السباق
بسم الله الرحمن الرحيم
أحبتي و خلاّني
إنّهُ لَيَحدوني ما يكنّهُ القلبُ، وينتابني ما تقرّهُ المشاعرُ..
فكان منَ اللازمِ أن أخطَّ حروفاً، وكلماتٍ...
ينطلق بها لساني، و قد لا أحبّ ما أقول ..
ولكن وجدتُ في نفسي شيئًا يتسرّبُ إلى أناملي فيثيرها إلى الكتابةِ
و لكنها حوادثٌ مؤلمةٌ، قاسيةٌ، و موجعةٌ، تتزاحمُ و تضجُّ في الأعماق .
تلك قصةٌ، ما هي إلاّ مجموعة من بقايا دموعٍ وأحزانٍ...
سأكتبُ خلجات و مشاعر ثائرة محترقة بحروفٍ يغلّفها القلقُ و الضجرُ لقصةِ سباقٍ بين اثنين..
و في لمحةٍ خاطفةٍ من الدهر كان اللقاءُ، و بدأ السباقُ .
و خلف حطامٍ من الكلماتِ لابد من إعادةِ شريطٍ منَ الذكرياتِ، و وسط احتباسٍ منَ الهمساتِ، كان الحنين إلى الماضي الذي فات.
مع تذكّرِ صورٍ و إعادتها، ولكنها أصبحت تختفي شيئاً فشيئاً.
مع أن كل إنسانٍ يسير على نهجٍ لاحبٍ لا يتبدّل ، و طريق على هدى لا يختلّ، و تلك سنة الحياة.
قصة كلّ ما فيها سوى نارٌ واحتراق، لقاءٌ ثم افتراقٌ، ودمعٌ رقراقٌ، ونبضٌ مشتاق، وقلبٌ خفاق..
إنها قصة خلجات نفسٍ حقيقية.
حتى الرياح التي تنتحب، والقصب الذي يتنهد،
وعبق العطر اللّطيف،كانوا شهودًا على هؤلاء المحبين
وقال كلّ ما يُسمع، ويُرى،ويُستَنشق،
و قال : كلّ شيء: إنّهما قد تَحابا..
إنها قصة " السباق "
فكونوا شهودَ تلك القصة .
تحياتي.