مصادر: الجرذ بشارون ينهار اقتصادياً..وتوقعات بتصفية "أديب ميالة" قريباً!
يبدو، أن مصير بشار الأسد، دخل بورصة التكهنات. ليس في بيئة الثورة، إنما في أوساط المُضاربين، بأسهم بقائه الأسود ذاته.
انهيار اقتصادي أم سقوط عسكري؟!
توقعات مريدي الوريث، في حلقة "الشقيعة ومتعيشي" الفساد الاقتصادي. جاءت لأول مرة، منذ اندلاع الثورة، "خالية الآمال" من إمكانية الانتصار. ليحل محلها شبه مراهنات، على أيهما يسبق الآخر .. انهيار بشار اقتصادياً أم سقوطه عسكرياً؟!
مصادر "أورينت نت"، أكدت أن انهيار الوضع المالي لجماعة الأسد، بات وشيكاً. خصوصاً، أن سياسة تدخل المصرف المركزي، عبر ضخ "الدولار" في السوق، وصلت إلى طريق مسدود، مع تدهور سعر صرف الليرة، إلى 330 مقابل الدولار.
اللعبة الأخيرة!
تلك المصادر، رجحت أن يكون قيام "المركزي"، بضخ نحو 200 مليون دولار، في السوق أمس، هو التدخل الأخير. استناداً إلى مؤشرات نفاذ احتياطي القطع الأجنبي، من الخزينة تقريباً. دون وجود "مطارح" لتعويضها، بعد توقف عجلة الاقتصاد عن الدوران تماماً، عدا انقطاع الدعم المالي الإيراني "رغم وعود لاريحاني أمس"، باستثناء بعض الفُتات، الذي لن يلبث أن يتآكل، على وقع تداعي طهران الاقتصادي، تحت ضربات الحصار، وتدني أسعار النفط ، وتصعيد "الحزم"، من مواجهته العسكرية لإيران، في سوريا واليمن.
عموماً، استبعدت المصادر، نجاح محاولة المركزي، في إعادة الدولار إلى ما دون 300 ليرة، لصالح مواصلته الارتفاع، مع انتهاء مفاعيل "بروباغندا" إعلام الأسد، حول قدرة تدخل المركزي، في كبح تدهور الليرة.
إشهار افلاس!
اللافت، اعتبار " المصادر"، أن رفع بشار الأسد لقبضته الأمنية، عن اصدار وتجديد "جواز السفر"، هو بمثابة إشهار إفلاسه المالي، بدليل اضطراره، لترويج سلعة مطلوبة، بين معارضيه والثائرين عليه، مقابل 400 دولار للإصدار الجديد، أو 200 دولار للتجديد، بهدف الحصول على مئات ملايين الدولارات، بشكل عاجل.
كذلك، كشفت المصادر، أن الفكرة ليست جديدة، حيث طرحها اسماعيل اسماعيل، قبل حوالي سنتين، مع توليه وزارة مالية بشار، بمبلغ 500 دولار لكل جواز سفر، ولاقت الفكرة استحساناً، من "رئيس الحكومة" ، وائل الحلقي. لكنها اصطدمت بفيتو جماعي، رفعته الأجهزة الأمنية، حينذاك.
كبش فداء جديد!
لكن، الأكثر إثارة، هي تسريبات المصادر المُقربة، من أوساط"متعيشي الاقتصاد"، والتي تتعلق بهمس جاد، يدور فيما بينها، حول اقتراب تصفية حاكم المصرف المركزي، الدكتورأديب ميالة، الذي صعد إعلام الأسد، من وتيرة "انتقاده" مؤخراً، بوصفه المسؤول الأول، إن لم يكن الوحيد، عن انهيارات الليرة المُتتالية . كما طالته سهام أعضاء "بمجلس الشعب"، منهم، صفوان القربي، الذي طالب "الحاكم" بالكف عن إطلاق التصريحات، التي يتسبب، "كل واحد منها، برفع قيمة الدولار لعدم دقته". في حين حرصت جريدة "وطن مخلوف"،على تعميم الاستخفاف "بحاكم المصرف" من خلال نشر تلك التصريحات.
توقعات بتصفية الحاكم .. وهذه بعض الأسباب!
ثمة، معطيات عديدة "وفقاً للمصادر"، تجعل من تصفية "حاكم المصرف"، أمراً متوقعاً بقوة، إذ يوصف "بالصندوق الأسود" المالي، لمافيا "الأسد – مخلوف"، نظراً لما يعرفه، من أسرار مبالغ الاحتياط النقدي، من العملات الأجنبية، التي تم تجميعها في الخزنة المركزية للمصرف "كاش"، بالتزامن مع انفجار الاحتجاجات، وتصاعدها. دون قيود تسجيل وايداع، ثم نقلت منه، بالطريقة نفسها، إلى وجهات سرية، خارج البلاد، وتُقدر بمئات المليارات. تكفي لإعادة اعمار سوريا، بعد سقوط السفاح.
لا شك، أن ما يعرفه أديب ميالة من خفايا النهب، وما أشرف على تنفيذه بالتزوير والتلاعب، على مدار سنوات طويلة، تُبقي على أهميته بالنسبة للمافيا، أكثر من أي يوم مضى، لكن ميتاً، لُتدفن معه خفاياه، وأسراره.
استمر ميالة، بتنفيذ المهمة الأساسية الموكلة إليه، ما قبل "الثورة وما بعدها"، وهي جباية الدولارات، من السوق المحلية لحساب "سيريتيل بشار – رامي" في المصارف الخارجية.
في هذا السياق، تؤكد المصادر، أن "الحاكم"، استخدم مليارات الدولارات، من احتياطي القطع الأجنبي، في عمليات التدخل، لتخفيض قيمة الدولار، إلى أقل من قيمته الحقيقية "ما قبل الثورة"، من أجل تبرير بيعه لشركة "سيريتيل"، التي تحتاج شهرياً، إلى استبدال مداخيلها الهائلة، من الليرة السورية بالدولار، تمهيداً لإيداعها في البنوك الخارجية، بالتنسيق مع صرافي عملة موثوقين، مثل زهير سحلول.
لاحقاً، ولحسابات إضافية مختلفة، فرضتها الثورة، زاد الحاكم من وتيرة التدخل بسوق الصرف، مع بقاء ثابت مشترك، بين "ما قبل وبعد الثورة"، هو أولوية تأمين الدولار، بأسعار لا تُضاهى، لنشاطات المافيا الاقتصادية وفسادها، في شركة الخليوي، وغيرها.
الصناديق القذرة المُتشابهة!
لا ضمانات، بأن "ميالة" أغلى على قلب بشار، من رستم غزالي مثلاُ. أو قادة شبيحة آل الأسد، الذين كرت سبحة مقتلهم تباعاً.
ما يحدث، أن بشار الأسد، يتخلص من صناديقه السوداء القذرة، لكي يطمئن إلى مستقبل الرحيل، بعيداً عن المطالبات المتوقعة، باسترداد أموال السوريين المنهوبة، وضمان عدم معرفة أرصدة المافيا الحقيقة، ما أمكن.