سألنا خبير الجلسات النفسية العائلية والاختصاصي النفسي ايرول يشيليورت عن مشكلة نتائج الامتحانات التي يعاني منها معظم البيوت خلال هذه الفترة من كل عام، فقدم لنا النصائح التالية التي يرى ان الأهل يستطيعون تطبيقها لمعالجة المشكلة من جهة والتخفيف من وطأة مشاعر الفشل على نفوس أطفالهم من جهة أخرى:
* في معظم البيوت تقريبا هناك أطفال يحققون نتائج جيدة في امتحاناتهم وأطفال لا يحققون هذه النتيجة المرجوة، والمشكلة تبدأ عندما يكون هناك في البيت نفسه طفل (أو طفلة) ناجح وأخ (أو أخت) لم ينجح، فماذا يفعل الأهل في هذه الحالة؟
لابد من مكافأة الناجح، لكن في هذه الحالة على الأهل ان يلفتوا نظر الطفل نفسه الى مشاعر اخيه ويقربوا بينهما من دون التشديد على مكافأة الناجح ومعاقبة الفاشل، خاصة عندما يكونان معا.
ينبغي ان يكون تأنيب من جاء بنتائج ضعيفة مناسبا للنتائج فلا نبالغ بالعقاب أو نتساهل عطفا.
المقارنة بين الأخوة مضرة، لكن الاشارة الى ما استطاع ان يحققه الأخ (أو الأخت) الناجح يمكن ان يكون حافزا للأخ الذي فشل في امتحاناته، خاصة اذا قيل له: أنت تستطيع في المرة القادمة ان تحقق نجاحا مثل أخيك، فأنت أيضا ذكي .. ولكن يبدو انك انغمرت في اللعب هذه المرة !
على الأهل ألا يبالغوا بتقديم الهدايا مكافأة للأطفال الناجحين، ويمكن الاتفاق مع الأطفال الكبار على هدية مناسبة، بينما يفضل مفاجأة الصغار بهدايا غير متوقعة، ويفضل ان تكون هدية واحدة، كما يفضل ان تكون الهديا الفاخرة مخصصة للنجاح في مرحلة دراسية وليس عند نجاح الطفل أو الطفلة من صف الى آخر.
يفضل الا تستمر فترة الاحتفال بنجاح الطفل فترة طويلة والا يتم التساهل في معاملته، خاصة بالنسبة للأمور الأساسية، بحجة انه ناجح ويستحق الدلال! فمثل هذه المعاملة تسبب له الالتباس وتحرمه من مشاعر الفرح الحقيقية لتحقيق النحاح، ويفضل تعويد الطفل على الشعور الحقيقي والعميق بالنجاح وليس التعبير عن الفرح من خلال تجاوز بعض الواجبات أو الالتزامات.
على الأهل ان يتنبهوا بالأ يبالغوا في اظهار نتائج أطفالهم الباهرة أمام الآخرين، خاصة من الأقارب أو الجيران ممن كانت نتائج أطفالهم عادية او متوسطة.
لا تعيري طفلك بنتائجة السيئة أو رسوبه في كل وقت ولا تذكريه بفشله إذا اخطأ بأمر لا علاقة له بالدروس أو المدرسة.
لا ينبغي ان يحرم الطفل من حقوقه في ممارسة هوايته أو المشاركة بمسرات عائلية لأنه فشل في امتحاناته وعلى الأم ان تثق ان الطفل – حتى لو لم يعاقب أو يؤنب – ينتابه شعور بالذنب والندم عند رسوبه في الامتحان.
ضرورة مواجهة الأسباب التي جعلت الطفل لايحقق نتائج جيدة والتفاهم بين الأم والأب على معالجتها.
وضع برنامج تقوية خلال العطلة شرط ألا يبدو وكانه عقاب للطفل، بل فرصة للأمل في النجاح.