نظام زين العابدين بن علي. ويربط خبراء الإسلام السياسي أبو عياض في تونس بأبرز المطلوبين للعدالة بعدما أصدرت بحقه وزارة الداخلية برقية تفتيش للاشتباه في تخطيطه لاقتحام السفارة الأمريكية في تونس من قبل سلفيين استفزهم فيلم أمريكي مسيء للإسلام، وكادت قوات الأمن التونسية أن تلقي القبض على أبو عياض بعد أيام من حرق السفارة الأمريكية بتونس عندما ألقى خطبة بمسجد الفتح بالعاصمة، لكن وزير الداخلية آنذاك علي العريض أمر بفك الحصار حول المسجد تفاديا لوقوع اشتباكات دموية مع أنصار أبو عياض، ومنذ ذلك الحين توارى أبو عياض عن الأنظار، خاصة بعد حادثة اغتيال المعارض اليساري شكري بلعيد يوم 6 فبراير 2013، وهي جريمة نسبتها السلطات التونسية لتنظيم أنصار الشريعة الذي مُنِع من عقد مؤتمره الثالث بمدينة القيروان في شهر مايو 2013. |
|||
2015-11-09, 12:51 | رقم المشاركة : 36 | |||
|
لمناسبة ميلاده التسعين.. القرضاوي رجل الأفكار المتناقضة |
|||
2015-11-09, 12:58 | رقم المشاركة : 37 | |||
|
|
|||
2015-11-09, 18:11 | رقم المشاركة : 38 | |||
|
سياسة الأرض المحروقة ... الإعلام البريطاني والأمريكي أعلن الحرب على مصر وروسيا تعليقاً على ما أصبح يعرف بـ"الحرب الإعلامية" ضد جمهورية مصر العربية من قبل وسائل الإعلام الغربية، أجرت"سبوتنيك" لقاءً مع الخبير العسكري والاستراتيجي المصري عمرو عمار، الذي أكد أن مصر وروسيا مستهدفتين، ضمن "منظومة حرب المعلومات"، وبخاصة بعد حادث سقوط الطائرة الروسية في سيناء، نهاية الشهر الماضي. سبوتنيك: لماذا تأثرت بعض وسائل الإعلام الروسية، مؤخراً، بما ينشر عبر الإعلام الغربي، حول احتمالات وجود "عمل إرهابي" أدى للحادثة الأليمة في سيناء؟ عمار: إن تأثر الصحف الروسية بالإشاعات الغربية، يدخل ضمن "حرب المعلومات"… والمقصود بهذا في المقام الأول روسيا، وليست مصر… الإدارة الأمريكية وبريطانيا ترغبان في نقل الحرب بالوكالة مع روسيا إلى الأراضي المصرية، وبالأخص إلى شرم الشيخ لأهميتها من الناحية السياحية. إن ما أُشيع على لسان (الرئيس الأمريكي) باراك أوباما، وكذلك تقرير المملكة المتحدة، وما لحقه من إجراءات إخلاء الرعايا البريطانيين من مدينة شرم الشيخ، استهدف في المقام الأول إحراج القيصر الروسي (الرئيس) فلاديمير بوتين أمام شعبه، وبالتالي كان القرار الروسي بالتوقيف المؤقت للطيران الروسي إلى مصر… وهو القرار، الذي تفهمه الجانب المصري. أريد أن أضيف بأن أمريكا وبريطانيا ضربا بعرض الحائط كل الأعراف والبرتوكولات الدولية، باستباق الأحداث، وتقديم تصريحات ليس لها أساس من الصحة… وإذا اعتبرنا أن الأمريكان رصدوا مكالمات لإرهابيين تشير إلى احتمال عمل إرهابي في شرم الشيخ، فلماذا لم يخبروا السلطات المصرية بهذه المعلومات؟… هي إذاً مؤامرة من الدرجة الأولى… وفي حقيقة الأمر هي حرب ضد روسيا على الأراضي المصرية، وأيضاً حرب ضد الدولة المصرية من قبل أمريكا ووصيفتها إنجلترا، وعلى الدولة المصرية أن تتعامل من هذا المنطلق، بأن ذلك هو إعلان حرب. سبوتنيك: مصر تخسر الكثير من ضرب الموسم السياحي، ما هي الإجراءات التي يجب على مصر اتخاذها لتعويض الخسارة؟ عمار: أولاً يجب أن نتفهم أن المقصود هنا هو اقتصاد الدولة المصرية، فما حصل منذ ثورة 30 يونيو، هو أننا قضينا على الإرهاب، خلال فترة سنتين… الآن بدأت جولة أخرى موجهة ضد قطاع السياحة، أي ضرب الاقتصاد المصري من خلال السياحة… يجب على المسئولين في هذه الدولة، ومن أجل مواجهة هذه الحرب، أن يوضحوا للشعب المصري بالكامل، أن الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، أعلنوا الحرب ضد الشعب المصري والدولة المصرية… هذا الشعب سيتكاتف عندما يستشعر بالخطر على دولته… أيضاً يجب الإعلان عن حزمة تقشفات، لمواجهة أزمة الدولار والسياحة… ويجب أن يشارك فيها الشعب المصري بالكامل. سبوتنيك: ذكرت مفهوم الحرب بالوكالة… ما المقصود بذلك؟ عمار: يجب ألا نغفل أن مصر، بعد ثورة 30 يونيو، أصبحت آلة الطرد المركزي لتخصيب شرق أوسط جديد في مواجهة العدوان الغربي… وهذا تأتّى من خلال دخول الدب الروسي إلى المنطقة الدافئة، بمساعدة السياسة الخارجية المصرية… والتعاون الاستراتيجي بين الدولتين في العامين السابقين أتى بثماره على الأزمة السورية… وهذا ما أزعج الأمريكان كثيراً … حيث أن كافة مخططاتهم سوف تسقط نتيجة لإجراءات الرئيس الروسي بوتين، وسيرى العالم قوة هذا القيصر، حينما يدخل على الملف اليمني والملف الليبي. لم تكن روسيا عبر الزمان دولة مستعمرة… على العكس هي دولة صديقة لكل المنطقة… هذا بخلاف الولايات المتحدة، الدولة المستعمرة الناهبة لثروات الشعوب عبر الزمان… لذلك فإن الشعب المصري بالكامل يقف بجوار التعاون الاستراتيجي بين الرئيس المصري ونظيره الروسي للقضاء على المخطط الشيطاني لأمريكا والغرب. ويجب أن نعلم أن كافة سياسات الولايات المتحدة في المنطقة، وبخاصة ما بعد غزو العراق في عام 2003، تمثل سياسة "الانسحاب والأرض المحروقة"… أي أنه حاول تقسيم العراق، فوجد مواجهة عنيفة على الأراضي العراقية، فقرر أن يخرج بسياسة الأرض المحروقة… أي يدمر كل ما على اليابسة، كي لا يستفيد أحد من هذه الأرض، وهذا هو ما تفعله أمريكا في الوقت الحالي، وتنبه له الرئيس الروسي بوتين في الوقت المناسب. (أجرى الحوار: عمرو عمران) |
|||
2015-11-09, 18:19 | رقم المشاركة : 39 | |||
|
|
|||
2015-11-09, 18:22 | رقم المشاركة : 40 | |||
|
ممتاز موضوع يستحق القراءة |
|||
2015-11-09, 18:25 | رقم المشاركة : 41 | |||
|
|
|||
2015-11-09, 18:37 | رقم المشاركة : 42 | |||
|
الإخوان المسلمون .. والسعودية.. دعم وتأييد هنا.. حظر وتقييد هناك |
|||
2015-11-09, 19:00 | رقم المشاركة : 43 | |||
|
أشرف الغرابلي الإرهابي |
|||
2015-11-09, 19:40 | رقم المشاركة : 44 | |||
|
مصر.. مقتل أحد أخطر العناصر في تنظيم "أنصار بيت المقدس" أعلنت وزارة الداخلية المصرية، اليوم الاثنين، مقتل شخص وصفته بأنه "أحد أخطر العناصر الهاربة التي تقود العمليات الإرهابية لتنظيم "أنصار بيت المقدس"، وذلك في تبادل إطلاق نار مع قوات الأمن. وأعلنت جماعة "أنصار بيت المقدس" المتشددة التي تنشط في شمال سيناء، والتي غيرت اسمها إلى تنظيم "ولاية سيناء" عقب مبايعتها لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، مسؤوليتها عن الهجمات التي تستهدف قوات الجيش والأمن. وقالت الداخلية، في بيان، إن القتيل، ويدعى أشرف علي حسنين الغرابلي، هو "المنفذ الرئيسي للعديد من الحوادث الإرهابية البارزة مثل تفجير سيارات مفخخة أمام مبنى القنصلية الإيطالية بالقاهرة، وديوان مديرية أمن القاهرة وديوان مديرية أمن الدقهلية ومبنى إدارة قطاع الأمن الوطني بالقليوبية، وحادث معبد الكرنك بالأقصر، وواقعة اختطاف مواطن كرواتي بطريق الواحات البحرية بمنطقة 6 أكتوبر". وتابعت الداخلية أن من بين تلك الحوادث أيضا "محاولة اغتيال وزير الداخلية السابق اللواء محمد إبراهيم ، واغتيال الضابط بقطاع الأمن الوطني العقيد محمد مبروك، والهجوم المسلح على إحدى دوريات قوات حرس الحدود بمدينة الفرافرة وعلى القوات الأمنية المكلفة بتأمين مقر سفارة النيجر بالجيزة". |
|||
الكلمات الدلالية (Tags) |
الإخوان, بحاجة, تنظيم, ونهاية |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc